آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-11-2014, 12:42 PM   رقم المشاركة : 41
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

حتّامَ




السائرونَ على طريقِ الشمسِ
الهائمونَ الحائرونَ بحدْسِ
الآخذونَ من الجحودِ مثابةً
مُثلى مَعالِمُها انقضاضُ البؤس
ومن التنكُّر في مرابعِ غيظهِ
ومن التمرُّدِ في وهادِ اليأس
ومن اكتنافٍ قاهرٍ لقبورِكمْ
سُبُلاً إلى حريةٍ للنّفس
تخِذوا جمالَ الروحِ ربّاً هادياً
الباطنُ البادي بدمعةِ حسّ
وقِفوا بهِ نوراً لليلِ مشيئةٍ
أُلزمتموهُ في سبيلِ الشمس
وتواثَبوا نبذاً بروحِ يقينِكمْ
للآخذيكُمْ في الحياة بلَبْس
الشارعينَ من الظلامِ سبيلَكُمْ
بمعاقلِ الإتباعِ حدَّ الطَّمس
************
إنَّ الجمالَ حقيقةٌ قُدسيّةٌ
والقائلونَ بوهمِهمْ في مسّ
لاريبَ فيهِ ، في تطلُّعِ عاشقٍ
بالحبِّ ، أنهُ حضرةٌ للقُدس
وهوَ النبوءةَ ، للحياةِ بمذهبٍ
للنور ، مَجلاها انجلاءُ الدَّمس
آياتُها لون الربيعِ وعِطرُهُ
وغِناءُ أنسامِ الصباحِ بهمس
وحفيفُ أغصانِ الحقولِ وسحرُهُ
والطيرُ من طربٍ بهِ في هَجس
ومسيلُ أمواهِ الجداولِ والرؤى
للوردِ ، يُجرينَ الحياةَ بأُنس
ومدامعٌ سُكِبتْ بطولِ تنظُّرٍ
للمُلتقى من عاشقَينِ بخمس
وتغزُّلُ الصبِّ المُذابُ فؤادُهُ
بعُيونِ فاتنةٍ ، برقةِ حسّ
وبراءةُ الأطفالِ في أحلامِها
أقصى أمانيها جديدُ اللِّبس
وتطلُّعُ الفتيانِ للغدِ باسماً
وتمسُّكٌ للشيخِ فيهِ بحَمس
***********
السائرونَ الرافضونَ شريعةً
للّيلِ في زمنٍ يسيرُ بعكس
حتّامَ هذا الليلُ مُعتنِقَ الرّدى
ولهُ على الدُّنيا اعتناقُ الرَّمس
ولهُ على الغدِ للحياةِ ، متوّجاً
بالضوءِ ، أنْ يمشي إليهِ بأمس
حتّامَ هذا الكونُ فيهِ مُمزّقاً
بالقولِ مجتَمِعاً بصمتٍ مَلْس
القائمونَ لهُ يقاتِلُ خُبثُهم
في مَن يوشِّحُهُ رِداءَ القُدس
والقائمونَ بهِ لدونِ قِوامِهم
كي يمتطيهمْ يهتفونَ بجرْس
ستونَ جيلاً مرَّ في عُمرِ الدُّجى
ولَظاهُمُ جمرٌ مُدافُ بقَعس
ستونَ جيلاً مرَّ من عُمر اللّظى
والكونُ من نحسٍ يسيرُ لِنحس
ستونَ جيلاً مرَّ أوَّلُ سعيهِم
الشّمسُ تُشرِقُ من مَغيبِ الشمس
الموتُ يمشي في الحياةِ ببأسِ
والكونُ يمشي للمَماتِ ببأس














التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 02-06-2015 في 02:50 AM.
 
قديم 12-12-2014, 09:25 AM   رقم المشاركة : 42
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

ركبتُ قراري



قد أرجفتْهُ في مقالة غيظِها :
يامالكاً قلبي حذارِ حذارِ

إن كنتَ ترمي في بعادِكَ أنني
سأحُلُّ عن نفسي إليكَ إساري

ويهيجُ شوقي مثلَ بحرٍ زاخرٍ
ويشِبُّ في قلبي لظى التذكار

وجوانحي مِزَقٌ ونبضيَ أدمعٌ
والروحُ نازفةٌ إليكَ خياري

عبَثاً تحاولُ ياحديثَ خواطري
وإليكَ منّي في الصميم قراري :

