آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-24-2011, 03:51 AM   رقم المشاركة : 21
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا

القبلة الأولى




قالت لهُ والأفقُ يرنو نحوها متبسِّما :


ماذا جرى؟


قل لي بربك َ:


هل مسحتَ عن الشفاه ِ القرمزيةِ


لونَها الحاني وقبلتَ الرضابْ ؟


فتماوهت في الأفق ِ ألواني العذابْ


وبدون أن أدري جفوني أُسْبلتْ


ما عدتُ ادركُ أنني في فرحتي أو في الغيابْ


قد تاهت َ النظراتُ في عُمق ِ الضبابْ


وتأوَّهَتْ فيّ الرياحين التي دغدغتها


وعرفتُ معنى أن تكونَ انوثتي


حقاً أنوثهْ


تاهتُ أناملك التي عبثتْ بليل ِ ضفائري


حلّقتَني عندَ التلاوين التي زاغتْ بها


نظراتُنا


وتمايلَتْ زهراتُ حقلِكَ عندَ أنسام ِ الهوى


ورضابُ خمرِك قد غوى


كلَّ الهيامات التي تاهَتْ بنا


وذهبتُ أبحثُ في الفيافي علّني


أجدُ الغوايةَ في تضاعيف ِ البراءهْ


كي اقطفَ الثمرات منْ


حقل خصيب مثمر ٍ


وتكون لي وطنا ألاقي عندهُ


نفسي .... وصدق َ أنوثتي




رمزت عليا ...... دبي












التوقيع

 
قديم 05-28-2011, 12:30 PM   رقم المشاركة : 22
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا

مهداة إلى الأخت عواطف

أغراب

قدمتم غيرَ مرغوب ٍ بمنْ قدموا


فلا أهلا


ولا سهلا


اتيتمْ مثلَ ذئبان ِ البرايا


صديدُ قلوبكمْ فاحتْ نتانتهُ


وحراسُ الحقولِ السُّمرِ قد سُرقتْ


محاجرُهمْ ، وأعينُهمْ


حللتمْ في مخازيكمْ


وصبيانٌ لكم هُرِعوا


أفاعيكم ْ


من القبح ِالذي داسته أنعالي


وهذا الوجهُ مرسومٌ بكل قذارة ِ الكونْ


مآسي العالم ِالمخمور في عُهْر تناغيكمْ


ورحتمْ تحتسون اللونَ من أحداق ِصحرائي


حدائقُ أمتي خجلَتْ


منَ الماضي


من التاريخ ِ


من أطفالنا الآتينْ


فيا قبحا


يجيءُ بجُرحنا الدامي


ويا جَدبا يجوبُ ضفافَ وادينا


فهل عقمتْ سواقينا؟


وهل من جيلنا ...... من امسنا أحدٌ


يزيلُ همومَ أكداس ٍ بأنفاسي


ويهدم معبدَ الأرجاس ِ في الناسِ ِ


فأكمامٌ من الأزهار قد نسيتْ


أريجا من براءاتي


وأعشابُ الوِهاد ِ الخضْر ِقد زرقتْ


على أكذوبة تاهتْ


فهل هانت سيوفُ العرب وانتحرتْ ؟


متى زمنٌ يموجُ بحقلنا قمحُ؟


ويعشبُ من أقاحي الزهر جرحُ؟


ويورقُ في شفاه الجرح ِ عشبُ؟


تشد رحالها الأيامُ حاملة


تزاويقا من العهْرِ ِ


ومن أهداب شطآني


عناقيدٌ من الأفراح تاتينا


وتهطلُ من سما وطني


أزاهيرٌ من الحبّ


ستمطرُ في حوارينا تباشيرٌ


من الالوان والبشرِ ِ


ويولدُ طفلنا الآتي


وأنسى كل آهاتي


ويعرف ُكيف يفقأ أعينا زوراءَ فاجرة ً


ويقذفُ وجهَ من قدموا


من الغربان ِ للحيِّ


ترابُ حذاء ِ طفل داسَ في الوحلِ ِ


بكل براءةِ الأطفال في المحنِ ِ


دواء ُ القادمين هنا


بلا توقيع أمتنا


بلا إذنٍ من الفجر ِ


فلا أهلا


ولا سهلا


ولا مرحبْ ..... بمن قدموا





رمزت عليا












التوقيع

 
قديم 05-30-2011, 02:21 PM   رقم المشاركة : 23
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا

