بعد السجارة اللا أدري، والدخان يتلاشى كما تلاشت ذات غدر..
ومابين دمعة تنتظر رفيف الرمش لتبرر المسيل، وبين سحب الهموم التي انتخبت صدري، قرأت هذا الـ.. .
عفواً لا أريد أن اكون نذير شؤم.. سأسميه نصاً..
لحظتها هتف بي صوت من أعماق الذكرى، فسمعت صدى زقزقتها، يردد ألله عليك ياسيدي.
هاجرت الدمعة نحو وجهي المترب بالأسى، بلا تريّث، تاركة المبررات لاهلها.
أعدت قراءة الإستهلال وليتني لم أفعل..
لم أجد نصاً يُقرَأ، بل كان قارئاَ يتلو ماتيسر له من الناي الأليم.
هَمَسَ بأذن روحي صوت رحيم.. هاهم النبلاء يشاركونك عزاء أميمة.
ركضت روحي صوب دارك، فلم أجد طلبتي.. هرب نصك الذي لم أنتبه لعنوانه.
نهرتني روحي حتى تمرغت بالفشل، وصَرَخَت.. عد إليها وستهديك سبيله..
عدت واحتضنته كوالدة تزم وليدها بعد طول انتظار..
أيعقل أن تشاطرني أنثى لا تعرفني.. بأطنان من الأسف؟.
لا أدري..
لكني قررت قراءة شهادة ميلاده، فوجدته مولوداً قبل انتحار سعادتي.
ماهذا؟.
أثاكلة أنتِ أم استوحشتِ طرق القهر فأنبأك العراف بأنكِ ستحتاجين هذا حين قهر؟.
لا أدري..
ولكن الذي أدريه وجوب الإعذار لأنني عكرت مزاج ابتسامتك أيتها الغالية.
أرجو قبول اعتذاري.
أيعقل أن تشاطرني أنثى لا تعرفني.. بأطنان من الأسف؟
،
ولم لا...
رغم أني لاأدري من الذي شاطر من؟
رغم أني لاأحب أن أتشاطر الأسى حتى مع السطور
خوفا على احتراق فراش أوراقها الأبيض،
رغم أني أواريه في الجذور كي لايطفح على السطح،ويلكز رغوة الدمع في العيون الفاحصة،
ولست مدخنة
كي أنفخ بعض خيط من رماد الجمر،
ياسيدي
أنت لاتقرأ ولاتخلف وراءك انطباعا
أنت تمنطق الدمع، وتفلسف الألم حين تعصر عصب الوجع المقهقه في العمق، أنت ترمى أطواق النجاة في بحر الكلمات لتغرق أنت.
،
أما عن تعكير مزاج الإبتسام، فلسان حالي يبتسم الآن..
فكل الشعراء، الشعراء، موعودن بالألم
أستاذنا القدير /عمر مصلح
لقراءتك شكري ينحني،
لدي الكثير لكي أقوله هنا، ولكني أصمت
مخافة أن يغني الجرح، هو مفتوح، مفتوح..
ولابأس
فماأكثر الجرحى.
سلمك الله من الحزن سيدي النبيل
ووفقك لما يحب ويرضى.