أنا كبرياءٌ في هواكَ سحائبي
مطرٌ بدفئكَ أو ببردِكَ ناري

أنا إن دعوتَ إلى الوصالِ مدامعٌ
وإذا هزِئْتَ فجُرفُ قلبيَ هار

أنا من شفاهِ العاشقين رفيفُها
ومن القلوبِ تشتُّتُ الأفكار

ومن الورود العاطراتِ بريقُها
وعرائسُ الأحلام من نُظّاري

هيهاتَ ياوجعي وآهِ جوارحي
أنَّ اختلاجاتي بوصلِكَ عاري

حتى إذا أخذَ اللهيبُ بغيظها
منهُ ، وأدركَ أنّهُ بحذار

قد شيَّعَ الأحلامَ قتلى دونَها
ليفُضَّ عنها رهبةَ المُنهار

نَبَستْ حناياهُ ببنتِ شجونِهِ
حسرى بما حمَلَتْ من الأخبار

معبودتي : ألروعُ شفَّ نسائِمي
في ذُروةٍ لِمفاعلِ الإعصار

أنا ياحبيبةُ منذُ أن سكنَ الهوى
قلبي إليكِ ، ونازفي أوتاري

طفلٌ أنا منذُ اقترفتُكِ عاشقاً
فوضايَ أنّي قاطفٌ أزهاري

طفلٌ أنا والأربعونَ تفتَّحتْ
شوقاً وأكبُرُها بألفِ أُوار

كفرٌ بدين الحبِّ ، يسمو خافقي
عنهُ ، أراكِ بضحكةِ استهتار

أنا ياحبيبةُ قد عشقتُكِ في دمي
وسَلي دمي لو تَجهلينَ بناري

ولقد دهتني من حذاركِ أنّني
في حَيرةٍ ، فلقد وقفتُ جواري

مِزَقٌ أنا كلٌّ إليكِ مُهاجِرٌ
عنّي وكلٌّ عنكِ باستقرار

حيرانُ لاتَقوى لديَّ مَحاجري
في أن تراكِ بغير دمعٍ جار

وعلى صميم الحبِّ تزجرُ أضلُعي
قلبي إليكِ بوقفةِ استنكار

قد كان هاجِسُكِ المُخيفُ بأنني
في الأربعينَ كميِّتِ الأحجار

وبأنَّ للعشرينَ فيكِ براعماً
يندى بها ماءُ الحياةِ الجاري

ولقد وجدتُكِ طولَ أيام اللّقا
بين التمنُّعِ والقبولِ العاري

عُذري بما قد جاءَ قلبي شافعٌ
لي ، أنّني عِشقاً ركبتُ قراري

أنا لا أرى رأيَ الخريفِ لوردةٍ
ريّا فيسلُبُها الربيعَ الساري

يأبى الفؤادُ بأنْ يَشيدَ حياتَهُ
جذلى على حُزنٍ بقلبكِ وار

نزلَ الفراقُ بنا ومالي غايةٌ
ياجرحُ ، إلّا لالتئام وَقاري













التوقيع

 
قديم 02-06-2015, 02:49 AM   رقم المشاركة : 43
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

ثورة الروح




تُنازِعُها الروحُ أنْ تضرِمَه
وتُرغِمُها أنْ تُريقَ دمَهْ
قضتْ حبّةَ العمرِ في رمسِهِ
رُخامُه خمرُ السما صمّمَه
يُرتِّلُها الحُبَّ في دمعِهِ
وفي قلبِها لم يَجدْ تمتمَة
وبين اللّظى من عذابِ الضميرِ
وبين اللّظى من هوىً أثّمه
وبين الصلاةِ أمامَ السماءِ
لتُنزِلَهُ القلبَ كي يَضرِمَه
ورفضِ السماءِ بحكمِ السماءِ
بأنَّ الحياةَ بهِ مشأمة
تموتُ وفي كل يومٍ لها
مع الموتِ في قلبها ملحمة
*********
بعشرينَ من مُورِقاتِ السنينَ
يرى الوردُ في عطرِها مَوسِمَه
يرى القطرُ أحلامها الدافئات
فيهمي كما الأدمُعِ المُغرمَة
توسَّدها الموتُ مهدَ الحياةِ
وأحرقَها المرأةَ المُفعمَة
تبثُّ بهِ ضحكةَ الأمنياتِ
ويسلُبُها الآهةَ المُلهمَة
أحبَّ بها طفلةً من غرامٍ
تُحِبُّ بأعصابِها المُضرمَة
وأنّهُ من أدمُعِ الذكرياتِ
يُكفكِفُ مأتمُها مأتمَه
قضى الجهلُ في شرعهِ أنّها
رفيقةُ مضجعِهِ المُرغمَة
وأنَّ يدَ اللهِ في عُنقِها
وكفرٌ عواطِفُها المُسجمَة
إذا الروحُ فيها ترى ماتراهُ
ضآلةُ أعينِهِ ، مُكرمَة
وإلّا فإنَّ لها لعنةٌ
مُقدّسةُ العُهرِ مضطرِمَة
********
بكتْ عُمرَها وهوَ طيَّ المماتِ
تفورُ لثورتِها المُلجمَة
نزاعٌ مُخيفٌ بهِ ابتدأتْ
وقد شنّتِ الآهةَ المُلهمَة
عواطفُها الطهرُ هولُ المماتِ
وأسلمُ للجهلِ أنْ يفهمَه
تقولُ فيسمعُ مَنْ في السماءِ
ويسمعُ في الأرضِ مَنْ حرَّمَه :
هوَ الحبُّ من شُعلةٍ للحياةِ
أضاءتْ بها روحيَ المُظلِمَة
وذا الموتُ قد أحرقَ الأمنياتِ
ويصبو إلى القلبِ كي يَقضِمَه
فتى الحُلْمِ قد عانقتْهُ الدِّماءُ
وحربٌ على الله أن أعدِمَه













