قلت ُ ذات قراءة
عندما تقرأ الأنثى يرقص الرذاذ
وها هي دعد ..
تغوص في الثنائيات وتقرأ
فيرقص الرذاذ ...
هنا أود أن أسجل إحترامي وتقديري لهذا الجهد الكبير الذي بذلته الأديبة دعد
والوقت الذي أولته لأقلامنا في هذا المشهد السنوي النبعي الجميل ...
لندرك أننا نقف أمام غوّاصة متمكنة تجيد الغوص والإبحار في إعماقنا
لتقترب أكثر منا ...هنا استطاعت المبدعة دعد أن تجعلنا نقرأ ال ( نحن )
واستطاعت أن تمنحنا الفرصة للنظر إلى داخلنا من خارجنا ...
دعد كامل ...شكرا
الوليد / ليلى
شاعرنا المتميّزالوليد دويكات
أخجلتني يا صديقي العزيز الوليد والله.
فالجهد لا يضاهي روعة انهماركم هنا جميعا ...فبعض الكتابات تغدق علينا سعادة ونشوة عارمتين
فقد أشرقت حروفكم وثنائياتكم في الرّوح وتدلت منها عناقيد الفرح تزخرف عتمة وتضفر جدائل العمر بجمالها
أسعدني جدّا الغوص فيها وقد أكون لم أوفّ حقّ الإبداع فيها
شكرا يا الوليد على سخاء روحك ونبلها ورقيّ فكرك ...
امتناني والتّقدير
دعد أيتّها المبدعة
لله درّك من ناقدة بارعة عرفت كيف تبحر في حروفنا وتغوص في أعماقها لتخرج منها الشهد
حين عرفت أنّك ستفكين رموز ثنائياتنا أدركت كم نحن محظوظون لأننا سنقرأها من خلال حرفك
وستكون أجمل لأنّ حرفك يزيدها ألقا وبهاء
الغالية دعد رايك بحرفي وشخصي رأي أعتز به و سأظل أعتبره دينا برقبتي
يذكّرني بأحلى تجربة أدبية في حضرة الاستاذ وليد وحرفه الذي يستنطق الجماد
له كلّ الشكر والتقدير
ليلى/الوليد
القديرة المبدعة ليلى أم أمين
انسكب الحبر في هذه الثنائية ليشي بروح نبيلة محلّقة في أنبل وأرقى الأحاسيس
وكم كنت رائعة يا ليلى وكم كان لحرفك وقاره وخجله ....
أنت رائعة يا صديقتي فالحرف جنّتنا المستباحة ورباطنا المقدّس هنا ...فنحن إخوة يا ليلى ونقاء الارواح وصفاء القلوب ورفعتها صنع دهشة في هذه الثّنائيات
محبتي ليلى ....صديقتي التي أحبّ
القديرة المبدعة ليلى أم أمين
انسكب الحبر في هذه الثنائية ليشي بروح نبيلة محلّقة في أنبل وأرقى الأحاسيس
وكم كنت رائعة يا ليلى وكم كان لحرفك وقاره وخجله ....
أنت رائعة يا صديقتي فالحرف جنّتنا المستباحة ورباطنا المقدّس هنا ...فنحن إخوة يا ليلى ونقاء الارواح وصفاء القلوب ورفعتها صنع دهشة في هذه الثّنائيات
محبتي ليلى ....صديقتي التي أحبّ
ثنائية الجداول الأزلية بين القديرين
دكتور اسعدالنجار
و
الكوكب البدري
وهي تصبّ في الوطن ....
هذا الوطن الغافي فينا الراقص النابض المتدفّق كجداوئل أزليّة لا تجفّ ولا تنضب ...
فقد أحاله المبدعان هنا وطنا شعريّا اذ ألبساه ألقه التاريخي ومجده الأسطوريّ
فتعالوا معي نعلو على أوجاعه في هذه الثنائية التي صبّا فيها عصارة روحيهما ونبضهما
وقد استهلّها النجار بقوله
تهفو اليك قلوب تنبض مع حركة نهوضك وتتجاوب مع أهازيج أبنائك
وتنتشي وهي ترى قبضتك الجبارة تنهال بكبرياء على أحابيل اللؤماء الذين يرومون اخضاعك
نتطلع الى تاريخك المضيء بالعلم والمعرفة والشجاعة والكرم والوفاء
وكم كان ترابك نارا تحت أقدام الحاقدين وهواءك سموما لهم
لن تنال منك المآسي لانك تتطلع بثقة الى غد مشرق يزهو بأمل عاطر
فقد ساق في كلامه عددا من المعطوفات المتجانسة على غرار
تهفو.. تنتشي...تنهال...تتطلّع....لن تنالك....تتطلع بثقة
لتجيبه القديرة كوكب في كسر بما لا قد ينسجم مع المتجانسات وكأنّي بها تقتبس من محنة الوطن وأوجاعه لغتها الشّعرية
تقول كوكب
سمعتٓها ياسيدي
سحابة الإباء؟!
