قصة وقصيدة \مع الشاعر الجزائري الراقي العربي حاج صحراوي

-شاعر الجمال و الرقة - أعتز بهذا اللقب الرائع المصيب و أشكرك على التفضل بتناول قصيدتي ، و التحليل الجيد ، و القراءة المتناثرة اللآليء ، و النفوذ الى ما خلف الحروف ، و الرأي الجميل ، و طبعا أحترم ذلك و كل من منظوره يرى ما يرى ، و أمام مصطفى السنجاري الشاعر الأديب صاحب الفكر الحي لا نجد الا أن نحترم و نقدر ما يقول كل التقدير .

يقول السنجاري المحترم و الأديب الفذ : الحقيقة .. إن أغلب قصص الحب العذري تكاد تكون متشابهة في كل مكان وزمان من حيث البدء والخاتمة .. ولا يكاد يخلو يوم من أيام البشر من تسجيل حالة جديدة لتضيف ضحيتين جديدتين إلى قائمة الذين كتب عليهم الشقاء من جراء حب لم تكتب له النهاية السعيدة ..بغض النظر عن الدوافع والأسباب ..ولكن دائما يكون للعقل فيه الغلبة على العاطفة..
وفي قصتنا هذه التي جاءت على لسان شاعر قصيدتها .. نستطيع أن نخمن أن الاثنين لم يتحملا مسؤولية الحب أو التفكير في النتائج
وأن صمتهما السلبي رسم هذه النهاية حتى أنّ الشاعر نفسه كان مستسلما حين أخذت الحبيبة رأيه في اختيارها ..وكان من الممكن أن يضع النقاط على الحروف بدلا من الاستسلام للواقع الذي وقف في طريق الحب ..ولكن يبدو أنه كان يعاني من الشعور بالنقص حين وضع في كفة أمام الآخر الذي لم يحلم كثيرا بشريكة حياته ولكنه كان متمكنا ماديّا .. في حين وقف مترددا أمامه لينسحب ويلوم نفسه على الحياة ويتمنى لو أنه لم يخلق .. وهذا ليس من حقه لأنه لم يحرك ساكنا للدفاع عن حبه ومحبوبته ..

هذا ما يتعلق بالقصة .. أما القصيدة فوجدتها تصور بصدق حالة الشاعر النفسية ومراحل تطور الأحداث لتواكبها ممتطيا البحر الخفيف الحبيب ..الذي يمنح الشاعر فرصة التمكن من الاستفاضة والاسترسال العفوي وكذلك التدوير ..وبلا شك أن للقافية أيضا كان لها سحرها فقافية النون التي جاءت على وزن الفقدان والنكران ..تنم عن حكمة في اختيارها لتناسب المضمون والمعنى حيث جاءت حيية ونشطة لتقلل من حدة اليأس الذي ينثره النص
رغم أن القصيدة عانت من الترهل في بعض أبياتها واعتمد الشاعر فيها كثيرا على واو العطف التي دلت على تبعية العبارات لما قبلها وتكرار الصور ..لكن لم يفقد ذلك القصيدة رونقها وجمالها ..ومثلت بحق حالة الشاعر الحقيقية ..

وقرأت له البيت التالي هكذا:
أو رأتـنـي عـيـن ســوى عـــدم لا=الشـكــلُ فـيــه بادٍ ولا الألــــوان


أحييه شاعرا متمكنا من أدواته الشعرية وعلى نفسه الشعري الطويل ليكتب سامقة من سوامقه ..وأنا من المتابعين له بشغف وإعجاب شديدين ..وأتلقف معينه الثر وألتقط بيانه الساحر فهو يكتب بروح الشباب وحكمة الكبار ..

وأعتذر لكم عن الإطالة ..

وتحية للجميع

والمجد للنبع وأهله.
سيدي مصطفى . أنت ترى السلبية في عدم العمل على الوصول الى الزواج ، و لك الحق اذا كان ذاك مرسوما كهدف من الطرفين أو على الأقل من طرف واحد . و في هذه الحالة تكون السلبية ، و لكن اهدا ف الحب قد تتجاوز ذلك ، أو قد يكون ما هو أفضل من التوقف عند الزواج اذا كان في التوقف ما يضر أو لا يحقق لطرف من الأطراف ما يتمنى . لا مقارنة للشاعر قام بها فوجد الغريم أفضل ، و لكن الشاعر وازن بين الأفضلية التي تعود على الحبيب بالفائدة من منظور اجتماعي واقعي . و ماكان الشاعر يشعر بالنقص أبدا في أي موقف حياتي ، و لكن يرى أن المجتمع هو مكمن النقص و الا كان أهل الفكر هم الأسياد .
جميل ما قال الشاعر حول القصة ، و أما حول القصيدة فلا تدخل أمام شاعر له أن يقرأ كما يريد و هو قمة شعرية ، نختلف فقط في مكان القوة و مكان الضعف فقد يرى القوي عند شاعر آخر ضعيفا و الضعيف عند آخر قويا عنده . و الأحكام نسبية . لقد تشرفت بالأخ الشاعر الذي كان ينهال قساوة حينا و يربت عطفا أحيانا أخرى ، و لكن لا مفر منه و القصيدة لم تعد لي وحدي بعد نشرها . شكرا مصطفى الحمد لله نجوت منك بسلام .

كوكب البدري الأديبة الموفقة . زدت المناقشة نكهة خاصة برأيك المعارض ، و التزامك بما يبدو لك . وافقت مصطفى و حكمت بالسلبية على حبنا . و لك الاحترام ، لكن الحب ليس بالضرورة يؤدي الى الزواج والا لا يعتبر حبا . الحب أسمى من أن يرتبط بالزواج فقط . الحب قد يخرج الى فضائه الواسع ، و يتجاوز الجسد رغم أنه انطلق منه . و قصتنا فيها ما فيها من هذا القبيل ، و ليس معنى هذا أننا نرفض الزواج ، فما أجمل أن يجتمع الحبيبان ، و لكن في قصتنا تداخلات و موانع مختلفة ، ووصلنا نحن الاثنين الى قناعة أننا لا يمكن أن نمسك بحبل الزواج . أحيي فيك نظرتك ، و موقفك.

عبد الكريم سمعون المتألق ، و صاحب النظرة المصيبة . لقد كنت رائعا في تدخلك ، ووصلت الى ما كانت تتجه القصة و القصيدة . الحب أقوى من كل شيء ، و الحب أكبر من أن يحصر في الزواج ، و كم رأينا من قصة لما لم يتحقق الزواج سعى أحد الطرفين في عرقلة الحبيب و دس له كل الدسائس و المكائد حتى يفشل في حياته ، و كم رجل و كم امرأة كانا ضحية الطرف الآخر لما لم يصل الى مبتغاه ، أيعد هذا حبا ، و أين الوفاء . الحب هو ما كان وفاء و اخلاصا للحبيب و ان رفضنا ، الحب تضحية قبل كل شيء و الا كان مصلحة و ما أن تضيع يرمى الحبيب و يصبح عدوا . شكرا أخي عبد الكريم . و دمت رائعا رائعا .

أخي وحبيبي العربي

تحية ملؤها السعادة تغمر قلبك

الأخت كوكب البدي

أحييك على مداخلتك الراقية

الأخ عبد الكريم سمعون

لا فض فوك في استرسالك البهي

لم تكن قراءتي للقصة إلاّ من خلال فهمي للقصيدة

ذلك لأني قرأت القصيدة قبل القصة وكنت تواقا لقراءتها

فوجدتني أستشف الاستسلام من دون إبداء مقاومة وكأن الحب يجب أن يكون تضحية

ومن قال أن الوفاء للحب هو التخلي عن الحب مقابل أي صفقة أخرى لصالح طرف دون طرف

وإلاّ لأنتفت الحاجة إلى الحب

فالحب الحقيقي يطالب طرفيه بالدفاع عنه ضد أي تيار مضاد مهما كان مصدره ودوافعه

وليس هناك أسمى من الحب ما يمكن الدفاع عنه وهو الذي نموت من أجله حين يتعلّق الأمر

بالأرض والعرض والمال ..

