آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-06-2011, 11:05 PM   رقم المشاركة : 31
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

حُبٌّ تَحْتَ طَائِلَةِ العِقَابِ

يا ربّةَ الحسن.. قـد أغويتِ إنسانا
ما ذلّ يوما لغـير الله.. أو هــانا

يشكو إليكِ.. وما يشـكو لظالمِـهِ
إلاّ أشـدّ الورى ذلاّ.. وخـــذلانا

قـد عشّش الحبّ يوماً في جوانحِهِ
ينمـو بصـومعة الأسـرار هيمانا

فضاق عن كتْمِهِ وسـعاً.. ومقدرةً
وكان أفضـل أهـل الأرض كتمانا

كلّ العـواطف قــد تُرْجََى قيادتُها
إلاّ قـياد الهـوى صـعبٌ.. بدنيانا
*****
إن أُفصِح اليوم عن حبّي.. فمعذرتي
أنّي حبستُهُ في الأضلاع أزمـــانا

وكان جهـدي على كتـمان لاهـبِهِ
كمنْ يخمّـدُ في الأحشـاء بركـانا

كم ذا تمنّيتُ.. لو نيرانُهُ همـدتْ
لكنْ مقــاومتي زادتْهُ نــيرانا
*****
أشــكو إليكِ.. لأن الحبّ مُحتبَساً
أقسى من الموت إيلاماً.. وأحزانا

والبوح يفتح في الكتـمان نافـذةً
تمــدُّ صاحبها بالصـبر أحـيانا

أدركتُ ذنبي بحبٍّ.. لا شـفيع له
حتّى ينال بشـرع الناس غفـرانا

لكنْ شفيعي.. بأني همتُ في مَلَكٍ
تفيض صـبوتُه في القلـب إيمانا

حوريّة هبطتْ من جـنّة.. فغدتْ
لِسِـيْرَةِ الحُسْنِ وَالإِغْرَاءِ عُنْوَانا

فكيف نُغْضي.. ونَعْمَى عن بدائعه
والله لم يزْجِنا في العيش عميانا؟!
*****
***
*
21/9/1989
نبيه محمود السعدي













التوقيع

 
قديم 01-11-2012, 05:36 PM   رقم المشاركة : 32
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

جريمة شرف


يَا شَقِـيْقِي! أَمَـا حَلَلْـتَ وِثَاقِي؟
غَـرَزَ القّـيْدُ مِخْلَبَـيْهِ بِسَـاقِي

أَيْنَ أَمْضِـي! وَلا مَفَــرَّ أَمَامِي
أَنْتَ أَهْـلِي وَعِـزْوَتِي وَرِفَـاقِي
*****
أَذَّنَ الوَصْلُ.. فَاسْـتَجَرْتُ بِضَعْفِي
مَـا وَقَـانِي مِنَ المُـؤَذِّنِ وَاقِي

فَأَبِي آدَمُ انْغَــوَى بِثِمَــــارٍ
لَمْ تَكُـنْ كَالهَـوَى بِطِيْبِ المَذَاقِ

وُصِفَ الإِنْسُ فِي الكِتَابِ ضَعِـيْفاً[1]
فَاغْفِرُوا لِيْ وَرَاءَ ضَعْفِي انْسِيَاقِي

كُنْتُ أَرْضَى مِنَ اللَّــقَاءِ كَلامـاً
فَرَشَـانِي بِقُبْلَــةٍ.. فَعِـــنَاقِ

كُلُّ شَيْءٍ أَحَــالَنِي نَحْـوَ شَيْءٍ
وَكَأَنِّي انْشَــغَلْتُ عَمَّــا أُلاقِي

لَسْتُ أَبْكِي مَوَاجِـعِي مِنْ لِــقَاءٍ
فَالغَـوَانِي ضَحِــيَّةٌ لِلتَّــلاقِي
*****
حَاجِـزُ الفَصْلِ بَيْنَ خَـيْرٍ وَشَـرٍّ
بَالِغُ الضَّعْفِ.. عُرْضَـةٌ لاخْتِرَاقِ

خَـابَ ظَنِّي بِعَاشِقٍ.. خَـانَ وُدِّي
وَرَمَـانِي مَعَ الرَّدَى فِي الفُـرَاقِ

قَـادَ جَهْلِي عَلَى دُرُوْبِ الخَـطَايَا
مُسْتَمِـيْلاً بَـرَاءَتِي بِالنِّـــفَاقِ

لَوْ عَرَفْتُـمْ مَـدَى حَـرَارَةِ دَمْعِي
فَهْيَ أَعْلَى مِنَ الخِضَابِ المُـرَاقِ

أَلَمِيْ يَا أَخِـيْ.. يُعَـادِلُ مَـوْتِي
أَنَا وَالمَـوْتُ دَائِمـاً فِي سِـبَاقِ
*****
أَلأَنِّي خُلِقْــتُ فِي العَيْـشِ أُنْثَى
تَقْتُلُـونِي.. وَمَنْ بَلانِيَ بَــاقِي!

كَيْفَ ذَاكَ الأَثِـيْمُ يَحْـيَا عَـزِيْزاً
وَضَـحَايَاهُ دَامِــيَاتُ المَـآقِي!

قِـرْفَةُ العَارِ.. لا تَكُـونُ اعْتِبَاطاً
خَبْطَ عَشْوَاءَ فِي اللَّيَالِي المُحَـاقِ!

