آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-12-2012, 10:24 PM   رقم المشاركة : 21
كاتب
 
الصورة الرمزية عماد الدين رفاعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عماد الدين رفاعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الشاعر:عبد المجيد فرغلي..رحلة إبداع في تاريخ (أمة المجد)

المطولات الشعرية

عند

عبدالمجيد فرغلي

ديوان "عبير الذكريات" أنموذجاً

دراسة بقلم : د . على حوم


شاعت كلمة المطولة فى الدراسات الأدبية والنقدية فى العصر الحديث بعد ظهور المطولات الشعرية ، كمطولات البارودي ، وأحمد شوقي ، ومحمد عبدالمطلب ، وعمر أبي ريشة وخليل مطران وغيرهم .
فمعظم الدارسين والنقاد الذين عالجوا تلك المطولات بالنقد والتحليل اكتفوا بذكر كلمة "مطوَله"(1) دون أن تنال منهم تعريفاً يذكر ، ولم نجد – على الرغم من كثرتهم – إلا عدداً قليلاً منهم اقترب إلى تحديد مفهوم المطولة – كمصطلح شعري – دون أن يبسطوا القول فى سماتها الفنية التى تميزها عن القصيدة العادية التى تعارف عليها دارسو الشعر العربي فى عصوره المختلفة .
ولعل التعريف الذي أورده الدكتور / أنس داود للمطوَلة(2) يتكئ على المادة التى اشتقت منها كلمة "مطوَلة" وقد سبق غيره من الدارسين والنقاد وأصحاب المعاجم الحديثة إلى توضيح المعنى اللغوي والاصطلاحي للمطوَلة ، بادئاً من النظرة إلى جذور المصطلح متابعاً تطور النظرة النقدية القديمة إلى خاصية الطول والقصر فيما يتعلق بالقصيدة الشعرية القديمة ، فقد ذكر أن بعض القصائد قد بلغت من الطول "بضع مئات" كمقصورة ابن دريد ، وتائية ابن الفارض ، وهي قصائد قليلة فى الشعر العربي القديم وأكثر منها عدداً ما شارف المائة أو نيف عليها ، كالمعلقات العشر ومطولات ابن الرومي ، وبعض قصائد أبي تمام والبحتري وأضرابهم .. وظل للقصيدة التى دون المائة بيت أغلبية فى العدد ، وقد سمي العرب كل ما ينيف على سبعة أبيات أو عشرة قصيدة دون تفريق بين قصيدة المنخل اليشكري : ((إن كنت عاذلتي فسيري)) وبين معلقة طرفة أو حتي مقصورة ابن دريد ، فلكل منهم قصيدة ، قال ابن رشيق : ((إذا بلغت الأبيات سبعة فهي قصيدة .. ومن الناس من لا يعد القصيدة إلا ما بلغ العشرة وجاوزها ولو ببيت ، وما دون ذلك كانوا يسمونه "قطعة")) ، ويختلفون فى تفضيل المطيل أو صاحب القطع ، ويشتم من كلام ابن رشيق أن العرب ميزت الشاعر المطيل ، فقالوا عن الفرزدق إنه – بالنسبة إلى جرير " أقدرهما على التطويل" وقالوا : "لا شك أن المطول إن شاء جرد من قصيدته قطعة أبيات جيدة" ، هكذا دارت المادة على ألسنتهم : تطويل ومطول .
ولا شك أن المطولة تختلف عن الملحمة ، ولا يمكن أن نطلق على المطولة اسم " الملحمة " فثمة نقاد اتفقوا على إطلاق لفظ "المطولة" على تلك الأعمال الشعرية التى يسميها أصحابها "ملاحم" ، من هولاء الدكتور / حلمي القاعود ، إذ يقول : ((المصطلح الغربي لكلمة ملحمة يخرج هذه الأعمال عن مفهوم "الملحمة" ومن هنا فإننا نطلق عليها ملاحم تجاوزاً ، وإن كانت مناقشة المصطلح قد تعطينا دلالة ملحمية ما ، ولعلنا لو أطلقنا على هذه الأعمال اسم "المطوَلات" الشعرية لكان فى هذه التسمية قدر أكبر من الدقة)) (3)
ومن ثم فإننا سوف نمضي فى دراستنا هذه على ضوء هذه التسمية (مطولات لا ملاحم) ، حيث بلغ شاعرنا الراحل / عبدالمجيد فرغلي – شأواً عظيماً فى كتابة المطولات الشعرية(4) وحسبنا أن ندرك حجم المطولات الشعرية فى ديوان واحد له بعنوان "عبير الذكريات" الذي طبع منه عدد محدود من النسخ ، تحت رقم إيداع بدار الكتب المصرية 5646/2008م .
ففي هذا الديوان – إذا نحن استبعدنا القصائد القصار – عشر مطولات ، أقلها تبلغ مائة وثلاثة أبيات ، وأكبرها يبلغ عدد أبياتها مائتين وثمانية وأربعين بيتاً ، وكلها يتخذ من وحدة الوزن والقافية أسلوباً بنائياً فى تشكيلها الموسيقي .
ونبدأ هذه المطولات الشعرية لدى عبدالمجيد فرغلي بمطولته "أخت القمر" وموضوعها اجتماعي ، وقد قالها بمناسبة زفاف ابنه ، ويبلغ عدد أبياتها 163 بيتاً ، وهي موزونة على بحر الوافر ، ومطلعها :
عروس ابني تهادت فى حلاها كبدر الأفق فيه نرى أخاها
وهي تجمع بين الغنائية والقصصية معاً ، حيث يعرب الشاعر عن أحاسيسه نحو عروس ابنه فى كثير من الأبيات ، ويتخلل ذلك سرد قصصي ، يبدأ بيوم الجمعة الذي بدأ فيه عقد القران ، ثم يأخذ فى وصف الدار التى ضمت هذا الجمع من الآهلين : أهل العروسة وأهل العريس :
وقد صفت أرائك فى فناء وقد بثت (زرابيَُُُ) إزاها
فأحبب باللقاء لدي قرانِ يد الرحمن تمنحه رضاها
وأقبل من بني الأهلين رهط يشارك فرحةً رُبطت عراها
والشاعر يستقي من الموروث الديني ما يعدَُ تناصاً مع الحديث النبوي الشريف : ((تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ونسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)) ، حيث ورد هذا التناص فى قول الشاعر :
ومن يظفر بذات الدين زوجاً فقد بلغ المدى شرفاً وجاهاً
كما يتناص أيضاً مع الحديث النبوي الشريف حيث روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال : "الدنيا متاع وخير متاعها زوجة صالحة إذا نظر إليها أسرته ، وإذا غاب عنها حفظته فى ماله وعرضه" فقد جاء هذا التناص فى قول شاعرنا :
إذا يرنو لها سرته حسناً وتحفظ بعلها ديناً وقاها
بل إن الشاعر يمتاح من التراث الشعبي ، ومن الأقوال الشعبية المأثورة التى تجري مجرى الأمثال ، ومن ذلك القول الشائع : ((أكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها)) حيث تم التعبير عن هذا المعني فى البيت الآتي :-
وتحكي أمها كرماً وأصلاً وخلقاً فى فضيلته نماها
وليس بخاف عنا طريقة تشكيل الصورة الفنية لدى الشاعر وتفردها حيث تعتمد الصورة على الاستعارة التصريحية التى يخلع عليها القرآن الكريم ثوباً ناصعاً ، وذلك من خلال نصائحه لابنه أن يحفظ زوجته حتي تكون له بمثابة الظل الظليل ، بل حتى تؤتي أكلها – لاحظ جمال الأسلوب المستمد من القرآن الكريم – فى قول الشاعر :
وكن روضاً تكن لك فيه ظلاً ودوحاً مثمراً يهدي شذاها
وتؤتي أكلهـا فى كل حين بإذن إلهها الحـابي جناها
فالتناقض مع القرآن الكريم ومدى توافقه مع سياق القصيدة يعد "وحدة حية لا يقتصر دورها على الجانب الدلالي فحسب ، بل تساهم مساهمة فاعلة فى التشكيل الجمالي" (5) .
******
ثمة مطولة آخرى تنتمي إلى الاتجاه الاجتماعي ، ونعني بها مطولة "الجمال الباكي" ويبلغ عدد أبياتها 128 بيتاً موزونة على بحر الوافر ومطلعها :
• آثار جمالك الباكي خيالي وأشعل فى بركان انفعالي
وقد صدَرها الشاعر بكلام نثري ، هذا نصه : ((قصة واقعية بطلتها فتاة عذراء عاشت زوجة فى الخيال ، تقيدها الفضيلة ، ويطلقها سحر الجمال ، وقد حصلت على وثيقة حريتها بالطلاق)) .
ولما كانت القصيدة الطويلة – أو المطوَلة – كما يقول ديفيد بشبندر ((تميل للحركة باتجاه السرد ، ومن ثم ينشأ تحوَل فى القراءة وفى التوجه النظري فإن هذه المطولة تتميز بالقص والحكي والسرد كما تتميز بهيمنة الغنائية عليها فى نفس الآن ، أضف إلى ذلك ، المطولات التى تعد تعبيراً عن عواطف الشاعر الجياشة تجاه فكرة ما، أو حدث ما ، أو إحساس ما ، تبعاً لبعض المضامين التى تحتاج إلى تدفق الطاقة الشعرية)) (6) وكلها سمات فنية تتجلي فى هذه المطولة حيث يتحدث الشاعر عبدالمجيد فرغلي عن تلك الفتاة :
وقفت أسيرة بشباك شيخِ بلا حولِ لديك ولا احتمال
ثم يصف حال تلك الفتاة من خلال تصوير فني أخاذ
فتاة فى ربيع العمر تحيا معذبة الجمال بلا مجالِ
وشمعة عمرها تنسال دمعاً يفوق كنوز تبر أولآلي
ثم يمضي السرد القصصي ، فيصف مقابلته لها على شط البحيرة ، ثم يقارن بينها وبين شخصه ، حيث تزوج منذ سبع سنوات ، وله من العيال سبع ، بينما هي زوجة على الورق فحسب ، ثم يصف زوجها ومدى القهر الذي يواجهها به :
وصاحب قيدها شيخ عتل يعاقبها على همس النمــال
كسجان بلا قلبِ رمـاها على حر الظهيرة فى الرمال
ثم يصف جمالها ، لتبرز من خلال ذلك المأساة التى تعاني منها :
وكانت ذات سحر عبقري بحسن سال منساب الجمال
طبيعي بلا زيف جلــيب سوى العناب فى شفتي ثمال
جري خمر الجمال بوجنتيها وقوسي حاجب مثل الهلال
قد انسابا على مهل ولطف بريشة رب مكة ذى الجلال
إن تأثر الشاعر بمأساة تلك الفتاة جعله يقدم المحتوى النفسي لشخصيته ومدى إحساسه الأليم بما تعانيه ، بدلاً من تركها تتحدث عن نفسها ومأساتها ، وذلك من خلال المونولوج الداخلي أو الحوار الذاتي الذي يعرفه بعض النقاد بأنه ((التكنيك المستخدم فى القصص بغية تقديم المحتوى النفسي للشخصية ، والعمليات النفسية لديها – دون التكلم بذلك على نحو كلي أو جزئي – وذلك فى اللحظة التى توجد فيها هذه المستويات المختلفة للانضباط الواعي قبل أن تتشكل للتعبير عنها بالكلام على نحو مقصود)) (7)
نقول : من خلال هذا المونولوج الداخلي يعبر الشاعر عما يعتمل فى صدره هو من مرارة والتياع :
يقيدني الآسي بقيود عمر مضى هدراًوأمعن فىمطالي
على أيام عمر قد قضينا وجرعنا بها كأس العُضـال
لذلك لم أزل أبكي عليها كباكــية الجمال وراء آل