الهيام


قولي احبكَ واستريحي في الأنام= كلُّ الهنا عندي وقلبي في سِقامْ
هيا اغمري عمري جنونا كلما= هامستُ نهْدا في الحقيقةِ والمنامْ
فيتوهُ لبّي في فضاءاتِ الدُّنا = وأنا أدغدغ وجنة وبا المدام
أنت الحبيبةُ كلما جنّ الهوى= فأضمُ خصرا لينا وبه الغرام
والهدب يغمض في خيال سارح= خلف الوهاد الهائمات بلا مقام
والنجم يهدي عاشقا متأوها= ويغيب عن وصف الهوى بوح الكلامْ
ما لي تتوه بي الثواني كلما= ناغت أنامل عاشق هدُب الريام
أو لامستْ تلك النعومةَ في المسا= مابين همس ٍ عابثٍ أو مستهام
اني احبك مثلماعِشقَ السنا = انسامَ فجرٍ في صباح ٍمستدام
اني احبك كلما همسَ الغوى= او كلما هطلَ الرّذاذُ من الغمام
هيا اريحي عاشقا نزِقَ الهوى= ضميه في شغف الحبيبة والكلام
هيا انثري فوقي عبيرا حانيا= فانا عشقتك هائما كل َّالهيام












التوقيع

 
قديم 06-06-2011, 03:50 PM   رقم المشاركة : 24
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا

الموعد


مرت بقربي عند مُفترق ِ الطريقْ


همستْ بشوق ِ فؤادها والعينُ يغمرُها البريقْ


والشمسُ في الأفق البعيدْ


قالتْ ويغنجُ صوتُها في غمزة ِالدَّلع ِ الحَبورْ:


بعدَ العشيَّة أو يزيدْ


لا تنسَ هذا موعدٌ ... لما يغادرُنا القمرْ


وشقائقُ النعمان ِتهمسُ في حذرْ


والصيفُ ينسم ُفي ربانا نسمةً عند المغيبْ


فتراقصت تلك الضفائرُ تنتشي كسحائب ٍ جاءتْ بزخات ِالمطرْ


والخد ُلامسَه ُالسنا هزِجاً وضوءُ الشمس ِ في حرف ِ الأفقْ


ـــ أوَتقطفين الوردَ من أغصانه ؟


ـــ خذها ... فهذا برعم ٌ لا لن يبوحَ بسرنا ....


