أحِنُّ لرشْفَةٍ منْ شهْدِ كفّيكِ
أحِنُّ لضمَّةٍ من حُضن عيْنيكِ
أحِنُّ إليكِ ياعُمْري..
تعالى..
كي تَموج السّنْبلاتُ الخُضْرُ في حقْلي
ويزْهر موْسمُ العِنَّابِ في صدْري
تعالي ..
كي تبيتَ الشّمْس في سطْري
ويهمي العِطْر منْ لُغَتي
فأنتِ بشارة الميلادِ في جسدي
وأنتِ حياة أنْفاسي
وأنتِ ضِياء مشْكاتي
أيامِصْر المحبَّة كيف ألقاكِ ؟؟
أُنَاجيكِ ..
بملْء الرّوح كي تزْهُو مَنَاماتي
فحسْبي منْكِ لحْظاتٍ تُعمّد بالسَّنا قلْبي
وحَسْبي أنْ يُواريني ثَراكِ الحُرّ يابَلَدي .
/
منية الحسين
منية الحسن ...
هذه المرّة لا تكتب من شرفة البيت لتنظر للمشهد ...
لا تشرب الشاي صباحا وتقرأ الصحف وتسمع المذياع ...
لا وجه المذيع يطل من شاشة التلفاز يحرّك قلمها ...
لكنها تكتب وهي على ضفاف النيل حافية تركض بين أشلاء الدموع ...
هذه المرة ...
تعتذر للقاريء لأنها لم تكتب بالحبر ...
إنما تكتب بالدمع والدم ...وهو مداد ٌ عرفه الفلسطيني منذ عقود ...
منية الحسن ...
عاشقة لها / لنيلها / لتاريخها وحاضرها ...
في القصيدة مفاصل يجب الوقوف عندها ونحن نقدم قراءة واعية ...
ونستطيع أن نلمح الحزن في موقع ما والدمع في موقع آخر والنحيب والصراخ ...
في القصيدة تتراكض المشاعر خلف الفكرة وهي تبحث عن وجهتها ...
لا تريد التوقف ...لا شيء يمنع الحُرّة من البوح هنا ...
لا تعرف القصيدة إشارات السير المتناثرة على أرصفة الطرقات ( قف / تمهل ...)
فالنيل له مواعد الفيضان ...والنيل استعاد من تاريخ الأجداد فكرة القرابين ...
منية الحسن ...
كنت على وشك القراءة بوعي هنا ...
كنت على بُعد خطوة من تقديم دراسة تليق بحروف ثائرة ...
لكن ّ طيْف زارني وقال لي : المعنى في بطن الشاعر ...
وعجبا لطيور عطشى تحمل في حواصلها الماء وتبيت ذابلة ..!!
لكنها أبدية الحب ، رسوخ الأرض .. وتلك الرائحة التي تقطع سرة الموت بذاكرة
لها لون الطفولة ونضارة الماء
أخي صلاح الدين سلطان
كثير أنت وعميق كالفرات وهذا المرور السخي أهداني فرحة وشمت إشراقتها
على تغريبة سطوري
فشكرا تليق بك عطرها الجوري وقوامها النور
كل الود لك ياأنيق الحضور .