رد: ثنائية ما قبل الحروف ..وما بعد الكلام ( دعد كامل & الوليد دويكات)
ما قبل الحروف .......وما بعد الكلام
(28 )
لي صاحب ٌ
قد كان َيأتي كل ّ يوم ٍ في الصباح ْ
وبوجهه فَرَح ٌ غريب ْ
في كل ّ يوم ٍ كان َ يأتي والمسدّس ُ في يده
هو ثائر ٌ ومقاتل ٌ مثل الكثير
كم كان َ يعشق ُ قهوتي
ما زلت ُ أذكر ُ جيدا ً ذاك َ النهار ْ
لم يأت ِ في الوقت ِ المحدّد في اللقاء
ذاك َ النهار
ما زلت ُ أذكر ُ كيف َ رنّة هاتفي
فيها الشجن ْ
فيها دموع ٌ للبكاء
قد قيل َ لي
ما قيل َ لي
كانت ْ رصاصة ُ حاقد ٍ
في رأسه ..
أوْدت ْ به ...أوْدت ْ بنا / وبزوجه / بصغاره ِ
قد كان َ يجثو فوق َ وجه سريره
ودماؤه تعلو الجسد
وبوجهه كانت هنالك بسمة ٌ
هذي حكاية ُ راحل ٍ
قد كان َ يأتي كل يوم ٍ لي في الصباح
لكنه ..
قد غاب َ عني لم يعد ْ
يشتاق ُ قهوة َ صاحبه
رد: ثنائية ما قبل الحروف ..وما بعد الكلام ( دعد كامل & الوليد دويكات)
ما قبل الحروف.........وما بعد الكلام
29
حكاية الرّاحل لا تخيفني
فأمّي قبلي عشقت أبي
وكان محاربا
وجدّتي قبل أمّي
عشقت جدّي وكان ثائرا
إن متَّ َسأحمل جثّتك فوق هامتي
وأمشي
مرفوعة الرّأس سأمشي
وستأتيني في خلواتي
لتسكرني من شذاك
وتناغيني النّجوم
وتأتيني الرّيح بشذا الزّعتر
وألقاك مرافئ مشرقة
وكأن الموت لم يأت
سأمدّ إليك يدي ونتقن معا التّجديف
والوطن يلوّح لنا بالمناديل
ويعزف فواصل أغنية لم نقلها
ويفجّر بيننا بوحا قديما
على شرفاته تخضرّ أهداب المساء
فيا شاعرا مترجلا الغمام
قد همت
أما دعوتني ذات حين للرّقص؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتعال نرقص على نخب الوطن
رد: ثنائية ما قبل الحروف ..وما بعد الكلام ( دعد كامل & الوليد دويكات)
ما قبل الحروف........وما بعد الكلام
31
مابال الرّقص لا يستقيم
ما بالنا لا نرحل في منتهاه
ومابال ذراعك الذي حاصر خصري
متردّدا لا يطوّقه
ما بال الشّجن يلاحقنا
ويفاتحنا
وكثبان مواجع
يعزف نوتته الحزينة
يبحث عن مخبإ أنين
لا تسألني يا صديقي عن تيهي
وعن وجعي عند الرّقص
دع عيونك تقرأني
فعيونك أدرى
فقد طوّقني قبل ذراعك زمن الأنهيار
تبخّرت فرحتي بالرّقص معك
فأنت يا حبيبي خميلة مورقة
وإنّي خميلة ذابلة في الحديقة
وأنت في الحمائم جذل
وأنا كغمامة سكرى
قد أفيق ذات زمن وأنت تغازلني
فهل ألقاك كلّّ الأزمان
فكلّي حالمة بالمدى في عيونك
وأنت والوطن سدرة المنتهى
فقد عر فت مذ عشقتك
أنّك وطن مشرق في قراري
رد: ثنائية ما قبل الحروف ..وما بعد الكلام ( دعد كامل & الوليد دويكات)
ما قبل الحروف........وما بعد الكلام
(32)
هو َ ذا أنا
وطن ٌ يسافر ُ في قلوب ِ الحالمين
غيم ٌ يحلّقُ في سماء ِ العاشقين
قمر ٌ يردد ُ لحن َ أغنية ِ النهار
إذ ْ لا هناك
إلاي ّ في هذا المكان ْ
سأكون ُ يوما ً في نشيدك ِ أغنية
وأكون ُ حُلما ً زاهيا ً
لا تسأليني إن ْ حَزمت ُ حقائبي
عن ْ وُجهتي
فأنا المسافر ُ دائما
وأنا بحكم ِ التجربة
لا شيء َ لي إلا أنا
لا أصدقاء َ اليوم َ لي
لا وجه َ من ْ أهوى أرى
فحبيبتي وهم ٌ يسافر ُ في المدى
ورفيقتي
كانت ْ خيالا ً عابرا
بين َ الحروف
لا صوتها قد عاد َ لي
يوما ً ولا عاد َ الصّدى
رد: ثنائية ما قبل الحروف ..وما بعد الكلام ( دعد كامل & الوليد دويكات)
ماقبل الحروف ........وما بعد الكلام
33
القلب كَلفُُ....