نُقَـطٌ مِنْ دَمِ البَـكَارَةِ أَضْحَــتْ
سَـبَباً فِي تَوَاجُـدِي وَانْمِحَـاقِي!

هَلْ لِتِلْكَ النِّــقَاطِ قُــوَّةُ لَصْقٍ
وَهَْي فِي العَيْشِ ضَامِنٌ لالْتِصَاقِي؟!

أَنَا خَـالَفْتُ شَـرْعَ رَبِّي.. وَأَنْتُمْ
مَـعْ حُـدُوْدِ[2] الإِلَـهِ دُوْنَ اتِّفَاقِ
*****
يَا أَخِي! قَـدْ أَنَطْتُ فِيْكَ مَصِيْرِي
أَزْهَـقَ العَـارُ لِلْمَعَاشِ اشْـتِيَاقِي

إِنْ يَكُـنْ مَقْتَلِي لِعِــزِّكَ مَنْـجَى
فَلْيَكُـنْ فِي لَظَى عُلاكَ احْـتِرَاقِي

إِشْـحَذِ النَّصْـلَ كَيْ أَمُوتَ سَرِيْعاً
وَلْتُهَـوِّنْ مِنَ الحَـيَاةِ انْعِــتَاقِي
*****
***
*

10/12/2011
نبيه محمود السعدي

[1] -النساء/28: ]يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفا[



[2] - النور/2؛ وهي الأية الوحيدة لحد الزنا، وقد حددته بمئة جلدة.













التوقيع

 
قديم 02-02-2012, 03:04 PM   رقم المشاركة : 33
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

رهان وتحدٍّ


قالت: إنّك تخاف التعلُّق بي! وإلا فلماذا لا تصحبني معكم في الرحلة الجماعية الخاصة؟ قلت: لا أخاف على قلبي، فهو منضبط، ولن يخرج عن طوعي. قالت: أتراهن!؟ فقبلت التحدّي والرهان.

وَسِّـعِي دَاخِــلَ الفُــؤَادِ مَكَانَا!
رُبَّ رِبْحٍ.. خَسِـرْتُ فِيْهِ الرِّهَـانَا

عَجَـبا..ً كَيْفَ يَمْنَحُ العَيْشَ مَعْنىً
فَشَـلُ القَلْبِ.. حِيْنَ خَاضَ امْتِحَانَا!

كَيْفَ طَـوَّعْتِ خَافـِقاً مِنْ حَـدِيْدٍ
عَاشَ عُمْـراً لِوَحْـدِهِ.. وَاسْتَكَانَا!

أَيُّ نَـارٍ تَأَجَّجَـتْ فِي خَـــلِيٍّ
كَانَ صَلْباً عَلَى الغَـرَامِ.. فَـلاَنَا!؟

يَا لَجَفْـوِ الخَسَارَةِ المُرِّ.. أَضْحَى
فِي حَـيَاتِي حَــلاوَةً.. وَحـَنَانَا!
*****
نَغّصَ الحُـبُّ بِالسُّـهَادِ اللَّــيَالِي
وَكَأَنِّي بِسُـهْدِهِ اليَـــوْمَ حَـانَا

عُـدْتُ لِلْمُمْتِعِ اللَّـذِيْذِ.. وَصَـدْرِي
فِيْهِ مِمَّا يَزِيْدُ شَــوْقِي احْتِــقَانَا

صِرْتُ طِفْـلاً.. يَهَـابُ كُلَّ جَـدِيْدٍ
فَاحْضُنِيْنِي.. لَقَـدْ فَقَـدْتُ الأَمَـانَا!

جَنِّبِيْـنِي غَـــوَائِلِ العِشْقِ! إِنِّي
لَسْـتُ أَرْضَى عَلَى هَـوَانَا الهَوَانَا
*****
تَسْـأَلِيْنَ عَنِ اعْـتِزَالِ الغَـوَانِي؟
مَنْ كَـوَاهُ اللَّهِـيْبُ.. خَافَ الدُّخَانَا

مَرَضُ العِشْـقِ.. مَا شَـفَاهُ طَبِيْبٌ
طَـالَمَا اعتَـلََّّ فِيْهِ قَلْبِي.. وَعَانَى

لَمْ أَكُـنْ فِي الحَـيَاةِ إِلاَّ شُـجَاعاً
مَا عَـدَا الحُـبَّ.. كُنْتُ فِيْهِ جَبَانَا
*****
سَأَلَتْنِي: لِمَ التَّمَــادِي بِصَــدِّي
عَنْ لِقَاهّا.. وَأَصْلِهِ.. كَيْفَ كَانَا؟!:

قُلْتُ: جَاءَتْ مِنَ الرِّفَــاقِ أُمُـوْرٌ
أَقْلَقَتْنِي.. وَمَــا رَأَيْتُ عِيَـــانَا

قِـيْلَ؛ لِلْعُنْفُــوَانِ فِيْكِ مَـــلاذٌ
إِنَّ دَاءُ المَحَـــبَّةِ العُنْفُـــوَانَا

قَـدْ رَفَضْتُ الخُنُـوْعَ فِي كُلِّ حَالٍ
لَسْـتُ فِي مِـرْبَطِ الحَبِيْبِ حِِصَانَا

وَحَفِظْتُ الـوِدَادَ فِي الرُّوْحِ.. حَتَّى
بِوِدَادِي الهَوَى اسْـتَهَانَ.. فَهـَانَا
*****
قَـدْ وَلَجْـتُ الحِمَى بِأَمْـرِ مُـرُوْرٍ
مَا تَطَفَّلْتُ.. كِيْ أَصِــيْرَ مُـدَانَا!