أو ربما تنسى مواعيدي التي أهملتَها ...فيذكركْ


ـــ هل يقدرُ النسيان أن يلجَ القلوبَ العاشقهْ ؟


غابت كحسون ٍ رقيق ِ القفزِ بين حشائش ِ الحقل ِالخصيبْ


وغدت تداعبُ خطوَها بعضُ الزهيراتِ التي نسيت ِ


حلولَ مبيتِها من خلفِ أسوارِ النهارْ


وسرحتُ أرنو للأقاحي هائما ويكادُ يحرقني صهيلُ الانتظارْ


وجلستُ تعصفُ بي رياحُ الشك تقذفني بهوجاءِ الحياة ْ


هامتْ بها روحي فغدوت ُ أقتنصُ التأني في وقارْ


ويشدني همسُ السواقي الحانيات ِ لكل أنواع الزهورْ


صفصافها ونداهُ يغوي العابرينْ


وهسيسُ أنسامِ الهضابِ الناغماتِ بشدوها


راحتْ تناغيني فأذهلُ في جنونْ


وهنا على الغصن المدلّى في حنانْ


يتناغم الأحبابُ في بوح ِ الحمامْ


كان الصدى يرتادنُي في عشق ِ أنواع ِ اليمامْ


أه ٍ متى ينساحُ في الماضي الزمان ْ؟


هل كان موعدنا هناك ْ؟


وضفاف ساقية ٍ تراقبُ همسَنا الحاني الودودْ


وبراعم ُالورد ِ التي قد ضمَّها بردُ الندى نامتْ على كتفِ النقاء ْ


يتثاءبُ القمْريُّ في وسَن ٍ بقرب حبيبة ٍ رقدتْ تراقصها الغصونْ


وتروحُ عينُ الشمس ِ تغمزُ للمغيبْ


وأنا على جمر ٍ يحرّقُ مهجتي


ماذا دهاك حبيبتي رحلَ النهارْ ؟


هل أنتِ عابثةٌ بعاشقك ِ المضنّى بالهمومْ؟


أم أنني قد راح َيقلقني التأخرُ في القدومُ ؟


فإذا أنا ما بينَ زنديها أغيبُ بلثمة ِ الشفتين ِ تهمسُ : يا حبيبْ



رمزت عليا












التوقيع

 
قديم 06-21-2011, 02:11 PM   رقم المشاركة : 25
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا

الغـــــــواية


تتيه النفسُ في حبٍ رماها=وتبحث في الدنى عما بلاها
سهام العين إن رشقت فؤادا=فتصميهِ تحققْ مبتغاهــــــــا
سُلاف غِواية ام لثمُ نهد ٍ =يغازلني كمالا في صباهـــــــا ؟
وترتجف الأكــــــــفُ وراحتاها==تنام هنيهـــة ًعند التقاهـــا
وترتعش الشفـــــــاه إذا تلاقت=كأنّ البرد قد لسع الشفاهــــا
أناجي ليلَهــــــا عبثا ولثمـــــا=فتسرحُ فيّ غمضا مقلتاهـــا
تغوص الروح في ذاك التناغي =ولا تدري متى هو منتهاهــا
ضفائرها تراقــــصُ ما غواني=يؤججُ فيّ عشقا ناهداهـــــا
فيا ربّ البريـــــّة مــــا دهاني=أكادُ أجَن من نجوى غواهـــا
رضاب الخمر من شفتيك شهدٌ=وارشفه رحيقا من جناهــــا
فيأسر مهجتي وضفافُ عمري=غزاها العشق نورا في حلاها
ويسألني رفيقُ العمر يوما=أما زالت عيونك في لمــــاها؟
أما شابَ الفؤاد وأنت صبٌ ؟ =تناغي قدها والقـــــــلب تاها
وما نفعُ الفؤاد بغير عشق ؟ =وهل يرجى لخيرٍ إن سلاها؟
فلا أرجو لغير العشق قلبا =ولا يرضى بأن يحيا بلاها


رمزت إبراهيم عليا












التوقيع

 
قديم 07-04-2011, 01:57 PM   رقم المشاركة : 26
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا

الأمـــــل
يعلو في الكون غنائي
سيغردُ طيري حراً في أفُق عال ٍفي جُنح سمائي
أملا في بوحِ النورِ وعشق أماني الزمن ِ القادمِ من خلف ِ غثاء

نبضٌ يتغلغلُ في روحي
يتنفسُ من عبق ِالريحان ِ وصفوِ حنانْ
لن يبقى الحلُم الآتي بين اليقظة ِ والنوم ِ بأدراجي منسياِ في ذاكرة ِالهَذَيان
ولسوف تغيبَ الشمسُ بموعدها لن تتأخرْ
وشموسُ أحبائي رفضتْ ذاك الموعدْ
ظللْ ياغيمَ القبح سناها في أهداب ِ شعاع ٍيرفضُ قيدا وسلاسلْ
لن أعلن َعجزا في خرْق الحُجُب المصنوعة ِكي تمنعَ نورَ الوجد ْ
ستهامسُ أعناق ُوريقات ترفض لونَ الحقدْ


