رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
عذاب أن أعيش من دونك
وسيكون العذاب أكبر إن عشت معك
كيف سأجمع بين هذين المتناقضين
أشعر بدوار
لا أعلم
متى سأشفى من حيرتي
من تململ النعاس في أجفاني
من زلّة قلب.. هيمنت على حيثيات ذاتي
وكل حواسي
فلم أعد أذكر سوى أنني أحببتك
أدمنتك
عاقرت محاسن وجهك
وصار الدمع يسبقني إليك
لم تعد تعنيني خطى المارة من حولي
لم يعد يعنيني بياض الصباح الفاضح
تجرّدت من ضجيجهم.. وانشغلت بإطعام الضجر
بهدوئي الودود كـ طفل
بوجع انتظارك الذي لم تـنفع معه حبوب المسكن
آمنت بعينيك
وكفرت بكل شيء دونهما
فزت بحبّك
وكان الثمن باهظ الألم
وفير الشوق.. غزير التوق.. فائضا بالأنين
منهمرا بالحنين
ماذا أفعل بي في غيابك..؟
مذا أفعل بوجهي المحنّط في متحف الترقّب
ماذا أفعل بالليل والنهار والمناخ والأرصفة والحدائق والعصافير
والسيمفونيات التي تضج بفقدك
حبّي لك سعادة.. تشلّ قواي
تصيبني بالارتباك
لأنني أنثى من شجن
ألفت التيه
والشوارع التي لا تنجب خطاك
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
سأمطر عليك حبّا.. يفوق طاقتك على التصديق
ويمنح الروح قسطا من التحليق
سأفوح من كل زاوية عطّرها الحنين
وأطلّ من كل نافذة سيّجها انـتظارك الرزين
سأمتطي صهوة عينيك
كلّما هام بي الشوق إليك
سأسرّح شَعر القصائد بمعانيك
وأنسّق مع الليل إقامة دائمية لاحتواء طيفك
لأحبك على طريقتي
أشعر بك
كما لو أنك هنا
تسير في شوارع روحي.. حتى أقاصي الوهم
أطوّقك بأسئلتي العنيدة التي تـنبش في أرض ماضيك الثقيل
تبحث عن قلوب تعثّرت بنبضك
عن عيون تعلّقت بأطراف همسك
عن أنفاس تضمّخت بأشذاء نحرك
عن أحاديثهن التي اغتسلت بدموعك
عن ابتساماتهن التي اصطفّت على درب أنسك
عن غيرتهن التي استفحلت بين يديك
عن حيائهن الذي تضاءل على أعتاب حسنك
عن أيامك التي خلت مني
عن ظنون قضيت الليل كله في اختراعها
كيف أحتمل فقدك
وطيفك يهطل من كل سماء
وأنفاسك تأتي مع كل الفصول
وصوتك يحوطني من كل الجهات
يتقافز نحوي.. من تغريد العصافير
من نقرات المطر على شرفاتي
من عزف الرياح على أوراق الشجر
من صوت إليسا
تعال
وأقضمني قليلا.. أنا التفاحة المعلّقة
بأغصان الإنـتظار
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
غيابك شقاق شقي
وحضورك خوف خفي
كلاهما من مشتقات وجعي
يتآلفان في دورتي الدموية
يتعاقدان على أن لا يتركاني بسلام
غيابك وحضورك أمران
أحلاهما مرّ
معناهما سرّ
ينموان في ذاتي.. كـ بذرة غموض
تتبرعم ظلماتها في روحي
وتصير غابة تحجبني عنك
كيف أواجه حنينك بأنيني
ورحيقك بحريقي
وجنونك بظنوني
كيف أواجه شموعك بدموعي
واحتياجك باحتجاجي
كيف أعاهدك على ما لم أستطع عليه صبرا