فَاقْبَلِـينِي عَلَى حِمَــاكِ حَبِيْــباً
مَسْتَهَاماً.. وَلَيْسَ عَــبْداً مُهَـانَا!

فَأَمَـامَ الحَبِـيْبِ لَسْـتُ بِجَــاثٍ
بَلْ بِصَـرْحِ الغَــرَامِ نَجْـثُوْ كِلاَنَا
*****
***
*
في 30/7/1986
نبيه محمود السعدي













التوقيع

 
قديم 02-04-2012, 06:38 AM   رقم المشاركة : 34
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

أمُّ كلثوم.. إليك في ذكرى وفاتك

كان لي شرف عيادتها والتحدّث إليها مرارا، في دارتها على شاطئ النيل في مدينة القاهرة.. ثم تابعت من هناك بلوعة وأسى وقع وفاتها وصدى مأتمها في مآفي جمهورها الدامعة، فوق شوارع القاهرة وفي ميدان التحرير، في يوم 5/2/1975م... وقد نوّهت بالقصيدة إلى أن وفاتها صادفت أربعين المرحوم فريد الأطرش..

حَلِّقِي فِي فَضَا الجَوَابِ.. وَعُوْدِي
لِقَـرَارٍ.. وَكَـرِّرِي.. وَأَعِـيْدِي!

رِحْلَةُ السِّـحْرِ.. بَيْنَ أَعْلَى وَأَدْنَى
تَخْطِـفُ اللُّـبَّ لِلْبَعِـيْدِ.. البَعِـيْدِ

رُبَّ صَوْتٍ.. يَنَــالُ مِنْ سَامِعِيْهِ
دَعَـوَاتٍ.. لَِفُتِّ صَخْرِ الكُبُــودِ

هَـاتِ مِنْ أَعْذَبِ الغِـنَاءِ شِـفَاءً!
لَمْ يَدَعْ بَعْـدُ مَطْلَــباً لِمَــزِيْدِ

يَنْتَهِي الصَّوْتُ فِي الدُّنَا لِخُلُــوْدٍٍ
وَعُمُـوْمُ الوَرََى لِمَــوْتٍ أَكِـيْدِ

طَـوِّفِي فِي سَـمَا البَيَاتِ سَحَاباً!
وَامْطِـرِي النَّاهَوَنْدَ مِلْءَ القَصِيْدِ!

نَفِّضِي اليِأْسَ عَنْ نُفُوْسِ الحَزَانَى

وَالْهِبِي الشَّـوْقَ فِي فُؤَادٍ عَمِيْدِ!

أَنَا صَـبٌّ بِقُـدْسِ لَحْـنِكِ أُصْغِي
وَمِنَ اللَّحْـنِ أَسْـتَمِدُّ وُجُـوْدِي
*****
أُمَّ كُلْثُــومَ! أَنْتِ أُمٌّ لِشَـــعْبٍ
صُـرْتِ مِنْ قَلْـبِهِ كَحَـبْلِ الوَرِيْدِ

صَوْتُكِِ السِّـحْرُ.. لا يَحُـدُّهُ حَـدٌّ
مَلأَ الكَـوْنَ.. خَــارِقاً لِلْحُـدُوْدِ

"فَكَّرُوْنِي" وَ"سِـيْرَةَ الحُبِّ" سَـيْلٌ
مِنْ حَـنَانٍ.. يُذِيْبُ صـَلْدََ الحَدِيْدِ

"أَلْفُ لَيْلَـهْ" وَ"أَقْبَـلَ اللَّيْلُ"، "حُلْمٌ"
"هَـذِهِ لَيْلَتِي"، وَ"أَرْضُ الجُـدُودِ"

أُغْنِيَاتٌ سَـمَتْ أَسَـاطِيْرَ فَــنٍّ
مِنْ شَجِي الدَّوْرِ.. لابْتِهََاجِ النَّشِيْدِ

شَـرَدَ اللَّحْنُ بَعْدَ "ثُوْمـَةَ".. حَتَّى
بَرَقَ اليُـتْمُ فِي مَـآقِي الشَّـرِيْدِ

فَهَنِـيْئاً لِمَـنْ تَخَطَّى فَـــنَاءً
إِنْ يمُتْ.. يَبْقَ ذِكْـرُهُ فِي خُلُـوْدِ
*****
يَا خَمِيْـساً بِأَوَّلِ الشَّهْرِ.. أَضْحَى
لِبَنِي جلْــدَتِي تَبَاشِـيْرَ عِــيْدِ

فَوْقَ بَهْوِ انْتِظَارِهِ قَـدْ تَسَـاوََى
سَـادَةُ القَـوْمِ مَعْ صِـغَارِ العَبِيْدِ

مِنْ مُحِـيْطٍ.. إِلَى الخَلِيْجِ.. يَتّامّى
حَـوْلَ نَفْسَـاءَ بِانْتِـظَارِ الوَلِـيْدِ

