أشكرُك ِ كثيراً
يا حُلُمي الواقفَ في شفتي مثلَ البركانْ
أشكرُك ِ كثيراً
يا قمري الغائرَ في الأحزانْ
، أشكرُ أنفاسَكِ سيدتي
فأنا عودُ ثقاب ٍ مبتل ٌّ
لا يمكن أن يحفلَ بالنارْ
منذ سنين ْ
و أنا أُبحِرُ
كالمجنونِ بدون سوارْ ..
أجتاح بحارا ً و بحارا ً ..
أقتات على وقتي المنفيِّ هنالكَ
دونَ خيارْ
يأسرني حزن ٌ عجميٌّ
يرميني من فوق الإعصارْ
يهديني طوقَ نجاة ٍ مثقوباً
يجعلني قطعةَ بِلَّوْر ٍ في غرفتِهِ
ثم يعودُ إلي َّ
ليحطّمَ أجزائي الثكلى ..
و يبعثرَني مثلَ الأشعارْ
أشكرك ِ كثيرا ً ..
فلقد تهتُ طويلاً
بعيون ٍ ما زالت تروي قصةَ إنسان ٍ غدارْ ...
يا سيدتي مهلا ً ..
أنَاْ لست ملاكا ً، لكني
أحببتكِ من غير دُوارْ
.. أنَاْ لست نبيا ً و رسولا ً ..
لكني
حملتُ رسالةَ عشق ٍ
لا تحملها كلُّ نجومِ الليلِ
و كلُّ رجالِ الأرضِ بدون دِثارْ
فأنا ملك ٌ في العشقْ
فلتنهضْ كلُّ نساءِ الأرضِ لتختارْ
..حبا ً أغزلُهُ بيديَّ العاريتينْ؟
أم جرحا ً وثنيَّ الأحجارْ؟ ..
أنا لست أفكرُ في نفسي ..
أعلنت بأني قبل قليل ٍ لن أحتارْ
سفني تنتظرُ الحبَّ من الأسفارْ ...
و تذوبُ حنينا ً و أنينا ً
و تفكرُ في جمعِ الأقمارْ
أنا حلم ٌ لن يتكررَ يوما ً ..
أنا عشق ٌ أزليُّ الأوتارْ
فلتبكِ عليَّ المدنُ الكبرى ..
و لتتأملْ صوتا ً عذبا ً مثلَ الأمطارْ ...
فأنا وطنُ الحبْ
من دوني يصبحُ وجهُ الأرضِ كئيبا ً ..
و تموتُ الأشعارْ
حبيبتي ...
يا لوحة ً رسمتُها في غرفتي
يا وردة ً
تعيشُ قرب لوحتي
يا دميةً
حملتها كراحتي ..
حبيبتي
يا دولتي
يا قطتي السمراءَ
لا .. لا تخجلي ..
فالحب أكبر من حروف ٍ عابثات ٍ في يدي
و الحب أجمل من قطوف ٍ دانيات ٍ في فمي
يا قطتي البيضاءَ
لا ..تتسمري
و تنطّطِي ..
و استعمري قلبي كما يحلو لك ِ
ولتتركي الأعرافَ عند وسائدي
و لتقرأي التاريخَ كي تتألقي
يا حلوتي ..
في الحب يبحر زورقي
فتمسكي بخيوط حرفي
و إلعبي .. و تمايلي
طربا ً على جرحي الذي
قد غار في شفتيك ِ
رغم توسلي ...
يا قطتي السمراءَ .. لا تتأسفي
فالحب ليس منزها ً
عن كل أثم ٍ أو خطايا
فالحب أكبر من تضاريس النجومِ بدولتي
و الحب أعظم من جنون العاشقين و تيهِهمْ
الحب مدرسة الحياة ...
يا قطتي
إستوعبي الدرس قليلا ً
و تجلّدي ...
يا قطتي البيضاء َ.. لا تتوقفي
فالحب أكبر من عروشِ المرمرِ
و الحب طير ٌ عاشق ٌ فتجمّلي
يا حلوتي ..