يخب على الرمال كبحر ماء ولكن بين أودية خوالــي
ومالي لم أزل أبكي عليها وأندب سوء حظي من منال
أليس أمامها دنيا براح ومالي فى البراح من انتقال
ومن هنا يبدأ الصراع عند الشاعر بين أحاسيسه الغريزية وبين جمال تلك الفتاة ، حيث يشده خيطان هما : تمسكه بالفضيلة من ناحية والجمال الذي يستثير كوامن المتعة الحسية من ناحية آخري :
أحس شعورها وتحس مني كما فى عمق نظرتها بدا لي
فباكية الجمال بكت شباباً وإني قد بكيت أسي كلالـي
وإن يكُ بيننا أدني رباط هو الحب المسافر فى الجبال
وحيداً ليس بين يديه حام سوى التقوى خلالك اوخلالي
كلانا حافظ لكريم ود دعته به الفضـيلة للكمــال
ثم يختتم الشاعر مطولته بالدعاء لها ، بأن تنعم مع قرين يعوضها سنوات الحرمان :
ويالجمال باكية كفاني وصالك فى الكرى عبر الليالي
فقد تجد القرين شباب قلب تركتها بخـير : فـى وصال
يلاحظ فى مثل هذه المطولات التعامل ((مع ما يسمي بالقوس الإسلامي فى المعمار ، بمعني الاهتمام بأول الشئ وآخره)) (نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فكما كان هناك اهتمام أشد بالأبيات الأولى فى المطولة ، وبخاصة مطلع المطولة : (أثار جمالك الباكي خيالي ........) فإن بداية المطولة تربق فى العادة برقاً ، كما هى تبرق الآن فى نهاية أبيات المطولة ، حين اختتمها الشاعر بالدعاء لتلك الفتاة بحياة سعيدة مع زوج آخر .
*******
من اللافت للنظر فى المطولات الشعرية التى احتوى عليها ديوان "عبير الذكريات" وشائج القربى التى تربط بين أربع مطولات تنتمي إلى مضمون واحد هو ((الخلاص من قيود الوظيفة بالإحالة إلى التقاعد ونهاية الخدمة)) ، حيث يلاحظ أن هذا المضمون يعد قاسماً مشتركاً بين أربع مطولات هي : مطولة "وداعاً يا مكتب الذكريات" وعدد أبياتها 152 بيتاً – موزونة على بحر المتقارب ، ومطلعها :
نفضت اليدين عن المكتب وكم كان من ذكرياتي وحبي
ومطولة "رحلة القيد فى ظلال الوظيفة" وعدد أبياتها 137 بيتاً ، وقد جاءت موسيقاها على بحر الخفيف ، ومطلعها :
رحلة القيد بين أمن وخيفة رحلة العمر فى ظلال الوظيفة
والمطولة الثالثة بعنوان " فى يوم تكريم شاعر" وقد كتبت فى 163 بيتاً ، وهي موزونة على بحر الخفيف أيضاً ، ومطلعها :
إخوة الروح يا هواة القوافي فى احتفال يضم فكراً ثقافي
ولأن هذا التكريم تم تنظيمه بمناسبة بلوغ سن الإحالة للتقاعد وترك الوظيفة ، فإن الشاعر بعد أن يشكر القائمين على هذا التكريم ، يدلف إلى التعبير عن حالته بعد أن توقف صرف راتبه الشهري :
وقف الصرف للمرتب فيـه ولوى العطف مرفق الصَراف
لم يقل : آسفٌ ولا رد سؤلي إنما قال لم تصـبك صـحافي
فارجع اليوم وانتظر فى مقر قد سـيأتيك راتب باسـتلاف
أما المطولة الرابعة فهي بعنوان "الهزيع الأخير" وقد جاءت فى 248 بيتاً على بحر الخفيف أيضاً ، ولا شك أن التشكيل الموسيقي لهذه المطولات الثلاث يلقي بظلاله على توحد المضمون الشعري وتناغمه – بشكل عفوي – فى التعبير عن إحساس واحد مشترك ، مما يشي بأن المضمون الشعري يستطيع أن يختار موسيقاه طواعية ، ودون تصنع وتكلف من الشاعر ، متى كان هذا الشاعر موهوباً وذا قدرة على امتلاك أدواته الفنية بشكل تلقائي ، يحس به قارئ الشعر ومتذوقه .
*********
تتسم المطولات الشعرية – بشكل عام – بتدفق الطاقة الشعرية لأنها تعتمد على الجزئيات والتفصيلات ، والجمل المتوهجة ، والزحام الموسيقي ، حيث يلاحظ أن أغلب المطولات فى العصر الحديث كتبت على البحور المركبة كالخفيف والبسيط – على سبيل المثال-(9) لأنها تدور أساساً حول محور فكري لا محور موسيقي ، وإن كانت الفكرة قد تتوحد – فى عدد من القصائد أو المطولات – مع الموسيقى، كما أوضحنا آنفاً ، ولكن ثمة مطولات كتبت على البحور الصافية ، كبحر الكامل أو بحر الوافر أو غيرهما ، من هذا النوع نجد مطولة "أماكن لها تاريخ" للشاعر عبدالمجيد فرغلي ، وعدد أبياتها 154 بيتاً، فقد جاءت موزونة على بحر الوافر ، ومطلعها :
أماكن ابتغي منها الوداعا وقد حان الوداع لها زماعا
وقد كتب الشاعر مطولته هذه تعبيراً عن حبه لأرض الذكريات الجميلة " صدفا "، ولا غرابة فى ذلك ، فقد عاش الشاعر فيها فترة طويلة ، حيث تداعت الذكريات الجميلة التى ربطت الشاعر بكثير من الأصدقاء ، والأحباب ، باعتبار أن المكان الذي يعينه الشاعر هو "ذلك الجزء من الواقع الذي مارس فيه الشاعر تجربته الحياتية والذي انزرع فى وجدان الشاعر وأعماقه وتجلى بالتالي في نشاطه الإبداعي، فهو مكان له حضور وخصائص مرئية ملموسة" (10) تتمثل فى هذا المكان (صدفا بأسيوط ) وما ينشأ عن ذلك من وعي الشاعر بهذا المكان ، وبخاصتة إذا كان يمثل " البيت" الذي يعد "بيت الأحلام والألفة" كما يقول غاستون باشلار (11) ، لاحظ وصف الشاعر لأشياء هذا البيت فى قوله :
أملي الطرف والنظرات حيرى بأي أبتدي هذا الوداعــا
أبا الحجرات من أرض وطوب تهشم باكياً وهوى إنصداعا
أم الآثـار من بـاقي أثــاث تنـاثر فى نواحيه تباعـا
أم الأبواب أم ســقف تداعت وقد بقي الحنين لها التياعا
أم الأنقـاض قد ثقفت يبــاباً عليها العنكوت شرى وباعا
أم الأسوار قـد أكلت جـذوراً وخـرَ أساسها يشكو الصداعا؟!
أم الـدورات من مـاء تراهـا على سفر وما تنوي ارتجاعا
هكذا يخلع الشاعر أحاسيسه الملتاعة وحنينه الممتزج بالشجن على أشياء البيت (الحجرات – الأبواب – السقف – الأسوار – دورات المياه) ، مما يعمق المعنى بالشعور تجاه هذه الذكريات ، وما يصاحبها من أسى ، فالبيت الأليف الذي "يركز الوجود داخل حدود تمنح الحماية" (12) - كما يقول غاستون باشلار – أصبح مجرد ذكريات مما يشي بانقطاع الشاعر عن المكان ، وأحالته – أى هذا المكان (الدار) – إلى نوع من الحنين الذي يعاوده بين الحين والآخر:
أأبقي بينها لا الدار داري ولا الأهلون إذ رمت ازدماعا
سآتي كلما سنحت ظروف أقـبل أرض ذاكراك انتجاعا
ثم يسرد الشاعر الأماكن والمنشآت والموافق العامة بصدفا كمركز الشرطة ، والمستشفى ، والإدارة التعليمية ، والمجلس المحلي الشعبي، ومجلس المدينة ورئيسها ، وإدارة الإسكان والتموين ، وكالنافورة التى يشبه تدفق مياها بالإنسان الكريم الجواد ، مما يؤكد على أن الشاعر – شأن شعراء المطولات فى العصر الحديث – يركز على الجزئيات ، ويقترب من الوصف والسرد والروح القصصي بصفة عامة .
****
بقيت جملة من الظواهر الفنية والمعنوية تتعلق بهذه المطولات ، منها أن هذه المطولات بالرغم من كثرة عدد أبيات كل مطولة فإنها تميزت بالتماسك العضوي ، وتوحد المشاعر ونمو العاطفة ، كما جاءت موسيقاها متناغمة مع مضامينها ، لا خلل فيها ولا اضطراب، سواء فيما يتعلق بالموسيقى الداخلية أو الموسيقى الخارجية ، بحيث إننا لم نعثر على كلمة مجتلبة للقافية أو فى غير موضعها ، مما يدل على موهبة الشاعر الفذة وثراء لغته ومخزونه الضخم من الألفاظ والتعبيرات ، تلك التى تميل - فى أغلبها – إلى اشتقاقات لغوية قلما نجد مثيلتها فى قصائد الشعراء المحدثين .
أما أنماط هذه المطولات ، فقد تنوعت بين الغنائية ، والقصصية ، والغنائية والقصصية معاً (13) ، وإن كانت الغنائية قاسماً مشتركاً بينها جميعاً ، لأن "الشعر يبدأ غنائياً مطلقاً ، ثم غنائياً مقيداً بحدث ثم يميل إلى الحكاية والحبكة والسرد والروح القصصي والملحمي"(14) ، وإن كانت النزعة القصصية تغلب على الغنائية فى تلك القصائد التى تنحو منحىً قصصياً .
أما موضوعات هذه المطولات ، فقد تنوعت بين الذاتية تارة ، وبين الاجتماعية والوطنية والإخوانية تارة أخرى ، هذا فضلاً عن أن ثمة مطولات تنتمي إلى أدب الخيال العلمي كمطولة "رحلة عبر الكواكب"، وهي من المطولات التى لم نقف أمامها بالدرس والتحليل، حيث يتعذر أن تنهض هذه الدراسة المحدودة بكل المطولات التى ضمها ديوان "عبير الذكريات" ولكن حسب هذه الدراسة أن تفتح الباب أمام الدارسين والنقاد لإعداد أكثر من دراسة حول المطولات الشعرية عند عبدالمجيد فرغلي ، تدرسها من عدة زوايا كالصورة الشعرية والتراكيب اللغوية والنزعة الدرامية ، هذا بالإضافة إلى أن بعض المطولات تنتمي إلى شعر الفكرة باعتباره – أي شعر الفكرة – نوعاً من الشعر لم يعرف من قبل ، حيث لم يعد مفهوم الشعر أنه مجرد مشاعر بل أصبح – كما يقول الشاعر الكبير "رلكة" – خبرات إنسانية وتجارب عميقة"(15) وهذا ما حدا بناقد كبير مثل الدكتور / عز الدين إسماعيل أن يقول : ((والحق أن القصيدة الطويلة – المطولة – هي الكشف الحقيقي فى ميدان الشعر العربي الحديث بعامة ، والإضافة الجديدة الجديرة بمزيد من الاهتمام فى وقتنا الحاضر ، وأقول : فى ميدان الشعر العربي الحديث بعامة))(16) أو كما يقول ناقد آخر : ((المطولة تعد خطوة متقدمة نحو تحرير القصيدة العربية من هيمنة الغنائية كموقف ولغة وتطور أسلوبي وموضوعي وإيقاعي وتركيبي)) (17)
ومن ثم ندرك أهمية الإنجاز الشعري العظيم الذي أضافه شاعرنا الراحل عبدالمجيد فرغلي إلى شعر المطولات العربية ، مما يجدر بنا أن نناشد الهيئات الثقافية ودور النشر فى مصر والوطن العربي الكبير أن تطبع هذا التراث الشعري الضخم الذي خلفه لنا الراحل عبدالمجيد فرغلي حتي يكون فى متناول القراء والدارسين والنقاد .