التوقيع

 
قديم 02-23-2015, 01:09 AM   رقم المشاركة : 44
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

قـلَقْ



وحيداً إلى الضفّةِ الساحِرَةْ
تسيرُ بهِ الفكرةُ الحائِرَةْ

إلى الخلفِ منهُ صدى الذكرياتِ
يُطاردُهُ الأدمعَ الهادِرَة

ومن دونهِ أنْ يُريقَ المماتَ
تمرُّدُ أحلامهِ الخاسِرَة

بياضٌ يلوحُ بأُفقِ الظلامِ
حياةُ الحياةِ بهِ ظاهِرَة

يُزلزِلُهُ الروحَ قيدَ البُكاءِ
بتضليلِ أيّامِهِ الغابِرَة

يسيرُ على نبأةٍ للمُحالِ
بوحيٍ من الخَشيةِ الكاسِرَة

تقولُ : هوَ الدربُ أنّى تشاءُ
مماتٌ إلى الضفّةِ الساحِرَة

هوَ الدربُ من جنّةٍ من عبيرٍ
حذارِ من الجنّةِ الماكِرَة

********
فتى الحُلمِ قد سيَّرتْهُ الدهورُ
طريحاً على قدَمٍ طائِرَة

تُصارِعُهُ وهيَ ، مما تراهُ
بهِ من لظى حُلمِهِ ، نافِرَة

فتظفِرُ فيهِ كسيرَ الجَناحِ
ويقحُمُها الذِئْبةَ الغادِرَة

مطامِحُهُ لم تسعْها السماءُ
خُطاهُ بها اللّهفةُ الثائِرَة

يجرُّ النجومَ بأُفْقِ السماءِ
إلى أُفْقِهِ ، جرَّةً قاهِرَة

إذا رامَ شيئاً ببالِ القُرونِ
يرومُ لهُ الشيءُ والذاكِرَة

يجولُ بهِ الغدُ بَدْءَ الحياةِ
فيُركِنُ في أمسِهِ حاضِرَه

ومنهُ إلى الوردِ عُمرُ الجمالِ
يُجدِّدُ أوَّلُهُ آخِرَه

ومنهُ إلى آخِرِ الأمنياتِ
بدايةُ فيروزةٍ شاعِرَة

ومِن قلبهِ توقَدُ اللّهفاتُ
وتُطْفِئُها نارُها الساعِرَة

********
وحيداً إلى الضفةِ الساحِرَة
يسيرُ بهيهاتِهِ الكافِرَة

هناكَ رأى اللهَ بين الوجودِ
وبينَهُما لم يَجِدْ آصِرَة

هناكَ رأى الشمسَ إثْرَ النهارِ
ولم يرَ إثْرَهُما دائِرَة

رأى الليلَ يشكو الدُّجى أنَّهُ
يراوِدُهُ الغادةَ السافِرَة

نُزوعاً إلى اللحظةِ الحاضِرَة
تُمارِسُهُ اللحظةُ الغابِرَة

سواءً إذا قالتِ الأمنياتُ
وإنْ قالتِ الجنّةُ الحاضِرَة

ربيعاً من الحبِّ حرَّ الظِّماءِ
إذا هامَ عِشقاً نمَتْ حاضِرَة

رأى الأرضَ قد قبَّلتْها السماءُ
وفي فمِها غيمةٌ ماطِرَة

********
فتى الحُلمِ أُرجوحةً من ظلامٍ
تُحرِّكُه الفكرةُ النادِرَة

يُفتِّشُ في لُجّةٍ من غِبارٍ
شِراعاً لأحلامِهِ العابِرَة

ويطوي لها صفحةَ الذكرياتِ
ويُمسِكُ آهاتِهِ الآمِرَة

وفي فورةِ الحُلمِ ، وحيُ المُحالِ
يذكِّرُهُ الخشيةَ الفائِرَة

يقولُ : فتى الحُلمِ أنّى تسيرُ
لتمضي لأيامِكَ الظافِرَة

فموعِدُكَ الضفَّةُ الساحِرَة
وموعِدُكَ الأدمُعُ الهادِرَة













التوقيع

 
قديم 03-08-2015, 12:28 AM   رقم المشاركة : 45
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

على قبر أمّي


كنتُ في إجازة أيام الحرب العراقية الإيرانية أو العكس فلا فرق فبكل الأحوال جهل وغباء ، وقبل يوم من انتهاء إجازتي حدثت معركة في قاطع العمليات الذي أخدم فيه ( العمارة ) وعندما علمتْ أمي بأنني غداً سأذهب إلى الجبهة تغيرت ألوانها حزناً وكمداًعليّ وأخذت تتصنع اليوم كله بالأمراض والعلل وغايتها أن لا أذهب إلى الجبهة فأموت وفي الفجر عندما استيقظت للإستعداد للرحيل حدثت لديها نوبة قلبية فتركتها في المشفى وذهبتُ لأداء الواجب وبعد أسبوع ماتت أمي والوطن لم يمنحني إجازة لكي أحضر مراسيم دفنها لأن الوطن في إنذار عام



