\
رغمَ الخَطَرْ
أنا في الصباحِ
بقيتُ أحلمُ بالسَّفَرْ
وألوذُ مِن طولِ الطريقِ بمِعطَفي
أطوي مَسافاتِ الحنينْ..
بمظلتي
كي لا يبللني المَطَرْ
كمْ قيلَ لي :
اِقْري الدعاءَ المستجابْ
عندَ السَحَرْ
في الفجْرِِ ..
أو عندَ المساءْ
ليزولَ عن يومي الخَطَرْ
يا منيةَ القلب الحزينْ
لا لن تفرِّقَنا السُّنونُ
ولا الجبالُ ولا البحورُ
ولا الظلال
ولا سيوفُ المعتدينْ
فهواكَ عندي بين أورِدَتي
يعيشُ ، ولنْ يحيدْ
كي لا يعاندهُ القدرْ
يبكي الفؤادُ كما العيونْ
وصَداهُ ينخرُ في الضُّلوعْ
فيثورُ في قلبي الحنينْ
للهور.. للشلاّل فيك ،
ولابتسامات الربيعِ ،
إلى الزَّهَرْ
للشطّ .. للمرج الجميلِ
إلى السنابل في حقول القمح ِ
ترقصُ في بهاءٍ ، و القصبْ
والى النخيل ..
السعفُ منه والرطَبْ
ورؤىً من الليل الطويلْ
تنداحُ ، تنسجُ فوق هامات الغيومِ
رسائل الحبِّ المضمَّخِ بالدموعْ
فتزيد في قلبي الهمومْ
وعلى جبين الأمس ِ
في عتم الزمانْ
حلمٌ يراودني كبيرْ
يوماً .. أنامُ على الحصيرْ
بين الشجرْ
بالقرب من مجرى النهرْ
والقلب يخفق فوق سطح الماءِ
علَّ النبضَ فيه يختمرْ
مهما بُعِدْتْ ..
لمْ يخلُ عطرُك من حروفي
في اختلاجات الصُوَرْ
جُنّ الفؤادُ على سفوح الانتظارْ
ضَجَّ الترابُ بخافقي
والنبضُ تاهَ َ..
وتاهَ منْ عيني البصرْ
لا لنْ أخافَ مِن الظلامِ
.. ولا الدّوارْ
قلبي يُسارعُ للقَرارْ
إذْ في دمي رغمَ العذابْ
رغمَ المشيبْ
شوقٌ يؤجّجهُ ..
يدلُّ على المسارْ
قد آنَ للقلب المعذبِ أنْ يعيشْ
وخرير أمواج الجداول ينتشي
والغيم يجهض في السهولِ
فيرتوي منه البشرْ
لك منذ آلآف السنينْ
نورٌ تضوَّرَ بالربوعْ
في الكون يسطع كالشموسْ
تبَّتْ يدا من جاء يرشقُ صبحَ شوقي بالضررْ
يا قبلة الزمن الجميلْ
لمْ أنسَ أيامي معكْ
لم أنْسَ وجهكَ أو هواكْ
فتجوب عيناي الفضاءْ
وأصوغ من شوقي ضياءْ
والنفس تزخر بالأملْ
لا تحضن النفس المللْ
وسأهتدي رغم الزحامْ
فالعزم لا تثنيه أوهامُ اللئامْ
والروح تعزف في لقاك
على الوترْ
\
عواطف عبداللطيف
2\9\2011
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 01-04-2012 في 07:22 AM.