فكيف يكون مع الحبيبة التي ساقها القدر لتكون أمانة على عاتقك شئت أم أبيت

وأسلمتك قياد قلبها ومجرى مشاعرها لتكون أهلا للوفاء بوعودك لها

وأقول للغالي الكريم كريم

لم يجب أن نضحي بالحب حتى يكون حبا..؟؟

فماذا نسميه من يصارع الأقدار والأهوال للوصول به إلى مرافئ الزواج

وهي النهاية الصحيحة والسليمة كناتج جمع واحد +واحد= اثنين

أما وإن وقف القدر بكل جبروته دون تحقيقه فله شأن آخر

ولم نتحدث عن الحب من حيث من حيث كونه حبا ولكن تحدثنا عن الحب في قصة الراقي العربي

كيف أنه تصرف بكل سلبية .ثم انزوى ليعاتب القدر ويتمنى الموت أو أنه لم يخلق

والشعراء من عظماء العصور يجب أن لا يدعوا إلى اليأس والتشاؤم والاستسلام

فهم مدارس للأجيال اللاحقة

تحية حب وثقدير للراقي القدير العربي صحراوي

على ما جاء في ردّه الكريم وأحيي نبل مشاعره وكرم أخلاقه

وتحية لكل الكرام الذين مروا ويمرون من هنا

الأديبة كوكب البدري الموفقة تقول : - أبدا أبدا ابدا
أعارضك 100%
الحب بغير شراكة لاتكتمل أركانه
ولولا أن الموضوع بعيد عن هذا النقاش لأبديت رايي بالتفصيل- طبعا هي ترد على الشاعر عبد الكريم سمعون . فعلا هو شراكة ، و لكن لا يموت بدونها ، فقد يمشي على رجل واحدة ، و كم يسبق ذا الرجلين . المرأة في الحب مادية أكثر من الرجل . يستطيع بعض الرجال مواصلة الحب مع تأكدهم من استحالة اللقاء و الزواج و لا تستطيع المرأة اذا تأكدت من الاستحالة . شكرا أديبتنا هو رأيك و هذا رأيي و الاحترام متبادل . شكرا على اثراء الركن ، و كل من تفضل هو ضيفي ما دمت أنا عريس الحلقة .

مصطفى السنجاري الأديب العزيز . لك الحق مما استنتجت . و لكن القضية أكبر. لو كانت القضية قضية مال أو اجتهاد أو تحدي أو عناد أو وفاء أو لما تراجعنا و لكن ... ؟ دمت صديقا عزيزا و أديبا موفقا . أبادلك التحية و الشكر . و أحييك لتنشيطك الموضوع . و تميزك في التدخل .

أخي الذي يزداد حبه وينمو في قلبي مع كل نبضة .. الشاعر العربي الأوراسي الأشم ..

أستاذي الحبيب المتمكن من أدواته الممتلئ شاعرية ودفء السنجاري العريق .

صديقتي ذات الألق الدائم والنشاط المذهل المتفهمة الواعية المثقفة .. الأديبة كوكب البدري

وجميع الأساتذة الكرام هنا .. أتمنى أن يتسع صدركم ووقتكم لقراءة إحدى رسائلي القديمة ..
وفيها راي واضح حول ما نحن فيه ..
علما أنني أقترح فتح ساحة للحوار مستقلة بهذا الشأن .. كالتي فتحها أخي العربي في موضوع تعدد الزوجات ..

على كافة الأحوال سيكون فيها فائدة للجميع وخاصة أنا ..


