أجد تنازعا بين الممكن والأخلاقي .. العفة والجرأة بلا حياء .. وقد فاز باللذات من كان جسورا ، في عالم الواقع والسياسة كما تعلمون .. وهو نفس الشعار الذي تحمله المخابرات الأمريكية " من يجرؤ يربح " بعيدا عن أي إخلاقيات يعتبرونها عقدة لدى الشرق يقتضي شفاءها .. وبما ان الشعر خاضع لناموس الجمال .. وان الخيال المحلق وقوده .. والقيم الجمالية ـ اللتي تعتبر الأخلاق الفاضلة ركنا أساسيا فيها ـ مادته الأولية التي يثبتها باللغة ليبني عوالما من شعر .. وان تخريج ما يتعارض مع القوى الخارجية المؤثرة قسريا ألجأ الشعر الى الرمزية والضبابية في رسم الصور الشعرية الثائرة أو الفاضحة أو الجارحة ـ حسب الغرض ـ مما يستغرق الشاعر أحيانا حتى تتشكل لديه قناعات جمالية ومدارس شكلية قد تلد ظاهرة شعرية لها عشاقها ....... وهنا الراقي أحمد نبيل قد فاضت شاعريته جمالا موحيا متقدا يتلاعب بالرمز والصورة لتجميل الفكرة وليس مضمونها فحسب .. ليمنحنا نصا نستطيع قراءته من عدة مستويات للوعي .. وهو ما يريده الشاعر المبدع في بناء نص يمنح القارئ متعة وشغفا يوصله للدهشة ..غاية كل نص ناجح . القزويني مع أعتزازي ومحبتي