فَكَأَنَّ اتِّحَادَهُــمْ فِيْــهِ حَفْـلٌ
بِابْتِعَادِ الجَـفَا..وَجَمْعِ العَــدِيْدِ
*****
أَخْـبَرُوْنِي بِمَـوْتِهَا.. ثُمَّ لامُـوا
غَـائِرَ الدَّمْـعِ فِي مَـآقِي الوَدُودِ

خَـبَرٌ جَمَّــدَ الدُّمُــوْعَ بِعَيْنِي
كَيْفَ أَبْكِي بِأَدْمُــعٍ مِنْ جَلِيْدِ!؟

يَخْنِقُ الحُزْنُ.. لَـوْ يَفِيْضُ حَبِيْساً
فِي مَـآقٍ مُخَاطَــةٍ بِالجُمُـوْدِ
*****
يَا لَمَـوْتِ فَـرِيْدَةٍ.. لا تُضَـاهَى!
خَـتلَ اليَـوْمَ أَرْبَعِــيْنَ "فَـرِيْدِ"

يَا فُـؤَادِي! وَأَنْتَ نَهْـبُ الرَّزَايَا
بَيْنَ حُـزْنٍ مَضَى.. وَحُزْنٍ جَدِيْدِ

لَهْفَ نَفْسِي عَلَى عَمـَالِقِ عَصْـرٍ
أَيُّ مَفْقُــوْدَةٍ!.. وَأَيُّ فَقِــيْدِ!
*****
كَوْكَبَ الشَّرْقِ! كَيْفَ بَعْدَكِ يَبْدُوْ؟!
غَرِقَ الشَّـرْقُ فِي ظَـلامٍ شَـدِيْدِ

لَمْ تَنَمْ مِصْرُ.. وَالشَّـوَارِعُ غَرْقََى
فِي اصْطِخَابِ النَّحِيْبِ بَيْنَ الحُشُوْدِ

جَلْجَـلَ الحُزْنُ فِي المَدِيْنَةِ.. حَتَّى
خِلْتُ نَوْحَ الجُمُوْعِ قَصْفَ الرُّعُوْدِ

زَفَـرَاتٌ سَــخِيَّةٌ.. وَعَــوِيْلٌ
وَدُمُـوْعٌ تَسِـيْلُ عَرْضَ الخُـدُوْدِ

خَطَـفَ النَّعْشَ حَامِلُـوْهُ وَفَـاءً
وَاسْـتَعَانُوا عَلَى القَضََا بِالسُّجُوْدِ

كَلَّلُــوا النَّعْشَ بِالْوُرُوْدِ.. وَلَكِنْ
لا يَرُدُّ القَـضَاءَ كُثْــرُ الوُرُودِ

لَيْسَ أَقْسََى مُصِيْـبَةً مِنْ مَـنَايَا
فَجَعَـتْ وَالِــدَيْنِ بِابْنٍ وَحِـيْدِ!
*****
***
*
القاهرة 5/2/1975
نبيه محمود السعدي













التوقيع

 
قديم 04-25-2012, 03:00 AM   رقم المشاركة : 35
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

فلسفة المال والموت

حَسْبِي مِنَ العَيْشِ مَا أَحْيَا بِهِ.. حَسْبِي
يَكْفِي رَغِيْفُ الرِّضَى المَعْجُونُ بِالحُبِّ!

كَسْبُ الدَّرَاهِمِ.. مَـا يُغْنِي زَبَائِنَــهُ
أَغْنَى النُّفُوسِ الَّتِي اسْتَغْنَتْ بِلا كَسْبِ

بِئْسَ الَّذِيْنَ رَأَوْا فِي المَــالِ عِـزَّهُمُ
فَالْعِـزُّ بِالنَّفْسِ.. لا بِالْعُـبِّ وَالْجَـيْبِ

وَلَيْسَ تَخْـفَى بِدُنْــيَانَا ضَـرُوْرَتُهُ
فَهْـوَ الشَّفِيْعُ لَنَا.. فِي السِّلْمِ وَالْحَرْبِ

وَفِي الكِــتَابِ دَلِـيْلٌ.. حِيْنَ قَدَّمَـهُ
عَلَى بَنِـيْنٍ وَنَفْسٍ.. عَــالِمُ الغَيْبِ1

لَكِنَّ عَيْــبَهُ فِيْمَـنْ عَــدَّهُ هَـدَفاً
فَعَــابِدُ المَـالِ مَدْفُـوْعٌ إِلَى العَيْبِ2

وَقِيْمَـةُ المَـرْءِ.. فِي عِلْمٍ وَفِي خُلُقٍ
وَلَيْسَ بِالْجَـاهِ.. أَوْ بِالأَكْلِ وَالشُّـرْبِ
*****
ظَنَنْتُ عُمْـرِيَ مِطْـوَاعاً.. وَمُلْكَ يَدِيْ
فَلَنْ يُخَـالِفَنِي فِي السَّـرِّ وَالكَــرْبِ

وَإِذْ بِعَــيْنٍ تُلاحِقُـنِي.. وَتَتْبَعُــنِي
بِسَـيْلِ نَظْـرَاتِهَا.. مِنْ آخِـرِ الدَّرْبِ

دَرْبُ الحَـيَاةِ.. وَعُمْـرِي فِيْهِ يَدْفَعُنِي
وَالمَوْتُ أَعْمىً.. وَلا يَنْفَكُّ عَنْ سَحْبِي!