رسائل القلوب

(القلم المتمرد)

إليك سيدتي:

ماأوحت به كلماتك الرائعة وأحرفك الفاخرة : من فيوضات لقلم متمرد لا طاقة لي على كبحه إو إكراهه على قول ما لايريد أن يقول :

أيّ قلم ذاك الذي خط أحرفك و مازال يقطر العذب من ماء العيون ومداد القلب وعسل طيب النفس ونقاء السريرة والروح ؟فيسطع نوره مضفّيا على الروح بهجة والقلب سعادة والنفس توقا وألما ..لبعد المسافات اللئيمة القاسية التي تتحكم وتحكم حتى بأغلى ما نكنّه من الأحاسيس والمشاعر ..
سأمتشق قلمي من دواته المكونة من القلب بما احتوى من صدق ومحبة وشوق لمواجهة الحبب الحب وهاهو ذا يعتصر ما تبقى .. وما أكثر ما تبقى ..!
فينهل من صدق المشاعر و الأحاسيس المعتقة الملتهبة والمبتهلة لأنْ تجد المكان الوثير لها فتخرج لتفيض على الكون الصدق والوفاء والنزاهة ..
وأي مكان هذا الذي ستخرج إليه , هو مكان حيث ستسعد بوقع ناظريك وتحظى برؤية إبتسامتك أيا شقيقة الروح وتوأم القلب والصديقة و الحبيبة والمبادرة بكل طيب وفضل .

أي ّ كلمات تلك التي وصلتني من أناملك البيضاء لُتنقل عبر حرف ينوء و يضعف لكثرة ماتحمّل من ثقل الأمانة التي ينقلها ,وهي الحب والذي وحده لا يتجزأ , فهو كل غير قابل للتبعيض والتعداد والتجزئة .
ولتمد العاشقين قدرتهم على مواصلة العشق والإستمرار بوتيرته التصاعدية وبالتالي ديمومته ..
أما أنا فكيف أفهم الحب؟
رغم أنني لستُ عالما ولا طبيبا ولا منظّرا أو مشرعا أو مؤولا, أو مجتهدا في استخراج بياناته, واستنباط دلائله وتشخيص أعراضه ,وإظهار معطياته لكنني إنطلاقا من ظاهرة التعاطي الوجداني مع القيمة الروحانية السامية المميزة للحب , أفهمه وأعرّفه بالحرمان والصعاب ..

بالتلوي في زنزانة الشوق .. بالنزيف في قروح الوله.. بالتضّور خلف إنبضاع الرؤيا .. بالعطاء والصبر والتضحية ..بالنبل والإيثار والصدق ...عندما تُستهلك القيمة الروحانية السامية , أو تُداس وُتهشّم وتُسخّف , لا بد أن تتلاشى وتتبدد , ولابد أن تؤول إلى هلاك أكيد ,وفقدان وإنعدام .

فلذّة القيمة تكمن في :

أن نخاف عليها و أن نتشارس ذودا عنها , وأن نتعالى على صغائر الأمور و حيثياتها,

وبذلك نكون قد مارسنا وسلكنا معناها الحقيقي بالسعي للدفاع عنها واللهاث خلف تحقيقها ,ومن ثم ترقى أنفسنا إلى الحب... فالألم ... فالحكمة ... فالسعادة .


عبد الكريم سمعون

الشاعر العربي حاج صحرواي

تحية طيبة
المعذرة لتأخري من المشاركة كعضوة لجنة بسبب مرض طاريء حال بيني وبين ذلك.
انا لست ممن يجيد النقد ولكني قرأت القصيدة وقرأت القصة بتمعن

من خلال القصة تقول ان الحب كان من الطرفين وكان هناك ما يحول دون استمراره
وانا من خلال هذين البيتين وجدت شيء مغاير قد أكون ما وجدته غير صحيح أو قد تكون أنت قصدت بهما شيء آخر ولكنه رأي