الهوامش والإحالات :
(1) انظر : د. جابر قميحة : صوت الإسلام فى شعر شوقي ، دار الهداية للطباعة والنشر والتوزيع – القاهرة 1987م (حيث تعرض بالنقد والتحليل للمطولة العمرية لحافظ إبراهيم ، وذكر أنها مطولة دون أن يعرفها كمصطلح شعري) .
(2) د. أنس داود : الأسطورة فى الشعر العربي الحديث ، مكتبة عين شمس – القاهرة 1975م ، صـ483 ، 484 .
(3) د. حلمي القاعود : محمد صلي الله عليه وسلم فى الشعر الحديث – دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع – المنصورة – ط . الأولي 1978م ، صـ452 .
(4) انظر : السيرة الذاتية التى أعدها ابن الشاعر : عماد عبدالمجيد فرغلي – ضمن كتاب "رحالة الشعر العربي عبدالمجيد فرغلي – دراسات نقدية - إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي – أسيوط 2011م" .
(5) أحمد مجاهد : أشكال التناص الشعري دراسة فى توظيف الشخصيات التراثية – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة 1998م – صـ8
(6) ديفيد بشبندر : نظرية الأدب المعاصر وقراءة الشعر – ترجمة عبدالمقصود عبدالكريم – الهيئة المصرية العامة للكتاب ، سلسلة الألف كتاب الثاني 206 القاهرة 1966م ص 8 .
(7) على حوم : أدوات جديدة فى التعبير الشعري المعاصر الشعر المصري نموذجاً دراسة نقدية – دولة الإمارات العربية المتحدة – حكومة الشارقة – دائرة الثقافة والإعلام 2000م – صـ28 .
(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة د. عبده بدوي : فن المطولات عند شوقي وحافظ – مجلة الشعر (القاهرية) عدد أكتوبر 1983م ، صـ44
(9) انظر : د. عبده بدوي : المرجع السابق صـ44
(10) اعتدال عثمان : إضاءة النص – دار الحداثة للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت – ط . الأولي 1988م ، صـ68
(11) انظر : غاستون باشلار : جماليات المكان – ترجمة غالب هلسا – المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع – بيروت – ط . الثانية 1984م ، صـ58
(12) انظر : غاستون باشلار : المرجع السابق ، صـ59
(13) انظر : دراستنا : المطولة الشعرية مفهومها وسماتها الفنية – مجلة العرب – دار اليمامة للبحث والنشر والتوزيع – الرياض – المملكة العربية السعودية عدد أكتوبر / نوفمبر 2010م ، صـ291
(14) د. جلال الخياط : الأصول الدرامية فى الشعر العربي – دار الرشيد للنشر – بغداد 1982م ، صـ57
(15) د. عز الدين إسماعيل : الشعر العربي المعاصر قضاياه وظواهره الفنية والمعنوية – دار الفكر العربي – القاهرة – ط. الثالثة 1978م ، صـ250
(16) د. عز الدين إسماعيل : المرجع السابق ، صـ267
(17) حاتم الصكر : مرايا نرسيس الأنماط النوعية والتشكيلات البنائية لقصيدة السرد الحديثة – المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع – بيروت – ط. الأولي 1999م ، صـ180 ، 181






