رد: ثنائية رحيق القرائح :عواطف عبداللطيف& سعد السعد
ليت قلبي ما وعى معنى الحنينْ
وعيوني لم تعد ترنو إلى الأفْقِ الحزينْ ؟
لم تعد تبصرُ ألوانَ المساءْ
فوق موج الخوفِ
أو جرح السنينْ
وملايينُ الجياعْ
ودماءُ الأبرياءْ
لونت كل الزوايا
كتبت فوق الجدارْ
أين تاه الحب في هذا الزمانْ؟ !!!!
أين جيراني واخواني وكل الأصدقاءْ؟!!!!
كل شيء صار يعلوه الغبارْ
في دروب العابرين
كلُّ شيءٍ قد تغير
كيف أصبحنا..
نعيش اللحظاتْ
من حطام الذكرياتْ
يبست كلَّ حقولي
وسياط الرعد تلهو كل فجرٍ في الثمارْ
كيف فضلت الفراق!!!
وعروقي في اشتياق
وصباحي في ذبولٍ واكتئابْ
أيها المانح قلبي كلَّ أمنٍ وسلامهْ
كلما أطفأت ُ ناري في فؤادي
ألفُ نار ٍتتلظى
تسألُ الروحَ عليكْ
سرقوا شمعاتِ عمري
ودموع العين تهمي
في اغترابي عن رباك
وبحزن لا يطاق
صار صيفي كالشتاءْ
يعتريني البرد من كل الجهاتْ
والمرايا كم تشظّت من أنيني!
خلف قضبان الحياةْ
أيها الساكن عمري
ولياليَّ الطوالْ
لا تدعني أنثر الحرف شجيا
من رحيق الأمسياتْ
أشتهي أنثر في قلبي شذاك
أشتهي تقبيلَ ذراتِ الترابْ
كي يكون الليل صبحاً
نملأ الكون حنيناً ووفاءْ
ونعيش الأمنياتْ
رد: ثنائية رحيق القرائح :عواطف عبداللطيف& سعد السعد
ليت السلامَ يزين خاصرة الوطن
ليت الأمان يعمُّ أرجاء الزمن
ليعودَ كلُّ مهاجر ومسافرٍ لمثابِه
هيهات لن يستغنيَ الشرّ العميم
والظلمُ في الأزمان عن أنيابه
بلغ الزبى سيل الجراح
ليسدّ عين الشمس عن درب الصباح
تعبت سكاكين الأدى
في كفّ قطّاع الطرق
وشقائق النعمان
قد غادرت درج الجنائن
واستوطن الصبّار واجهة المدائن
حتى الفراشات التي
كانت تحلّق في الضفاف
حلّ البعوض محلّها
وطحالب خضراء
وضفادع بلهاء
لم يبق ركن في الجذوع لعاشق
ليوشم الذكرى على صفحاته
الله سيدة العواطف
كم من الصبر الجميل بأرضنا
يبست سنابله على الجدران
كم من طيور الحبّ جفّ صداحها
حول الجداول في الطريق إليه والغدران
رد: ثنائية رحيق القرائح :عواطف عبداللطيف& سعد السعد
الله ياهذا الزمانْ
القلب أثقلهُ الأنينْ
والعمر يغرب في متاهات السنينْ
يا سعد أدركه الذبولْ
وخريفنا تقتات منه جميع أشكال الطلولْ
والشوك ُنامَ بِثُقْلِهِ القاسي على درب الحنينْ
يبست حقول الأقحوانْ
أوراقها الثكلى تئنُّ تناثرت من بين طيات الفصولْ
حلَّ الظلامْ
فهوى على قمم الربى ريش الحمامْ
ومشاعري قد بُعثرت بين الزحامْ
كانت طيور الروح ترقص في السماءْ
واليوم أدركها التغرب والعناءْ
ظمأى يلملمها ويحييها اللقاءْ!!!!
آهات عمري سافرت
عبْرَت إليك ولم تقيّدها حدودْ
بين الأزقة والحواري والبيوتِ تموجُ
تبحث عن هواءْ
في الصمت يزفرها المكانْ
والطين حجَّره الدخانْ
وصباحيَ المذهولُ
يبحث عن حميم خطاكَ
أتعبه المسيرْ!!!!
