مُذَكّرَات رَجُلٍ ثَمِل

حسبتكِ
ستتلقفينني
مع اول خيط ابيض للفجر !

تبّاً لبرودتكِ
ونيراني

صلّتْ وراءَ العشقِ كلّ قصائدي
ويؤمُّ أشعـارِ الهـوى مجنونُـكْ

يا جريرةَ النبيذ
لا تلقين بي بعيدا
عن خبز دفئك
اريد البقاء على قيد النار
اكره برزخ الرماد الخالي من عطرك

في مثل هذا النوم
سرقت من حانة فمك
قبلة بطعم الفودكا

كنتُ مجتهداً في دروس الهوى
أحضّر واجبات الأحاديث اليومية
احفظ قصائدكِ عن ظهر قلبي
ارسم شفتيك لاسكت هيامي
اقتعد المساءات ادوزن الترانيم على احسن حزن
وأبكيكِ ، حتى يتثائب الليل
ويجيء الصباح لابحث عنك في محركات الثمالة المغادرة
من نوافذ جمجمتي

الفيس
اضرب عن الكلام

الغروب يُبكيني يا أنتِ
النبيذ يبذل قصارى جهده
ولم نستطع .. !

أسألكِ بالله
إن أغلقتِ على قرارِ فراقنا ذاتَ يوم
إن كان ضميركِ أكثر صوابا
إن ذهبتِ بكلّ قناعةٍ
الى هدرِ دماء حلمنا الجميل
إن أوجستِ أنّ جميع قوى الكون
عاجزة عن لمّ شملنا
وإن قلوبنا قد ماتت اختناقا
أسألكِ بالحبّ الذي أعطى كلّ شيء
طعمه الباهت
أُقسمُ عليكِ أن لا تُفجِعيني
بنبأ انفصالنا
وانتهاء حكايتنا
أسألكِ بما كان بيننا من نقاء وعفاف
إن حلّ الفراق
أن تكوني كما أنتِ
رحيمة كما عرفتكِ
مُحبّة كما شعرت بكِ
كوني كما أنتِ فقط
وسأستمعُ لأعذاركِ وأصدّقها
حتى وان كان تصديقها صعبا
أعدك سأكون أنا كما أنا
بكّاء ليل
أنتحبُ في محراب الشعر
أحمل الأحزان كالأنبياء
وأصمت كالعبيد

لا حظّ لي
الفيس والكهرباء
وجهان لعذاب واحد