والــذي نـــالـــه رضـــاك ســعــيــد
فـي رحـاب الحـب العظيـم مـصـان
والـذي نـال رفــض عينـيـك أشـقـى
عـــاشـــق قــــد أمـــاتـــه خــــذلان

فأنا وجدت كل هذا الحب الكبير كان من طرف واحد رغم بعض التلميحات للطرف الثاني لأن رفض العينين يعني إنها لم تكن معه فكيف ترفض العيون من هو العمر والحبيب بل بالعكس العيون أول من تنطق بذلك فالحبيبة هنا هي من وافق على الاخر رغم السؤال وهي من أرتضى وهي من رفض والحب الحقيقي وفق معطياته وقفة من كلا الطرفين
لذلك لم يستطع هذا الحب الإنتصار فوافقت على أول طارق لتصارحك بذلك وتوافق أنت حباً بها وخوفاً عليها .
قد تكون هناك أسباب نحن لا تعرفها تقف امام إمكانية هذا الحب من الإستمرار والإنتهاء بمعانقة قلوب الأحبة لبعض بالزواج لأنني أرى أن الحب لو كان صادقاً وعميقاً من كلا الطرفين بإمكانه الإنتصار على كل شيء
قصة وقصيدة تشد القاريء لواقعيتها وجمالها فتحت المجال للحواربشكل ملفت الذي سأنقله الى باب آخر في الحوارات

أتمنى لك السعادة والتوفيق والهناء فيما إرتضاك الله به وقسمه لك
تحياتي وتقديري

مع شكري للشاعرة سفانة بنت ابن الشاطئ

عواطف عبد اللطيف روح النبع أديبتنا الظريفة . حمدا على صحتك ، و أهلا بتنوير المكان ، وتحلية الزمان ، و ترك شذا ورد وريحان . تأملك ما كتبت يفرح و يبهج ، و يزيد في رفع المعنويات و ظلال الحروف ، و يلطف من قساوة الظروف ، فنحن ما لنا سلاح الا الحروف .
الحب من الطرفين في نفس الدرجة قلما يحدث و لكن التقارب يمكن ، و لكن جنون الشعراء معروف ، فلا أعتقد شاعر تبلغ امرأة نصف جنونه العاطفي . و منه فأنا أتحدث عن الحب من جانب الشاعر ولا أتطرق للطرف الآخر ، و في فلسفتي بناء على الأهداف المرسومة لم يكن ذا أهمية كبير.
في البيتين المثبتين قراءتك أكثر من صحيحة و لكن لا يغيب عنك أن الشاعر المتشائم قد يشكو العطش و هو سابح في ماء عذب ، و يشكو الهجر و هو مع من يحب ، انه يعكس حسا داخيا لا خارجيا . و هنا أنا في رسم صورة عامة أن من رفضت شقي و من رضيت به سعد . و هي للأمانة لم ترفضني للزواج و أنا لم أقدم على الطلب لتفهمنا نحن الاثنين للأمر ، و لكن كل من كان يفهم الموقف . تحية لتدخلك ، كانت الخطوات أحلى في تكملة هالة القصيدة التي حاولت الاحاطة بما أرادته ، كما أشرت الى ما أكتسته من جماليات . أجد نفسي متشرفا بك شاعرة تفقه من الابداع الكثير ، و تقترب من الصورة التي حاولت رسمها . كنت ذات شأن دوما في ما تقدمين عليه . و كان منتدى النبع من أروع المنتديات و لا مجاملة و هذا لنخبته الممتازة . و شكرا.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي حاج صحراوي     عبد الكريم سمعون المتألق ، و صاحب النظرة المصيبة . لقد كنت رائعا في تدخلك ، ووصلت الى ما كانت تتجه القصة و القصيدة . الحب أقوى من كل شيء ، و الحب أكبر من أن يحصر في الزواج ، و كم رأينا من قصة لما لم يتحقق الزواج سعى أحد الطرفين في عرقلة الحبيب و دس له كل الدسائس و المكائد حتى يفشل في حياته ، و كم رجل و كم امرأة كانا ضحية الطرف الآخر لما لم يصل الى مبتغاه ، أيعد هذا حبا ، و أين الوفاء . الحب هو ما كان وفاء و اخلاصا للحبيب و ان رفضنا ، الحب تضحية قبل كل شيء و الا كان مصلحة و ما أن تضيع يرمى الحبيب و يصبح عدوا . شكرا أخي عبد الكريم . و دمت رائعا رائعا .