ْ
وتلملمُ بعض نداها في شغَف ِالعشق ِ الأخضرِفي أوقاتِ السهد
وبأعماق ِ اللون ِالوردي على الشرفاتْ
وبنبضِ الحبِّ بروحي تشتعل الكلماتْ
هل يرحلُ طيرٌ عشعش َفي أحضانِ الوردْ؟
لن أرحلَ بعدَ اليوم فبيدرُ قمحي يكتنزُ النورِ وألوان بقاءْ
قد أرتشف النسغ المشغوف بحب الأرض وينبوع صفاءْ
أملا مصنوعا من غسق الفجر ومن أنسام تلاوين الزهرْ
ورضابُ الشمس ِ على أرصفة ِالعمرِ يناديني
ويغازلني ..... يغويني
ْ

فربيعُ وهادي يورقُ زهرا وزنابق
والمطرُ القادم ُيرفضُ عودته للغيم الأسودْ
وينابيعُ العشق لفوح ٍ عبيرِ ترابي ما غاصتْ يوما في عمق الذلْ
وتعودُ فراشات ُالحقل اليانعِ راقصة ً في أكمام الوردْ
والطفلُ العابثُ يحتضنُ الظل َّالهارب َمن ضوء قمرْ
ونجومُ سمائي تغزلُ أنسجة َالحبِّ بغير حذرْ
فزنابى العقرب ُ ما عاد لها في الحقل بقاءْ
والصيفُ القادم ُينتظرُ الموسمْ
وجميع صبايانا في زمن ِالحبِّ على البيدرْ
تزهو وتزغردُ للضيف القادم ِ من أعماق القهرْ
وأغاني الفرحة تعزفها ألوان ُ ضفائرهن وحسنُ عيونْ
فغلالُ البيدر تعلو تتكاثرْ
ونسيمُ الصيف يدغدغ ُتلك الوجناتْ
يتهدلُ فوق جبين البدرِ على أكناف ِ ضفاف الصبح الآتي
ليلٌ يتناغمُ والصبح َعلى الخدْ
فأنا لن أرفضَ قولا من عشاق النور وحب ِ الأرضْ
هيا صوغوا للحب قلائده فتطوّقَ جيدَ الزرع ِالنابت ِمن أعماق الصبرِ
ومن أحناء الأرضْ

رمزت عليا















التوقيع

 
قديم 07-11-2011, 12:02 PM   رقم المشاركة : 27
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا

رسالة من طفل لم يولد بعد



أنا قادمٌ يا سادتي


من عمق ِ أعماق ِالحنايا القابعات ِبموعدي


أنا حاضرٌ يا سادتي للذبحِ للتعذيب ِللألم ِالمعلق ِ فوقَ أغصان ِالورودْ


ولسوفَ أقبعُ خلفَ تهويم ِالحكايات ِ التي عبقتْ بأنسام ِ الجدودْ


أو ظل ِّ جدرانٍ تهاوى القهرُ مرسوما بها


سأظلُ أجلسُ حافيا في حدِّ أرصفةِ الحياة ْ


وعلى الحوافِّ الخاويات ِ من ارتعاش ِالذاكرةْ


أنا قادم ٌ من بوح ِ حقل ِالقمح ِتعمرُه ُ السنابل ْ


لن يصرخَ الألمُ المبجّل ِ في القيود ِ وتحتَ آهات ِ السلاسلْ


لن أنحني متذللا كي تهملوا فعلَ المقاصلْ


يا سادتي إني أنا في حضن ِأم ٍّ أرضعتني العشقَ للسيف ِ المقاتلْ


وتعفرتْ وجناتها بتراب ِأرض ِ شاقها المجد ُالرفيعْ


أنا لا أريد ُعطية ًمن كفِّ أوغاد ٍوأرفضُ أنْ أموت َمن الخضوعْ


لا لن تجف َّمياهُ نبع ٍفي اغتراب ِالروح أو عندَ الهُجوع ْ


قد ينهشُ الأغراب ُصدري والربوعْ


لكن قلبي صامد ٌبين الضلوع ْ


يا أيها الأسياد ُإني قادم ٌفتموجُ في الزّبد ِ البحار ْ


وعلى سجاجيد ِالطغاة ِببغيكم قد طالَ صمتُ الانتظارْ


فأنا وجرحي مائج ٌبالغارِ أو عبق ِ النهارْ


سيظلُّ ينزفُ كلما هدأت ْأعاصيرٌ ونار ْ


أدمنتُ جرحي لم يكنْ تضني الجبالَ صواعقُ الغيم ِالغضوبْ


أم هل شكت ْصحراؤنا من شحِّ غيث ٍ أو نضوبْ؟


فأنا وحقِّ الرمل ِفي الكثبان ِ تسكنُ أو تمورْ


ما كنت ُيوما شاكيا من غبنكم حتى وإن طفح َالفجورْ


فالنزفُ من جرحي قلائدُ فجرنا الآتي المجيدْ


ولسوفَ يسطع ُفي دجى الليل المنيع ْ


قمرٌ يصوغ ُالفجر َمن عُمق ِ الصقيعْ


ويروح ُفي نبض ِ السواقي العازفات ِلحونَها


أملا يدوس حذاؤه جفن َالطغاة ْ


وتهامسُ الكونَ الحياةْ


يا سادتي رسمَ الشقاءُ بوجه أمي قبلة ً


وأبي تناغيه الطيورُ على الوهاد ِالعاشقاتْ


فالأرض ُعطشى للزنود ِ الآتيات ِ من الألمْ


من خلفِ آهات ِالضياعْ


قد تكسرون العظم َقي جسدي النحيلْ


قد تجرحون اللون َفي كبد ِالملاكْ


أو تلسعُ الأحقاد أنداءَ الزهورْ


أو تمسحون اللونَ من حدَق ِ العيونْ


أو تقلعون من الأصابع ِظفرَها


أو تقطعون من الجذورِ لساننا


لكننا دوما نعودْ


وتزغردُ الأخوات ُفي عرس ٍ جديدْ


لكنني أرجوكمُ من بعد قتلي والفناءْ


فلتأخذوا بعضَ البقايا من رفاتي واتركوها ساعة ً في حضن أمي


ذلك الحضن ِالدفيءْ


أشتاقه ، أشتاقُ ضمة َصدرها الصافي الحنون ْ


هيا خذوني عند أختي فهي أدماها الفراقْ


كي تلثم َالخدَّ الذي عشق َالحياة ْ


ونساؤنا يصرخْن َمن عمق الحناجرْ


والصوت يصفع ُقبحكم يا سادتي


خلّوهُ في أفقِ الزمان منارة ً


خلوه يلثمُ طفلة ًفلقد زرعتمْ يتمها في حزن هاتيك العيون


والدمع ُيكوي نزفه تلك الجفون


خلوا النساءَ مزغردات ٍ حولهُ


خلوه يحتضن ُالتراب َمعانقا عرقَ الجدودْ


ولتصرخ ِ الوديانُ والأنهارُ والسّفحُ العنيد ْ


سنظلُّ نحتضنُ الرفاة َ


نقبّل الترْبَ الذي ضمّ الشهيدْ




رمزت عليا












التوقيع

 
قديم 07-21-2011, 12:50 AM   رقم المشاركة : 28
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا



