وحكايته تتلخص في أن خبازاً كان يدير مخبزه باقتدار، وعاش وزوجته على نحو مقبول، ولكنه تقدم في العمر، فلم يعد يقوى على العمل كما كان في السابق.
وحينها التفت صاحب المخبز إلى أحد العمال عنده، ودربه على المهنة وقال له: يا بني لقد كبرت كما تراني وأصبحتُ عجوزاً لا أقوى على إدارة المخبز، وسأتنازل لك عن المخبز بشرط أن تخبز للناس في الحارة قدر حاجتهم ولا تزيدهم ولا تنقصهم، وأن ترسل لي أربعة أرغفة فقط كل يوم.
بعد حين، استلم الشاب المخبز بدأ العمل به، إلا أنه أعاد النظر في حساباته وقرر أن يخبز خبزاً كثيراً وأن يرسل للعجوز رغيفين فقط، فماذا حصل بعدها؟.
تتبين الرواية أن العامل ذهب إلى محل الدجاج ليشتري دجاجة لعشائه، فلم يجد، فذهب إلى الخباز العجوز ليسأله عن الأمر، وكانت زيارته لهم هي الأولى بعد أن استلم المخبز، إن كان يرسل أحد عماله لبيت العجوز ومعه رغيفان فقط، فوجد أن في واجهة الدار قن دجاج كبيرا، وليس عند المرأة العجوز إلا دجاجة واحدة، فسأل عن قضية الدجاج، وماذا حلّ به.
فقالت المرأة العجوز زوجة الخباز العجوز "يا بني لقد استهلكت القمح معظمه، فخفّ علف الدجاج وصرت ترسل لنا رغيفين فقط، فقال لها العامل: قدرت أن رغيفين يكفيان"، فقالت له العجوز: يا بني الرغيفان لنا، وأما الآخران فنقوم بتنشيفهما و"دقهما" ليكونان علفاً للدجاج، وحينما قطعتهما، بدأ الدجاج يتناقص حتى بقيت هذه الدجاجة الوحيدة، لذلك "أعطِ الخبز لخبازه ولو أكل نصه".
ومن هذه الرواية أصبح المثل يُضرب للدلالة عند ضرورة تصحيح الحسابات الخاطئة.
يحكى ان رجلا كان له ولد كسول وكان كلما يحاول اصلاحه وارشاده يزداد كسلا وبلاده حتى تعب الرجل ومل ويأس من اصلاحه وسلم امره الى الله وفي ذات يوم قرر الرجل ان يرسل ابنه الى مجمع التنابله ليعيش بينهم ويصبح واحدا منهم فيريح ويستريح وكان التنابله آنذاك يعيشون في بستان كبير في احدى ضواحي بغداد ينامون فيه طيلة يومهم فاذا جاعو اكلوا مما يتساقط عليهم من رطب النخيل الموجود في البستان واذا احسوا بالعطش يشربون من ماء الساقيه ذهب الرجل الى شيخ التنابله وشرح له الامر وسلم له ولده الكسول فرحب شيخ التنابله بالتنبل الجديد وقال له ( شوف بابا روح نام هناك يم الساكيه ولما توكع يمك رطبه من النخله اكلها واذا عطشت اشرب من ماي الساكيه وانته ما مطلوب اي عمل منك اهنا ) فانبطح الولد على الارض قرب الساكيه في انتظار سقوط الرطب بالقرب منه وبعد مده وجيزه سقطت رطبه بالقرب من رأسه فلم يكلف نفسه عناء التقاطها ووضعها في فمه فقال بكلامه البطيئ المتثائب ( رحمه الله والديه اللي يخلي الرطبه بحلكي ) فسمع شيخ التنابله ما قاله التنبل الجديد فضحك منه واستدعاه وقال له ( كوم روح لبوك كوله آني تنبل ونص وما احتاج اعيش ويه التنابله حتى اتعلم منهم ) ثم علم الناس بحكاية ذالك الصبي وعجبوا من كسله وضحكوا من فعله فقالوا فيه ( تنبل ابو رطبه )