سأُمطرُك ْ
بلدغات ِ شهدي
لأني أمين ٌ
وما خنت ُ عهدي
.....
بربّك ِ ...
لا تُبدعي في اجترار ِ النُّواح ِ
ونكىء ِ الجراح ِ
وزرع ِ بذور الألم
الزهرةُ الرابعةُ والعشرون
دعي الجنون
تتعمّدينْ
تسجيل َ أهداف ٍ بمرمى ..
ما له ُ من حارس ٍ إلاك ِ ..
ثم َّ تصفّقينْ
البحر ُ هاج َ ..
وقد ألقمتُه ُ حجرا ً كي يستكينْ
أما البراكين ُ التي انفجرت بوجهي ليلة َ الأمس ِ فقد
أطفأتُها بمياه ِ ذاك البحر ِ ..ثم وضعتُها
في جيب ِ بنطالي اليمينْ
.....
ما كنت ُ يوما ً راهبا ً
- يا أيها الفجر ُ المشاكس ُ -
لن أكونْ...
فدعي الخريف َ ..
فإنّه ُ فصل ٌ حزينْ
وتعوّدي عشق َ الربيع ِ ...
لأنّه ُ أصل ُ الفنونْ
لا ترحلي عن عالمي ...
ودعي الجنونْ
الزهرةُ الخامسةُ والعشرون
رِجس ٌ من عمل ِ الشيطان
تراتيلُك ِ يا سيدتي
رِجس ٌ من عمل ِ الشيطان ْ
جعلَت ْ كلماتي زانية ً
ورمَت ْ أحرُفَنا بالبُهتان ْ
رجمَتها دون َ محاكمة ٍ عادلة ٍ
ألقَتها في أعماق ِ بحور ِ النّسيان ْ
......
كلماتي يا سيدتي
لا زالت طاهرة ً
صاخبة ً
ومجلجِلَة ً
صارخة ً :
" تلك َ المرأة ُ ...
تنتَحِر ُ .. وتنحَرُني معها
تلك المرأة ُ
قطعت منا الشريان ْ"
من أسعدُ مني يا روحي وأنا عصفورُ الأغصانِ ؟
أطيرُ أحطُّ على الأهدابِ وأشدو أعذبَ ألحانِ
وأنامُ على صوتِ القيثارِ وتحضنُ قلبِيَ عينانِ
وأخفي الزهرةَ تحتَ الرأسِ لأحلُمَ فيمن ألقاني
في بحرٍ ليس به إلا حباً قد أشفى أشجاني
الزهرةُ الثامنةُ والعشرون
قصة ُ حبِّك ِ يا مُلهمَتي
يعرفها القاصي والداني
يلمِس ُ فيها عِزّة َ نفس ٍ
تضع ُ الأعمال َ بميزان ِ
فإليك ِ أسطِّر ُ أشعارا ً
فاقت لوحات ِ الفنّان ِ
الزهرةُ التاسعةُ والعشرون
همسة
على الورداتِ صبّي الطرفَ حيناً
وحيناً حلقي فوق السحابةْ
وكوني غنوةً تغزو خيالي
فأعزفها على وترِ الربابةْ
وطيري نحو أحلامي بليلٍ
على الأعصابِ أنتظرُ اقترابَهْ
الزهرةُ الثلاثون
يا نسمة المساءْ
يا نسمتي الحلوةْ
هيا احملي روحي
والشعرَ والأشواقَ والأشياءْ
طيري بها
طيري
لحبيبة القلبِ
قولي لها إني
قد متُّ في الحبِّ
الزهرةُ الحاديةُ والثلاثون
أنفاسي
أنفاسيَ الحرّى
كعبيرِ أزهارِ
بحديقةٍ خضرا
مُلئت بأنوارِ
عاشت تحملقُ في
ديوانِ أشعاري
وتقولُ : يا حبّي
يا فاتحاً قلبي
يا مشعلاً أزالَ كلَّ الشوكِ من دربي
أحببتُ فيكَ قوّتَكْ
رجولَتَكْ
وقسوتَكْ
وبسمتَكْ
يا حبيَ الغالي
يا كلَّ آمالي
أناْ عشتُ لَكْ
وأعيشُ لَكْ
سأعيشُ لَكْ
يا زهرةَ الصباحْ
الحزنُ قد ولّى
ما عاد فينا رهبةٌ
من ثورةِ الرياحْ
فالحبُّ قد قوّى