بوح الندى


علليني يا مدامي =وارشفي خمرَ الهيام
واهمسي همسَ التناغي =وانثري دفء َ الكلام
راشني سهمٌ فأصمى =وتهادى في عظامي
إنني صبُّ مُعنّى =وفؤادي في سقام
هل أناجي برعما في=يوم ِعشق ٍ لم يُرام
مضّني ليل طويل=ويقاسيه قيامي
فامنحي عمري شعاعا =أنت يا بدرَ التّمام
و ندى الأزهار طلّ=يترامى في زحام
وغفا في الهدْب ِنور=إن تقومي أو تنامي
من شفاه لاميات=أستقي شهد الغرام
وأنا أرنو لأفْق ٍ =في عليّات التسامي
أرتضي رشفَ رضابٍ=في تهاويم المنام
ما أحيلى لثمَ نهْد ٍ =حين تنغيم اليمام
والندى هسهس بوحا=عند إلقاء السلام
والحساسين تنادت=يوم ترنيم الحمام
ضمة الخصر بشوق=هي عنوان مرامي
وهطول الغيث يهمي =من تضاعيف الغمام
لا نبالي ما دهانا =فالفراشات تحامي
وارتشاف الخمر يغوي=كل ساع للوئام
لا تلوموا عاشقا إن=جن يوما في الريام
واعذروا كل محبٍّ =ساح في دنيا الأنام
هو عشقي فسناهُ=قد محا خوفَ الظلام
با عيون الفجر نامي =واتركيني في ضرامي
فشغاف القلب حنّتْ=لهدوب ٍ كالسّهام












التوقيع

 
قديم 08-14-2011, 12:35 AM   رقم المشاركة : 29
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا

نفسي

هبّت بعمق النفس من ألم ٍ هبوبْ
فسألتها : من أين أنت ِ ؟
وكيف ذيّاك القدومْ ؟
ومتى تجيش بصدريَ الحاني همومْ ؟
وصواعق اللوْم التي افترستْ قلوبْ
وعواصفٌ كانت هناك بأمسنا
واليومَ في غسَق الذهولْ
نزقُ الحياة يحيلني ألما ونارْ
من كلِ صوب ٍ
في مناحيها شذا عمري يتوهْ
فأروحُ أبحثُ عن صبايَ
وعن عصافير ٍ بدوح ٍ العمر قد نسيَتْ تطيرْ
أو ربما قد ساءها عطشُ السواقي والبذورْ
أنا لم أزلْ فيَّ الزوابعُ والمآسي والقبورْ
والاقحواناتُ التي ذبُلتْ تثورْ
مالي أدندنُ في الهوى عبثا
قيثارتي عجزت يهامس لحنَها وجع ُ
الوريقات التي سقطت تموءْ
صدئت تلاويني وقد غدرت بها أطيافُها
ما للبقايا الباقياتِ من السنينْ
صفعَتْ زهيرات ٍ بها عبقُ الجنونْ ؟
وألملمُ الآهات ِ من دمع العيونْ
لأصوغَها من جرحيَ الدامي
ومن صوتِ الأنينْ
هذا الأنينُ بكل أسراري يبوحْ
آهاتُ عمري في الزمانِ عصيّة ٌ
أو ترفض الإفصاحَ عن قبس ٍ جموحْ
لا ترقصي غصاتِنا
لا ترقصي حولي وحول حكاية النبع العقيمْ
يا أيها المسحور في زمن التعهّر والفجورْ
لا لم تزلْ عيناك عالقتان في كهف ٍ رؤاهُ عسيرة ٌ
ظلمى جوانبُه وتسكنه العناكبُ
والسحالي.... أو بقايا ما ترسّب من دهورْ
فتآكلت أوراقنا
والليلُ أغفى جاثما فوق المواعيد ِ التي كانت هنا
وغدت تبورْ
ظمئت ينابيعْ الإباءِ
وأينعت فينا الطحالبُ والقشورْ
وتلعثمت فينا البقايا الباقياتُ من الحلومْ
هل نحن أحياءٌ إلى جثث ٍ تؤولْ؟
أم أننا جثثٌ تسيرُ إلى القبورْ؟





رمزت إبراهيم عليا












التوقيع

 
قديم 08-20-2011, 02:15 PM   رقم المشاركة : 30
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ رمزت ابراهيم عليا

