لــنا في كل سيرته اقتداء شعر عدنان عبد النبي البلداوي لــه فــي كـلّ داجِـيَـةٍ ضيـاءُ وصَـوْبَ الحقِ يرتــفـعُ اللـواءُ تَـرَنَّـمَـت الملائـكُ، فـي ظهـورٍ أضاءَ الكون ، وابتـسـم السَّـناءُ ولما قــيل: ( إقــرأ) شــعَّ نـورٌ يُـبَـشِّــرُ بالعُـلا ، فَسـَـما الأداءُ وأربَكَ كــلَ خَطْوٍ، فــيــه كُـفـرٌ وزال الشــكُ وانكشــف الغطاءُ رؤوسُ الكفـر قالوا كيف نمضي لأمــرٍ ، لـيس فــيـه لــنـا ولاءُ ولــمّـا خـيَّـروه ، رأوا ثَــبـاتــا أهــانَ الـمالَ ، وانـتـصر الإبـاءُ أعَــدّوا كـلَّ شــائِـنــةٍ ، لِـرَدْعٍ فـما فـازوا ، وبالخـذلان بـاؤوا رأوا بـنـفـوسهم زَهْــواً فسادوا بـأوهــامٍ عَـــلاهــا الــكـبـريـاءُ وهَـيْمَـنـت العـقائدُ طـوْعَ جهـلٍ فــغابَ الحلمُ ، واسـتـتر الذكاءُ ولكــن بعــدما زَهَـت الــرّوابي أُزِيحَ الشِـركُ ، واحـترق الـوباءُ اثـارَ الوعيُ فيهـم صَحْـوَ فِــكْـرٍ بــدَعْـوَةِ صادقٍ ، نِــعــم الـنِـداءُ ومَـنْ منهــم تفـكّـر مُـسْـتـَبـيـنـاً طريقَ الحـق ، أمَّــنَـهُ الـمَـضـاءُ بِنَهْج المصطفى ازدهرتْ شعوبٌ وفــي العلياء صار لـها ارتقاءُ ســيـبقى الدينُ يَـرفـلُ في نعيم بـــذكــر محـمـدٍ وبـه الـرّفـاءُ لــنا فـي كـل سـيـرتـه دُروسٌ بــهـا دوما ، سُـمـوٌ واقـتـداءُ (من الوافر)
ذكراك نور مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالده شعر عدنان عبد النبي البلداوي ذِكراكَ نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا يا رائـداً قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره حتى كسَوتَ الهـوى أمْـنـاً ورضوانا سَلَكْتَ في الحب نهْجاً لو أُريدَ به كـما أرَدّتَ لَما زادتْ خـطايانـا هـذا قَصِيدُك ، تَهْـدي فــيه قافـيـةً للـغِـيـدِ حِـيـنـا ، وللفـرسـانِ أحْـيـانـا فَـفــيه للغـيـد ما يَسْمو اللقاءُ به بـينَ الحـبـيـبـيـن لا زيفاً وبُـهْـتانا وللفـوارِسِ في يوم الوَغى نَـغَـمٌ يـهـزُّ خَـيْـلا وأسْــيافــا وأرســانا أرَّخْـتَ حُـبَـكَ، فـي أجـواء قـافـيـةٍ ألـبَـسْـتَـهـا عِـفَّـةً ، صِدقـاً وايـمانـا أخْـرَسْتَ فيها قريضَ الفُسقِ فازْدَهَرَتْ مَعـالِـمُ الطُهْـرِ ، ترتِــيلاً وتبيـانا الحُـبُّ بالروح لا تَـزْويـقَ واجِهـةٍ والنُـبْلُ في الوصف، يُعطي الناسَ بُرهانا يا مُودِعا في ثنايا القلب سيرتَه على خُطاك ، بروح العـزْمِ مَـسْـرانا تبقى قصائـدُكَ الغرّاءُ صادحةً تـَروي الأوامَ ، فلا تَـتْـرُكنَ ظـمآنـا بلاغةُ الوصفِ فيها نورُ فَرْقَدِها مَن رامَ لـحـنا .. صداها صار الحانا في (ظبية البان) جَسَّدتَ الهوى ألَقاً فـيـه الـنـقـاءُ مُـضِيئٌ أيـنـمـا كـانـا ( هامتْ بكِ العينُ لم تتبع سواكِ هوىً) صَدقْـتَ ما قـلتَ ، تلـميحاً وإعـلانا عـلى خُـطاكَ ، ربـيـعُ الحُـبِّ مُزدهِـرٌ قـوْلاً وفِـعـلاً ، وأمْـناً فـي نَـوايانـا يا قدوةً تـفـخـرُ الأجـيالُ أنّ لهــا صوْبَ المعـالي ، أهـدافـاً وعــنوانـا لكُـل بَصمَةِ نُـبْـلٍ ، مَوْقِــفٌ عَـطِرٌ وقــد مَـلأتَ الـدُنـا بِــرّأ وإحـسـانا مَـدَحْـتَ بالحق ،لا تبغي به ذهَـبَاً وكـان وصْـفُـك للممدوح مـيـزانـا وليس بالشعر حَصْـراً كنتَ فارسَها بل كنتَ في الفِـقْـه والتفسير مَـيْدانا طوبى لِـمَن في خُطاك السّيرُ مكّـنَـهُ مِــن البـلاغـةِ حـتى صار مُـزْدانا (من البسيط)
يا شاغل الناس شعر عدنان عبد النبي البلداوي لـِــكُــلِ أُفْــقٍ ... أســارِيــرٌ وأضــواءُ وأفــقُ حَـــرفِــكَ ، فـي الأزمـان وَضّـاءُ لَــمّا انْـتَـقَـيْـتَ الــقوافي كُــنتَ فـارِسَـهـا في النّسْجِ حتى زَهَتْ في الوصفِ أجْواءُ روافِـدُ الــتٍـبْـرِ ، مِـن يـنبوعِكَ انـبَثَـقـتْ لــلـقــلـــب نــورٌ .... ولـلـظــمآن إرْواءُ يا شاغِـلَ الـناسِ ، في سِحـْـر البيان وقد شــــاعـَـتْ بــنــهـجـِـك ، اخــبارٌ وأنْـباءُ وَظَّــفْـتَ ، مِـن مُعجم الألفاظِ ما نَدَرَتْ ايـْــقَــظْتَ فـي ذِكْــرِها مَــنْ فـيه إغْـفاءُ ( انـامُ مِــلءَ جــفـونــي عن شـوارِدِها ) أجـَـلْ ....لــهـا أنـتَ ، والإبــداعُ آلاءُ إنّ انــسجــامَ الــمعاني ، في صياغـتـِها مِــثــلُ الــقِــلادَةِ ، رَصْفُ الــدّرِ إيــماءُ سُــمْــرُ الــقَنا مَضْربُ الأمثالِ صَوْلتُهـا وفــــي هِــجــائـكَ ، لــلأضْــدادِ إدمـاءُ ذو الـعقـل ، إنْ بـَـلَغ َالنـبوغُ بــه العُلا فَــحِــكْـمَةُ الـرأي ، تـوثــيــقٌ وإدلاءُ بـَـلَغـْـتَ فـــي حِكْمَة الأشــعار مَرتَبةً أرّخْــتَ مَــجْـدا ، بــه الأهدافُ عَلياءُ ( أنا الـذي نظرَ الأعـمى الى أدبي ) أعليْتَ نـفسَكَ ، حـيثُ الحَرفُ إعلاءُ مُــذْ جالَ فــيك شُــعورُ العَـزْمِ مُتّـقِدا الســــيفُ مُـنـصَقـِلٌ، والشِعرُ إرسـاءُ إمـارةُ المُـلْـكِ ، كُـرسيٌّ قـوائـمُهُ تـنهارُ إنْ عَـصَـفَـتْ بالمُلك أهْـواءُ أمّا المواهبُ ، في سِـفْـر العلوم لها دوماَ حضورٌ ، بــه الإبداع مِعطاءُ عَـيـنُ الـجّـمـالِ تـباهَـتْ أنّ مُـقْـلـتَهـا تـرنو قــوافـيكَ ، والإبــداعُ إثــراءُ ( الــخـيلُ واللـيلُ والبــيداءُ تعرفني) أعـــلنـْـتَ فيــهـا مَـسيراً ، فيه إحماءُ وقـيل للمَجـد : مَـنْ تَـهـوى مُصاحَـبَةً أشــارَ صوْبَـكَ ، والـتّعـيـيـنُ إرضـاءُ أبـَـيْــتَ أنْ تُـنـشِـدَ الممدوحَ مُنـتَـصِبا حتى اسْتَـويتَ جُـلوسا ً،لا كما شاؤوا يــبـقى السـُّـموُ بِعِـزّ النـفس مُـؤتـلقاً لا فــي الــمظاهر ، أوْ مــا جـادَ آباءُ يا مُـودِعـاً ، في ثنايا القلب سِـيرَتـَه عـلى خُـطاكَ ، لنا فـي الشعرِ إسْراءُ (من البسيط)
أبا الزهراء شعر عدنان عبد النبي البلداوي زَهـَـتْ فـــي غـير موســِمِها الزهـورُ وســارتْ طـوْعَ مَركَــبِــكَ الـبُــحـورُ وأوْعَــزَتْ الــســمـاءُ لــــكـل ضـوءٍ مُـرافَــقــة الـبَشــيــر بـمــا يُـــشــيــرُ سِــماتُـك فــي الــنبـوّة مُــذ تـراءَتْ تَــسـامَى الفِــكرُ، وازدَهـرَ المصيــرُ ( وضاعَـتْ يثـربُ الفيحاءُ مِـسـْكا ) بـِمَـقــدَمِ مَــنْ لــه انْحَــسَــرَ العـسِـيرُ ســـَـناءُ خُـطاكَ ، ضـوْء ٌ للقــوافـي وايــعــازٌ بــــه يَــسـْـمـو الشُــــعـورُ أبا الــزهـراء، مُـذ نُـودِيـتَ ( إقرأ) تَـهاوى الشِـركُ وانْـدَثــرَ الــغُــرورُ ولـمّـا الوحيُ فــي الافــاقِ نــادى أضاءَتْ دَرْبَ مَـقْـــدَمِـك الـبُــدُورُ تــرَنَّــمَت القــوافــي لـحــنَ شُــكْـرٍ لِــرب الــعـرشِ ، إذ عَــمَّ السُـرورُ ربـــيــعُ الخُــلـدِ ، في خُلـُقٍ وعِـلـمٍ وصِــدقٍ ، قــد حــباكَ بــه الـقـديـرُ يـُـفاخِــرُ بـَعـضُ مـَـن يَـسمو بـمَجْدٍ ونَـــبـْـعُ عُــلاكَ ، قــــرانٌ مُــنــيـرُ سـَــماواتُ البــيــانِ ، رأتْـكَ فــيهـا فـصيـحــا ، فــي ضيائك تَـسْـتـنـيـرُ وقــد دَوّى صُمُـودُكَ فـي الأعـالـي فأعــقـَـبَ صَوتَــه غَــيـْـثٌ غــزيـرُ إذا ذُكـِـرَتْ مَــحاسِـنُـك اسْــتَـبانَـتْ لــهــا فــي الأفـقِ أطــيــافٌ ونـورُ مَــشــيـنــا صَـوْبَ أهــدافٍ تَجَـلّتْ كــرامات ، بـهـا زَهَــتْ العُــصورُ إذا اقْــتُـفِـيـَتْ خُطاكَ ، لها صَداهــا كَـذِكْـرِكَ ، فــيه تَـنـْشَـرِحُ الصُـدورُ صَحـا مـَن غـادرَ الأوْهـامَ ، هَــديــاً بـِـنـورِك فـاســتـقـامَ بــه المَـســيـرُ تَـراتـِـيـلُ البـَـديــعِ ، لــهـا امْـتـيــازٌ إذا ضـمّــتْ بــلاغــتَـكَ السـُـــطـورُ عُــلـوُّكَ فــي الفـصاحــةِ والـتـحـدي أذَلَّ شُــمـوخَهــم ، فـهـوى الــسَـريـرُ وإنْ ذُكِــرَتْ صِفـاتُــكَ فــي جــنانٍ بــذِكْـرِك يَـنـحـني الرّوضُ الـنضـيرُ (ومــا للمســـلميــن سِــواك حِـصنٌ ) ولا لــمَـقـامِـك الســـــامــي نــظـــيرُ مـفاهـيـمُ الكـرامةِ ، صُغْـــتَ مــنهــا قــنــاديــلَ الطـمـوحِ ، لــنـا تُــنــيــرُ وشَــــعَّ الحـــــقُ فـانـدثَــرتْ قِــلاعٌ بــكُــل جِـهــاتِـهـا ، صَــنَـمٌ يـَــدورُ وســـادَ الإئـتــلافُ ، بــعَـزْم صِـدقٍ وفــاضَ الـوَعيُ ، وانتفضَ الضميرُ أبـا الــزهـراء ، أنـت لــنا شـــفـيــعٌ بـــيــومٍ ، فــــيـه يـُـفْـتَـقَــدُ النــصيـرُ ( من الوافر)
(تَــرَفُ الفاسدين ) شعر عدنان عبد النبي البلداوي كل سِــرٍّ في مًـقـلة العين يبدو مُسْــتَريبا إن كـان فــيه حـرامُ خـلّـفوا المالَ فـوق نَـتْـنِ فساد أيّ ذكـرى مـع الحَـفِـيد تـنـامُ ايـّهــا الخائنون مهـما سـرقتم فــرَغيفُ الأيـتام خَصمٌ هـمام كلُ مَـن يحتمي بجُلباب زَيفٍ بـعـد حــين يُـزال عـنه الـلثامُ صفعة الدهـر هُـيّـئتْ لجبين قَــبَّـلـتْـه الأرجـاسُ ، والاثـامُ إحـذروا غــضبةَ الحليم فـفيها تُـفـقأ العيـنُ ، والظـلامُ حِـمامُ كلُّ سُحْـتٍ مهما عَفَـتْـه الليالي وتَـخَـفّـى يـصيـرُ فـيــه جـذامُ قـد عـبثـتم في أصلكم فتهاوى وغَــدا النقـصُ صِيـتـَكم يعتامُ وَصـمَة الـعارِ لا تُـفارقُ نـذلا مهّـدَ الدربَ كي يســودَ اللئامُ (مَـن يهن يسهل الهوان عليه مــا لـِجُــرحٍ بـمـيـتٍ إيـلامُ ) تَـرَفُ الفاسديـن يَـتْـلـوه بُؤسٌ هــكـذا سُــنَّـةُ الحــياةِ تُــقــامُ أيّ حقٍ إن ضاع يبقى صَداه مُـرعِبا ، في مداه نارٌ ضَرامُ ( من الخفيف ) 10/6/2016
روافد المجد شعر عدنان عبد النبي البلداوي الحَــــــــزْمُ مـنـفرداً لمْ يُنْهِ مُعْـضِلـــةً إذْ لم يَـكُـنْ في مَـداهُ الحِـلـمُ والحِـكَـمُ مـنْ سِيـرةِ المَـْرءِ،لا مِـنْ رُتبةِ العَمَلِ يُـسْتَـكشَفُ السَّلْـبُ والإيجـابُ والقِـيَـمُ شـتّـانَ بـيـن رَبـيـب الـعِـلـمِ يَـعْـشقُـه وبـيـن مَــن بمرور العِـلـــمِ يَـنْـهَـزِمُ تَـرْنـِيمةُ الأدبِ السّـامي عـلى شـفَـةٍ تُحْيي القـلوبَ التي قــد مَـسّـهـا سَـقَـمُ ( فـقُـمْ بـِعِـلــمٍ ولا تَـعدِلْ به بَـدَلًا ) ومَــن تَـهـاوَنَ ، أضْنى قـلـبَهُ الـنّـدَمُ ( ونـودِيَ اقـرَأ تـعالى اللهُ قـائـلُهـا ) مذ أشْرَقَتْ زال عنّا الجهـلُ والوَهَـمُ نَـيْـلُ العُـلا بالتمنّي ، مَحْضُ تَسْلـيةٍ إنْ فـارَقَـتْهُ الخُطى، والعَزْمُ والهِمَمُ تَــسْمو النفوسُ اذا كــان النّـقاءُ بها والصِّدقُ دَيْـدَنُها ، والعِــزُّ والكَـرَمُ أنّى يكـونُ لِقَـلْبٍ، أن يــَــرى أَلَقــاً ودافِعُ التّوْقِ صَوْبَ الشمس مُنْعَـدِمُ والجَهْلُ إن سادَ تَسْـوَدِّ الوُجُوهُ بـــه والعِلمُ أنّى تسامى في خُطاه ، فَـــمُ ( ومـا انتفاعُ أخـي الدنيــا بناظِــرِه إذا استوتْ عندهُ الأنـــوارُ والظُلَمُ ) مَنْ يَحْجُب السّمْعَ عن نُصْحٍ وَمَأثَرَةٍ كَــمَنْ يُعَلِّـلُ مَـــنْ فــي أذنـــهِ صَمَمُ حُسْــنُ المَسيرةِ، أخـــلاقٌ لهـــا أثَـــــرٌ يُـــديــمُ سُمْعَـتَها الإنصــافُ والقَلــــــمُ (وإنّمـــا الأمــمُ الأخــــلاقُ مـا بَقيتْ) والعِلــمُ يَصْحَبُها مـــا دامـتِ القِيــــــمُ الإقـتداءُ بأهـــــلْ العلمِ، نـــورُ هُـــدًى وكُـــلُّ طِيبٍ سَــرى، يبقى لــــه شَـمَمُ تَـنْـسابُ بـيــنَ صُـروح المَجْـدِ قافــيـةٌ تَــزْهـو بمــا يَـرْتَـقِـيه العِلــمُ والعَلَــــمُ فَخْـرُ البَواسِــلِ فــي سَيـفٍ تـفـوزُ بــه وذو الفصاحـةِ ، فيمــا تَـفْـعـلُ الكَـلِـــمُ مَــنْ يَدّعي الشـأنَ لا يَقــوى مُواصَلـةً وذو الأصالــةِ ، فيه الشــأنُ يَـبْـتَـسِـــمُ شُــمُّ الأُنـوفِ ،فضــاءُ العِــزِّ مَنْزِلُهُـمْ وَمَــــــنْ تَعَــوَّدَ ذلّاً ،صَحْبُــهُ البُـهُـــمُ عُمْقُ التجاربِ ، في العينين صورتُه ومُقْـلةُ العـيـن، طـوْعَ القـلب تَرْتَـسِـمُ يامـن يـرومُ الـمَعالي نـهْـجَ ســيـرتـه نـوّر مـساركَ ، أنّـى حَـطّـتِ الـقــدَمُ (من البسيط )
تراتيل الملامح شعر عدنان عبد النبي البلداوي عـَلاماتُ البـَـراعَـةِ فـي عـيـونٍ مَحــاجِـرُها وعـاءٌ مِــن ضـياءِ إذا مَــدَّتْ بـــه كشَفَـتْ خَـفـايا لهـا فـي القلب مَصْلٌ مِن ذكاءِ فَـمَـنْ أخْفى عـيوبَاً فـي لِسانٍ فـفي نـَظَراتِه كَـشْـفُ الغِـطاء تَـرانِـيـمُ الحـقيقةِ فــي الـنّـوايا تَـحُـولُ عن التصنّع في اللقاء إذا ما الحُــرُّ أسْـفَـرَ عن نَقاءٍ تَهـَاوى الزّيفُ في بِئْر الوَباءِ ضِفافٌ إنْ نَمَتْ فيها غُصونٌ فــماءُ الــنهْـرِ مِعــيارُ الـنماءِ ومَـنْ زَرَعَ الفضائلَ فــي مَسارٍ تُــؤرِّخْه الـفضائـلُ فــي العَـلاءِ فَـعَجِّـلْ في خُطاك الى المَـعالي فَوَصْلُ الشمسِ مِن هِمَمِ العَطاءِ ولا تَـبْنِ الصُرُوحَ من الأماني إذا