قد سال دمعي في الصباح فهاجني = وتفجرت في داخلي نيراني
أججت كل مواجعي وتفتقت=كل الهموم بلحظة وثواني
بيتي الذي شيّدتُه ليضمّني= أمسى ملاذ الجرذ و الفئران
موت الضمائر زجهم بطريقنا =كيما تهان كرامة الإنسان
بيتي الذي لا زال يسكن خاطري=فيزيد من وجعي ومن أشجاني
بيتي الذي بالياسمين حففته=برحابه كم قلت : ما أغناني
ضحكات طفلي وابتسامة طفلتي=صورٌ تطرّز وجنة الجدرانِ
بيتي الذي ألفته شوقا خطوةُ= الأصحاب والأحباب والأخوانِ
بيتي الذي قد كان رمز كرامةٍ=عبّأتهُ بمحبتي وحناني
بيتي الذي شيّدتُ واحةَ راحةٍ= لأصانَ في كبري وغدر زماني
في لحظة غادرته بملابسي =وتركت روحي في يد الحرمانِ
والليل قد صبغ السماء بنزفه =وتفجرت في خاطري أحزاني
فتبدلت كل الحياة بوهجها =وتبدلت بين الخطى ألواني
تشتاق روحي كلما ذاكرته = همُّ البعاد ، وبؤسه أعياني
ماذا أقول وأنني بعد البحار =ولوعتي تنداح في وجداني
أهوى هواه وشمسه وأريجه =والليل غبّ بعاده أضناني
حتى النجوم وقد أتت لتنير لي=أشجي خوالجها بما أشجاني
حتى القلوب الراغبات سعادتي=أسكبتُ فيها القيحَ من هذياني
أرجو السماح لأنني في لوعة=تدمي القلوب فلا أطيق كياني
ربي لجأت اليك ساعةَ شدتي= لتعينني من وحدتي .حرماني
وتعيد لي بيتي وكل أحبتي=وتعود لي نفسي.. يعود أماني
مالها الروحُ تذوبْ
بين دمعٍ ونحيبٍ وشحوبْ
هو ذا الحبُّ الكبيرْ
في عروقي يتجذرْ
ويسيرْ !!!
كلما اشتقت إليه
انتشت روحي كثيرا
ومضت عبر الأثير
وهمومي صار منها الجرحُ أكبرْ
عندما ضاع المكانْ
في زمان هو أغبرْ
ما له الحق يتوهُ
بين كذبٍ ورياء
لم يعد يوماً ليُذكَرْ
تسقط الأحلام صرعى ..
في ثوانٍ تتبخرْ
وبقيت اليومَ أطفو فوق هاتيك الوجوهْ
عند فجري والغروبْ
ودموعي تتقاطرْ
أطلب الغفران منه والسماحْ
كان شمسي في الصباحْ
وغطائي عندما تعصف ريحي والهمومْ
وسراجَ البيت في جنح الظلامْ
كان نجمي في المساءْ
هو نبضٌ للنقاء
صبره دوماً يطولُ
كالدواءْ
ريثما الغمُّ يزولُ
هو نبعٌ للحنانْ
عندما تقسو الحياة
عندما يكبر همي ويجوبْ
حينما تُغلقُ في وجهي الدروبْ
صار يومي في صراعْ
وانتهى فكري وضاعْ
بين نارٍ وحنينٍ وإلتياعْ
إن شوقي فاق صبري واحتمالي
جُلُّ عمري تاه مني
صار يمضي لاعتلالِ
كالرضيعِ
تاه فكري في خيالي
أرفع الكف لربي بالدعاءِ
علني اليوم سأغفو في المساءِ
بأمان وسلامْ
وأراه في المنامْ
وجه أمي
والضياءْ
\
3\2012
عواطف عبداللطيف
نزف حرفي طال شِعري بغيابي =صار يغزو لعناوين كتابي
في حروف مثقلات بهمومي = وأمانٍ بات يكسوها هبابي
وسمائي لم تعد تشرق صبحاً =ومسائي في أنينٍ باغترابي
ضقت ذرعاً بكلام صار لغواً = بين لوم ونصيح في عتابِ
ضقت ذرعاً بحياة في بعاد= أين أهلي.. أين أمي وصحابي
ضقت ذرعاً من براكين اشتياقي=نارها تأتي حياتي ورحابي
هو شوق فاق صبري واحتمالي =صار جهراً في اختلاجات خطابي
في سهادي وأنيني واحتباسات= غيومي وارتجافات سحابي
لم يدعني أهضم الصبر طويلاً = نائماً ما بين ضلعي ورضابي
أين صيفي وشتائي من ربيعي = عندها قد كان عُمري وشبابي
أين بيتي.. أين أرضي وسمائي= أين شمسي وضيائي وترابي