حذاء الطفل

لا يعرفُ طفلٌ في وطنٍ رسَفتْ قدماهُ بأغلال ٍ
وقيود ٍ كيف يتمُّ القتلْ؟
ْوحصادُ القمحِ سينسى المنجل َحين حلول ِ الصيفْ
يترجلُ فرسانُ الحي المتهدم ِعن سُكر بخيالاتٍ
تغتالُ العقلْ
وزواريبٌ تتلوى مثل أفاع ٍفي الحارةْ
وصبايا الحقلِ المجدب ِيقطفْنَ الوعدَ المبحوح َ زغاريدا ثكلى
لا يُسمعُ شيءٌ فالصمتُ المتمترسُ في أجفان ِ المخبرِ يفزعني
وجميعُ الناسِ ِعلى طرفِ المقهى يجترّون الباقي من بعض ِ حكايا في زمنٍ (ميّت)
وطني محشورٌ في لسعاتِ سياط ٍِ يملكها السيدْ
في أروقة ٍ يستوطنها زمنٌ مدفونٌ تحت (بساطير) العسكرْ
تختالُ على أطرافِ الساقيةِ العطشى الحشراتْ
جفت أوراقُ الصفصافِ المتهاوي عند جذوع ٍ تتسلقها الجرذانْ
وبقايا لونٍ فراشاتي
يمحوها طاغية أجربْ
ويقهقهُ مفتونا يترنح منبوذا مثل الجربان
لكن َّالطفلَ الرافضَ شكلَ الموت ِ
وبؤسَ الجدبِ وحزنَ الكونْ
لن ترهقهُ اللسعات
السيّدُ أت ٍ منفوخَ الشدق ِالمسعورْ
يتلحّسُ صبيانُ الذلِّ الممجوج ِحذاءَ طغاةْ
متشنجةٌ عضلات الفكِّ المسعور ِ المقرفْ
ويسميها ضحكا
تكشيرة ذئبان ٍ جوْعى
ويفحُّ بصوتٍ مكسو ٍ بفجورْ
يتقزّزُ منهُ سنا فجر ٍوبهاء ْ
وتلوكُ حذاء َالطفل ِالأنيابُ الملأى بسموم الحقدْ
يتناوبُ في المضغ ِالخصيانْ
وحذاءُ الطفل الرافضُ ذاك الفسقِْ
يأبى أن تمضغَهُ أفواهُ ذئابْ
ماذا أسمع ْ؟
فالصوت الهادرمن عمق البركان ْ
زخمٌ آت ليطهر أرجاسَ الوديان ْ
تتجاوب أصداءُ الموج ِ الآتي ِمن همس الوعدْ
لن يبقى في أرضي بغيٌ
أو جدبٌ أو قحطُ حقولْ
وسيفنى أسياد العفن المخلوعْ
وسيرقص ُعصفورٌ فرحا بأهازيج ٍ تتماوجُ في أعراس ِ ضفاف ِالسعدْ
ويرددها فتيانُ الحيِّ
تزغردُها أنغام ُصبايانا
ويكون ُالسيدُ مخلوعا مرميا مثلَ بقايا من خبث ٍ مهجورْ
يا سيدنا المخلوعْ
كحذاء ِ الطفلِ المُرمى عند رصيف القهرْ
أرضي احتضنتْ شهداءَ النورْ
وسترفضُ جيفة معتوه ٍ فاجرْ
وستقذفها لضباع ٍتأنفُ أن تقتاتَ بقايا العُهرْ

رمزت إبراهيم عليا












التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر /د.عدي شتات عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 37 04-28-2011 01:49 PM
حوار مع الأديب الصحفي الكبير ابراهيم خليل ابراهيم ابراهيم خليل ابراهيم صالون النبع الأدبي, الحوارات الأدبية والرسم بالحروف واللقاءات 4 11-10-2010 04:28 PM
ديوان الشاعر/ صقر أبو عيدة وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 10 06-24-2010 11:05 AM


الساعة الآن 10:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::