كَيْفَ الوُقُوْفُ! وَمَا عَنْ سَلْكِهِ عِوَضٌ
أَمْـرٌ يُحَـتَّمُ.. بَيْنَ الدَّفْـعِ وَالجَـذْبِ

سَأَلْتُ نَفْسِيَ.. عَنْ تِلْكَ الَّتِي ارْتَعَدَتْ
مِنْهَا الفَرَائِصُ.. قَالَتْ: نَظْـرَةُ النَّحْبِ

مَهْمَا سَفَحْـتُ عَلَى النِّسْيَانِ نَظْرَتَهَا
تَظَـلُّ تَـبْرُقُ بَيْنَ العَـقْلِ.. وَالقَلْبِ

يَا لِلِّحَـاظِ! إِذَا مَـا اشْـتَدَّ مُوْحِشُهَا
تَسْـرِي إِلَى الصَّدْرِ تَيَّاراً مِنَ الرُّعْبِ
*****
نُقْصِي المَنِـيَّةَ عَنْ دُنْـيَا مَعَــارِفِنَا
وَهْيَ الحَـيَاةُ بِوَجْـهٍ آخَــرٍ سَلْبِي

ضِــدَّانِ مَا اجْتَمَعَا3.. لَوْ كَانَ أَيُّهُمَا
شَرْقاً.. هَوَى كَوْكَبُ الثَّانِي إِلَى الغَرْبِ

وَلِلْحَـيَاةِ بِدُّنْـــيَانَا عَنَاصِــرُهَا؛
نَفْسٌ يَحَجِّـبُهَا جِسْـمٌ بِلا حَجْــبِ4

فَالْجِسْمُ فَـانٍ.. وَتَبْـقَى النَّفْسُ خَالِدَةً
وَالنَّفْسُ لَيْسَتْ سـِوَى حَيٍّ بِلا ثَـوْبِ

هِيَ السِّجِـلُّ لأَعْـمَالٍ مُوَثَّــــقَةٍ
وَتَسْتَحِـيْلُ بِمَـا فِيْهَا عَلَى الشَّطْـبِ
*****
وَيَـوْمَ تَنْشُـرُ لِلدَّيَّـانِ صَفْحَــتَهَا5
فَيَكْشِـفُ الحَـقُّ فِيْهِ غِشْـوَةَ الرَّيْبِ

فِي ذَلِكَ الْيَــوْمِ.. تَبْـدُوْ كُلُّ خَافِيَةٍ
وَكُلُّ نَفْسٍ بِمَــا قَامَـتْ بِهِ.. تُنْبِي
*****
***
*
في 1/1/2012
نبيه محمود السعدي

1-إشارة إلى الآية (الكهف/46): ]المال والبنون زينة الحياة الدنيا[؛ التي قدمت المال على البنين. والآية (البقرة/155): ]ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين[؛ التي قدمت الأموال على الأنفس.
2- إشارة إلى قوله تعالى (التوبة/35): ]يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ[.
3-إشارة إلى قوله تعالى (الروم/19): ]يًُخرِجُ اَلحيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ[.
4-إشارة إلى قوله تعالى (الحجر/29): ]فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ[؛ بإشارته إلى خلق الإنسان من جسم مادي محسوس، وروح جوهرية غير محسوسة.
5= في قوله تعالى (التكوير/10): ]وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ[.













التوقيع

 
قديم 05-08-2012, 01:09 AM   رقم المشاركة : 36
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

طيف "إيزيس"

مـا لي أحـنُّ لسـالف العـهدِ..
وأعيش في ذكرى الهوى وحدي!؟

ذكــراه قــــد باتتْ تراقبني
كرقابــة الصَّــيَّاد للصَّــيد

وخــواطر النائين.. إن سـلكتْ
درب الخــيال.. بأهـلها تودي

أقـتاتُ من وجــعٍ.. أخبِّــئُهُ
خــوفاً مِنَ التَّشـهير والنَّــقد

فمظاهــر العشَّــاق زائفــةٌ
والصبُّ يبطِــنُ غـير ما يُبْدي
*****
لو كنتُ أرضى بالحِــجا حَكَـماً
لعلمـتُ أنَّ الوجْــد لا يُجــدي

إنَّ التعقّل قــيدَ مَنْ عشـــقوا
والحُـرُّ يَأْبَى رِبْقَــةَ القَـــيْدِ

فالوجــدُ إنكـــارٌ لواقــعِهِ
ومشـاعرٌ شـقَّتْ عصا الحــمد

ما عاش في الذكرى امرؤٌ.. بسمتْ
له في الحــياة مواسـمُ السَّـعد
*****
"إيزيسُ" يا أســـطورةً.. بُعـِثتْ
بكــمالها في القلب.. والقـــدِّ

يا أنت.. يا حـــوريَّةً.. هبطـتْ
مِنْ قِمَّــة "الأُوْلِمْبِ" للوَهْــــد

لجـمالكِ الإغْــريقُ ما سـجدوا
إلاَّ لأنَّــــه منتهى القصـــد
*****
تدعــوكِ أشـواقي.. وأمنعـها
فتعــود ليْ كالطِّـفل تسـتجدي

