تتساءل ُ النجمات ُ في هذا المدى
تتسابق ُ الأشواق ُ يا عطر َ الندى
مَن ْ يا ترى
في القلب ِ تسكن ُ من زمن ْ
ولمَن ْ نظمت ُ قصائدي !!
آثرت ُ أن ْ أبقيك ِ سر ّ أسراري الدفين ْ
حاولت ُ لكن ْ ما استطعت ْ
فهواك ِ تفضحه ُ الملامح ُ كلما
رددت ُ اسمك ِ هائما
حاولت ُ أن ْ أخفيك ِ في الكلمات ِ يكتبها الحنين ْ
أخفقت ُ في كل التجارب ْ
تتساءل ُ النجمات ُ في هذا المدى
وكذا عبير الأقحوان ْ
عن اسم شاغلتي التي
بجمالها وبحسنها دوما أهيم ْ
اه يا زمان ْ
لو كنت ُ غيما ً في الفضاء ْ
أو كنت ُ طيرا ً في السماء ْ
حتى أراك ِ حبيبتي
وبلا قيود
إن كنت غيما في الفضاء
أو كنت طيرا في السماء
فانت هنا وفي كلّ الارجاء
حرف سخيّ ما له مثيل
لوّنته بكلّ الالوان
وزرعته حقولا من الاقحوان
ورسمت صورتي في كلّ مكان
وجعلت منّي اميرة زماني
وواحة لوجه الربيع
كم غرّدت فوق أيكي
وكم أهديتني من عقد
لن أسمح لك ان تجردني من جمالي
وتسلبني جناني
لتكن شاغلتك أسماء أو عبير
فالحرف لي والقصيد عقدي
لك ِ تسافر طيور القوافي
تحلق ُ في فضائك ، تحمل من البوح الكثير
لا تقولي للعواذل ِ كم أحبك ...
وأخاف ُ أن تشي َ الحروف بنا
فيعلم حاسدي ويعلم عاذلي
بما أكنه لك من شدة الوجد ...
يا زنبقة الروح أنت
وياسمينتي وقيثارتي ...
جلست أغازل الحرف
على ضفاف النبع
والقلب بين يدي
أطير بين أجنحته
وعطر الورود تملأ المكان
وهاهنا قرأت حرفا
لابل حبات لؤلؤ
نثرت هنا وهناك
جمعتها والعين باكية
تسأل هل هي لي؟
فردّ صدى من بعيد
وهل لغيرك ينظم القصيد
حملت نفسي
والصدى مازال يدغدغ سمعي
ويقودني نحو الصوت
هناك على شاطئ النهر
كان الحلم بانتظاري
كم كان ثوبي جميلا
بياض الثلج تحسدني
والشمس من نورها
زادته لمعانا
وهي تقبّل وجنتي
وترسم عليها زهر القرنفل
كم كان المشهد جميلا
والنهر يراقصني
تبعثرت الحروف
وانتحرت الكلمات
والقصيدة لا تزال في البداية
قلنا لمنتصف الطريق ْ
خُذ ْ ما تبقى من ْ نشيد ِ العابرين ْ
خذ ْ ما تشاء ْ
من حلمنا
من وقتنا
واترك ْ لنا أشياءنا
حتّى يؤاخينا الغمام ْ
قالت ْ : سأمنحك َ انتظاري لا تخف ْ
فابدأ وُلوجـك َ في دمي
كم كنت ُ أرجو أن ْ أراك َ كما أشاء ْ
لو جئت َ لي وأخذتني
صوب َ الطفولة نحو َ حُلم ٍ واقعي ْ
يا أيّها المشتاق ُ من بلد ٍ تنام ُ على الجراح ْ
ماذا تريد ؟
مَن ْ علّمك ْ هذا النّشيد ْ !
لتكون َ حلما ً قد ْ أعاد َ طفولتي
لي من جديد ْ
هل ْ كل ّ شيء ٍ فوق َ هذا الغيم ُ لي ؟
هل ْ بت ُّ وجدك َ تصطفيني عاشقة
دون َ النساء ْ ؟
قل ْ ما تشاء ْ
فأنا أراك َ الآن َ تسري في دمي
قلنا لمنتصف ِ الطريق ْ
قبل انكسار ِ الظل ْ
أو قبل َ موت ِ الأمنيات ْ
خذ ْ ما تبقى من رحيق ِ الورد ْ
واترك ْ لنا يا درب ُ بعض َ الأغنيات ْ
قد كنت ُ أعلم ُ أنني
يا وجد ُ جئتُـك ِ بعدما
فات َ الأوان ْ
كل ّ النوافذ ِ مغلقة
وأرى جميع َ الأمنيات ِ معلّقة
وكأن ّ حُلمي فوق َ سقف ِ غمامة ٍ
وسأعترف ْ
أنّي أحبّك ِ في الدقيقة ألف َ عام ْ
انّي التقيتك ِ قبل َ ميلادي البعيد ْ
قبل َ انتشار ِ الضوء ِ في هذا المدى
قبل َ انتصار ِ اللوز ِ في فصل الربيع ْ
وسأعترف ْ
وأبوح ُ لك ْ
في كل ّ حرف ٍ من حروف قصائدي
سأكون ُ لك ْ
ظلا ً يلاحق ُ خطوتك ْ
وأتوق ُ لك ْ
فتّشت ُ كم فتّشت ُ في هذا المدى
عنّي وعنك ْ
ما أجملك ْ !