اقتباس :::: من سؤال للشاعر الراقي عواد الشقاقي ضيفتنا العزيزة الشاعرة المميزة سفانة بنت الشاطىء
إذا سمعت في داخلك صوت يقول لك : إنك لاتستطيعين الكتابة .. ماذا سيكون ردك ؟
هذه الأبيات تتحدث عن هذه الحالة وهي صدى لهذا الصوت القابع في جوفي .. لحظة فراق غريب بيني و بين قلمي .. ونفور بين حاسة العاشرة بعد الألف و محبرتي .. و بعد فترة من الجفاف و ساعات عجاف .. تدفقت الحروف من الوريد فكان لا بد لها أن تصف أولا هذه الولادة المتعسرة وما تناسل من أفكار و ألم ....لعلها تنال إعجابكم ...
من خلال أجابتك على سؤالي ( هل أنت راضية على مسيرتك الشعرية ) لفت انتباهي جملة من معرض ردك :
( فأنا كما ذكرت سابقا ممن لا يفارقهم شيئان .. ( القلم و الورقة ) وفي كل الأماكن ) وقد استفزتني هذه
الإجابة وقادتني لأسألك هذا السؤال :
ماذا تقولين في حال الشعراء اليوم عند حضور الإلهام الشعري لديهم ولم يجدوا لا قلماً ولا حبراً ولا ورقة ؟
= سأشعر بالسعادة شاعرنا إذا سمحت لي أن أوزع على كل أديب " قلم وورقة " هدية ... فقط أريد قائمة بالأسماء و لكن لمن يستحق اللقب ؟؟؟
هنالك أقلام يعتد بها .. و أدب يستحق القراءة و الانتشار .. و لكن هي تعاني من التهميش .. فبعد أن كان الشعراء عرضة للظلم منذ القدم بدأً من قائمة الممنوعات التي كثيرا ما حددت مسار الهامهم .. و قننت أفكارهم المنفعة نحو الحرية و رفض الواقع و فضحه .. فكان القلم من الاسلحة الممنوعة .. و كانت الورقة تعاني الوحدة ..
أما الآن أضيف لمعاناتهم و حرمانهم من حقوقهم في الانتشار و العالمية ربما .. وضع العراقيل أمام ابداعهم .. و ذلك من خلال حرمانهم على أبسط ما يستحقونه .. أو ما يحصل عليه نظرائهم في العالم المتحضر .. و هو الحصول على فرصتهم من الإهتمام و الرعاية و المتابعة من قبل الحكومات .. و توزيع هذا الاهتمام على من يستحق دون اي محسوبية او مصلحة أو.... إلخ .. و سنبقى نتساءل .. متى سيكون للشاعر و الأديب منصة دائمة لانطلاق الهامه ..و انتشاره حسب و لهذا لجأ الأديب إلى هذا العالم الافتراضي الذي صنعته الشابكة
و هنا استذكر مقطع من مقال مهم لك عن المشهد الأدبي أقتطع منه الآتي :
اقتباس :::: من مقال رائع للشاعر عواد الشقاقي
يمر بمرحلة من الإنزواء والأنتظار بسبب ثلة من اللذين امتلكوا زمام الأمور إدارياً وإعلامياً في الإتحادات واشتغلت على أيديهم حالات المحاباة والتزلفات والمسح على الأكتاف والنفعيات بكل أشكالها لدرجة أن الإتحادات أصبحت تنسب إلى رئيسها ( إتحاد أدباء فلان الفلاني ) مما أفرز بروز المدّعين وتهميش الشعراء الحقيقيين الذين لا يمتلكون القدرة على التزلف والتقرب والمسح على الأكتاف وطبعاً السبب في تهميش هؤلاء الشعراء من قبل رؤساء الإتحادات وأعضاء هيئاتها الإدارية هنا واضح وجلي وهو أن هؤلاء الشعراء الحقيقيين إذا حضروا إلى أي محفل أدبي فسيسرقون الأضواء من هؤلاء الرؤساء فيضمحل حضورهم ويزول وعلى رأي مقولة لهم يرددونها دائماً : إذا وُلِدَ شاعر يموت شاعر .. هؤلاء البعض الغالب من الإداريين في الإتحادات هم عبارة عن معاول لتهديم جدار الأدب
ونحن لازلنا بعيدين عن الأدب نقول : هل تؤمن شاعرتنا سفانة بالصفح والتسامح ؟
= ربما ذكرت في عرض إجاباتي أنني ليس فقط أؤمن بهما بل أنهما " سلاحي للحياة " ومن الغير الممكن التخلي عنهما .. هذا مع التوكيد على أن ديننا السمح قد دلنا عليهما و على قيمتهما .. فكيف نتخلى عنهما ..