يا من تملَّى الحسـنَ في بشــرٍ
فضـلاً من البـاري على العـبد

ســبِّحْ بحـــمد الله عن ملك
واقرأْ بســرِّكَ ســورة الحمد

كم عشتُ صـوفيّا.. قـد انكشفتْ
حُجُـبٌ له.. تســمو عن الحـدِّ

فيها تهــيم الرُّوح ضارعـــةً
نشـوى بما حملتْ من الوجــد

لا.. لم يُصادَفْ في الحـياة هوىً..
يرقى إلى نـوع من الزُّهــــد
*****
والخــوفُ مِنْ عينيكِ.. مائجُـهُ
بحــرٌ.. وموج البحـر لا يهدي

وشــواطئُ العينين ناعســـةٌ
تحــتار بين الجــزْر والمــدِّ

كمْ ذا انْجــذبتُ أنا لِبرْزخِــها
ودخـلتُ منه لجــنَّة الخـــلد
*****
يا للنعـيم.. قــوامُهُ شـــفةٌ
وخــمائلٌ في الصَّــدر والخـدِّ

شــفةٌ.. تذوب بثغْــر قاطـفها
ورضـابها عســلٌ.. مع الشـهد

والصَّــدر معتـدلُ الرُّبَى.. أَنِفٌ
قـد حـدَّ بين النَّهــد والنَّهــد

والخــدُّ محمــرُّ الجـنى عطرٌ
متفاخــرٌ بمشــاتل الـــورد

فردوْسُــها.. والبــذل غـايتُهُ
نعْم الهــوى.. أخْـــذٌ بلا ردِّ

حـوّاءُ.. لـو حظـيتْ بفتنــتها
أمِـنتْ بجنـتها من الطــــرد

يا ليتني مـــا كنتُ أعــرفُها
وقنعتُ بالأخـــبار عن بُعْــد!
*****
***
*
17/9/1981
نبيه محمود السعديّ













التوقيع

 
قديم 06-21-2012, 03:52 AM   رقم المشاركة : 37
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

الحقيقة الضائعة

آهِ مَا أَقْسَاكِ.. يَا تِلْكَ الحَِقيْقَهْ!
آهِ مَا أَسْمَاكِ.. يَا تِلْكَ الحَقِيْقَهْ!
يَا مَنَاراً مُظْلِماً فِي لَيْلِ صَحْرَاءٍ فَسِيْحَهْ
يَا شُعَاعاً.. لَمْ يَجُلْ فِي ظِلِّ عَقْلٍ أَوْ قَرِيْحَهْ
لَقَّبُوكِ بِاسْمِ أُنْثَى..
وَانْثَنَى العَالَمُ يَجْرِي.. كُلُّ فَرْدٍ خَلْفَ أُنْثَى..
يَتَحَرَّى فِي حِمَاهَا كُلَّ شِبْرٍ.. كُلَّ شِبْرِ
يَتَقَصَّى خَلْفَ عَيْنَيْهَا بَعِيْداً كُلَّ أَمْرِ
إِنَّهُ يَبْحَثُ عَنْكِ
فِي خَبَايَا الشَّعْرِ.. فِي رِعْشَةِ نَهْدِ
فِي ضَبَابِ الشَّوْقِ.. فِي هَمْسَةِ وَجْدِ
عَلَّهُ يَسْمُوْ إِلَيْكِ
عَلَّهُ يَفْتَحُ يَوْماً.. بِابَ أَسْرَارِ الوُجُوْدِ
ثُمَّ يَنْآى عَنْ ظَلامِ السِّجْنِ.. عَنْ ذُلِّ القُيُوْدِ
آهِ مَا أَقْسَى رُؤَاكِ!
*****
رَاقِبِيْنَا.. كَيْفَ نَسْعَى فِي البَرَارِي وَالبِطَاحِ
أَصْلُنَا المَجْهُوْلُ أَشْقَانَا.. فَثُرْنَا كَالرِّيَاحِ
عَضَّنَا الشَّوْقُ إِلَيْكِ
فَنَبَشْنَا تُرْبَةَ التَّارِيْخِ.. قَبْراً إِثْرَ قَبْرْ
وَنَهَشْنَا لَحْمَ مَوْتَانَا.. وَلَمْ نَظْفَرْ بِأَمْرِ
آهِ مَا أَقْسَى رُؤَاكِ!
*****
تُهْمِلِيْنَا فِي قِفَارٍ.. بَيْنَ أَشْبَاحٍ مُخِيْفَهْ
تَزْرَعُ الرُّعْبَ.. وَتَسْتَهْزِيْ بِأَلْبَابٍ ضَعِيْفَهْ
دُوْنَ أَنْ نُدْرِكَ شَيْئاً؛
أَيْنَ نَحْنُ.. وَمَتَى تََأْتِي النِّهَايَهْ!؟
كَيْفَ جِئْنَا.. كَيْفَ لا نَعْلَمَ مَا سِرُّ البِدَايَهْ!؟
نَسْأَلُ العِلْمَ عَنِ الحَلِّ.. فَيُصْغِي..
وَيَغُوْصُ العِلْمُ فِي عُمْقِ الشُّرُوْدِ..
ثُمَّ يَطْفُوْ جُثَّةً خَرْسَاءَ فِي بَحْرِ الوُجُوْدِ:
لَمْ يَحِنْ آنُكِ بَعْدُ..!
فِي رِكَابِ العِلْمِ نَسْعَى.. مُنْذُ آلافِ السِّنِيْنْ
وَهْوَ مَا زَالَ يُمَنِّي بِجَوَابِ السَّائِلِيْنْ
*****
كُلُّ شَيْءٍ دَائِرِيْ
فَمَسارُ الحَيِّ فِي الدُّنْيَا مَسَارٌ دَائِرِيْ
وَدُرُوْبُ البَحْثِ عَنْكِ..
تَنْحَنِي حَوْلَكِ دَوْماً.. تَتَوَالَى فِي دَوَائِرْ
أَنْتِ فِي أَوْسَطِهَا.. وَالبُعْدُ يَبْقَى عَنْكِ ظَاهِرْ
وَتَظَلِّيْنَ بَعِيْدَهْ
عَنْ مَفَاهِيْمِ البَرَايَا.. عَنْ مُنَاجَاةِ الخَوَاطِرْ
*****
***
*
القاهرة- 18/3/1975
نبيه محمود السعدي