لا قوننة ولا قولبة للحب ولا أكدمة ولا تأطير ولا تسييس ولا تديين ولا قومية ولا عرقية ولا ولا ولا ولا ..
سأطرح تساؤلا هنا .. يحمل في طياته بعض قناعات وأجوبة ..
ماذا لو أن إنثين وقعا في الحب وكانا متزوجين ..؟؟؟
ونشأت علاقة روحية .. أو روحية وغير روحية..
ما بينهما هو حب .. حرام .. حلال .. عيب .. غير عيب .. أسود أبيض أحمر ... إلخ ..
فهل يجب أن تكون نهاية هذا الحب هي الزواج .. أم أن الزواج هنا سيكون مدمرا لأسرتين ووووو
وأضيف رأيي بهذا التساؤل :
الحب لا علاقة له بأي شيء آخر .. ليس له سوى لغة واحدة .. هي الحب ..
لا دين ولا مجتمع ولا سياسة ولاقومية قادرة أن تقونن الحب وتقولبه ..
هو إحساس .. حواس تتلقى الآخر بالنظر والشم والسمع والذوق واللمس .. فتنتقل للعقل لتنسجم وفق المنظومة الروحية والعاطفية والشعورية ..
ونعود لنصدرها للآخر وعن طريق ذات الحواس أيضا.. لا أنكر وجود حاسة أو حواس أخرى ..
ولكنها مبهمة خاصة بالروح ..
وهنا لا بد من الإشارة بأن عقل الإنسان هو ما خرق منظومة طبيعية الكون وسلسلته الأوتوماتيكية الفطرية الطبيعية .. لأنه عالج الأشياء وغيرها ورسم لها مسارات ونظم دينية واجتماعية ووووو
وأصبح يقولب ويبرمج حتى حواسه ومشاعره .. ووالكثير من البشر الآن لا يحب إلا وفق منظومته التربوية \هذا جيد ولكن كم يمتلك من الحقيقية والعفوية والإنسانية \
كان في البدء التزاوج بين إثنين .. أي اللقاء بين الذكر والأنثى
لم مايكن ما يسمى زواج بحالته المتطورة اليوم ..
أنا لا أرفض مفهوم الزواج وتنظيم المجتمع والدين له على العكس أنا أحضّ دوما على التصرف وفق القوانين والأخلاقيات الإجتماعية السائدة في كل مجتمع وأتمنى أن لا يفهم كلامي خطأ ..
ولكن ما أردت الإشارة له أن الحب قديم ونشأ مع نشوء الكائنات مع نشوء الخلايا والقلوب والأرواح ..
وبالأمس القريب تم إختراع فكرة الزواج كمؤسسة إجتماعية .. تشكل اللبنة الثانية في بناء المجتمع .. ولكن يجب الفصل كليا ما بين الحب والزواج ..
الزواج عقد تمليك .. سند طابو .. إتفاقية .. عقد قران واقتران المصائر والمسير
أما الحب .. فهو حالة .. قد تدوم مدى الحياة وقد تنتهي بلحظات ..
شكري للجميع دون استثناء ..
وأتمنى العودة لدواخلنا وذواتنا قليلا وأن نحكم من حيث أرواحنا وقلوبنا وأحاسيسنا وليس من خلال النظم الدينية والتربوية التي تحكمنا وتتحكم بنا .. ونتحكم بأنفسنا وقلوبنا من خلالها ..


كريم