تلك التي تردد مواجع السّماء؟
بين قوافي أرضنا في موسم البكاء؟
عني أنا سمعتُها تُرٓتِلُ بلا صدى
نشيد ماتبقى من بلاد
سمعتُها ياسيدي ؛ يغمرني يقين
بأنّها مكبّلة
بسبعة أصفاد ، وجرح
والنار تضاعف ماتشاء
فكم أتاحت لنا المفردات
مواجع السّماء
مواسم البكاء
ترتّل بلا صدى
ما تبقى من بلاد
مكبلة بسبع أصفادالخ.....
وسيتاح لنا متابعة طريقة كوكب في انتاج دلالتها اللّغويّة
وهي بهذا تتعمّد تحريك وتصريف مشاعر النجار نحو تاريخ هذا العراق الشامخ رغم جراحه
ولعلّ ذكرها للنّخيل الموعود بالنحر والصّلب كفيل بأن يفعل فعله في مخاطبها
فتمتدّ أعراق الوطن وتسرح عنده حواس النجار ليصير جداول وبساتين ورياض مخمليّة وكأني به قد تلبسته حالة شعورية قصوى جعلته يرى أمامه مرابع لهوه وطفولته
ان الجداول التي تسقي ربوعنا رقراقة عذبة جعلت منها روضة رقت جواشيها وتألق زخرفها
روضة كالجواهر اللماعة على البرود البراقة
روضة حنت عليها كف المطر ولونها ذراع الندى
فتفتحت أورادها واخضرت أعصان أشجارها فأصبحت كالعروس في حليها
ايه أيتها الروضة المخملية ارفقي بروحي اذ لم تعد تحتمل البكاء
وما ايراد الأفعال هنا بصيغة المضارع الاّ تمثّلالرؤياه للوطن وسريان ونفاذلإستعادة ما جاء خلف موجعة في ما سبق من لغة قديرتنا وأستاذتنا كوكب البدري التي تردّ هنا بهذا
صَمَتُّ
يامنشدَ الأسرارِ
لأفتّشَ عن أنشودةٍ ؛
لا يعتريها لو مر بها اسم بغداد وجل
صٓمٓتّ
يامنبت الأحرار
فكأني بها بدأت مرثيتها في مفارقة لافتة تقوم على التّّكر ودقّته وتخيّره مبقية دوما على روح المأساة والوجع الكامن فيها على وطنها السّبيّ
وآلت إلي الذّكرياتُ تميدُ بي
جنوبا ً شمالا ، بل لشرقٍ ومغربِ
فإن طال صمتي نكّلتْ بي جحافلٌ
من الخوف في ليلي على وطني السّبي
وتجيئ صورة مدينةالشعراء ووطنهم
بغداد
نعم بغداد
فيغني فيها النجار أنشودته ليبعث أسطورتها القديمة مستثيرا في كوكب التاريخ والماضي العريق
بغداد ياأعجوبة الدنيا
بحبك أشدو وفي رباك ألهو والى واديك أهفو
أستاف منك الطيب ريا القرنفل فيهب عبيرا من شذى الخلد
اذا مرت رؤاك بخاطري أهيم وان جنح خيالك حولي أترنح
هواك نشيد خالد وعشق لايموت وعقيدة صلبة
أغنيك والأحلام جذلى بناظري = رؤاها لروحي كم تسر وتفرح
أنا العاشق اللامنتمي لحبيبة = ولكن قلبي بالهوى لك يجنح
وما يمكن ملاحظته عند كوكب هو اصرارها في طريقة تعبيرها وأسلوبها المميّز اذ ظلّت تعتمد على تقنية الوجع والألم والحسرة على وطنها في لغتها
كم تمنيتُ أن أغني بغداد قافية من الورد
لكن
من جدائلها قد فرّ الحمام
وكم ساكنتني أمنية أن أسير إليها حافية بالآس والبخور وبقية مما ترك الأباة
ولكن
عن أسوارها قد سقطت نجوم
وكل الذين لا أعلم من أين جاءوا
قد أبدلوا كل (بستة) لي معها ألف ذكرى بمقامات الخيانة
فكيف سأكتبها حبيبتي
وما من مرة التقيتها
إلا وعدتُ من حضنها
كالجرح القديم