مشاتلَ الزيتونِ والرّمانِ والتّفاحْ
وبوجهِكِ الوضّاءْ
أسماؤنا صارت
من أجملِ الأسماءْ
الزهرةُ الثالثةُ والثلاثون
يا مالكةَ النفسِ
الروحِ
الجسدِ
الأحلامِ
وكلِّ الأشياءْ
أراكِ بنفسجةً بريّةْ
تنبُتُ في بستاني الأخضرْ
تشدو شعري
تهتمُّ بأمري
تسقيني شهداً
تعطيني عهداً
أن نبقى طيرينِ
يعيشُ الواحدُ منا للآخرْ
الزهرةُ الرابعةُ والثلاثون
يا شاغلتي
سأغفو الآن َ
لعلي أستقبل ُ كابوسا ً
أو وهما ً
أو حلما ً
يا أنثاي َ وملهمتي
سيبقى إلهامُك ِ لي وحدي
الزهرةُ الخامسةُ والثلاثون
حنانيَْكِ
يا مَنْ تمرّغَ قلبيَ في رملِ شاطئِ عينيكِ
حيثُ استحالَ الغرورُ خضوعاً
وصرتِ المليكةَ...
والنفسُ راحت تقولُ إليكِ :
حنانَيْكِ
نشيدي
ترانيمُ عشقٍ
تجوبُ عنانَ السماءِ
تعودُ إلى الأرضِ
إني أراها
تموجُ على وجنتيْكِ
الزهرةُ السادسةُ والثلاثون
لا تعتبي على الدنيا
إن دنيانا كبكرٍ
لوّثتها زمرةُ الأشرارِ يوماً
سلبوا منها البكارةْ
فلنُعِدْ ترميمَها
يا مهاتي
حين تمرُّ نسائمُ عطرِكِ يا سيدتي
وتلامسني في مقتلِ روحي
أستحضرُ ساعتها
آياتِ الطُّهرِ
وكلَّ مآثرِ (آلِ البيتْ)
الزهرةُ الثامنةُ والثلاثون
ماذا أقولُ ؟
وقد عشقتُ أشعةَ الشمسِ التي
تمشي على الأرضِ الجديبةْ ؟
ووقعتُ في آتونِها كفراشةٍ
فإذا بهِ
بردٌ
سلامْ
من يومِها
أصبحتِ يا إيقونتي
حباً عُضالاً
ليس لي منهُ شفاءْ
حسبي كلامُكِ يا مهاتي :
أنني صرتُ الدواءْ
حسبي التفاني والوفاءْ
وجعلتِ قصةَ حبِّنا
كروايةٍ
تتجدّدُ الأحداثُ فيها كلَّ يومٍ
في الصباحِ وفي المساءْ
الزهرةُ التاسعةُ والثلاثون
قالت لي :
أتمنى أن أفنى بين ضلوعِكْ
وأذوبْ
كالزبدةِ فوق صفيحٍ ساخنْ
قلتُ لها :
بين ضلوعي
جناتُ خلودٍ
سرمدُها حبي
وأنا يا قدري
منتظرٌ أن أُبعثَ عند رجوعِكْ
الزهرةُ الأربعون
دعينا نلتقي ليلاً
ونحمل همّنا ومتاعَ غربتِنا
نتوقُ لرشفةٍ من خمرِ لقيانا
ففي شفتيكِ أثملُ دونما خمرٍ أعاقرُها
وفي عينيكِ كمٌّ من حكاياتٍ تؤرقنا
وبين حروفِكِ الثكلى
تقاسيمٌ وألحانٌ سماويّةْ
أرددها
وأعشقها
فأحفظها
الزهرةُ الحاديةُ والأربعون
ورود
حمرُ الورودِ تشدُّ كلَّ عواطفي
وتذيبُ نفسي في بواتقِ حبِّها
يا زهرتي إن الحياةَ جميلةٌ
فاستمتعي بالحبِّ في جنّاتِها
كانت .........
كانت حياتي في البدايةِ مُرّةً
ومللتُ من نيرنِها وفُراتِها
حوّاءُ كانت لعبةً في مبدأي
ألهو بها
وأهيمُ في آهاتِها
واليومَ ...ماذا ؟؟؟
قد مسحتُ مبادئي
أحببتُ في حوّاءَ كلَّ صفاتِها
يا زهرةً أسقيتُها شهدَ الهوى
ومنحتُ نفسي بعدَ قولِكِ :
هاتِها
فيبوسْ!