والحرف عندي عقيم
وحبره محنّط..
لا يصل صداه
وأنت مواسم خصب
صوتك في خافقي
معربد
يحتشد في دمي
صهيل خيل
فاتحة
تغتال ذاكرة تاريخ
مبتور
موبوء
يزحف على جسد وطن
الحبّ فيه معلّق على أقاليم الموت
يوزّع بريده على الشرفات
وهل تُراني صنم
فسهمك حادّ أصابني
يرسو على ضفاف وجع
كقصيدة حداد
فدعني أستردّ أنفاس حرفي
فكلّما جاءني هديره
خذله الإفشاء...
ولا تقل أنّك قتيل غزوة حبّ
ففي ساحة الحبّ
قد تطول أزمنة الغزوات
رد: ثنائية ما قبل الحروف ..وما بعد الكلام ( دعد كامل & الوليد دويكات)
ماقبل الحروف ........وما بعد الكلام
(34 )
بعد َ الكلام ْ
سأسيرُ وحدي في الطريق ْ
لا مُؤنسا ً في ظلمتي
لا إخوة لي أو صديق ْ
ويعود ُ يسألني السؤال ُ ولا جواب َ الآن َ بي
وكأن ّ درب َ العاشقين َ من َ اليَباب ْ
بيني وبينك ِ يا امرأة
عشرون َ باب ْ
وعيون ُ أشباح ٍ تراقب ُ نَبْضنا
فلذا أخاف ُ الإقتراب ْ
بعد َ الكلام
سأسير ُ وحدي من جديد ْ
وأعود ُ أنبش ُ في خبايا الذاكرة
عن ذكريات
كانت ْ لنا
قبل الحروف ..
عن ْ بوحنا الممزوج ِ بالأمنيات ْ
رد: ثنائية ما قبل الحروف ..وما بعد الكلام ( دعد كامل & الوليد دويكات)
ماقبل الحروف........وما بعد الكلام
36
بيني وبينك بوح قديم...
يحوي في ذاكرته بصمة...
يجمع ألقا متوهّجا من كلّ الألوان...
فيصبغ الرّوح بأردية من الأحلام...
أحمرقان...
يرحل مع دمي...
هاتفا في السّحر.....
غريبة تقف على طلل...
وأزرق يشرق أفقا....
فأتسلّق بحرا وسماء...
بدا كالبحر ِ في نظري
وكنت ُ بموجه ِ أغرق ْ
ومن أبيض يبقى أمل منك في كلّ أرجائي
يُشع ُّ بياضها نورا ً
كبدر ٍ في السما الأزرق ْ
وأصفر فاقع مع بنفسجيّ ...
ومن أخضر تفيض نفسي ووجداني
أبحث عن أقامة تجدّد فرحتي بالألوان.
زهر تبرعم...
مسّه رذاذ مطر....
والشّمس تضرمه عطرا... فدلالا
و أعود...فألقى في دمي....
نسغا من وجد ...
ومن وهم الغبطة سلالا ...فسلالا
يعصف بها رحيل يشرّع مواعيده
لينثرها في تجاويف الّريح....
فتحبو على غفوته الألوان
وبين مساء.....
ومساء...
يرتاد النّفس وهمها.
من مرّ الزّمان
أسود....
سيّد الألوان
يغوص في قرقعات دمي...
فتتقافز الرّوح....
تتهجّى.تفاصيل عراء ...
ويرحل ليل داكن في دمي...
فتهرب منه كلّ الألوان.....
ويتفطّر القلب حزنا ...
صور في الذأكرة...
تمشّط ذاكرة في عتمة الألوان...
تفتح لها أجنحة ....
لأجترّه عبء شجن ولا أبالي....