ببعدك ليلي يئن ويسأل فضوء السماء بقربك أجمل
لهذا الصرح في دمنا ابتهاج ** هو العذب المكوثر لا الأجاج نهيم به بأفئدة سكارى ** فيا نعم القصيدة والمزاج
جميل إذا خاض السجال يروِِّعُوما زلت بالمرصاد لا أتضعضعُ فلا تشهر السيف المثلم إنني بكفي قرين الفجر يفري ويلمع ولا تسأل الأهوال عني ولا الردى وسل مهجة الأعداء إذ ما تُقطَّعُ ولكنني عند الأحبة وردة كهمس الأقاحي بالمحبة أولعُ وإن اصطحابي النجم ليس يغرني فمن طينة جوفاء خلقي المُفَرَّعُ فلذ بإله الكون لا تنس أننا عن العالم الأرضي يوما نشَيَّعُ
على مسارك ياتأريخ مأدبة تستوعب الجسم منا والحجا طلبا
بلادي بها الأفق يزهو اختيالا ** ويبسط للعين منه مجالا بلادي على شرفة الفجر تصحو فمن مثله النور إن مال مالا بلادي مجرة حب وزهر لذا الكل فيها يشع جمالا بلادي بلادي فيوض جلال تمد إليها البلاد الحبالا فكل الأماني ترفرف فيها وكل النجوم تريد الوصالا
لتحيا بلادي كرمز الجمال عروسة فجر كما في الخيال اللام
لنا الشعر لا نرضى عن الشعر شيا *** فهيا إلى ساحاته الآن هيا هو الشعر أحلام نتوق لنبضها *** وننهل منها زيزفونا ووحيا الياء
يا أيها المعجون في إبداعه * هلا خبزت من العجين جمالا وتدو حول فيوضه قمرا فما من ناظر إلا أراد وصالا والنور يسكب كالبهاء مشعشعا والماء يقطر كالنوال زلالا
لو نفضنا الغبار عن كل عين ونزعنا منظار كل مرائي لكشفنا للغيب سرا ولكن بأياد عن الذنوب براء الهمزة
أرى الشعر أغلى من كنوز الحياة** يجيء الينا من جميع الجهات