مساجلة النبع للخواطـر (2)

تحثني أناملي على كتابتك بالحبر السري
أتحايل على المعنى و تبقى أنت عمري

الياء

( يقرؤك السلام )..

حرفي من حدود الياسمين..
ولست أعلم..
ما إذا أنهكت المسافة الشهد..
لدى قوافل الحرير...

ولست أدري كيف أنت..
أو متى ابتسمت بوجهك صورتي..
فأسهر الليل كأني أتوسد كحل جفنك أستريح...

تدندين قصيدة الشوق..
من التوت وزهر الهندباء..
وبي الخيول تطارد الود برائحة الشواء..
نسيت أني ...
( إحترقت ).
/

حرف التاء

تصرخ حروفي
على شواطئ حلم ممتد نحو الألم
فأغذيه برحيق أنفاس
مشبع بآهات الاشتياق

( ق )

قاب ضلعين ظننتك من دمي،
كيف كيدك منه لاذ بالفرار؟!
ناعمة تنسحبين كالحرير،
تخبئين التوت في جيب الفراشة،
ثم عنه تفتشين...
فالوقت تجدله أصابعك الشهية،
غير أني منك أفهم أن هذي الأرض زاوية،
وخط الإستواء يدور من غزلك أنت.
/

حرف التاء

تلك التي ما شاب لون القرب صفحة حزنها
صاغت تضور عشقها
من ياسمين نوافذي
وغدت تقاسنمي التلوي
زنزانة الحرمان تشهد دمعها
أسميتها يوما رفيقة عزلتي
ولكم دعوتها صادقا
فيما مضى بـ صديقتي
أدركت أنني غافلا متعسفا
فالآن أدعوها كما في الآتيات
حبيبتي


ياء

( يا حلوتي )..

عبثا تحاول ..
زهرة الأوركيد أن تمنع لجة عطرها..
عن رئة الحجل...
كامرأة تطل من عرائش الكروم خلسة..
لتتقن الباليه..
إشبيلية معاصرة...
/
حرف التاء

تزدان كرمة سكرتي من ريقها
في غمرة الباليه أو أحلامها
وتفيض من مكنونها المخزون في رشفاتها
فيضا على سغب الشفاه حريقها
لكأنها مس الجنون بخاطري
أو أنها
لحن يرتل لون نبضي بخافقي



ياء
مساء الجمال لعينيك شاعرنا المكرم زكي

يا أحرفي ..
لا تغفلي .. عن ذكر ديزي
تلك الملاك الحانيهْ
أو تغفلي عن مدح لينا ..
بنت الخليل الهانيه
أو كل من مرّ المساء بقربهم
في سهرتي
فلهم نقاء محبتي
في كل آن مهجتي
مسرورة زفرت حريقا علتي
في حضرة الأحباب تسكن منيتي



مساء الفرح

ياء

مساؤك دهشة قداح بعطر حبرك سندباد الحرف الرائع/ أستاذ عبدالكريم.
/

يا عصبة النسوة في نسغ دمي..
يا الطمع الثائر بركان مرح...
تجرين كالفرس الشموس بساحلي..
حافية تغتسلين بالهرب..
أهكذا تستمتعين..؟!
وشوشاتك..
أصبحت غواية بفم الفؤاد ..
تلوكها النبضة لقمة إنقضاض ..
وتنفخين العشق علكا أحمرا..
فقاعة الكرز..
وبمنتهى اللذة مثل طفلة..
على شفاهك لهفة تفرقعين..
فأي إمرأة كأنت عتادها سهم..
وحاجب قوسها لص ظريف.
/

الفاء

في هذا المساء
يا أحرفي
هيا إكتبي لأحبتي
ها عاد ينتشر الضياء
ومعطراً خد السماء
في روضتي
في مهجتي

مساء النقاء

الياء

سبقني الشاعر زكي دميرجي
فكان عليَّ أن أبدل الياء الى الفاء
دمتم بألق