لا تتركيني فالرياحُ شديدة ٌ
و أنا بدونكِ قد تتوه ُسفينتي
و أنا بدونك ِ لا سماءَ تغيثني
فترفقي فأنا حبيبك دائما ً
و أنا طريقك للنجاة ِ..
و رتلي ما شئتِ
من سور الكتابِ ...
تفكَّري
فأنا حبيبك دائما ً ... يا حلوتي
لا تخجلي
فهواك ِ أصبح موعدي
إني أحبك ِ يا حياتي
فلتنم كل النجوم
عندما ألقاك ِ
و ليسترح جرحي
الدفين بزورقي
و لتنتهِ الآلام
عند هواك ِ ..
قد عشت ُ أبحث
عن طريق ٍ واحد ٍ
اُلقي به نفسي
فكنت ِ ملاكي
إني قرأتك ِ عند
كفي ها..هنا
فوجدت ُ تاريخي
هزيلا ً باكٍ
إني أحبك ِ ..يا حياتي
اسمعي
نبضات قلبي ..
تدق رغم جفاك ِ
آمنت أن ّ الحب
يأتي ملحدا ً .. لا يقبل
الميلان عن مجراك ِ
و يُعيد ُ رسم َ الكون
بعد تفكّر ٍ .. فتسيل
أنهارٌ من الأراك ِ
و يَسِنُّ رمحا ً من
رموش ٍ قد هوت
أرضا ً ... فتصبح
جنتي بلقاك ِ ِ ...
ما دام قلبي .. يا حبيبة
قادرا ً أن يهتدي
إلى شفير هواك ِ
فلينتهي عمري إذا ً
فلقد نجحت بأن
أكون فِداك ِ
إني أحبك ِ .. يا حياتي
إنني قد جن َّ عقلي
فقد لمست يداك ِ
و لقد رشفت من
شِفاهِِكِ ..بسمة ً
تهدي الفؤاد ... إذا
النوى أضناك ِ
قد تنتهي الأكوان
إن مات الهوى
فتحمّلي بعضا ً
من العثرات ِ
إني أحبك ِ ..و النجوم
شواهد ٌ و حروف شعري
أورقت .... مولاتي
إني حفرتك في ثنايا
مهجتي ....
و بذلت جهدا ً كي أُعيد َ
حكاية ً ماتت على
الأغصان و الطرقات ِ
إني أحبك ِ ....
و الرحيل يهدني
ما عاد صوتي سامعا ً
أنَّاتي ....
إني أحبك ..يا حياتي
ارحمي عبدا ً فقيرا ً
يطلب الصلوات ِ
حبك ..فاتنتي ، علمني
كيف أحبْ
علمني كيف أكونُ سعيداً
حبك علمني .. سوسنتي
أن القلبْ
سيزهر عيداً
... حبك فاتنتي
علم حرفي كيف يكون جميلاً
حبك أرسلني عند فراشات الدنيا
كي أجمعَ عند الفجرِ رحيقاً
يا فاتنتي ..
يا حبي الأوحدْ ..
لا تتواري عن لغتي ..
إن الشمس تراني قد صرتُ كئيبا
إبتسمي
و دعي الفجرْ
يشتاط ُ.. حنيناً
حبك علمني ... فاتنتي
كيف أمشطُ شعري
كيف أرتبُ أفكاري ..
و أعيد ُ
براءةَ أحلامي ...
كيف أغيّرُ
وقتَ الحظِّ ....لديّ َ
حبك علمني ..... كيف
العطرُ مثيراً يكون
حبك .. أدخلني معه
في غيبوبةِ عشق ٍ
قد ينساني زمنا ً فيها
فتعالي .. نجمع أزهارَ البستانْ
فأنا صرتُ وحيداً ..
و تعالي
... يا قمري الغائبَ عني
فأنا منذ رحيلكِ عني
خلفَ خيال ٍ
أمشي
أركضُ
أسرحُ في أوقات الزحمةِ رُغما ً عني
أبحث عنك ِ
في أوراقي
في كتبي ...
في محبرتي ..
في أشواقي
أشعر أني أبحث عنك ِ
داخلَ نفسي
فأنا
.... أرفضُ أن أتفكرَ في شيءٍ
آخرَ......... إلا أنت ِ
يا حبي الغائبَ عن جسدي .