  رد مع اقتباس
قديم 03-12-2012, 10:29 PM   رقم المشاركة : 22
كاتب
 
الصورة الرمزية عماد الدين رفاعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عماد الدين رفاعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الشاعر:عبد المجيد فرغلي..رحلة إبداع في تاريخ (أمة المجد)

كتب الشاعر المغربي الكبير الأستاذ

حميد بركي

محللا للجزء الأول من الأعمال الكاملة لرحالة الشعر العربي

"عبد المجيد فرغلي "

سترالحقيقة بالكناية مجاز .والثورية إيجاز.وكلاهما عموض فصيح..



أما البديع ما لان حرفه .ونقشت كلماته حتى إذا لفظ بغير هذا اواستبان على التقريرية .وفي الماشر تمادى .كانت الاستعارة إحدى المزينات مالم يتعتر به لسان ولا يشمئز منه إنسان على مستوى ...البلاغة والبيان ..كماقدلايكون هذا ولاذاك معتمدا فيه



على النسيج اللفظي .والتوضيب .الحرفي. أو عكس ذالك من نسج الحرف وتوضيب اللفظ الى غاية الشطحات التي تجعل للنص إيقاعا تستصغه الاذن ويتجاوب معه الذهن ..خصوصاذالك الجانب السلوكي والحس الوطني كأي خاصية يتملكها السياق التمهيدي الذي هو مطلع كل قصيدة تنتمي الى الشاعر ..عبد المجيد فرغلي ..من ديوانه

"وستبقى ياوطني حيا "



..وطني فداؤك مهجتي وكفاني ...أني أموت على أعز مكان



..سبل الجهاد كثيرة وأجلها...سعي الفتى لحماية الأوطان



هي ثلاث أظرفة مكانية تدل على التعلق الوطني ..نحو



وطني ..مكان ..أوطان..