كتمتْ مدىً حتى إذا ماطالَها
قلبُ الأمومةِ للسؤالِ ، أزالَها

صُبحاً نعيقيَّ الغناءِ وشمسُهُ
ثكلى ، عَوى داعي الرّدى فأهالَها

سمِعَتْ بيانَ المُدرِعينَ صدورَهم
بظهورِهم ( ياحُومُ ) هاتِ وبالَها

سألتْ يُنازِعُها الحليبُ سؤالَها
ما ؟ واستشاطَ بها الحليبُ وغالَها

حتى إذا عزَفَ الرحيلُ شجونَهُ
صِدْقاً وأكذَبَ ما رأتْ آمالَها

قامتْ قِيامتُها وأيقنتِ اللّظى
وعيونُها سكبتْ دماً أهوالَها

قالتْ : بُنيَّ أرى عليكَ تأهُّباً
وقد انتضيتَ غُبارَها ونِعالها

فأجبتُ : أيْ أُمّي فلستُ بمُدركٍ
فيها يَميني كي أرُدَّ شِمالَها

فتأوّلتْ وجَعَ الرحيلِ بصدرِها
موتي ، وأسلمتِ الرّدى أنْ طالَها

أمي الحنونُ وكمْ تمنّيتُ القضا
لو غالَني بسهامِهِ وأقالَها

حمقاءُ قد عجِلَتْ بفلْذَتِها النوى
وكأنّها صخراً ترى أنجالَها

عزّتْ عليَّ ، من الحنينِ ، بأُذنِها
وقْراً وتُحكِمُ عينُها أقفالَها

فيَخيبُ سهمُ الناعقينَ بيانَهمْ
وتَغُلُّ أيدِ الوهْمِ عنها حالَها

غابتْ بسهمِ الموتِ عنّيَ مُضرجاً
بدماءِ أحزاني ، أتوقُ خيالَها

غابتْ كأنَّ الموتَ أدّبني بها
في أنّني ( الياحُومُ ) صرتُ رجالَها
********
أمّي الحنونُ : وهل يُقيلُ سفاهتي
عُذري وأعذاري تمُجُّ فِعالَها

فلَكمْ وجدتُكِ طولَ يومِكِ أدمُعاً
تتحجَّجين من السَّقامِ عُضالَها

ولَكمْ وجدتُكِ تلتوينَ بآهةٍ
حرّى وإسرافي يُسائلُ : مالَها ؟

قضّيتِ ليلَكِ للرُّقادِ مُقيلةً
والرَّحمُ حفَّ وسادتي ودَلالَها

تتوسّلينَ الليلَ طولَ سدولِهِ
والشمسَ رأفتَها تُطيلُ زوالَها

ماكانَ مُرجِفَكِ الجبانَةُ موقِفاً
لكنَّما حربُ الجُهالِ ومالَها

ومواجِعُ الأمِّ الرؤومِ بطفلِها
شدّتْ يدُ الحُمّى عليهِ حِبالَها

ماكنتُ بَرّاً حينَ ثِبْتُ بناعِقٍ
مِسخٍ وأسلمْتُ الحِمامَ مَنالَها
********
أمّي الحنونُ : لقد فقدتُكِ بسمةً
تتصنّعينَ على الهمومِ ظِلالَها

أسلمْتِني ليدِ الدهورِ طريدةً
قالتْ عليّ من الظلامِ مَقالَها

كانتْ حياتي قبلَ فقدِكِ جنةً
واليومَ قفراً لا أُطيقُ رمالَها

كانتْ حياتي يومَ فقدِكِ موطِني
واليومَ لا وطنٌ يُطيقُ مُحالَها

قد بِعْتُ رخصاً فيكِ أغلى بِضعَتي
وابتعْتُ أوطاناً تبيعُ عِيالَها

قالوأ : البلادُ وإنْ تجورُ عزيزةٌ
تبّتْ بلادٌ لا تُعِزُّ رِجالَها

أسَفي على أمّي وقد ضحّيتُها
وهماً بأنَّ مبادىءٌ تِرحالَها













التوقيع

 
قديم 03-17-2015, 01:32 AM   رقم المشاركة : 46
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

تنويمةُ النِّيام



نامي نيامَ الشعبِ نامي
حرستْكِ آلهةُ الحرام

نامي فإنْ لم تشبعي
نوماً فإنّكِ في سَقام

وسَقامُكِ اليومَ الذي
لايَشتفي هوَ في القِيام

نامي لحُلمِكِ فهو ورديٌّ
وصحوُكِ من سُخام

لن تعقدي حبلاً بصحوكِ
فهو مثلُكِ بانصرام

نامي فنومُكِ ألفُ خيرٍ
لليراعةِ في الكلام

إنّ السلامةَ في منامِكِ
للبنفسجِ والحَرامي
********
نامي نيامَ الشعبِ نامي
حرَستْكِ آلهةُ الحرام