فقد جاء النغم يدوي بكم وكم وكم لتكسر دوما توالي التّوافق مع كلام النجار كأني بها تتعمّد كشف المخبوء من محن وشقاء ووجع في الوطن وعليه
فيما يستمرّ النّجار أكثر ألفة في ابحاره للوطن في قلب الطّبيعة التي تميّزه استكناه مكامن جمالها وأسراره وكأني به يلوّح الى افهامنا أن جمال طبيعة مدينة بغداد الغرّاء هي ما يزيد في تصوير جريمة افسادها وتشويهها وافساد لذّتها على ابنائها وهي تقنية الرؤية لدى الشعراء لتكوين متخيلهم وملفوظهم الشعري
وتمضي قديرتنا كوكب في اضفاء ما يطور ويولد اسنادات غريبة لتوقعنا دوما في لذّة الوجع والرّثاء والتّحنان لبغداد
فبغداد
بغداد يفرحها النّشيد؛
وإن تقرّحتْ خطى الحروف تحت أقواس اللهب.
أو تهرّأت رئة القوافي
وسالت أحلام الورود
بين أودية العار أومغارات الهزيمة
بغداد يجرحها النّشيد
حين تمضي
خلف أسوار النّدى
مثل صمتٍ يتغشّاه الصّدى
بغداد يحرسها النّشيد
من ألف هولٍ أو يزيد
من ألف طعنة جاءت بالمواجع والسّلاسل والحديد
بغداد يجمعنا النّحيب
على وطنٍ
سرقوه يوم تشظٌى وجهه في المرايا كِسَفَاً
وتبعثر ظلّه في الدّروب
فكثيرا ما عمدت هنا في هذا المقطع الى دغم فعلين في أمر واحد
يفرحها...تقرّحت...تهرأت رئة القوافي فهي تنعي وترى البشائر في النعي
مذهلة هذه التّقليعة اللّغويّة التي استندت اليها كوكب
ويحطّ النّجار على مرافئ الرّثاءوقد أوقدت كوكب جذوته فيه ليغسل فيه أحزانه وتشظيه
وما لاحظته لدى النجار هو تمدّد شاعريته وأحاسيسه وتناسل كلماته من صورة وطن يتهادى على راحة وجع موؤود في جمال طبيعته
فهو يسترجع ويتذكر ويستحضر
بغداد
مازلت أراك فنارا يرشد التائهين ويهدي الضالين
وقلبي ندى بين ذراعيك
وعيناي تسجدان على رمال دجلة عند الغروب
بغداد حملت اسمك فكان لي ضياء كطعم الشفاه
كسلسبيل يزيل صدأ الأغراب
بغداد يابغداد
أما كوكب فقد ظلّت مطعونة جريحة لا تقوى على غير تغريد حزين بحجم محنة وطنها...مما حدا بها الى استعمال نداء لافت للنّجار
ياسيدي
بغداد ، كلما فتشت عن إسمها
وجدتها قد احتشدت بذاكرة القدس
وبني الأحمر
وسقوط ألف سيف
وكلما بعثرتُ كتب التّاريخ ،
وخرائط الجرح المكابر كالوطن
وسير العشق ، ورسائل العشّاق
وجدت عمرها مرتقِبٌ على شفا رمح ٍ وريح
كلما قرأت لك ياسيدي
وجدتني مرددة :
مازلتَ ترسم مجدَها المأثورا
فيضوعُ في وطن الدّموع عبيرا
فهي تسير دوما في صوب حوارها لتعلن للنجار أنّ الصورة التي يرسمها لا تزيدها الاّ احتراقا ودموعا ولوعة
وتستمرّ الالثنائية بين مدّ وجزر وانكسار تطفو فيها مراكب الوطن تراقص رسائل عشق في لوعتها ...تمخر عباب الذّكرى فتحطّ عند خرائط الوطن وتاريخه ورموزه وأمكنته وجداوله
فقديرنا النجّار في هذه الثنائيبة يختال ذاكرة الوطن في روابيه الحالمة ويحوم في سمائه ويستحم في فراته ودجلة مما جعل الوطن يتجلى في صورة مشرقة مناوئة للتيّار وللواقع والرّاهن مطيحة بنوايا نسفه ...فقد كانت كتاباتك هنا واجهة مضاءة تدعو الوطن في رؤيته ومجده وحضارته وتالّقه المسلوب الى الحضور وايقاعه الهارب من الوتر الى العزف من جديد ...فهو هامش منك في هذه الثنائية لقراءة الحلم والوطن معا