وأربع دلالات للتضحية نحو.



فداؤك ..أموت..الجهاد ..حماية..



وبعد..مهجة واحدة في..مهجتي..لأنها أقل ماتكون عند الشدة .



وكفاني..الدالة على الإقتناع بما عليه من نضال وجهاد وهو يموت على أعز مكان ..



واستعمال الشاعر ..على ..بدل في أعز مكان .لايستبعد أن يراد بها الطلب الذهني للشهادة لأن الشهيد يرفع الى الله عز وجل ولايبقى فيها ولا أظن هذا يغيب عنه وهو الشاعر الفقيه والله أعلم..



وأنت تلاحظ مفردية ..وطني..وهي أول كلمة من الصدر للبيت الأول من البيتين .يتنفس بها الصعداء لأهمية الموضوع .تجدها جمعا عند الختم من قافية البيت الثاني ...الأوطان..وهو توالد الجمع من المفرد.وتلك لغة عن العرب .وفيه تتجلى المعادلة الرياضية لأداء مالم يستطع تأديته غرض من الأغراض الأخرى .وهي كثيرة وقد سجل بعضها القراّن الكريم في قوله عز وجل ..

"مثلهم كمثل الذي اسوقد نارا .فلما أضاءت ماحوله .ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لايبصون "الاية 17.سورة البقرة..



مثلهم جمع .مشبه .و..مثل الذي استوقد نارا..مشبه به .والكاف اداة تشبيه ووجه الشبه الإضاءة .و وجه الشبه النور اذا كان



المراد بالاستفاد الإضاءة .أما اذا أريد به النور فوجه الشبه الإنارة والقفا الإضاءة .والا هما اثنان معا وجه الشبه وتركهم جواب على مفردية استوقد نارا .وقديكون على جمع مثل .وهذه خاصية ثورية لتعدد المفاهيم الصورية لدى النص .



وأضافة الكاف الى مثل الذي .توكيد الشبه وتزكية التشبيه من حيث الفعل الذي هو استوقد..والحدث .الذي هو الإضاءة



المرتبط بالإضاءة والإنارة ..وعلى ذكر مفردية استوقد يعقبه جمع نورهم وتركهم قي ظلمات لايبصرون ..جوابا على جمع سابق بائن الا وهو .مثلهم .من أول الأية الكريمة..



وهذا ليس كما جاء به الشاعر غير في نفس المضمار من حيث الجمع والمفرد اذ يبدأ بوطني .مفردا وينتهي بالأوطان جمعا .وقد أضمر الجمع في وطني لان الصل أوطاننا ويسمى هذا ب مكنون الكلمة .كما يوجد نوع أخر وهو مفرد الجمع مجزؤ نحو قول المتنبي



..لكل امرئ من دهره ماتعود...وعادة سيف الدولة الطعن في العدى



امرئ مفرد جمع مجزؤ .مضمر .مكنون.وعلامة تجزئه .لكل.حيث أن العادة تخص صاحبها ..وغيره قوله عزوحل ..



كل نفس ذائقة الموت..فالنفوس كلها للموت وليست واحدة او اثنين وانما هي جمع لذا هي مفرد جمع مجزؤ ب كل



ولأن العادة بينة على المرء من لكل امرئ يسمى ..مجزؤ بائن ..ولأن مذاق الموت يخص صاحبه دون غيره المجزؤ المكتوم ..



ومن بين علاقة جمع النهاية بمفرد البداية ..



منفصل ..و..متصل..و..منفصل متصل..و..متصل منفصل..



1..فالمنفصل.ماانفصل عن مفرده نحو...مات زيد فاانهمر الاهل يبكون ...جمع يبكون منفصل عن مفرد زيد ..



2..المتصل .هومااتصل جمعه بمفرده .نحو .قوله عز وجل ...قلنا اهبطوا منها جميعا .فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي



فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون..الاية 38..سورةالبقرة...جمع .فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون ..يتصل علاقة بمفردية .من تبع هداي..



اما المنفصل المتصل .هو ماانفصل ظاهره واتصل باطنه .نحو ..وطني.و .الاوطان .للشاعر.اذ لاعلاقة بينهما حيث الاوطان جمع ووطني مفرد .لكن اذا عدت الى الاصل تجد العلاقة في كون وطني مخطات وطنية جمعها اوطان تقرا لوحدتها وطن لااوطان ولذا هو متصل باطنه منفصل ظاره ..اما المتصل المنفصل ...هوعكس الاول متصل ظاهره منفصل



باطنه .نحو.قوله عز وجل.

قل اعوذبرب الناس ملك الناس .اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ..



تبدو علاقة الناس وطيدة بما بعدها من حيث الجمع والاسم الاانها تحوي كل كلمة معنى غير ما تحمله غيرها .اذ ان الناس .مثلا في ..الذي يوسوس في صدور الناس ..ليست هي في .من الجنة والناس .فالناس في .صدور الناس مفعول موسوس بضم الميم ومفتوح الواوين معا..والناس في ..من الجنة والناس فاعل الوسوسة موسوس بضم الميم وفتح الواو الاولى وكسر

الواو الثانية..وكذلك ماتبقى على وجه الجناس الثوري اذ العلاقة بين الظاهر متباعدة الباطن .وبهذا يسمى ..متصل منفصل ..لاتصالالظاهري وانفصاله الباطني ..



ولله العلم كله أساله المغفرة إن أذنبت والتجاوز عني فيما أخطات...



الشاعر

حميد بركي






  رد مع اقتباس
قديم 03-15-2012, 09:07 AM   رقم المشاركة : 23
كاتب
 
الصورة الرمزية عماد الدين رفاعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عماد الدين رفاعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي تأملات عالم في كتاب الله..شعر/ عبد المجيد فرغلي

من قصيدة

تأملات عالم في كتاب الله

* القصيدةعن تأملات ..
فضيلة الشيخ الشعراوي..
في كتاب الله عز وجل*


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في جلآل الخشوع من إشراقه..
شّدني خاطري إلي إطراقه

يحتوي بين مرفقيه كتاباً..
هو سِِفر الحياة في إبراقه

عالم واسع المحيط بعلم..
من سنا الذكر في شذي أوراقه

تأملات لدي كتاب إلهي..
أرتوي من رحيقه ومذاقه

هو نبع الهدي وقبلة روح..
في سماواته مسارُ بُراقًه

هل تراني استغرقت فيه بفكري..
أم بقلبي ومسمعي في نطاقه؟
قلت يا سيدي خواطر وحي..
في مجالات سبحها في سياقه

في رُبًي عالم تحاور فيه..
ملأ الروح في مجالي سباقه

ذكرتني إطراقة منه عثمان..
وما كان في مجالي سباقه

وهو في بيته بمحراب تقوي..
فرش النور حوله بإعتناقه

قلت يا سيدي المفسر قولاً..
زدتني قربة لنور ائتلافه

منذ أن قد سَمعت منك بروحي..
منك تفسيره أنتشيت بطاقة
^
^
قلت واصل يا سيدي وارو شوقي..
من خشوع التقي بما لم أُلاقيه