نامي فإنّ قيامَ دينِكِ
في القيامِ على المَنام

نامي على الذُلِّ المقدّسِ
في رضا الشيخِ الهُمام

نامي فدُنياكِ الكريمةُ
من كرامات الإمام

وتمامُ دُنياكِ الكريمةِ
في البواسيرِ التَّمام

نامي فنِفطُكِ ليس يَفنى
فهْو في أيد الكرام

أيدٍ تَوضّؤها الصلاةُ
على المُدامَةِ في ( ميامي )

نامي ولا تتوهّمي
أنّ الصلاةَ من القيام

فصلاةُ شيخِ البرلمانِ
تفي صلاتكِ من مَنام

إنَّ الصلاةَ من المنامِ
جزاءُ تغييرِ النظام

نامي ولاتتفكّري
فلها المُدبِّرُ باحتكام

عبثٌ بناؤكِ للحياةِ
فمُستقرُّكِ للرَّغام

قد قالها شيخُ الأئمةِ
والمقالةُ من ( حَذام )

نامي فدونَكِ ألمعيُّ
اليومِ يهتفُ كالحَمام

ويراعُهُ قيثارةٌ
عصماءُ في أيدي ( عِصام )

إنْ راودتْكِ إفاقَةٌ
جوفاءُ رنَّتْ في المَقام
********

نامي نيامَ الشعبِ نامي
حرستْكِ آلهةُ الحرام

نامي فجيبُكِ مثلُ بيتكِ
من صفيحٍ كالسَّلام

واستبشري بغدٍ لطفلِكِ
في ( الترفْكِ ) بلا طعام

غدُكِ الكريمُ عطالةٌ
لضمانِ أمسِكِ للأمام

غدُكِ الكريمُ ضرائبٌ
لثوابِ مابعدَ الزُّؤام

غدُكِ الكريمُ بهجرةٍ
قسريّةٍ صوبَ الظلام

نامي ولا تتذمّري
كونَ الضرائبِ باللِّجام

حقُّ المُجاهدِ في ميامي
أنْ تتوبي بالمَنام

ولهُ الحقوقُ بأن تموتي
في انتخاباتِ العَمام

ولهُ الحقوقُ عليكِ لا
حدٌّ لها حتى العِظام

حقُّ السجينِ على الطليقِ
وإنْ ( بشيكٍ ) في النِّظام

حقُّ ابنِ آوى بامتيازٍ
بالشهود ، من الذِّمام

حقٌّ بأنْ لاتذكُري :
إنَّ ( العليقةَ ) للسَّوام

حقٌّ على رأس العراقِ
لكسرِ عينِهِ أنْ تنامي
********
نامي نيامَ الشعبِ نامي
حرستْكِ آلهةُ الحرام

نامي لعزِّ البرلمانِ
وعزُّهُ ذلُّ الأنام

نامي لملءِ كروشِهم
فهُمُ الغطارِفُ وِلدُ حام

يستنفِرونَ عليكِ جَلداً
إنْ صحوتِ إلى العِظام

يستنفِرونَ عليكِ ألسِنةً
كألسِنةِ الجُذام

إنْ أشهروها من غضابٍ
منكِ ، أحزِمةَ انتقام

ومفخخاتٍ ليسَ تُحصى
نارُها بينَ الحُطام

نامي ولا تتفوَّهي
في غيرِ أنّكِ في المَنام

واستفرشي لهمُ انبطاحَكِ
للَّذائذِ والغَرام

وتغزَّلي وتراقصي
كي يَرتضوكِ إلى الحزام

همْ بُردةُ العَليا كما
قالَ المُبشِّرُ والمُحامي

نامي ولا تتقوَّلي
فيهمْ بصدقٍ من كلام

تبَّتْ نيامُ الشعبِ إنْ
ضجَّتْ بآذانِ الصِّدام

إنْ رُمتِ حقَّكِ في الحياةِ
مُقدَّساً فإلى زُؤام

خلّي سبيل البرلمانِ
من الحرامِ إلى الحرام













التوقيع

 
قديم 04-03-2015, 02:23 AM   رقم المشاركة : 47
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

