ويمتد جسر الغياب الواصل بين صمتي وسكوتك
بينما كل منا يتهادى بشوق وحذر حول الآخر مدعيا التماسك و شيء من الوقار
/
/
يا سيدي
تبا لوقار زائف لا يسد رمق الحنين
لا زلت أذكر كيف كنت أتهادى بين ذراعيك
كقطة تموء دلعا ممرغة وجنتيها بين حشائش صدرك
ما زالت أشرعة الروح شريدة
تسير هائمة هلى وجهها انتظارا لريح شوق
تسحبها لمنارة قناديلها مسرجة بحنين عينيك
ما زالت كل الفراغات بداخلي
ممتلئة بأنين رجل ضاقت به الحرب
فبكى مهرولا الى أحضاني كطفل لاجئ
ما زالت رائحة جوعه معلقة الى الآن على مدائن صدري
ما زالت وسائدي موقوته بالشوق
تنتظر أحلام تفجر سواد الليل
وتشطر جسد الفجر الى صباحين
احداهما يعيد الصوت الى حنجرتك
والآخر يهب ثغري حلوى عيد كتلك التي كانت مغموسه بطعمك
لا زلت ...ومازلت ......
يا أول عطش البنفسج
وآخر عطش البنفسج
يا كأسا كلما شربتك
ازداد العطش في عروق البنفسج
خاطراُ كالحلم في زهو الحرير
طاف بي والمنحنى لحن شجي
فإذا الليل على الدرب الوثير
سندسي ُ عابقٌ بالأرجِ
ثقـُل الحب عليّ وحبيبي ما درى
فاعذري قلباً فتيا إن بكى وانتظرَ
يا غراماً طيّ أهدابي يقيم
كلما جاء الضحى قلت انمحى
فإذا ما عاده الليل القديم
نفض النسيانَ عنه وصحا
وجلسنا للحُميّة نستعيد الذِكـَرَ
وهفا منه اليّ كل ما قد عبرَ