هات سره وإلي حديثاً..
شيق الروحفي مجالي اتساقه

أنت يا عالمي الجليل خِضَمٌ..
واسع اللج فاق عن أطواقه

مَخمر العُمق بإقتدار إليه..
ما سما عالم لَرحٌبِ مُطاقه
^
^
فيه نبع الرحيقمن عالم الخُلد..
ومن ملك ما رأي من رُواقه

فيه ري الظماءمن حيرة النفس..
ومن حل ربقةً من وثاقه

فيه روح الشفاء من راحتيه..
من تلا آية ارتوي منعتاقه

فيه كم عشت في رياض شذاه..
منذ عمرالصبا علي إطلاقه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قلت ياشيخنا الجليل أوحي..
من فيوض السماء في إعذاقه

قال سر ما بين ربي ونفسي..
رُحُت في صبوتي مع استغراقه
^
^
خذ من العالم الجليل سناه..
وأرو من نبعه لهيم نِيَاقه

رحلة للوصول تُقٌتُ إليها..
فوق نُوق الهيام من أحداقه

دان بالحب سامحاً بإنطلاق..
خافق الوجٌد ما شكَي من فراقه



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رحمهما الله وجعله في ميزان حسناتهما
***

القصيدة ضمن الجزء الثاني من الأعمال الكاملة

الصرح الخالد







  رد مع اقتباس
قديم 03-16-2012, 01:05 PM   رقم المشاركة : 24
كاتب
 
الصورة الرمزية عماد الدين رفاعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عماد الدين رفاعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: تأملات عالم في كتاب الله..شعر/ عبد المجيد فرغلي

دمعة وفاء
في رثاء فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي

يَاعَالِم الْعَصْر تَفْسِيْرا وَتِبْيَانَا .. لِمُحْكَم الْذِّكْر إِخْفَاء وَإِعْلانِا

نَظَرَت لِلْعَالِم الْعُلْوِي فِي مَلَإ .. هَل عَالِم الْرُّوْح قَد أَبْصَرْتُه الْانَا؟

الْمَوْت نَد حَيَاة صِنْو غَايَتَهَا .. بَعْد الْحَيَاة الَّتِي عِشْنَا بِدُنْيَانَا

مُشَيِّعِيْن مَن الْدُّنْيَا لَاخِرَة .. إِلَي مُقِر خُلُوْد طَاب رِضْوَانَا

فِي الْفِقْه فِي لُغَة الْفُصْحَي يُرَاوِدُهَا .. عَن نَّفْسِهَا الْوُد أَحْيَاهَا وَاحْيَانا

مُضِي الْفَقِيْد وَاثَار لَه بَقِيَت .. فِي كُل فَتَيّا حَوَت نُوْرا وَبُرْهَانا

سُفْنَه الْعِلْم قَد فَازَت عَوَاصِفُهَا .. يَقُوْدُهَا عَالِم الْتَّفْسِيْر رُبَانَا

وَالْقَصِيدَة طَوِيْلَه جَدَّا 319بَيْتا شَعْرِيّا نَكْتَفِي مِنْهَا بِهَذَا الْقَدْر

والقصيدة ضمن الجزء الثاني من الأعمال الكاملة

الصرح الخالد






  رد مع اقتباس
قديم 03-16-2012, 04:21 PM   رقم المشاركة : 25
عضو هيئة النبع
 
الصورة الرمزية الدكتور اسعد النجار





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الدكتور اسعد النجار غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تأملات عالم في كتاب الله..شعر/ عبد المجيد فرغلي

بوركت لهذا الموضوع الجميل والنافع

ورحم الله الشيخ الشعراوي

مع التحية







  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2012, 11:23 PM   رقم المشاركة : 26
كاتب
 
الصورة الرمزية عماد الدين رفاعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عماد الدين رفاعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي المؤتمر العربي الأول بقلعة السراغنه.. بالمغرب ..دورة شيخ الشعراء " عبد المجيد فرغلي "

  • برعاية إقليم قلعة السراغنه ومديرية الثقافة بالقلعة نظمت جمعية الرصد وجمعية الشعلة المؤتمر العربي الأول للشعر دورة الشاعر المصري " عبد المجيد فرغلي " أيام 22و23و24 من مارس 2012 وكانت فعالياته كالتالي :

  • فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العربي الأول بقلعة السراغنه
  • دورة "عبد المجيد فرغلي " نظمت بدار الشباب الثالث مارس
  • بالتعاون بين جمعية الرصد العربية وجمعية الشعلة للتربية والثقافة
  • قدم الامسية كلا من:
  • " ياسين اّيت الطالب و فاطمة الزهراء الزاهدي" أعضاء مجلس الجمعية.
  • البرنامج :
  • كلمة من الشاعر المغربي الكبير : حميد بركي رئيس المؤتمر
  • كلمة : عماد عبد المجيد
  • كلمة الشاعر السعودي: فريد النمر
  • ثم امسية شعرية لشباب القلعة الشعراء من شعراء مدرسة القدس الثانوية وأخرين وهم:
  • الشاعرة : رجاء لشقن
  • الشاعر : محمد كنتيتي
  • الشاعر: جواد الفقير
  • الشاعر: رضا الري
  • الشاعر: حمزه العلالي
  • الشاعرة : جهاد المراسلي
  • الشاعرة : ثورية الشدولي
  • الشاعرة :غزلان البصيري
  • عرض موسيقي شبابي لفرقة نوبلس
  • الشاعر: ياسين الراضي
  • الشاعرة: حياة صبري
  • الشاعر السعودي :رائد الجشي
  • الشاعر: عبد القادر القادري
  • الشاعر: صلاح الدين ربوح
  • الشاعر السعودي: الهادي رسول
  • ومن المغرب الشعراء المبدعين :
  • الشاعرة والمترجمة : بشري زروال
  • الشاعرة : رقية الصادق
  • الشاعرة : اّمال بلغيتي
  • توزيع شهادات تقديم وتكريم من جمعية الشعلة لكل من :
  • " عماد عبد المجيد " والشعراء الحضور سالفي الذكر جميعا للمبدعين
  • والمواهب المقدمة.
  • قام بالتنظيم من جمعية الشعلة دكتور: عبد الرحيم عياد
  • ومن جمعية الرصد العربية الشاعرة " بشري زروال " و
  • الأستاذة "حبيبة العسيلي "
  • وعينوص رحال من الإقليم
  • بدأت الفعاليات من الساعة الثالثة زوالا
  • https://www.facebook.com/photo.php?fb...type=1&theater

فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العربي الأول .. دورة

الشاعر " عبد المجيد فرغلي "بالقاعة الكبري بمركز تكوين

أساتذة التعليم الأساسي بقلعة السراغنه
...

بتاريخ 23 من مارس 2012


هو يوم تخصصي في شعر عبد المجيد فرغلي
بحضور:
الشاعر : حميد بركي

الكاتب الصحفي : عبد الكريم ساوره

الأستاذ : محمد لشهب .. مدير المركز

الشاعرة: بشري زروال

الشاعرة : رقية الصادق

الأستاذ : عينوص رحال

الأستاذة : حبيبه العسيليه

الأستاذة : كريمه المنور

وبحضور أساتذة المركز والدارسين به.