وها انا أسامح ــك شاعرنا الكريم على " سباق الهرولة " الذي دعوتني إليه مشكورا طبعا طيلة الأيام السابقة و للآن
و أتمنى أن أحصل على الكأس في آخر المطاف ..
أو حتى كلمة اعجاب أو رضا منكم
حقيقة اجهدت نفسي في البحث في مواقع مختلفة لقراءة مضافة لسيدة نعتز بها ككاتبة واديبة وشاعرة
= لقد كان حضورك بديعا و مداخلاتك مميزة .. شكرا للاهتمام .. و للاتقاءات الجميلة .. و لاسئلتك التي أسعدتني ..
والاكثر من هذا عندي شخصيا انها وريثة رجل فاضل عربي اصيل اديب وشاعر نذر نفسه لعروبته ..انه الشاعرابن الشاطيء..ولا اغالي ان قلت انه لشرف لنا معرفة وصداقة وريثة هذه القامة الادبية ..رحمه الله...
= شكرا لهذه الكلمات التي وصلت للقلب لأنها نبعت من قلب ينبض صدقا .. و لكل كلمة نثرها قلمك الباذخ .. رأي اعتز به و أفتخر سيبقى محفورا في الذاكرة ...
ولكن سوء النت وتواصله في يوم اللقاء حجب عنا الكثير من الاسئلة...بعضها يتعلق برؤية السيدة سفانة لمجمل ما حولنا
= آه من سوء النت ... نعم كان عائقا لي و اضافة الى الالم الذي أعاني منه من ساقي .. و لكن بهاء حضوركم جميعا و تفاعلكم جعلني أنسى كل هذه العوائق .. و أتمنى أن أكون قد وفيت و راقت لكم حروفي ..
وبعضها لتلطيف الجو لنعرف ما خلف الكواليس في بعض المحطات مع احتفاظ سيدتنا الموقرة بحق عدم الرد...
= صدقا أديبنا الراقي .. لن أكون مبالغة إذا قلت لك ليس لدي ما هو خلف الكواليس لأنني و الحمد لله أعتقد صفحة الوضوح .. بل و ربما أكثر مما تتوقع .. و لكن هنالك ربما أمور قديمة حدثتت قبل انضمامك لهذا المنتدى الرائع .. ليس إلا
1-..ذكر عمدتنا في معرض تعليقه لرد لي من الاخت الفاضلة سفانه..انه رد له شبيه سبب مشكلة... ههههه..هل من حقنا ان نعرف ذلك؟
= وماذا لو تعفيني أديبنا الراقي من الرد و اسمح لي أن أحوله لعمدتنا شاكر السلمان ليفيدك بالتفاصيل من خلال تواصلكما المباشر ؟؟ ففي معرض الرد عليه ما يؤلم .. و ما لا أحب أن أعود إليه .. كما نقول صفحة انطوت و رميتها في قعر بئر سحيق .. و نحن الآن ان شاء الله ال زلنا نختال في صفحة بيضاء جديدة .. أتمنى أن تكون دائمة الاشراق
2- في اسفل توقيعك هناك شكر لشاكر السلمان...المناسبة التي استوجبت ان يدرج الشكر في التوقيع.
هي اسئلة من وراء الستار وعند الكواليس...مع الاحتفاظ بعدم الرد...هههههههه...
معها سلة ورد فراتية فيها تحية تليق بكِ
= انتباهك رائع أديبنا الكريم قصي المحمود .. هذا الشكر هو لعمدتنا الذي كان دوما حريص على تقديم الأفضل و دعم مسيرتنا الأدبية .. فقد أهدانا .. في يوم ألق مدونة جميلة زاهية لتحتضنة حروفنا .. أنا و بعض العضوات هنا في المدارات .. و لهذا كان لابد من تقديم شكر ليرافق رابط المدونة .. و لكن للأسف فجأة وجدت رابط المدونة لا يعمل عندي و كم فكرت بسؤال عمدتنا و مشاغل الحياة و همومها تدفعني بعيدا ..
