يالي قاسية كيف غفلت كل هذا الانثيال النبعي الرقراق
سامحني ايها الوليد خُذني هناك
كي أستعيدَ توازني
رغمَ الحصارْ
إن شئتَ كنْ
شَبحاُ يلاحقٌ خطونا
أو شئتَ كنْ
طيفاٌ يُتابعُ حلمنا
إنْ شئتَ كُنْ ..
أو لا تَكُنْ
ماذا يؤثّرُ في انتصار اللوزِ أو موت الحمامْ
كُنْ ما تَشاءْ
أزَليّةٌ أحلامنا
أبديةٌ أوجاعُنا
ما بينَ منفىً أو حصارْ
راقتني كما اقل مايجب ان تروق اي اديب او شاعر
دم بألق وتوهج
كُنْ موجَةً قُربَ الضفاف
حتى تُعانقَ ما تشاءُ من الشواطيء والرمال
حتى تُلاحقَ موجةً أخرى هنالكَ شاردة
كنْ زهرةً حتى تجيئكَ في الصباح فراشةُ
بينَ الظلالْ
كنْ ما تشاءْ
كنّي أنا
كنْ أنتَ كنْ
ذاكَ المسافرُ في الخيالْ
كُنْ غَيمةً بينَ السّحابْ
وارسلْ ضياءكَ للربى
رغمَ الضبابْ
أينَ الطريقُ إلى دمكْ
حتى أراكَ بلا قناعْ
دعْ كلَّ شيءٍ خلفَ ظلّكَ واستعدْ
لونَ الشعاع
هل في الفضاء سوى الفضاء
لأحومَ حولكَ في المساء
راياتُنا لا تنتمي
إلا لسارية الضياعْ
عنوانُكَ السريُّ تعرفهُ الزوارقُ والشّراعْ
مفتاحُ بيتكَ ليسَ لكْ
والبرتقالةُ في الحديقةِ للأسفْ
لا تعرفكْ
مِنْ لا هنا
من حيثُ كنتَ وكنتَ وحدكَ في المدائنِ والقرى
هي رحلةٌ حتى تُعيدكَ عاشقاً أو ميّتا
هي فكرةٌ لا تُشْتَرى
الحالمونَ يُفتّشونَ عن الخريفْ
ويُطالعونَ الطالعَ اليومي في الصُحُفِ الرّئيسةِ في الصباحْ
في صفحة الأبراجِ تختلفُ الملامحُ كالنساءْ
تتأرجحُ الأحلامُ مثل جديلةٍ فوق الجدارْ
الوَجدُ لا ينمو هنا
الزهرُ مُرٌّ في الحقول
والليلُ خاصمهُ النّهار
للبحرِ لؤلؤةٌ يُغازلها المَحارْ
أبوابُ صيدا مُغلقة
والعاشقُ العربيُ يبحثُ عن دليلْ
قرب النوافذ والجدار
خُذني هناك
كي أستعيدَ توازني
رغمَ الحصارْ
إن شئتَ كنْ
شَبحاُ يلاحقٌ خطونا
أو شئتَ كنْ
طيفاٌ يُتابعُ حلمنا
إنْ شئتَ كُنْ ..
أو لا تَكُنْ
ماذا يؤثّرُ في انتصار اللوزِ أو موت الحمامْ
كُنْ ما تَشاءْ
أزَليّةٌ أحلامنا
أبديةٌ أوجاعُنا
ما بينَ منفىً أو حصارْ
كانتْ تعيشُ قبيلتي
كانتْ تُفتّشُ عن نهارْ
مُتْ واقفاُ أو نائما
أو جالساُ أو راكبا
أو عاشقاُ أو جائعا
سيُصفقونَ ويرقصونَ على دمائكَ إخوتكْ
سيصافحونَ القاتلينْ
وسيشربونَ زُجاجتينِ منَ النبيذْ
نَخْبَ انصهاركَ في دمكْ
مُتْ ...لا تَمُتْ
كي لا يبيعوا صورتَكْ
في المهرجانْ
ستّونَ عاماُ والقناعُ هوَ القناعْ
ستّونَ عاماُ والطُّغاةُ لهم مكانْ
ستّونَ عاماُ لستُ أعرفُ جيّدا
لونَ الهواء ..