أدار القاعة البحثية والامسية والمناقشات :

الأستاذ : عبد الكريم ساوره .

البرنامج :

كلمة بحيثية للأستاذ : عبد الكريم ساورة تحليلا لشعر "عبد
المجيد فرغلي" العروبي في الجئين الأول والثاني " وستبقي
يا وطني حيا .. والصرح الخالد "

بحث للشاعر " حميد بركي " عن وطني في شعر :عبد

المجيد فرغلي

كلمة : عماد عبد المجيد .. عن السيرة الذاتية للشيخ

ثم دارت نقاشات بين الدارسين و عماد عبد المجيد عن شعر

الشيخ وسيرته ورحلته الإبداعية

قراءات في شعر الشيخ :

الشاعرة : بشري زروال .. تلقي قصيدة الشيخ " حسناء من المغرب "

الشاعرة رقيه الصادق .. تلقي قصيدة الشيخ " في رثاء السلطان محمد الخامس "

الاستاذة : حبيبة العسيلية ... تلقي قصيدة الشيخ " للكفاح وهبت عمري "

ثم كلمة الشاعرة المغربية : سعاد السباعي .. الشهيرة
مرجانة

شعراء من المواهب :
الشاعرة : سعاد لعزيزي

الشاعرة :نعيمة زيان

الشاعر: عبد الحليم العروسي

الشاعرة :خديجة لقمان

وفي الختام تم الإعلان عن إطلاق اسم شيخ الشعراء

عبدالمجيد فرغلي

علي القاعة التي تم فيها اليوم الثاني من المؤتمر بمركز تكوين أساتذة التعليم الأساساسي بقلعة السراغنة من قبل مدير المركز

الأستاذ : محمد لشهب

وقد سلم قرارا رسميا بهذا الشأن https://www.facebook.com/photo.php?fb...type=1&theater

Welcome to Facebook - Log In, Sign Up or Learn Morehttps://www.facebook.com/photo.php?fb...type=1&theater






  رد مع اقتباس
قديم 04-04-2012, 11:30 AM   رقم المشاركة : 27
كاتب
 
الصورة الرمزية عماد الدين رفاعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عماد الدين رفاعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: المؤتمر العربي الأول بقلعة السراغنه.. بالمغرب ..دورة شيخ الشعراء " عبد المجيد فرغلي "

فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر العربي الأول للشعر دورة الشاعر: عبد المجيد فرغلي :
يوم السبت الموافق 24 من مارس 2012

أقيم الحفل الختامي للمؤتمر العربي الأول للشعر دورة الشاعر " عبد المجيد فرغلي "

بقصر المؤتمرات بديوان عام إقليم قلعة السراغنه بحضور الكاتب العام والباشا ومديرديوان

عامل الإقليم ومسؤل وزارة الثقافة بالإقليم المخرج " عبد الإله النمروشي " وبحضور العلامة الجليل الفقيية

فضيلة المفتي " محمد بلبهلول "


قدم الحفل الممثل المغربي : حاتم علي

تغطية إعلامية:

الفضائة المغربية الأولي

راديو بلاس المغربي

إذاعة صوت العرب المصرية عبر الهواء مع المذيع الشاعر : زينهم البدوي

إذاعة البرنامج العام المصري : المذيعة المصرية تقي نور الدين

جريدة الجمهورية المصرية: الأستاذ.. سيد أابو اليزيد

جريدة المساء المغربية : الأستاد.. عبد الكريم ساوره

برنامج الحفل الختامي:

ّايات من كتاب الله للقارئ الدكتور: محمد بوريمان

كلمة الاقليم

كلمة الشاعر : حميد بركي "رئيس المؤتمر"

كلمة : عماد عبد المجيد نجل شيخ الشعراء عبد المجيد المكرم في المؤتمر عن والده وعن شخصه

كامة الأستاذ : المصطفي سامره "رئيس جمعية المدينة الثقافية الاجتماعية بالدار البيضاء"

الذي كرم :عماد عبد المجيد " باسم الجمعيه

مراسم التكريم :

تكريم " عماد عبد المجيد " عن نفسه وعن شيخ الشعراء عبد المجيد فرغلي وقد سلمة شهادات التقدير

والتكريم الكاتب العام بقلعة السراغنه مع هديا بهذه المناسبة

وبدوره أهدي " عماد عبد المجيد " الجزء الأول والثاني " وستبقي يا وطني حيا و الصرح الخالد " وكتاب

للأبحاث للكاتب العام ودار حديث عن شعر الشيخ وما كتب الشيخ عن المغرب .

تتويج الشاعرة المغربية : رشيده فقري

تكريم الشاعر السعودي : فريد عبد الله النمر

ثم تكريم عدد من الشعراء الحضور والفائزين بمسابقات علي هامش المؤتمر وسلم الشهادات لهم الاستاد عماد والمصطفي ساموره والشاعر : حميد بركي

الشعراء المشاركون :

من السعودية

الشاعر: فريد النمر

الشاعر: محمد مهدي الحمادي

الشاعر: علي حسن الناصر

الشاعر: هادي رسول

الشاعر: رائد انيس الجشي


من المغرب
الشاعرة : رشيده فقري

الشاعرة : بشري زروال

الشاعرة : رقيه الصادق

الشاعرة : لبابة الأسعد

الشاعرة : اّمال بلغيتي

الشاعرة : مليكه عسال

الدكتور : محمد بوريمان

الشاعر : محمد كوبري

الشاعر : محمد فكري

الشاعر : أحمد البيهشاوي

الشاعر : محمد اللغافي

الشاعر : رشيد سحيت

الشاعر : رشيد الخديري

الأستاذ : حمزه الطاهري

الأستاذ : المصطفي البصيري

الدكتور : المهدي نظير

الشاعر : ايوب مليجي

الشاعر : عدنان الهمص

الأستاذ : عز الدين الضوساني

الأستاذة : سعاد بنور

الأستاذه : خديجة التومي

الشاعر : محمد الهائج

الشاعرة : عزلان البصيري

الأستاذ : ياسين اذيت الطالب مدير جمعية الشعلة التي كرمت الشيخ وعماد عبد المجيد في اليوم الأول من

المؤتمر 22 من مارس 2012

الأستاذ : اذيت عدي عمر

الصحفي الكاتب والأديب : عبد الكريم ساورة وتم تكريمه من جمعية المدينة




الأمانة العامة للمؤتمر


الشاعرة : بشري زروال

الأستاذ :عينوص رحال عن ديوان الإقليم

الأستاذة : حبيبة العسيلية


شارك في الحفل فرقة الانشاد الديني بالمرسة الرحالية العتيقة بقيادة
المنشد
جواد الشاري


ومن الرياضة تم تكريم :

الفائز في رياضة الكونغ فو : سفيان لوريكي وسلمة شهادة التكريم عماد عبد المجيد


تخلل الحفل أمسية شعرية للشعراء الحضور وقراءات من شعر شيخ الشعراء " عبد المجيد فرغلي "

