عايده لقلبك الفرح والسرور ..
وللجميع محبتي وتقديري ..
منذ قرون وقرون عديدة .. نقرأ أحيانا بعض الكتب والرسائل .. وقد ذكر أصحابها ..بأقوالهم عن وصف حال الزمان آنذاك .. يقولون : هذا زمان كثر فيه الفسق والفجور . .. وأختلفت القيم والمبادئ .وووووو
ونكن الآن نقول زمن التراخي والتفتت وإنحلال الأخلاق وووو
فالمجتمع يا أستاذتنا الغالية ,, لا يخلو من المفارقات ,, والخلافات والإختلافات ..
وهذا من دلائل صحة المجتمع ..
ومن دواعي حكمة الباري عزّ وجلّ أنه أراد وجود إبليس الضد .. وحاشى لله أن يكون له ضدا أو ندا أو عاصيا أوامره ..
ولكن لإتمام حكمته وعدالته .. وليهلك من هلك عن بينه وينجو من نجى عن بينه .. وإقامة الإمتحان ..
لو وضعنا طفل في غرفة حتى يكبر .. من دون أن يرى أحدا أو شيئا .. كيف له أن يخطئ ..
ولذلك كان تباين المفاهيم والآراء .. والمعتقدات ,,حتى الله الواحد الأحد كل يراه من منظوره ومفهومه الخاص ..
ولذلك يا صديقتي .. لا يمكن لأحد أن يمنع الجدال والعراك والصراع ,, فهو أزلي البدء دهري الإنتهاء .. أبدي التواجد .
يا عايده ..
نستطيع منح كل شيء .. وإعطاء كل شيء .. ما عدا التجربة الإنسانية ... فهي لا تعطى ولا تمنح ولا تجير ولا تنقل .. من والد لولد ولا من أم لإبنة ولا من معلم لمتعلم ولا ولا ولا ولا ..
فهي خاصة بكل إنسان .. لا بد أن يجرب بنفسه . وتذكري كلام الوالدين كم كانوا يتمنون أن ينقلوا لنا مفاهيمهم وتجاربهم ,, ونحن بداخلنا نهزأ بها .. ونهز رؤوسنا .. بعدم القناعة ... وننتظر بفارغ الصبر إنتهاء كلامهم .. لننساه .
وماذا .
بعد فترة قصيرة وحين نلمسها لمس اليد .. نقتنع ونتمنى لو أن قناعتنا كانت مبكرة بعض الشيء ..
يا سيدتي ..
ما أكثر الموعظة وما أقل المتعظين .. وما أكثر العبر وما أقل المعتبرين ..
وقالوا: السعيد من يتعظ من تجاربه .. وأسعد الناس من يتعظ من تجارب الآخرين ..
وأعتقد أسعد الناس هذا لا موجود .. قد يكون ولكن ليس مطلقا بل نسبيا ..
لك الورد والزهر .
والمعذرة أنني خرجت عن الموضوع الأساس ولكنك تضربين على أوتار .. تدفعني للكلام .. أكثر من اللازم .
تحياتي للجميع .. وأكرر تحياتي ,.لاستاذنا العربي الكبير الرائع ..