أيها الزاحفون نحو هلاكي ..
إليكم قائمة أحلامي
أحلم يا " هؤلاء .. "
بالتمرغ على تراب وطني
بعد سجدة شكر
أحلم بعودتي إلى رحم الأرض
لــ أرضع التحدي من جديد
و ألبي نداء الوطن
فقد مات في زمننا روح العنفوان
أيها السارقون ..
دعوني أعود طفلا يحبو على سجادة القضية
أسقط تارة .. - لا يهم -
فــ بعد كل كبوة..
سيكون لي وقفات مع الشموخ ..
أنثى أنا
لا تؤمن بــ " الإستسلام "
فــ منذ الصرخة الأولى
ولدتْ أولى انتفاضاتي
و بذور والدي - رحمه الله - *
كانت كبرياء
و قلم يقصف جدار الصمت
و لا يخشى ..
يعري النذالة و الخيانة
و لا يسأم
روى موهبتي ..
فنما في محبرتي " الكبرياء "
أيها " السارقون .. "
من أنتم ..؟؟؟
أحلامي هي الحقيقة
وهي " المشيمة " التي تربطني بالحياة
وهي " مشروعة "
فــ العودة " حق "
و ليس بــ " قرار "
/
/
/
* والدي : الشاعر العربي القدير ابن الشاطئ
الثلاثاء 16 / 12 / 2014
التوقيت : الساعة 3 . 34 دقيقة بتوقيت النبض
ماشاء الله ماشاء الله
نحن ننتظرعلى نار وعيونناً شاخصة أمام صفحة اللقاء متى تهطل علينا سفانة بردودها الجميلة وسفانة
تكتب شعر ما أقساك علينا ياسفانة ههههههههههههههه
رائع جداً هذا النص أحسنت وسلمت يداك تشتعل فيه روح الإنتماء والتحدي في حب الوطن
في زمن أصبح تراب الأوطان يباع بالمزادات العلنية
أيها " السارقون .. "
من أنتم ..؟؟؟
أحلامي هي الحقيقة
وهي " المشيمة " التي تربطني بالحياة
وهي " مشروعة "
فــ العودة " حق "
و ليس بــ " قرار "
نعم نحن في زمن أصبح تراب الوطن يباع في مزاد علني .. و وجوه الخونة مكشوف دون رتوش ..
و الله يا شاعرنا جاءت هكذا .. كنت أهم بالكتابة رد عادي .. و اذ بي وجدت نفسي أكتب هذه الكلمات .. فسعدت أنكم أول من يقرأها ..
ونحن لازلنا بعيدين عن الأدب نقول : هل تؤمن شاعرتنا سفانة بالصفح والتسامح ؟
= ربما ذكرت في عرض إجاباتي أنني ليس فقط أؤمن بهما بل أنهما " سلاحي للحياة " ومن الغير الممكن التخلي عنهما .. هذا مع التوكيد على أن ديننا السمح قد دلنا عليهما و على قيمتهما .. فكيف نتخلى عنهما ..
وها انا أسامح ــك شاعرنا الكريم على " سباق الهرولة " الذي دعوتني إليه مشكورا طبعا طيلة الأيام السابقة و للآن
و أتمنى أن أحصل على الكأس في آخر المطاف ..
أو حتى كلمة اعجاب أو رضا منكم
لك التقدير و الشكر حتى ترضى ......