الـتَـفـْعِـيلُ لـفـظٌ فــي البـناءِ وإنْ رُمْـتَ الـتألــقَ فــي مَهامٍ فــكُـنْ صَلْـدَاً بِعُـسْـرٍ أو رَخاءِ وحاذِر مِن غـرور لو تَـفَـشّى يـنامُ العَقْـلُ فـي طرَف الخِباءِ تَراتِـيـلُ المَلامِحِ مِــن معـيـنٍ يُــشيـرُ الى الطِـباعِ بـلا عَناءِ حروف الوصل إن صيغت بزيف ونامَـــتْ ، أيـقـظت عـينَ الجـفاءِ إذا اخْـتَــرْتَ الـرداءَ ، فكن لبيبا لــكي يـبْـقـى يَـرُوق لـكل (راءِ) دوام الحُــب ، لا يجْـدي إذا لم يُـرافِـقْـه الـتأمُـلُ ، فــي الـنـقـاءِ (من الوافر)
لا للتـطـرّفِ والـتهـريـج شعر عدنان عبد النبي البلداوي في الحَـزْم والعَــزْمِ والإيمانِ والفِطَنِ وفـي التـآلـف ، تـكـبـو شِـدةُ المِـحَـنِ صَـفّـوا النـّوايـا، فللـتـاريــخ قـولـتـُه في صفحة الدُّرِ، أوفي صفحة الدَّرَنِ لا للتـطـرّفِ والـتهـريـج ، في خَـوَرٍ فـساعــةُ الحسْـم تاريخٌ مِــن الزمن تـأبـى الأصالـةُ إلا أن يــكــونَ لـهـا كفٌّ تصولُ بها، في المَرْكب الخَشِنِ (فـرّقْ تـسُـدْ) فعّـلوها في صفوفكم حتى سَـقَـوْكم بـها كأساً مـن الوَهَـنِ إلامَ يـبـقى الخـلافُ الـمُـرُّ مُـنْـتـجَعا تـســقيه سِــرّا افاعي الغرب بالفتن لــولم يـرَ الطـرفُ الغـازي تـفـرّقـكم مـا كــان فــكّرَ فــي غـزوٍ، ولـم يَكُنِ تـعـدو الذئـابُ ، اذا الأسـوارُ غائـبـةٌ والعـيـنُ غـافِـلةٌ ، مِـنْ شِــدّة الـوَسَنِ إنّ التـخـلـفَ فــي وعـي الأمـور لــه سَــلْـبٌ يُـؤثّـرُ ، فــي سِـرٍّ وفي عَـلَـن والجِـدُ فـي الحَـسْمِ يـبدو مـن بـَوادِره في هَـيْـأةِ السيف، أو في هَيْأة الرَّسَـنِ (من بحر البسيط)
يا هالة القدس شعر عدنان عبد النبي البلداوي اسـتـنطقْ الجُرحَ ،واكتبْ ما يفوه به فالجرحُ يبقى وميضاً ليس يـــسـتـتـرُ واضرمْ مــِدادَكَ كي تعـلو بصــوْلـتِه سُمْرُ القنا ، وسـيوفُ الغدر تَــنْـدحِـرُ واطفئ بـداجــيةٍ آهـــاتِ مُـوجَـــعَــةٍ فالصوتُ في الحق يُسْـتسقى به المطرُ واسْتنهضْ الحرفَ ، فالمظلومُ مُنتظِرٌ والخُبْـزُ مُـرٌ ، وعـزْفُ الناي يحتضرُ طـعـمُ الهــواءِ ، وعَـذْبُ الماءِ يسألكم هل تسْـتطـيبـوه.. والثكلى بـها غدروا قــولٌ بلا فِـعل عـند البعض،في هِـمَمٍ كمَـن الى الحَـربِ ، لا سيفٌ ولا وَتَـرُ مَن يُـغْـمِضُ العينَ ، فالأيامُ تَـفْـقـؤها عــارُ الـتـرَدُدِ ، مَأوى جُـبْـنِه السـقَـرُ للمَجْـدِ صَـرْحٌ ، له سِــفْـرٌ يـُخَـلّــده وكـلُ مُـسْـتَـشْهِـدٍ صرحٌ ، بـه عِـبَـرُ هذي اليتامى تـُوَلوِل ، لا لِمَـــــسْغبةٍ بلْ راعَها أنّ صَوْتــاً بات ينْحَـــــسِرُ روّضْ يراعَكَ واجعلْ منه سَهْمَ لظىً في رَوْع مُستعـمرٍ ، بالجُـرْم مُـنْغـَمِـرُ مع الرصاص قــوافي الشعرِ غاضِبة عـند الـنزال ، وفــي احداقِـهـا الشـرَرُ ما رِفْعَـةُ الشــأنِ ، فــي ثوْبٍ وقُـبَّـعَةٍ الشــأنُ فـي جَوْهـر الأفـعالِ يُـعـتـبـرُ فـي لُجّـة البحـرِ صَبْـرُ النفس يُـمْتَحَنُ والحَـربُ فـي قـوة الإيـمـان تَـنْـتـصِـرُ إنّ الأصـالــةَ ، لا تـرضى مُـسـاوَمَــةً ولا الـكـرامــة ، أنْ يـَـنْـتـابهــا الــكَـدَرُ تَــطـوّعَ الـجـدُّ ، والأحـفــادُ تَــتْــبـعـه وقــلْعَـةُ الـمَجْـدِ مأواهم بـمـا صَبـَـروا صِـدْقُ الـيقــينِ ، أصيلٌ فـي عَزائـمنا حـتى تجسّــدَ نِبْراسـاً ، بــه الـظـفــرُ يا هالة القدس ، ضوءُ الـنصرِ يُـنْـبـِئـنـا أنعِـمْ بـبـشرى ، حَواهـا القـلبُ والبَصَـرُ (من البسيط)
ولادة العزم وِلادةُ العَـزْمِ شعر عدنان عبد النبي البلداوي وِلادةُ العَـزْمِ ، تِــبْـرُ الأصل يَرْفِدُها صَـوْبَ الـتألـقِ ، والعَـلـياءُ مسعاهـا لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ، وتَــقْــنِـيـةٌ وفي انـتـقاء المعاني يَـحلو مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ رافِـدهـا، يـروي مُـحَـيّـاهـا والرأيُ إنْ جَـعَـلَ الإنصافَ غايـتَـه تسْـمـو بـه الحالُ، مَـبْـناها ومَعناهـا إذا النصوصُ تسامَتْ في بلاغـتِها بـفضلِ مَـوْهـبةٍ قــد لامَسَـتْ فـاها يـزهو النشيدُ بها فخرا بما وُهِـبَـتْ زهْــوَ الـقلوبِ بحُـبٍ قـد تَـمَـنّـاهــا مَلامِـحُ الـجِـدِّ، فـي انـسامهـا عَـبَـقٌ وفـي الـتكلف تـبدي النفسُ شكواهـا قالوا : وثـقْـتَ بأوصافٍ فـبُحتَ بهـا فــقـلتُ : قـلبي قـبل العـيـن أفْـتـاهـا لـمّا رأى، أنّ فـي مضمونها قـبَـسـا مــن الحـقـيـقـة قــد أغْـنى مُـؤَدّاهـا صَـوْتُ الـبـلاغةِ كي يعلو، يُـعـزِّزه نَـقـاءُ نَــفْـسٍ، زهـا بالطِيب فحْواهـا الطـبْـعُ ليس جَـمالُ العـينِ يـَكـشِـفُـه كم مُـقْـلةٍ قــد تـمَـنّـتْ غـيرَ سُـكْناها نَـهْـجُ الثـقـافـة يُـعطي نُـورَ أحـرُفِـه للـنـفـس بُـغـيـةَ تَـهْـذيـبٍ لِمَـسْـراهـا فإنْ تَــزامَـنَـت الأخـلاقُ تعـلـو بهـا مَراتِبُ العِـزّ صَوْبَ الأفق مَـرْقاهـا تـبـقى المواهبُ تمضي فـي توجهها صَوْبَ العطاء ، لأن العَـزْمَ يهـواهـا (من البسيط)