التوقيع

 
قديم 07-15-2012, 03:26 AM   رقم المشاركة : 38
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

من الأصدق!
-لم تكن تعيرني انتباها من قبل.. صادفتها وهي ترتدي فستانها الأزرق، بزنَّاره العريض المتدلي من خصرها الأيمن، والملوّح عندما تمشي، كأنه شامت بالمعجبين.
طلبتْ منى إلقاءَ نظرة على ديوان شعرٍ كنتُ أحمله، للشاعر الكبير نزار قباني بعنوان؛ يوميات امرأة لا مبالية،. فأهديته لها في اليوم التالي.. بعد أن كتبتُ عليه الأبيات التالية:

يقولون: الهـوى خـندقْ
قتـيلٌ منْ بــهِ يعـلقْ

وأخــدودٌ بـه جمــرٌ
على روّاده مغــــلقْ

وقــودُ لهيـبِ موقدِهِ..
فؤادُ.. وعقلُ منْ يعشقْ
*****
فأهلاً بالغــرام.. عـلا
جـمالُكِ فــوقهُ بيرقْ

وأهلاً بالجحيم.. فقــدْ
يلـذُّ بـناركِ المَحْـرَقْ

أليس الضَّوْءُ من نـارٍ..
ومنها نـورُهُ يُخْـلَق؟!
*****
حمائمُ مهجتي رقصـتْ
على فسـتانكِ الأزرقْ

وهــامتْ في ثنايـاهُ
تغنِّي الـوردَ.. والزَّنبقْ

هنا سهلٌ.. هـنا جـبلٌ
هنا بحرٌ.. هـنا زورقْ

هنا.. الحسُّونُ في عشٌٍ
وثيــرٍ دافئٍ زقـزقْ

هنا.. في كـُمِّهِ سـحبٌ
بعطـر أنوثـةٍ تعـبقْ

فلـو يدري بما يحـوي
لكان بشـوقهِ يُحـرقْ

جميلٌ كلُّ ما تحـوينَ-
-في فسـتانكِ الأزرقْ
*****
أنا.. يا حـبُّ في حبِّي
رقـيقٌ بعْـد لم يُعتـقْ

أجرُّ القـيدَ في قـدمي
وفي بحر الهوى أغرقْ

أنا.. بلحــاظ عينـيها
أسـيرٌ طـائعٌ مُـوثقْ

أنا طـيرٌ.. بإعصــارٍ
يكـاد ببـرْقه يُصـعقْ

فما في قلـبها مـأوى
ولا ألحاظـها تشـفقْ
*****
أيا زُنـَّارها.. عجـباً!
تلوِّح لي كـما الأحمقْ

فأدنو.. وهي تبعـدني
فأيُّكـما إذن أصدقْ؟!
*****
***
*
صلخد- 13/12/1970
نبيه محمود السعديّ













التوقيع

 
قديم 10-05-2012, 12:47 PM   رقم المشاركة : 39
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

أرجوحة شادي


سافر ولدي البكر شادي مع أمه إلى لبنان.. وبقيت بحكم عملي في الوطن، فكنت كلما اشتقت إليه أنظر إلى أرجوحته، وهي عبارة عن قطعة خشبية معلقة بحبلين في سقف المنزل.

محبَّتُكَ الغـــريبَ إلى نفــادِ
وحـبُّ ضـناكَ ينمــو بازديـادِ

فليس.. كحـبِّ بنـيكَ.. حــبٌّ
لليـلى.. أو لسـعدى.. أو سـعاد
*****
أقـول لقلبي العـاني: تصــبَّرْ!
فما أضنى المُـفارقَ كالتَّــمادي!


لقـد غيَّضـتُ دمعي في المـآقي
وفيكَ تفيضُ أشــجانُ العــباد

تُنادِي غـيرَ مسْـتمعٍ.. وأشـقى
بطولِ نداكََ.. ويحـكَ مَنْ تُنادي!