صرخة الدم

أوسعتُمُ الدينَ ضيقاً باحترابِكُمُ
والمسلمينَ دماءً لا أبا لكُمُ

ألفاً بسوسيةً قضّيتمُ خلُفاً
الحربُ فكرُكُمُ والسيفُ قولُكُم

تخذتُمُ الدينَ أحقاداً لبعضِكُمُ
وتنفخونَ لظاها بين قومِكُم

كلٌّ يرى منكُمُ الإسلامَ جانبهمْ
واللهُ جانبُهُ الإسلامُ كلُّكُم

كلٌّ يقولونَ أنَّ اللهَ ناصِرُهمْ
والمصطفى خصَّهمْ : الحوضُ حوضُكُم

كمِ ادعيتُمْ بأنَّ النورَ علمُكُمُ
وأنَّ أحكامَهُ من نورِ ربِّكُم

وتبحثونَ عن اسم اللهِ خالِقكُمْ
في قشرِ بيضٍ ألا تبّاً لجهلِكُمُ

اليومَ ، في عالَمٍ بالضوءِ مُحتكِمٍ
أقمتُمُ بالدُّجى أحكامَ شرعِكُم

الكونُ يمضي إلى العَليا بدينِكُمُ
وأنتمُ دونَه تمضونَ خلفَكُم

الدينُ عندهُمُ يمشي إلى غَدِهمْ
والدينُ عندكُمُ يمشي لأمسِكُم

( شِنكَل ) تُجمِّعُهمْ حَرباً لفرقتِهمْ
والدينُ يجمعُكمْ حرباً لجمعِكُم

كلُّ اختلافٍ لهمْ في الدينِ سُنبُلَةٌ
شعَّتْ زخارِفَ في ظلماءِ أرضِكُم

إنَّ اختلافَكُمُ في الدينِ محرَقَةٌ
للعالمينَ جميعاً خابَ دينُكُم

ماقامَ خاطِبُكمْ إلّا منابِرُكُمْ
تستوقِدُ الذّبحَ في تكفيرِ بعضِكُم

أغايةُ الدينِ تكفيرٌ لبعضِكُمُ
ليستقيمَ شتاتاً فيهِ صفُّكُم ؟

أغايةُ الدينِ أنْ لاشيعةً بكُمُ
أم غايةُ الدينِ أن لاسُنَّةً بكُم

أغايةُ الدينِ أنَّ الله أنظِمةٌ
وأيدلوجيةُ الإنّا وإنَّكُم

أما كفاكمْ بأن الدينَ مجهلةً
أضحى بكمْ وبهِ تَستهزىءُ البُكُمُ

أما كفاكمْ دماءً تنزفونَ بها
روحَ السلام وأنَّ الخَلْقَ ذِبحُكُمُ

تبّاً لكمْ ياظلامَ الأرضِ أنَّ لكمْ
يومَ النشورِ سؤالاً : أينَ نورُكُمُ

جاوزتُمُ الحدَّ أضعافاً مضعَّفةً
وقلتُمُ مابهِ ما قالَ ربُكُم

الله يأمرُكمْ حُسنى بدينِكُمُ
فكان أنْ مسَّهُ سوءٌ بصُنعِكُم

منذُ السقيفةِ حينَ الرُّزءُ صابَكُمُ
واستدركَ الحقُّ إيثاراً لجمعِكُم

ما قامَ منكمْ بإيثارٍ يجمِّعُكمْ
فكرٌ على وسطٍ والصفُّ دينُكُم

لمنْ تؤمّونَ في إيمانكُمْ ورَعاً
ومَنْ نبيُّكُمُ أو ما كتابُكُم ؟

ستون قلباً ، على حبِّ النبيِّ لها
أضحتْ سواداً وقد شتَّتْ ببغضِكُم !

من كلِّ نائمةٍ أيقظتُمُ حَنَقاً
حتى انتهيتُمْ إلى اللّا مُنتهى لكُم

في كلِّ بيتٍ زرعتُمْ يُتمَنا نِعَماً
تجني ثواكِلُنا فيهِ انتصارَكُم

في كلِّ بيتٍ زرعتُمْ دينَنا رَهَباً
نما وأثمر إرهاباً فويلُكُم

اللهُ حافِظُنا من شرِّ زرعِكُمُ
وحافظٌ لكُمُ ناراً بزرعِكُم













التوقيع

 
قديم 04-13-2015, 01:21 PM   رقم المشاركة : 48
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

