اِستوطنت فينوس
قُرب مدارات الشعر
والقصيد
تغنيت بملاحِم العشق
تناثرت القوافي
كواكباً
وتوسدت النجوم
ضروب أحاديثنا
حتى اِعتنقت
مذاهِب الأساطير
أحقاً
للعشق آلهةً
لو صح
لحطمتها حتى لايشرك
بمذهبك
أحد
سيدتي .. لافلاطون قصة
تحكي الجمال مثالا
وللاساطير حكاياتُ
تقص قصصا تصنع الابطالَ
ولي قصة لم تنته بعدُ
ابتدت من قبل ان اكون
وكانت وكنتُ بها وساكون
عنوانها العشق
كعقل في عالم الجنون
كرحلة اوديسيوس في بحر الظلام
كصلب برومثيوس في جبل الآلام
في ارض كلكامش الحزين
فلا أنكيدو قربي لاعيش الخلود بحق
ولكني رجل صنع الاحلام
وبها يطير لتلك العوالم السرمدية
حيث الحب عنوان الأبدية
والعشق جناحه
أحببتُكِ قبل الميلاد ..واحببتُكِ بعده
وعشقتُكِ حلما ورديا
على رؤوس الأشهاد
احببتُك منذ كانت بابل
تغسل شعرها على ضفاف الفرات
وتغزل بمغزلها وشاح عشتار
وفي قلبها اتقاد
من نار العشق الأبدية
..
أحببتُكِ رغم البعدِ والنوى
ورسمتكِ نجمة تتارجح في مدارات الهوى
وكتبتُكِ بحرفٍ ملؤه الجوى
فصار حمامة بوح تطير
في قلوب العاشقين
بحروف رومانسية
..
ناديتكِ في ظلام الليل قمرا بهيا
ورسمتُكِ بريشة خيالي زهرا نديا
وكتبتكِ روحاً يستبيح كياني
مجرداً عن الزمانِ والمكانِ
وما علمتُ انكِ كنتِ هديلا شجيا
يخرجُ من فمي لتسمعه الحمائم
والجو غائم
في صباح اشرق على حرفكِ
يا حبيبتي
يغني لي عيناك ليال صيفية
..
أعتذر عن قلة كلماتي، غدر بي الزمان فأنأني..
سرق تراتيل الهوى من ثغر العصافير
توسد سحاب العواصف..ومضى
لاتعتب.. مازال في جعبتي أسرار ياسمين
تطوف الافلاك، وتعجز البحار عن فهمها
ترتطم بفينيق السواحل، وتثير عواصف الرمل الناعس
في حر تموز، ولهب آب
تحترق الثواني
وتُختصر الأماني
انتظرني
لي عودة، ولي سلسلة قصائد
أُهديها لك، ولها، ولي
رغم أحزاني، سأعود مُستبشرة
ورغم آلامي، سأكسرُ ألواح الحواجز التي عنك تنآني
ولن أتعب
مذ رحلتِ وانا اتخبط في بحر الضياع
لاتعجبني الحان اورفيوس
ولا يهمني اي ايقاع
مذ رحلتِ والخفق في القلبِ حزين
عز حتى السماع
فلا عيناكِ تؤنسني
ولا صدى صوتكِ يصلني
انقطاع بانقطاع
امشي في العالم كقصيدة شعر
وانتِ الالهام
اسري كترتيلة عشق وانتِ الهوى
اخبريني ..
بدونكِ ماذا اكون..؟
كيف أكون..؟
ياعبق الياسمين
....
من سنين والقلب على قيد الحب
والنبض في اخر رمق
متوه مابين بعد وانقطاع
وامواج الفقد عاتية
مضت ليال طوال
وجرت رياح الشمال
وعادت بسموم وقيض
وما زلت انتظرك على حافة النون
اعيش على صدى تلك السنين الخالية
وما هي الا لحظة
اختزلها الزمان لتكون لي حياة
واي حياة..؟!