وأطالبك بما لم يدونه القدر يوما
ليس ثمة ما يستحق الحياة
لكنني بقيت.. على قيد حبّك
ليس ثمة ما يستحق البكاء
لكنني بكيت طويلا.. من أجلك
موحش هذا الصراع الصوفي بين عقلي وقلبي
بين صوتي وصمتي
بين بخلي ونبلي
بين اضطرابي وانسحابي
تبا لهذه المفارقات اللاذعة
تبا للشوارع التي تحتوي خطانا ولا تجمعها
من علّم الأنفاس
أن الحبّ تنهيدة.. كي تلفظه خارج أسوار الرئة
من علّم العتمة
أن الحبّ سوءة كي تستره بعباءتها
من علّم أقدامي.. أن الطريق إلى لقائك
أجمل ألف مرّة من لقائك..؟
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
كيفَ أُخفي حبّي لكِ
والقصائدُ لوّاحة
كيفَ أُخفي جنوني بكِ
والمشاعرُ فضّاحة
كيفَ أسترُ عورةَ اشتياقي إليكِ
وأنتِ كـ جوريّة فوّاحة
وأنا أحتاجكِ مع ارتشافِ الثواني
أستنشقُكِ كي تدوم وسامة شعري
كي أكتب لك ويقرأون
أن نظم لك فيتعجبون
ويحسدوننا , ويقولون أنّى لهم هذا الحبّ
دعيني أزمِلُ كفّيكِ
الى زمنٍ ثاني
أيّتها المتردّدة في امتطاءِ قلبي
المُتخلّفة عن ليالِ الغرامِ
المسؤولة عن وعكةِ رتابتي
المُرتبكة من حروف اسمي
الأمينةُ على تعبئةِ حبّي في قلبها
يا امرأة تتبنّى كلَّ الحرائقِ الدّائرةِ في صدري
يكفيني أن أكون خاطرتكِ
التي مرّتْ على بالكِ
يكفيني ان أكونَ حرفاً
محشوّاً في قصائدكِ
أن أكونَ ذلكَ المعنِيّ في شعوركِ
يكفيني أن أكونّ شواظّاً منْ نار
أنفخُ فيكِ روحَ الدفء
فهُزّي أليكِ صدرَ القصيدة
ستساقطُ عليكِ منْ فمي قُبلاً
وستدركين
إنّي عشقتُكِ حينما اجتباني القدر
كي أكونَ للشعرِ رسولا
وليعلّمني حبكِ من تأويلِ أحلامِ الغدِ
و اقترافها
واجتباكِ لي
ليكتملَ نِصابُ الحياةِ
وتحيا القلوب من بعدِ موتها
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
يلتهمني وحش الشوق إليك
وتغصّ في قلبي أرتال المخاوف والهواجس
أشعر بكل شيء يمضي.. حتى أنا
الأفكار المتعبة والأحلام النائية
وأهداب الليل
والسلاسل الجبلية التي تربطني في الـ (هنا)
وكل الدروب التي تـؤدي إلى كمدي
لم يبق إلا أنت
تعودت أن تكون الأخير
أهجرني بكل ممتلكاتي العقلية
أخلعني منّي
كي لا أتعثّر بواقعي الذي نسيته هناك
فأرسو على رصيف كفّك
أدوّنني على تجاعيد أصابعك
أدوزنني على وتر جنونك
أبحث عن وسامتك.. لأقبّل رأسها كـ أم حنون
أخلع رزانتي المزيفة.. وأرتديك
أطعم أحداقي من رغيف وجهك المالح جدا
أدنو فأدنو.. حتى ألامس نواياك
أجالسك على مائدة اللقاء الشهية
الزاخرة بأطباق البهجة
بكؤوس الطرب
بديكورات الكلمات المعسولة
بنظراتك الرطبة
بغزلك البرّي
بكل أشيائك التي أحبها
أتنفس عطرك المزدحم.. حتى آخر نفحة
أتشرّب صوتك حتى آخر بحة
ثم أنام بسكون
حتى نهايات الخيال