ستّونَ عاماً والقتيل هو القتيلْ
أمّا الجُناةُ فلهم وُجوهٌ واحدة
وهناكَ خلفَ النافذة
كانتْ تُراودُني الحياة
كانتْ تُسرّحُ شعرها
كانتْ تُثيرُ غرائزي
لكنّني ..
ما زلتُ مُختفياً هنا
خلفَ الستارة لا ترى
وجهي ولا ظلّي الممدّد في الطريقْ
دعني أبيعكَ غيمتينْ
أو خيْمتينْ
لا فرقَ بينَ سَحابَةٍ أو خيْمَةٍ
دعني أدسُّ لكَ الحنينَ إلى الوطنْ
في وجبة الوردِ التي
أعددتُها لكَ في المساءْ
دعني أشاطركَ العَشاءْ
فنجان شايْ
أو صوت نايْ
أو ما تبقّى من رغيفْ
مَنْ باعَ قاتلكَ الرصاصةَ كلّها
هل جارُكَ الغربيّ أمْ
أبناءُ عَمّكَ أمْ أخوكْ ؟
للجرحِ وجهٌ مُخْتَلفْ
عن قاتلكْ
لا تَعترفْ
حتى تُآخيكَ البلادْ
وتنالَ حُبَّ العازفينَ على الجراحْ
دَمُنا مُباحْ
زنزانتي / زنزانتُكْ
لا ماءَ فيها لا ضياءْ
لا نَشرةَ الأخبار لا صوت المذيع
لا شيءَ فيها غيرَ أنتْ
الوقتُ فيها نائمٌ
لا فرقَ فيها بينَ ليلٍ أو نهارْ
أينَ الطريقُ إلى سواكْ
هل تحتَ نافذتي أراكْ
حتّى أعلّقَ صورتينْ
للحُلْمِ واحدةٌ وأخرى لي ولَكْ
أم خلفَ ذاكرتي تنامْ
يوماً كما فعلَ الحمامْ
نَمْ تَحتَ رمشي أو هناكْ
خلفَ الجفونْ
كيْ لا يراكَ المُخبرونْ
يا حُزْنُ غادرني وسافر من دمي
ودَعِ الفُصولَ تزورني
دعني أغيّر ُحبلَ مشنقتي هنا
ودعِ البلادَ تحبّني وأحبها
من غير خوفٍ أو قلقْ
الوليد
نابلس
سأدع حزني على الوطن جانباً وأصفق لك بحرارة على هذا التدفق الغزير
وهذه الكلمات الملضومة كعقد من حجر كريم
شاعرنا الرائع /الوليد دويكات
كل كلمات الإعجاب لن تفيك هي كلمة واحدة كافية
الله
سلم البنان وصح البيان
سأدع حزني على الوطن جانباً وأصفق لك بحرارة على هذا التدفق الغزير
وهذه الكلمات الملضومة كعقد من حجر كريم
شاعرنا الرائع /الوليد دويكات
كل كلمات الإعجاب لن تفيك هي كلمة واحدة كافية
الله
سلم البنان وصح البيان
القصيدة تزهو بك
وتحلق بعيدا ..ربما فوق الغمام
شكرا لحضورك الجميل
وإطرائك الذي أرجو أن تستحقه القصيدة
شكرا كما يليق بك
الحالمونَ يُفتّشونَ عن الخريفْ
************************
**
*
مستني هذه التحفة من الداخل حد الأرق!
هذه الكينونات الثائرة من عمق الألم المديد..الباحثة عن انتصارها الذاتي الملكات..
تموسقت في علياء المعنى لغة مشتهاة نلمحها بذائقة تواقة للتحدي أبدا...
كم لكم من معان نترقبها بعمق دفين..
سلمت حواسكم أيها القدير
ولكل ألق دمتم
محبتي والاحترام