يا ذا الشعرِ الذهبيّ
يا من حملتْ بك ابنةُ كويوسْ
من بعدِ مضاجعةِ ابنِ كُرونّوسْ
إلهِ السّحبِ المرتفعةْ
فليتمجّدْ إسمُهْ
ولكنّها ....
أقسمتْ أرتَميسْ
وقالتْ :
" أقسمتُ برأسِكَ أن أبقى عذراءْ
من دونِ زواجْ
أقضي عمري
في الصيدِ على تلك القممِ
لتُحقّقْ لي طلبي هذا ! "
...........
وهكذا تكلّمتْ
فوافقَ الإلهْ
من يومِها
"عذراءُ" لُقِّبتْ
صيّادةُ الغزلانِ
لُقّبتْ
صيّادةٌ ....
ما أجملَ اللّقبْ
أما الهوى الذي
أوصالُهُ مرخيّةٌ
فلن يمسَّها
إلى الأبدْ
*********************
هو ليس بطلْ
بل شبهُ إلهٍ في نظري
هذا الرجل الجالسُ قربكْ
بحميميّةْ
يصغي للصوتِ العذبْ
ولضحكتِكِ المغويةِ السّحريّةْ
مهيّجةً خفقانِ القلبِ الغافي
لو أني صادقتُكِ يوماً
لانحبس الصوتْ
وانعقد لساني
وسرى لهبٌ واهٍ تحت الجلدِ
وانداحَ النورُ من العينينْ
ولَما سمعتْ أذنايَ سوى
طنين الأذنينْ
وتصبّبَ عَرَقي
وانتابتني الرّجفةُ في كل الأوصالْ
ولصار شحوبي أكثر من عشبٍ يابسْ
في تلك اللحظةِ بالذاتْ
ما أقربَ موتي مني
***********************
أجلْ
أتيسْ
كوني على يقينْ
أنَّ " أناكِتُريا " مِنْ " سارِديسْ "
ستذكرُ الحياةَ في صحبتِنا
حينَ بدوتِ يا أتيسْ
في عينِها
إلهةً متوّجةْ
غناؤكِ الجميلُ كانْ
أكثرَ ما يمتّعُها
أناكِتُريا الآنْ
تفوّقتْ بدوْرِها
على نساءِ ليدِيا
كما تسيّدَ القمرْ
عند الغروبْ
على النجومِ حولَهُ
وكان ناشراً ضياءَهُ
على البحارِ المالحةْ
على براعمِ الحقولْ
وكالندى الذي
هطولُهُ
بهِ تنتعشُ الورودْ
والزعترُ الرقيقُ والبرسيمْ
وهذه الزهورْ
تجولُ دونما هدى
تفكيرُها ينصبُّ في أتيسَ الناعمةْ
وقلبُها معلّقٌ
تثقلُهُ الأشواقُ في
ضلوعِ صدرِها الصغيرْ
نسمعُها
تصرخُ عالياً :
تعالي
والليلُ ذو الألفِ أذنْ
يردّدُ الصّراخَ من خلالِ بحرٍ لامعٍ
يفصلُنا عن بعضِنا
*********************
ألم تقولي يا أتيسْ؟:
سافو ....
إذا لم تنهضي
وتمتعينا
لن أحبَّكِ بعدَها
فلتنهضي
وتُحرِّري تلك اللّيونةَ
واخلعي عنكِ الشّفوفَ
على الينابيعِ انحني
واغتسلي
بالماءِ مثلَ الزنبقاتْ
وكِليسُ سوف تعودُ
بالثوبِ الجميلِ
الأرجوانيِّ المفضّلْ
وقميصُكِ الأصفرُ من دولابِكِ
بعباءةٍ فضفاضةٍ
سنلفُّ جسمَكِ ..
بعدها ...
بالزهرِ سوف نتوّجُ الشعرَ الجميلْ
................