وانظر هنا ...فما أروع ما قلت يا نجار
بغداد
ستبقين طودا منيعا لن تقلقك الخطوب
وجنة غناء تجلي المرارة والحزن
ولن ينالك مخرف وغد عفن
وجداولك ان تعكر ماؤها يوما
ستعود رقراقة صافية
تعوم فيها الطيور وتغني فوقها البلابل
أمّا كوكب الغاليةفقد فضّلت وهي العربية المناضلة الوقوف على اعماق الوطن المهدور وظلّت صامدة على فوهة البركان فتشظيها وعمق احساسها بفجيعة الوطن هو اليأس الذي يصنع الأمل ويستحثّه
وكم مسّني ما ختمت به ثنائيتك
في آخر جرح أكتبه
وآخر صمت أسكبه
سيقول الصّدى مالم أقله
وسيحضرني الدّمع والملح
وكونٌ من الدّماء والطّعن والقتل
وسأصرخ بوجه عشّاق الزّور:
( بغداد تغرق ُ ياعبيدُ )
فبهذا منحتما قارئ هذه الثّنائية اختلافا وعصيانا له أبعاد متعدّدة ...وهوتيّار ومنهج أسستما به قيما جمالية في محبّة الوطن وفي بغداد وطن الشعراء
إنّه هامشكما في الحلم وهامسنا جميعا ياغ كوكب
ودعوني أدعو لعراقنا الشّامخ بالصّمود والثّبات
فما متنا بغير أوجاعنا على أوطاننا
لكما دكتور اسعد النجار
و
العزيزة كوكب البدري محبّتي وتقديري
والى اللّقاء مع
القدير علي التميمي
و
أيقونة الحرف لينا الخليل
في ثنائية قلوب من زمن آخر
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-15-2014 في 12:47 PM.
الرائعة الراقية الاديبة
دعد كامل
وقفت أمام قراءتك لرحيق القرائح
انبهارا قاهرا لا يقل عن انبهاري أمام حرف السيدة الجليلة
عواطف عبداللطيف رفيقة الحرف
ودهشت لهذا الوهج الممتد من يراعك إلى زواياها وخوابيها لتبدو أكثر جمالا وروعة..وأناقة.
وكأنني أمام صياغة جديدة لها أكثر تمعنا وشاعرية
فأصبحت بعد مرورك الأنيق وبفضل لمساتك عروس في ليلة زفافها بعد أن كانت فتاة
فأنت بحق فنانة رقيقة الريشة بل وساحرة الريشة تمر مرور الربيع فتلون وتعطر ما
تلامسه وتترك أطيب الأثر وراء خطوها الشذي البهي
ولو تناولتها ((أنا)) لفاتني مما ذكرت الكثير
دعيني أحييك من الأعماق وأقف إجلالا لقلمك المبدع ولرقة وبهاء حضورك
شكرا لك على ما بذلت من جهد لتظهر الثنائية
تحت أضواء ريشتك المتوهجة في بهي حلة
يأتي القريضُ به عرائسَ بهجةٍ
ولهى القلوبِ بسحرها تَتَعمَّدُ
إنّي شَرِبْتُ الصدقَ في كلماته
ما هَمَّني جاء العذولُ يُفَنِّدُ
طوبى لشعر نال منكِ توهجاً
أطيبْ بشعرٍ باهتمامِكِ (يُدْعدُ)
لكِ من فؤادي ألفُ ألفِ تحيّةٍ
مِن ألفِ بابٍ مُشرَعٍ لا يُوْصَدُ
الرّقيق شاعر الحبّ والوفاء سعد السعد
كم سرّتني هذه الأبيات منك يا سعد
كيف أفيك الشّكر أيها القدير
فقد منحتني ما هوكثير عليّ والله
دمت يا سعد ودام بيانك .....
فالمحبّة الصادقة هي التي تنطقنا .....
تقديري وامتناني الكبير لهذا السّخاء.