سـراب





إلى شاطىءِ اللُّجَّةِ الحالِمَةْ
يسيرانِ في لهفةٍ ضارِمَةْ

وكانا ، وقد علِقَ الوهْمُ رُغماً
بخطْوِهِما ، رغبةً واهِمَة

يرومانِ في غَمَراتِ المماتِ
ملاذاً من الغمرةِ العارِمَة

ومن حِقَبٍ أطلقتْها الدهورُ
تُطِلُّ من الحُجُبِ القاتِمَة

فيستلقيانِ بظلِّ الحياةِ
على ضفَّةٍ بالمُنى زاحِمَة

وكانا ، بما أُثقِلا بانتظارٍ
من الحُلْمِ ، أشرِعَةً هائِمَة

وقد بلَغا بعد طولِ المسيرِ
ضِفافاً بأفيائهِا الناعِمَة

يقولُ لصاحبهِ : ها هُنا
توارتْ بنا الحِقَبُ الواجِمَة

هلُمَّ لننفُضَ عنّا الغُبارَ
ونغسِلَ أيّامَنا الفاحِمَة

وننزِعَ عنّا قَذى الداجياتِ
ونرقُبَ أحلامَنا الباسِمَة

فلا هَيْجُ من غمَراتِ المماتِ
فتغمُرُنا الموجةُ اللاطِمَة

ولا زبَدٌ مُستفيضُ الخيالِ
فنمضي بأوهامِهِ العائِمَة

هُنا شاطىءُ اللُّجَّةِ الحالِمَة
هُنا مُنتهى اللَّهفةِ الضارِمَة

فضجّتْ بصاحبهِ العاصفاتُ
ومما رآهُ المُنى حالِمَة

يقولُ لصاحبهِ : ماتراهُ
سراباً بألوانِهِ الفاغِمَة

فلا تطوِ لهفَتَكَ الضارِمَة
غُلوّاً على الرغبةِ الواهِمَة

هنا ليس إلّا زمانٌ دَجيٌّ
تحجَّبَ بالأنجُمِ الظالِمَة

هنا محضُ صدقٍ بطبعِ الجمادِ
وفي نبضهِ الكذبةُ الصادِمَة

صليبٌ يقيمُ إلى مجدهِ
مسيحاً ونادِبَةً نادِمَة

صلاةٌ تحوكُ خيوطَ الدُّعاءِ
عُروشاً وصومعةً لازِمَة

شفيقٌ يُحاولُ حفرَ السماءِ
قبوراً لموؤودةٍ آثِمَة

غُبارٌ يجوبُ دُنىً غابِرَاتٍ
بأنسامِ أزمنةٍ قادِمَة

خِضمٌّ تدفَّقَ من قمةٍ
إلى بطنِ أوديةٍ غائِمَة

عوالِمُ ترقى إليها السماءُ
وترقى إلى أرضها جاثِمَة

هنا منْ يقومُ على كلِّهِ
إلى جزئِهِ قومةً صارِمَة

هُنا لاخلاصٌ يبثُّ الحياةَ
ولا ضفّةٌ بالمُنى زاحِمَة

فلا ألفُ لا .. صاحبي إننا
نسيرُ بأزمِنةٍ ناقِمَة

هَلُمَّ لنبحثَ عن ضفَّةٍ
بلا حِقَبٍ ريحُها غاشِمَة

بلا عالَمٍ من وراءِ الظلامِ
يُبدِّدُ أحلامَنا الباسِمَة

هَلُمَّ بلهفتِنا الضارِمَة
إلى شاطىءِ اللُّجَّةِ الحالِمَة













التوقيع

 
قديم 05-04-2015, 01:19 AM   رقم المشاركة : 49
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

لقاء الياسمين




لم أكنْ أعرِفُ معنى الياسمينْ
لا ولا أعرفُ حبّاتَ ألمطرْ
لم أكنْ أعرِفُ أنَّ البحرَ أكوامٌ من الوردِ وأوراقِ الشجرْ
قبلَ أن ألقاكِ إذ كنتُ صغيراً
جُلُّ ما يُبهِرُني ضوءُ القمرْ

********

لم أكنْ أعرِفُ أنَّ الحبَّ أشياءٌ من الليلِ ، من النارِ ،
من الماءِ ، وأشياءٌ أُخرْ ..
لم أكنْ أعرِفُ أن الحبَّ دمعٌ يسكبُ القلبَ قُطافاتٍ
من الوردِ ، عُصاراتٍ من الهمسِ ، بُكاءاتٍ من الشعرِ
كأمواجِ البحر ..
لم أكنْ أعرفُ أنَّ الحبَّ شالٌ
داعبَ الموعدَ في أرجوحةِ الريحِ على ضفّةِ لُقيا
بالتفاتاتِ الغروبْ ..
يعزفُ القُبلةَ موسيقى بقيثارةِ شوقٍ لامسَ الدفءَ
بأحضانِ السَّهَرْ
لم أكن أعرفُ أنَّ الليلَ آياتٌ من الحُبِّ وإيمانٌ من الدَّمعِ
وقد أعلنَ أنَّ الآهةَ الحرّى تراتيلاً تذوبْ
لم أكن أعرفُ أنَّ الحُبَّ ماءٌ يُشعِلُ الأشواقَ نيراناً
وقد شبَّ السَّحَرْ

********

لم أكن أعرفُ أشياءً كثيرةْ ..
أنَّ ماءَ البحرِ أنفاسُ العبيرْ
أنَّ ضوءَ الشمسِ أحلامُ الحريرْ
أنَّ تغريدَ الشحاريرِ أحاسيسُ الغديرْ
أنَّ شوقَ الوردِ تنهيدةُ نايٍ واحتراقاتُ بَخورْ
أنَّ عِشقَ الحُسنِ للوردِ وللشمسِ وللماءِ بحورْ
أنَّ عِشقَ الحُبِّ للطفلِ ملايينٌ من الطير تطيرْ
لم أكنْ أعرفُ أثوابي الجديدةْ
وأفاعيلَ عطوري وابتساماتي البليدةْ
لا ولا ألوانَ طيفي في سماواتي السعيدة
وبأنَّ العيدَ يأتي كلَّ يومْ

********

قبلَ أنْ ألقاكِ يامالكِتي
لم أكنْ أعلمُ أنَّ الحبَّ أشياءٌ وأشياءٌ كبيرةْ
فلقد كنتُ صغيراً
لم أكنْ أعلمُ معنى الياسمينْ
ليتني علمتُني من قبلُ معنى الياسمين
ليتني قدَّمتُهُ لي بانتظاراتِ السنينْ
ليتني لملمتُ أشلاءَ شجاعاتيَ شوقاً
واقترافاتٍ من البوحِ وأنّاتِ الحنينْ
ولقد كنتُ فتاكِ الفارسَ القادِمَ من عمقِ الجنونْ

