بين تلافيف السنين واقتراب العرجون
يتوقد الشوق للقاءٍ تناءت أصواته بابتعاد القطار وهمسات السجائر حين رسمْتِ لناظريّ لوحة النوى ....
ورسمْتِ لي خرائط أوردتي والطريق اليك
تهيم جوارحي وترفرف النبضات، وعلى شرفات الغيم تتأبّط أغنيةً تتسابق الطيور راقصةً على لحنها، وقلبي كذلك كلما دغدغه الشوق أو داهمه الحنين.
فهل يطيب لك ترك قلبٍ يرفرف وهو مكسور الجناح وأنت تحلقين في الأعالي؟
------------------------------------------------
قال تعالى حتى عاد كالعرجون القديم )
العرجون هو عذق النخيل الفارغ من الثمر ويكون على شكل قوس
أي كالجسد وبالأخص ,, الظهر حين يتقوّس مُعلناً حلول شيخوخته بِفعل السنين
،
أحييك عمدتنا على افتتاحية النص بتشبيه مبهر كهذا
ثمّ تأتي الحروف تباعاً لترسم لوحة حيّة لشوق الذات الشاعرة للقاءٍ
يتباعد رويداُ ، رويداُ عن متناوله كلما جرى به قطار العُمر فكلما طالت المسافة ، شحبت الرؤى
وعلى الرغم من ذلك هو يرى حلمه جيداً ..يستحضره ويناجيه ويُسائله ويستمع لدفاعاته
؛
؛
لي عودة