ضيفتنا الجميلة الشاعرة المتألقة سفانة بنت الشاطىء
أشكرك جزيل الشكر على حضورك البهي والمشرق هنا في لقائنا الممتع والمفيد والثري في كل شيء بحضور أدبـاء النبع الرائـع
وما قدموه من مشاركات ومداخلات أضفت وبثت روح الجمال والموضوعية العالية له وماقدمته من روعة الإجابات على الأسئلـة
التي طرحت في هذا اللقاء وقد كانت شافية ووافية ألمت بكل مفاصله وبكل ما كنا نبتغيه ونسعى من أجله
وكما يقال أن ختامها مسك وقد شارفنا على نهاية هذا اللقاء ودائماً الختام معك مسك لم يبق لدي إلا أن أوجـه لك سؤالي الأخيـر
وقد استنبطته من خلال إجابتك على سؤال لي : هل تؤمن شاعرتنا سفانة بالصفح والتسامح ، والتي جاءت بالإيجاب ونحن على
يقين بذلك ولطالما عرفناك سواء هنا في النبع أو في أي مكـان تواجدنا فيـه بأنك مثال لدماثة الخلق ونقاء القلب وصفاء الـروح
والموضوعية العالية وصدق وثراء تجربتك الأدبية وتفاعلك الجاد والمثمرمع رفاق الحرف بروح المحبة ، ولكن ربما جاء طرحنا
لهذا السؤال من باب تسليط الضوء على كل جوانب شخصيتك الشاعرة والإنسانة ونحن في حوار أدبي يسع لكل ما يخطر في قلب
المتلقي بشكل عام فيما يخص أديبة وشاعرة لها جمهورها الكبير ومساحتها في الساحة الأدبية العربية
والسؤال هو : لمن تقول شاعرتنا الجميلة سفانة بنت الشاطىء .. أعتذر ؟
آخر تعديل عواد الشقاقي يوم 12-18-2014 في 03:12 AM.
أحملقُ في مرآة الحقيقة
فــ مرآة الروح
وعلى سطحها المبسط
جمهور من التساؤلات
تاهت ملامح المشاعر
و عند أول دفقة حنين
التقط ُ حجر الكلمات
تحولني شظايا ..
تنتشي كلما صفعني التهميش ..
و زنرتْ أفكاري الوحدة..
غبار التزلف
على الجسد تبعثر .. !!
أيها الجسد العاشق " للشكوى " ..
" بربك انتفض "
أشعل أعواد الرفض
كن لهيبا ..
يحرق ديجور اليأس
واحرق المسافات ..
وعلى مذبح الشعر
كن قربانا ..
يعيد الحرية للقلم
ومن رماده
أعد له السلام
ومرغ أنفه في تِبر الجمال
أحملقُ في مرآة الحقيقة
فــ مرآة الروح
وعلى سطحها المبسط
جمهور من التساؤلات
تاهت ملامح المشاعر
و عند أول دفقة حنين
التقط ُ حجر الكلمات
تحولني شظايا ..
تنتشي كلما صفعني التهميش ..
و زنرتْ أفكاري الوحدة..
غبار التزلف
على الجسد تبعثر .. !!
أيها الجسد العاشق " للشكوى " ..
" بربك انتفض "
أشعل أعواد الرفض
كن لهيبا ..
يحرق ديجور اليأس
واحرق المسافات ..
وعلى مذبح الشعر
كن قربانا ..
يعيد الحرية للقلم
ومن رماده
أعد له السلام
ومرغ أنفه في تِبر الجمال
والسؤال هو : لمن تقول شاعرتنا الجميلة سفانة بنت الشاطىء .. أعتذر ؟
الاعتذار شيمة الكرماء .. و لكنني لا أعتقد أنني أجلته يوما .. أو خبأته في أعماقي و تركت حوار داخلي يفتت راحتي .. بل على العكس أحيانا أقدم الاعتذار فقط على مجرد الاعتقاد .. ولكن الإعتذار الوحيد الذي دائما أجدني في مواجهة له هو : لــ والدي رحمه الله .. لأنني أخشى دوما أن أكون مقصرة اتجاه ارثه الباذخ .. و دائما أجدني في حالة تأهب و استنفار فكري لعلي ارسو على شاطئ الراحة الداخلية و الرضا .. فما اكتنزه من أفكار في طريق تخليد ذكراه كثير و لكن لم أنفذ منه إلا القليل .. أول تقصيري كان و لا يزال في تطوير المنتدى الذي يحمل اسمه .. و المساهمة في أعمال تابعة لدار ابن الشاطئ للطباعة و النشر .. و متاعة صفحات مرتبطة به على الشبكة العنكبوتية .. ولكن يشهد الله أن ظروفي هي التي تمنعني و ليس الاهمال المتعمد ..