الغالية الراقية .. أم الـ ياسمين ..
تحياتي وقبلاتي لنور العيون ..ديما وياسمين .. بهجة الكون وابتسامة ثغر السماء حماهما الله ..
وتحية كبيرة لأستاذنا القدير العربي الحاج صحراوي الرائع ..
وتحياتي وتقديري لأخواتي وأخوتي جميع الذين مروا من هنا ..
أمّا بعد:
هناك عدو كبير يتربص بالإنسان دوما .. وهو أخطر الأعداء على الإطلاق ..
على الأقل برايي المتواضع .. وهو الفهم الخاطئ من الآخر ..
الفهم الخاطئ مدمّر ,, ويفتّ نسيج الحياة ..
وعلاجه التبصّر والتروي ..والهدوء وعدم التسرع والحماقة..
نسبة كبيرة من الرجال سيما في الشرق .. يرون في بعض القيم والعادات الحياتية السلوكية اليومية .. تفاهة وقلة عقل ..
بالمقابل هي من الأولويات عند المرأة .. وهذا خطأ كبير ..
مثلا المناسبات الخاصة من أعياد ميلاد وعيد زواج وهدايا بسيطة ذات قيمة روحية ومعنوية ..
هذه يراها بعض الرجال مواضيع تافهة ويخجلون من أدائها أمام صحبهم ورفاقهم ..
وفي قرارة أنفسهم قد يتوقون ويتمنون فعلها والقيام بها ..
وهذه الأمور الصغيرة هي في الحقيقة كبيرة .. وهامّة جدا وهي تعتبر ترياق الحياة الزوجية ..
ولكن بعض العادات تسبب الخجل من أدائها ,, لدى الرجال وهنا يكمن الخطأ ..
علما أنها مطلوبة حتى أن الدين يحضّ عليها ويأمر بها .. ولكن العادات الإجتماعية السلبية الهدامة .. لا تسمح بها ..
كما أن بعض الرجال يخافون من تنوير المرأة ..تماما كما الأنظمة العربية الفاسدة تخشى على كراسيها من تنوير الشعب ..
واستقلال المرأة أمر ضروري وهام وأحترام كيانها واستشارتها في كل أمر .. واحترام خصوصيتها كمرأة من ناحية وكـ شخصية مستفلّة ذات كيان وسيادة وسلطان على نفسها ورغباتها وأسرتها ضمن الإطار الخاص بها ..
وانخراط المرأة في صفوف المجتمع والعمل .. يرفع عن كاهل الرجل الكثير من الأعباء والاثقال على عكس ما يعتقد هو .. فهي حين ترى المجتمع وصعوبة العيش والتعامل .. تعذر الرجل في الكثير من المواقف ..
-التعامل مع المرأة كـ ند وشبيه ومثيل .. أي أن أبيح لها ما أبيح لنفسي ..
لو نظرت لغيرها .. هل أسمح لها بالنظر لغيري ..مثلا .. وكم هذا صعب عند الرجل الشرقي .. هو ايضا صعب عند المرأة ..
- رفض ومحاربة كافة التقاليد الشرقية الزائفة والتي لا علاقة للدين بها لا من قريب ولا من بعيد .. بل هي عادات سيئة مكتسبة على مر العصور .. منذ عهد الخرافة والقرون الوسطى ,,
- بالنسبة للمرأة عدم التعامل مع الرجل وكأنه ملكية خاصة .. ورفع الرقابة المقرفة والتشكيك الدائم .. وترك هامش للرجل بغفلة من أجهزتها الأمنية ومخابراتها .. وتجسسها على أشيائه الخاصة وأيضا احترام خصوصيته كإنسان وشخص وزوج ..
حتى لو أنها احست بشيء ما... فلو تركته لبعض الوقت قد يهمله هو وحده ويمل منه .. ولكنها تدوله وتكرسه بكثرة كلامها عنه .
- وأخيرا .. والذي أعتبره الأهم في العلاقة الزوجية ويغفله الكثيرون ,, هو العلاقة الجنسية .. فهي بحاجة لوعي شديد وتعامل بحذر .. ووعي من الطرفين .. وادراك لماهية هذه العلاقة والمراد منها .. والتذكر الدائم أن هناك شريك يريد مني كما أريد منه بنفس السوية .. وأن لا يتحول الأمر إلى حالة الطلب المبرمج المقرف ..
وأن تمارس هذه الحالة بطقسها الخاص والمخصص لها .. من دون موشح الطلبات والتظلمات من المرأة قبل هذه الحالة ..
وأن يبقى الحياء موجود .. لاستمرار حالة التجديد والرغبة المستمرة في الشريك ..
وباستطاعة الرجل أيضا أن يبرمج رغباته لإنسانة واحدة فقط وهي زوجته .. وحتى لو راى غيرها يتخيلها زوجته.. وليس العكس .. أن يكون مع الزوجة جسدا ومع سواها روحا ومخيلة .
على كافة الأحوال أعتقد أنني أطلت كثيرا وأسهبت كثيرا ..
الغالية عايدة لقلبك الفرح .. وللجميع التحايا .. والمودة ..
وعبق الخزامى ,,
كريم