********

إنَّهُ أوَّلُ أيامِ الحياةْ ..
يومُ لقيانا وقد ضجَّ بهِ الحُلمُ الجميل
منذُ أنْ كنتِ على قلبي حصاراً تفرضينْ
ليسَ للعُشّاقِ قاموسٌ بهِ ثرثرةٌ غاشمةٌ أوعبَثٌ من نوعهِ
أيُّ عِشقٍ خائفٌ فيهِ من البوحِ الكلامْ
ولقد مزّقتِ لي كلَّ كياني
مافهِمتِ ، العُمرَ ، شيئاً من عذابي
ماعلِمتِ ، العُمرَ ، أنّي كنتُ أقطِنُ في الجحيمْ
وفؤادي مِزَقٌ جمَّعْتُهُ بين يديكْ
وانتظاري ضلَّ مجروحَ الجبينْ

********

ياحياتي واحتضاري
إنّني ألقاكِ دُنيايَ الحبيبةْ
ولقد فِقْتُ إلى غيبوبتي طفلاً كبيراً
وشَّحَ الدُّنيا بأوراقٍ من الوردِ وماءِ الياسمينْ
إنّكِ العمرُ الجديدْ













التوقيع

 
قديم 05-27-2015, 05:49 AM   رقم المشاركة : 50
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي


لاشيء


سربٌ يُحلِّقُ والفضاءُ رعودُ
ولهُ على هذا السبيلِ عهودُ

لم يعتدِ التحليقَ في أحلامهِ
في غير عصفٍ للسماءِ يُبيد

ولديهِ أجنحةٌ مُحطَّمةُ الرؤى
ولهُ التشبُّثُ بالغُبارِ صُعود

ومداهُ في التحليقِ يرقى طامحاً
دونَ السماءِ فللسماءِ حُدود

ويتيهُ من فرحٍ يُراقِصُ ظِلَّهُ
وظلالُهُ فوقَ الصعيدِ صَعيد

فتكادُ تنخسفُ السماءُ بوقعِهِ
فلهُ اتساعٌ في الفراغِ شديد

وتكادُ تهوي الأرضُ أرضاً والمَدى
لاشيءَ واللاشيءُ فيهِ يَسود

إنَّ السماءَ على اتساعٍ دائمٍ
والسِّربُ متَّسِعُ الفراغِ فقيد

*****

صرخَتْ بفرطِ الزهوِ فيهِ يمامةٌ
قالتْ : منَ العَجَبِ العُجابِ وجود

لهُ في الصُعودِ إلى الفضاءِ وجودُهُ
ولديهِ أجنِحَةٌ ترى وتُجيد

لم يحذرِ الآفاقَ وهيَ مخاطرٌ
أدنى أقاصيها الشموسُ السود

فأجابتِ الأخرى يمامةُ عُشِّها
إنْ حلَّقتْ فبها الغُصونُ تَميد

وإذا رأى التغريدُ فيها صوتَهُ
يُصغي إليهِ من الشعورِ حديد

قالتْ : حذارِ يارفيقةَ فرحتي
إنَّ الوجودَ من المماتِ لُحود

هيهاتَ أنْ يرقى السماءَ بأوجِهِ
في محضِ أجنحةٍ وهُنَّ جُرود

ولهُ من العَجَبِ العُجابِ بطبعِهِ
نقضٌ كما نقَضَ الحياةَ جُمود

إنَّ الفضاءَ محلِّقٌ بفضائهِ
وبهِ الوجودُ يطير وهوَ قَعيد

فتأوَّهتْ أخرى على ضيقٍ بها
قالتْ : رويدَكُما فذاكَ بعيد

ماقلتماهُ رؤىً بغير حقيقةٍ
إنَّ الخيالَ لديكُما مفقود

ليسَ الفضاءُ الحيُّ متَّسِعَ المدى
وكذاك ليسَ لدى الوجودِ وجود

إنَّ الحقيقةَ وهيَ قلبٌ نابِضٌ
ويقومُ فيها الأمرُ وهوَ سَديد

ألفكرُ فينا وهوَ مُضطرِبُ الرؤى
من قالَ في أنَّ الوجودَ صُعود

بلَغَ الجِدالُ بهِنَّ حدّاً مُغبِراً
وعلا الصُراخُ وقد علاهُ شُرود

كلٌّ تَرى أنَّ المقالةَ قولُها
ومقالُهُنَّ سلاسِلٌ وقُيود

ومضينَ في التحليقِ سرباً بائِداً
ومضى الفضاءُ بهِنَّ وهوَ رُعود

أنّى التفتْنَ وجدْنَ نوراً صاعِداً
للّانهايةِ عابراً ويَزيد













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / عبد اللطيف غسري عبد الرسول معله دواوين شعراء النبع 67 12-06-2015 11:57 PM
ديوان الشاعر / فارس الهيتي عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 28 02-20-2014 01:55 PM
ديوان الشاعر / عادل الفتلاوي عبد الرسول معله دواوين شعراء النبع 16 11-26-2011 10:17 PM
ديوان الشاعر/ صقر أبو عيدة وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 10 06-24-2010 11:05 AM


الساعة الآن 05:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::