من بعدِ طولِ الانتظارْ
إنا سندخلُ ميتِلينْ
فهي التي كانت ولا زالت مدينتنا الأثيرةْ
في صحبةِ الأغلى علينا
والأعزِّ من النساءْ
سافو الجميلةُ سوف تخطُرُ بيننا
أمّاً تحيطُ بها البناتْ
من بعد عودتها
من المنفى إلينا "
لكنّكِ ....
تنسَيْنَ يا أتيسْ
يا نرجسَ الخدينِ
لا تبكِ على جرحٍ مضى
بل كُنْ طموحاً
ذا أملْ
زهراتُكَ البيضاءُ بالحبِّ ارتوتْ
لكن...
تملّكَها الترددُ والخجلْ
يا شمسَ نيسانَ اسطعي
وتذكري
أنَّ الجمالَ يغارُ من برجِ الحملْ
الزهرةُ الثالثةُ والأربعون
عينان
بنّيّةُ العينينِ
والطرفِ الذي
لاحظتُهُ في كلِّ صبحٍ مكتحِلْ
فيها حياةٌ
روعةٌ
ومودةٌ
جعلت بقلبي
كلَّ شيءٍ يشتعلْ
نضجتْ ثمارُ الحبِّ
حيثُ قطفتُها
من زهرةٍ
هي ذاتُ عقلٍ مكتملْ
الزهرةُ الرابعةُ والأربعون
أمنيةٌ ودعاء
ليت الضبابَ يلفُّنا بستارِهِ
فتزول كلُّ غشاوةٍ عن قلبي
يا خالقَ الكونِ الكبيرِ
ومجريَ النهرِ الصغيرِ
انعم عليَّ بحبها
يا ربّي
الزهرةُ الخامسةُ والأربعون
أجملُ الوردات
يا أجملَ الورداتِ
في هذي الدّنا
أنتِ التي قد هذّبت أخلاقي
قيثارتي...
لا تسألي عن فرحتي
عند اللقاءِ بروضةِ العشاقِ
إني أقدّسُ حبَّ من جعلَ الهوى
شدواً يعانقُ صفحةَ الأفاقِ
هيّا لنزرع زهرةً أبديّةً
نبني عليها
لوعةَ الأشواقِ
الأملُ الساكنُ في عينيكِ
يباغتُني
ويقولُ بأنا لن نفترقَ
وحتى الموتُ
سيجمعنا
روحينِ تنيران العتمةْ
.......
شهدٌ يتراقصُ بين شفاهِكِ
يُسكرُني
أثملُ
أهذي بالشعرِ
إلى أن أسمعَ ديكَ الفجرِ
يُصحّيني
أتوضأ من نورِ الخدّيْنِ
أرى أيامي تأخذني نحو القمةْ
الزهرةُ السابعةُ والأربعون
في شهرِ الصومِ
أصومُ عن الماءِ
وعن كلِّ الأشياءْ
لكني
لم أقدرْ يوماً
أن أحرمَ نفسي من حبِّكِ يا سيدتي
الزهرة الثامنة والأربعون
وعرٌ هو الدربُ الطويلُ وموحشٌ
في اللانهايةِ بدؤهُ
في اللانهايةِ ينتهي
والليلُ يا إيقونتي
عشق الجلوسَ على صدور المتعبينْ
أعلمتِ أن الفجرَ ماتَ محطّماً
بين الشظايا والصخورْ ؟
هو في الفضاءِ السرمديِّ
مكبّلُ الأطرافِ تحرسُهُ الشواهدُ والقبورْ
قالوا لهُ:
أرقدْ بلحدِكَ في سلامْ
أوّاهُ يا عبثَ اللّحودِ
بما حوتهُ من الجماجمِ والعظامْ
أوّاهُ يا ظلمَ الشّهودِ
على المعذّبِ كالجذامْ
أوّاهُ من دوّامةٍ
قد مزّقتْ صبري وليس لها قرارْ
الزهرةُ التاسعةُ والأربعون
حمامة
ويسقط ُ منّي القلم ْ
حين تُطلّين َ مثل َ اكتمال ِ القمر ْ
كلُؤلُؤة ٍ ...زيّنت ْ
عقود َ أميرات ِ كل ِّ الأساطير ِ ...
إني أسائل ُ روحي :
أهاذي حمامة ُ " مكّة َ " ؟
تلك التي تستقي
عبير َ الصّلاة ِ
بساح ِ الحَرَم ْ ؟؟
الزهرة الخمسون
يا شاغلتي
طولَ الوقتِ سأغفو
فلعلي أستقبل ُ إلهاماً
أو حُلُما ً
....