وضفائر الليل البهيم تناثرتْ
والقاتلون الماهرون استأسدوا
صرعوا الجمالْ
وتفننوا بجرائمٍ نكراءْ
والعاشقون تجمعوا وتوحدوا
لبوا النداءْ
وتساءلوا :
هل من سلامْ؟!!!!
أواه من شوق يئن ويستجيرْ!!!!
يا أرضنا
أرضَ الكرامة والإباءْ
أرضَ الجدودْ
أسطورة المحتلِّ هل آن الأوان لأن تزولْ؟!!!
قلبي يتوق إلى رباكْ
ياويحه لما يقولْ: !!!
إني وهبتك خافقي
قدري هواكَ
فهل أراكْ؟!!!!!
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-16-2014 في 10:08 AM.
رد: ثنائية رحيق القرائح :عواطف عبداللطيف& سعد السعد
ياأيها الماشي بدرب حياتي
قد عانقتني ثورة النبضات
فهرعت أحتضن الحروف بخافقي
ملأ الأنين بفيضه صفحاتي
فغزت جدارَ قرائحي بعتابها
وتناثرت في عمقها آهاتي
فغرقت في سيل الهموم بمفردي
وجراح روحي رافقت خطواتي
تعبت نجوم الليل من فرط البكا
ملأتْ كـؤوسَ العمر بالدمعات
فتوطّنَ الجرحُ العميق بداخلي
حتى عرفت مواجعي في ذاتـــي
إن الملامة لا تداوي جرحنا
كسرتْ بعمق رياحها مرساتي
لن يطفيء الهجران لهف محبتي
أوَلستَ لي في ظلمتي مشكاتي؟
أمشي ووردة ودنا في أضلعي
فرسمتها بيضاء في همساتي
يا سعد إسمع للصدى ولخافقي
فهواك أصبح موعدي لمماتي
صعبٌ أرى الآهات تسكن دربنا
فتصدعت من عصفها مرآتي
ويهيم عقلي في هواك وإنني
بالوجد..بـالإيمان ..بالصلواتِ
أدعو إلهي أن يكون لنا لقا
ليلوح منه النور في ظلماتي
إن الوفاء هويتي وطبيعتي
عطر المحبة أصله روضاتي
والشوق صار ملازماً ملأ المدى
رغم الرياح وموج بحري العاتي
رد: ثنائية رحيق القرائح :عواطف عبداللطيف& سعد السعد
قم واسقني من نهرك الممدودِ
لتكون لي كالغصن والعنقودِ
لا تبتعد عني ، بل احفظ عهدنا
واخطفْ بقيةَ عمريَ المحدودِ
فأنا إليك العمر في أنواره
وأنا إليك بسوسني وورودي
لا تبتئس ياخافقي أو ترتدعْ
فاهنأْ بشوقِ حبيبةٍ ،موجودِ
أنهاره عطشى وتحلم باللقا
تبعت خطاك بدربك المسدودِ
والقلب يخفق حاملاً أحلامنا
لا يرعوي من عاذلٍ وحقودِ
والطيب يعبق في السماء بعطره
لا يرتضي بشماتةٍ وحسودِ
ما حيلتي والآه تعبث بالحشا
وعتابنا كاللؤلؤِ المفقودِ
لا نرتضي للغيث غير سمائنا
نحن الأحق بجنةٍ وخلودِ
إن القلوب لعشقنا مفتوحة
حملت أماني طلحنا المنضودِ
إسرجْ ضياءك في المدى متلألئاً
قدري تكرَّس زائلاً لحدودِ
إني تعبت من العتاب ونارهِ
نال الجوى مني ، وطولُ صدودِ
أغلال شوقٍ في عروقي كلِّها
من حيث تهمل في البعادِ، وجودي
فنأيت في فيٍء يلازم لحظتي
ما عاد يصدح في السماء عودي
دعني أجاذبك الدعاء بخلوتي
وأنا ألوذ بربيَ المحمودِ
ليعينني في وحدتي وبشدتي
يسمو الفضاء بحلْميَ المنشودِ
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-19-2014 في 11:47 AM.