فلتضعي نفسك ِ في نفسي
فأنا منذ رحلتِ ... حبيبةَ عمري
أصبحت أفتش عن قلبي
سأعلن أني ابتدأت
سأعلن أني انتهيت
سأعلن أني مضيت
بكل اقتدار ٍ مشيت
و أعلنت أني بكيت
أنا لست أعرف ..
كيف تذوب الشموع ْ
و نبكي بدون الدموع ْ..
و نترك أرواحنا في المكان
و نبحث عن مهجة ٍ للرجوع ْ
أنا لست أعرف ..
كيف تحب النساء المرايا
و كيف تموت الحكايا
و كيف تبوح النساء
بسر ٍ قديم ٍ إذا ما تهاوى
النبيذ العتيق على شفتيها
أنا لست أعرف ..
كيف يصير الهروب طريقاً
و كيف تصير النساء حريقاً
وكيف يكون الغريب صديقاً
ألست هنا منذ عام ٍ
أكلم نفسي بكل اشتياق ٍ
و أرقص مع دميتي في
المساء ..بكل احتراق ٍ
ألست هنا منذ عام ٍ
أفتش عن معضلات ٍ
و أرشف قهوة ليلي الدفين
و أركض عند اقتراب الحنين
أنا لست أعرف ..
اسمي ... و رسمي ،
أنا لست أعرف أين الطريق ْ..
و في كل عام ٍ
يئن ورائي .. زماني
فأعرف
أني غدوتُ الغريقْ ..
تعبتُ أنا من كلامي
تعبتُ أنا من سؤالي
جلست طويلا ً أفتش
عن لحظاتِ الأماني
وجدتُ الرحيلَ
يُعِدُّ الرحيلَ
و يضحكُ من موتِنا .. في ثوانِ
و يتركُ عند اصطفاف الأغاني
عيونا ً تهيم حنينا ً
إذا ما أتاني
زماني ...
ألستُ أنا ذلك الآدمي
الذي كان يعشق لثغَ المعاني؟ ...
وقد كان يرسمُ عند إقتراب المساءِ نجوماً ..
ويبحث عن لوحة ٍ في خيالي
ألست أنا ذلك الآدمي
الذي كان يرفض وأدَ ..الليالي؟
وقد كان يعرف أن ّ الطريق طويلٌ
و أن الكلامَ قليلٌ
و أن الرحيلَ بدون الحبيبِ
سيبدو .... ثقيلا
أنا ذلك الآدمي الذي
كان يعطي النجومَ فتيلا
ويلهث خلف الكلام الجميلِ
ويصنع من قطرات السماء الطّهورةِ ثوبا ًجميلا
أنا ذلك الآدمي الذي
ولدتُ وحيدا
وعدتُ وحيدا
أفكر في الوقت
الحجري .. طويلاً
أشرب كأساً من
أوراق الزعترْ
أترك نفسي معها
كي لا أسكرْ ..
أبحث عن وجع ٍ يمتدُّ
هنالك عند الدفترْ
أسحب قلمي من نافذة
الشعر الأسمرْ ..
أكتب حرفاً ثم أجرب حظي
كي أتفكرْ ..
أغلق باب الغرفة
ثم أعود لأقرأ نفسي أكثرْ
في لحظات ٍ أشعر أني
قد أتأثر .. بصياح الباعة
عند المتجرْ ...
أشرب كأسا ً
آخر من أوراق الزعترْ
ثم أعاود رسم الحرف الأول
أترك قلمي دون حراك ٍ
أسأل نفسي هل يتحررْ ؟
رجلٌ قد يعشق أوراق الزعترْ ؟
ما بال الأصوات تعالت
عند المتجرْ ؟؟
ما ذنبي .. قل لي يارب
كي أترك قلمي و الدفترْ
و أشاهد في كل صباح ٍ
حباتِ التوتِ الناضجِ لم تُعصَرْ
ما ذنب القلم المحزونْ
أن يُطلبَ دوماً في المغفرْ
كي يشهد أن الزعترْ
لم يترك أحداً في المهجرْ