قصيدة " في رثاء السلطان محمد الخامس " قراءة الشاعرة : رقيه الصادق

قصيدة للكفاح " وهبت عمري " قراءة الأستاذة :حبيبه العسيلية

تم ختام الحفل بكلمة للشاعر المغربي : حميد بركي

الذي قدم عماد عبد المجيد ليقول كلمة الختام






  رد مع اقتباس
قديم 04-06-2012, 06:08 PM   رقم المشاركة : 28
كاتب
 
الصورة الرمزية عماد الدين رفاعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عماد الدين رفاعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: المؤتمر العربي الأول بقلعة السراغنه.. بالمغرب ..دورة شيخ الشعراء " عبد المجيد فرغلي "

كلمة المنشد الصوفي المغربي الشيخ : جواد الشاري .. عن الشاعر : عبد المجيد فرغلي

عند الكتابة عن الشاعر المرحوم بإذن الله تعالي : عبد المجيد فرغلي .. إحتارت نفسي خشية التقصير في حق هذا الشاعر الأسطورة فأنا أحسب نفسي طويلب علم .. لكنه ترجمان الأشواق للكتابة عن هذا الشاعر الأسطورة .. نعم إنه علم من أعلام الشعر :

ترجمان الأشواق مني حنين ... فاض مني وأنه المتمني


اسمحوا لي أن استعير عبارة " ترجمان الشواق " من هذا القلم الذي وإن كان قد عاصرنا اّخر حياته فإننا لم تتح لنا الأقدار ملاقاته ولكن هذه الأقدار أبت إلا أن تلاقينا بإبنه البار الأستاذ : عماد .. فهو نعم الإبن البار الحامل للواء أبيه وهم نشر أثره وإبداعه بين الناس والأمصار .

وتمنيت علي إبنه سيدي : عماد .. أن يترجم فكرة طرحتها عليه لأرض الواقع وهي جمع قصائد الأستاذ الوالد رحمه الله تعالي الخاصة بالمديح والتوسل والسماع الصوفي وتسجيلها بنغمات مغربية ومشرقية نفعه الله ببركة أبيه وجعل الجنة مثواه .

أخوكم ومحبكم .. من المملكة المغربية
جواد الشاري
منشد للسماع الصوفي






  رد مع اقتباس
قديم 04-14-2012, 06:47 PM   رقم المشاركة : 29
كاتب
 
الصورة الرمزية عماد الدين رفاعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عماد الدين رفاعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي شيخ الشعراء :عبد المجيد فرغلي> وأدب الرسالة بقلم الشاعر المغربي : محمد فكري

شيخ الشعراء

عبد المجيد فرغلي

وأدب الرسالة


عندما يتشقق الصخر ليتفجر الماء منه تجد كل القبائل متجهة

نحو ذلك الفيض لأن الظمأ صفة


من صفة الذات لذا تكون الرغبة في الشرب حتمية لا بد منها لكن

إذا ما تشقق القلب لينهمر شعرا



تكون الرغبة خاصة لا عامة لأن الظمأ خاصية كل المخلوقات

حتى الحيوانات أما المعرفة والحس


والشعور بما هو جميل ينفرد بها خاصة الإنسان بانحدر المنعطف

الإستراتيجي من الدماغ


حيث تكمن المخيلة إلى أرض الواقع لتنتج لنا سر التواصل بين

الأفئدة المبدعة من حيث الدراما


بما جعلني أنتبه إلى هذا الأخير الذي سبق هذا العصر بفكرته

المدافعة عن حقوق المرأة محاربا


العنف الذكوري ضدها وهو يقول :

وصاحب قيدها شيخ عتل ...يعاقبها على همس النمال

كسجان بلا قلب رماها ... على حر الظهيرة في الرمال

ثم يصف جمالها مبرزا مأساتها :



وكانت ذات سحر عبقري... بحسن سال منساب الجمال

طبيعي بلا زيف جليب ... سوى العناب في شفتي ثمال

جري خمر الجمال بوجنتيها...وقوسي حاجب مثل الهلال

قد انساب على مهل ولطف... بريشة رب مكة ذي الجلال

تأثر الشاعر بمأساة الفتاة فوصف فأجاد الوصف وهو يصور لنا

الشيخ العتل على انه صاحب


قيدها وهو السجان بلا قلب إذ رماها على الظهيرة في الرمال

خطاب مجازي أظهر فيه قوة الصورة


ودقة المجاز على الوقع الحسي تجاه ملكية الشيخ لها وهو

\صاحب قيدها وكأنه


أراد القول بأن الرجل

بيده حرية المرأة أو قيدها خصوصا وهو السجان لديها وليؤثر

عليك ذكر حسنها باستعمال آلية الماضي


في *كانت ذات سحر عبقري* كانت فعل ماض ناقص والتاء

ضمير متصل فاعل تعود إلى أنها صاحبة السحر العبقري حيث

أن السحر هنا جمال الروح ومستند على أريكة العبقرية لأن

عبقري يكون متكأ ويراد به الجن وتقوله العرب للنابغين في

العلم والذكاء مما زادها شأنا بحسن سال منساب الجمال


ويؤكد على طبيعة الجمال وهذا يعتبر من ذكاء شيخ الشعراء عبد المجيد فرغلي حيث استعمل كل وسائل

السرد ليظهر للمتلقي عنف الرجل كما أريد به النصيحة وهذا النوع من الأدب يسمى أدب الرسالة بناءا

على الحكمة والوصية :

وعودة بنا إلى ( كانت ) تجد هذه الآلية من أهم مايثير انتباهك نحو تقنية التوظيب اللفظي حيث

إن التراتبية في السياق نصف الدلالة الرمزية لمفهوم النص بمعنى كانت ذات سحر عبقري بحسن

سال منساب الجمال ولم يعد لها هذا السحر ولا بقي لها حسن بمعاناتها مع الشيخ العتل الذي قيدها

بقيد جهله ويعتبر هذا المجاز صورة مجسدة في البيتين الأولين تبيينهما في البيت الثالث من كانت ذات سحر والتبيين هنا في كانت أما التمييز فهو في الأبيات الأربعة من كانت إلى ذي الجلال لميز بين الحالة
ما قبل علاقتها بالشيخ العتل ومابعدها وتلك صناعة تعتبر من

أهم العوامل التي يعتمد عليها في أدب الرسالة
بإ شراك المتلقي في الإلقاء.


بقلم

الشاعر والناقد

محمد فكري

المغرب - الدار البيضاء

14 من أبريل 2012







  رد مع اقتباس
قديم 03-05-2013, 11:52 PM   رقم المشاركة : 30
كاتب
 
الصورة الرمزية عماد الدين رفاعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عماد الدين رفاعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي من ملحمة " أبو بكر الصديق " شعر : عبد المجيد فرغلي

نسخة خطية بخط يد الشيخ : عبد المجيد فرغلي من مقدمة ملحمة

أبو بكر الصديق
شعر

عبد المجيد فرغلي

وعدد أبياتها 505 بيت شعري .. وهي ضمن ديوانه

" من أبطال الإسلام الخالدين خلفاء وقادة "

وضمن الجزء الثالث من الأعمال الكاملة

" دموع تائب "

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تاريخ السراب رائدة زقوت إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 22 07-14-2010 07:00 PM
مهزلة متوسطة المدى سعدون جبار البيضاني القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 24 05-03-2010 09:51 PM


الساعة الآن 04:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::