يعذِّبني الصَّـدَى.. ويُثِيرُ شـوقي
وهل يشْفِي السَّـرابُ غليلَ صاد؟!
*****
أيا أرجــوحةً سـكنتْ.. فأبدتْ
بما تخفـيهِ..أوجــاعَ الجـماد

توافقْـنا بشـيءٍ.. وهـــو أنَّا
تيتَّمْـنا.. إذا مـا غـاب "شـادي"

يعلِّـقكِ الحـنينُ بلا حِــــراكٍ
كأبصـــار المُتـيَّم في البـعاد

يفكِّـــر بالحـبيب.. ولا يـراهُ
فيلبس في النوى ثوب الحــداد
*****
على كرســيِّكِ الخشـبيِّ نامـتْ
تباريـحُ المحــبَّة.. والــوداد

أحسُّ برعشـة الخشـب المُعَرَّى
وأشــواقِ المفاصـل للطِّــراد

ولكنَّ الصَّـقيع طغى.. فأضـحتْ
كتمــثالٍ أصــمٍّ للجــــواد

ففارســكِ الصَّـغير نآى.. فآلتْ
ملاعـبك الفسـيحة للكســـاد

وضحكـتُهُ البريـئةُ.. حين تعلـو
يعمِّــر فرحـها دنـيا فــؤادي

شـعور وجـوده في القلب يسري
كسعي الرِّيِّ في عطش البـوادي

فيا ولـدي.. ويا أمـلي وروحي
ويا من قــربه اقصى مـرادي

إذا اليـوم اسـتقلَّتْ عنكَ روحي
فأنتَ على مدَى الدَّهـر امتدادي

تراني في البُــعاد أجفَّ نفسـاً
مِنَ القــلم السَّـخيِّ بلا مـداد

ملأتَ عليَّ آفـــاقي وفكـري
فألَّهْـتُ الطُّفـولةَ في اعْتقادي
*****
***
*
دمشق 5/10/1979

نبيه محمود السعديّ













التوقيع

 
قديم 02-03-2013, 05:53 PM   رقم المشاركة : 40
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي


لا تذكريها!
كلمات بسيطة.. تعزف على وتر الشباب..

أَتُرَى بَكَـتْ مِــثْلِي أَنَــا عَيْنَاكِ..

أَمْ أنَّ طُــوْلَ البُــعْدِ قَـدْ أنساك؟



لَوْ تَشْـهَدِيْنَ عَذَابَ خِلِّكِ فِي النَّـوَى

لَوَجَـدْتِ فِي الآلامِ مَــا أَبْــكَاكِ



لَوْلاكِ مَـا ذَرَفَتْ عُــيُوْنِي دَمْـعَةً

أَبَــداً.. وَلا ذُقْتُ الهَــوَى لَوْلاكِ

*****

لا تَذْكُـرِيْ فِي الأُمْسِـــيَاتِ لِقَاءَنَا

وَحَدِيْثَـنَا.. وَالْوَجْــدَ فِي مُضْنَاكِ!



وَالشِّـعْرَ يَزْفُــرُهُ حَنِيْنِي لاهِــباً

يَحْمَــرُّ مِنْ أَنْفَاسِـــهِ خَــدَّاكِ



وَالشَّـوْقَ يُطْلِــقُهُ فُؤَادِي عَاصِـفاً

لِتَلُـــمَّهُ بِتَرَفُّـــقٍ شَـــفَتَاكِ



وَدَعِي التَّذَكُّــرَ وَالسُّــهَادَ لأَعْيُنِي

وَلِخَــافِقِي.. فَإِذَا قَضَـوْا.. فَفِـدَاكِ



إِنِّي لَمُعْــتَادٌ عَلَى جَفْـــوِ الحَيَا-

ةِ.. وَمَـا احْتَمَلْـتُ.. إِذَا رَأَيْتُ بُكَاك



وَتَذَكَّـرِي أَمْــراً.. بِأَنِّي مُغْـــرَمٌ

أَجْلـو دُجَى نَأْيِي بِنُــــوْرِ لِـقَاكِ



مَـا كَانَ هِجْــرَانِيْ الحَبِيْبَ لِرِيْـبَةٍ

أَبَــداً.. فَمَـا عَشِقَ الفُـؤَادُ سِوَاكِ



لَكِنَّ خَـوْفِي مِنْ كَـــلامِ العَاذِلِيْـ

ـنَ عَلَـيْكِ.. أَلْــقَانِي بِحُضْنِ نَوَاكِ



فَرَحَلْـتُ.. أَحْــمِلُ ذِكْـرَيَاتِي قَانِتاً

أَحْـــيَا بِهَا.. وَأَعِيْـشُ كَالنُّـسَّاكِ

*****

كَمْ ذَا اسْـتَحَى بَدْرُ الدُّجّـى بِبَـهَائِهِ

وَلَّى ضِــيَاهُ.. إِذَا أَطَــلَّ ضِـيَاكِ!



وَلَكَمْ جَِمَعْـتِ مِنَ النُّجُــوْمِ قَـلائِداً

وَتَغَسَّـلَتْ بِسَــنَا الضُّحَى قَدَمَـاكِ!



كَمْ ضَمَّــنَا فَـوْقَ الثُّـرَيَّا مَوْضِعٌ

قَبَّلْـتُ فِـيْهِ.. وَمَـا أَذِنْتُكِ.. فَـاكِ!



فَـدَعِي لأَحْـلامِي جَوَانِحَـهَا الَّتِي

تَطْـوِي الفَضَاءَ.. تَجُـوْلُ كَالأَفْلاكِ!



لَمْ يَبْـقَ لِي غَـيْرَ الخَـيَالِ مُنَادِماً

أَسْـمُوْ إِلَيْهِ.. عَلَى صَـدَى ذِكْرَاكِ

*****

***

*
اللاذقية 1/12/1964
نبيه محمود السعدي












التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::