يا أنثاي َ ... ومالكتي
يا ملهمتي
عهداً
أن يبقى إلهامُك ِ لي وحدي
عهداً أن تبقى أشعاري
لكِ وحدكْ
وأنا لن أهدي أزهاري
إلا لعيونِكِ
يا قديسةَ محرابي
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 08-12-2010 في 03:05 PM.
ما وصلتْ لي منها الكلماتْ
ما يجعلُني أتمنى الموتْ
أتجرّعُ سمَّ الحسراتْ
وبكَتْ بمرارةْ
لما رحَلَتْ
قالت لي :
فلنتحمَّلْ فرقَتَنا يا سافو
إني أرحلُ مرغمةً
قلتُ لها :
روحي ...
عيشي بسعادةْ
لكنْ لا تنسَيْ مَنْ بقيت من بعدِكِ
في قيدِ الحبِّ القاسي
إن كنتِ سلوْتِ
فلا تنسَيْ ما أهديناهُ لأفروديْتْ
لا تنسَيْ كلَّ جمالٍ
عشناهُ معاً
وعصائبَ أزهارِ بنفسجْ
وبراعمَ وردٍ مضفورةْ
وزهورَ الشّبتْ
والجادي المجدولةَ حولَ العنقِ اللدّنِ الصافي
وعطورَ المرِّ الممسوحِ بها رأسُكِ
فيما تتكئُ الفتياتُ على
أرائكَ فاخرةٍ
في أيديهنَّ جميعُ الأشياءِ المحبوبةِ
حيثُ نغنّي
ولا تعلو
أيةُ أصواتْ
دون الشدو الخارجِ منا
ما من أزهارٍ تتفتّحُ
بربيعٍ دون الأغنيّةْ
**********
إلى زوجةِ جنديٍّ من سارديس
النّاسُ
بعضُهم يرى
بأنَّ هذا مشهدُ الفرسانْ
والآخرونَ قد يرونَ أنَّ هذا مشهدُ المشاةْ
وغيرُهم يصرُّ أن هذا مشهدُ الأسطولْ
كأجملِ المشاهدِ التي
يلفُّها الظلامُ في ربوعِ أرضِنا
لكنّني أقولْ:
بأنَّ ما نحبُّهُ
هو الجميلْ
وها هو الدّليلْ :
ألمْ تكُنْ هيلينُ أجملَ النساءْ ؟
تختالُ في حِمى رجولةٍ كونيّةٍ
زهرتُها في زوجها
لكنّها تمرّدتْ
واختارت الذي على
بلادِهِ جنى
وفي الوحولِ مرّغَ الشرفْ
ألم تقم بهجرِ زوجِها النبيلْ؟
والوالدينِ
وابنِها؟
من أجلِ أن تغوص في ضلالةِ الهوى التي تقتادُها
مع حبِّها
تزيدُ بعدّها
عن أهلِها
وهكذا .....
فأنتِ يا (أناكِتورِيا)
حتى أذا نأيتِ أو نسيتِ حبّنا
فإنَّ وقْعَ خطوِكِ الرشيقِ هزّني
والنورُ في عينيكِ أيضاً هزّني
أكثرَ من بهاءِ مركباتِ (ليدِيا)
ومن مشاةٍ تحملُ السلاحْ
**************
وجدانيات
ودونما إنذارْ
ومثل عصفِ الريحِ في البلوطِ في الضُّحى
الحبُّ قلبي رنّحا
...........
إن أنتِ أتيتِ
فسوفَ أمدُّ وسائدَ فاخرةً
كي ترتاحي
...........
شكراً على المجيءِ يا عزيزتي
كم كنتُ يا صغيرتي
محتاجةً إليكْ
ألهبتِ بالهوى
صدري الذي انكوى
تباركي
بقدْرِ فترةِ الغيابْ
تلك التي
بدتْ بلا نهايةٍ
..............
قد كنتُ في أوجِ السعادةِ أبتهلْ
لتكونَ ليلتُنا مضاعفةً لنا
فصدّقيني
.............
عرفتُ الآنَ لماذا
(إيروسُ) كان الأكثرَ بالحبِّ حظوةْ
من بينِ نسلِ الأرضِ ونسلِ السماءْ