تاريخُ أمتنا قطعاً سيفضحُنا
لو كان فينا حليمٌ كان يعتبرُ
وجارةُ السوءِ قد عاثت بتربتِنا
إفسادُها ضجَّ منهُ النّهرُ والشّجَرُ
يا من أتيتَ على دبابةٍ دنِست
أرضَ العراقِ ألا تنتابُكَ الفِكَرُ ؟
بعتَ العراقَ ببخسٍ لا مثيلَ لهُ
من أجلِ ماذا توالي جيشَ مَنْ كفروا ؟
من أجلِ مالٍ رَبا ما زلتَ تعبُدُهُ
تبّاً لمن خاننا... معبودهُ " الدُّلَرُ "
دماؤنا سُفِكت في حضنِ تربتِنا
فأنبتتْ ثلّةً بالسيفِ تفتخرُ
لهم جذورٌ بعمقِ الأرضِ ضاربةٌ
غداً سيأتيكَ من أفعالِهِمْ خبرُ
الليثُ منهم سيأتي حاملاً دمَهُ
فوق الأكفِّ ولا يثنيهِ مَنْ غدروا
إني أرى زُمرَ التحريرِ قادمةً
من تحتِ أرضِكِ يا بغدادُ قد ظهروا
والفجرُ آتٍ ولن نبقى بظلمتِنا
إن الظلامَ أمامَ الفجرِ يندحرُ
الشاعر محمد سمير
من جاء على ظهر دبابة الغزاة
مصيرة تحت دبابة الليوث الأحرار