أين أهلي.. أين نخلي ونجومي = أين طيري وترانيم ربابي
عطر وردي ورياحين جناني= وشذا الورد ليلاً عند بابي
ضاع عمري وغدا شهدي مريراً =وقضيتُ العمرَ أعدو ِللسراب
صرت أهذي كلماهاج حنيني=وحروفي عانقتني في اضطراب
أوجعوني حينَ ردّوا عن سؤالي = مات زرعي سرقوا حتى ثيابي
لي إله سيَزيلُ الهمَّ عنّي = ويداوي نزف جرحي وانتحابي
فهْوَ حسبي واعتمادي ورجائي =ولهُ فوّضتُ أمري في مصابي
لا تسلني عندما طال غيابي=في منافٍ ألِفَت منّي عذابي
هو ذا سر رحيلي واغترابي =من بلاد النفي قد جاء جوابي
10\4\2012
نزف حرفي طال شِعري بغيابي =صار يغزو لعناوين كتابي
في حروف مثقلات بهمومي = وأمانٍ بات يكسوها هبابي
وسمائي لم تعد تشرق صبحاً =ومسائي في أنينٍ باغترابي
ضقت ذرعاً بكلام صار لغواً = بين لوم ونصيح في عتابِ
ضقت ذرعاً بحياة في بعاد= أين أهلي.. أين أمي وصحابي
ضقت ذرعاً من براكين اشتياقي=نارها تأتي حياتي ورحابي
هو شوق فاق صبري واحتمالي =صار جهراً في اختلاجات خطابي
في سهادي وأنيني واحتباسات= غيومي وارتجافات سحابي
لم يدعني أهضم الصبر طويلاً = نائماً ما بين ضلعي ورضابي
أين صيفي وشتائي من ربيعي = عندها قد كان عُمري وشبابي
أين بيتي.. أين أرضي وسمائي= أين شمسي وضيائي وترابي
أين أهلي.. أين نخلي ونجومي = أين طيري وترانيم ربابي
عطر وردي ورياحين جناني= وشذا الورد ليلاً عند بابي
ضاع عمري وغدا شهدي مريراً =وقضيتُ العمرَ أعدو ِللسراب
صرت أهذي كلماهاج حنيني=وحروفي عانقتني في اضطراب
أوجعوني حينَ ردّوا عن سؤالي = مات زرعي سرقوا حتى ثيابي
لي إله سيَزيلُ الهمَّ عنّي = ويداوي نزف جرحي وانتحابي
فهْوَ حسبي واعتمادي ورجائي =ولهُ فوّضتُ أمري في مصابي
لا تسلني عندما طال غيابي=في منافٍ ألِفَت منّي عذابي
هو ذا سر رحيلي واغترابي =من بلاد النفي قد جاء جوابي
أنا محضَ الموت أحيا زمني =ومرايا الشوق تنعى شجني
كيف أمشي بين أرض وسما =ومرار البعد يشكو زمني
كيف أمضي في حياة موجها=صار يعلو فوق هام الكفن
كيف أجتث جذوري كلها =وطغاة الدهر داسوا وسني
كيف أغدو وقلوب همها =غرز شوك في مراسي سفني
كيف أصغي لصحاب طالما = غادروني في أشد المحن
كيف أرسو بضفاف وإذا =لاحت الذكرى عروقي تنثني
كيف أشدو في وجوهطالما=زرعت كرهاً وحقداً هدّني
كيف لي أغمضُ جفناً وأنا =في اغتراب طالَ حتى سكني
كيف أنسى لمرار ذقته = في بلايا من ضروب الفتنِ
كيف لي أمسحُ دمعي وأنا= في ربيع من دماء يغتني
كيف أشكو لجراحي نزفها =وأيادي الغدر تردي وطني
كيف أحمي من حروبٍ ، رايةَ= لسلامٍ ، برحاها ننحني
قسوة الأحداث صارت عادةً=ونزيف الدمِ إلفَ البدن
لا الشاي يفيد ولا القهوة = والفرج له عني جفوة
يغمرنا الشوق ويأخذنا = لليالٍ في وطني حلوه
الحزن سحيق في قلبي = والصبح زمان للقسوه
الوجع مقيم في روحي=يأخذني للذكرى عنوه
سأعيش أعيش على أمل =أن يصبح للقهوة رغوه
ومذاق فراتي يغمرها = يمنحني في صبحي القوة
من أرض بلادي سكرها=وهناك سنشربها القهوه
ما نسيت
\
ما نسيتْ ..
فبرغمِ البعدِ والحزنِ أتيتْ
راحتي بين يديكْ
ما له الحرفُ تبعثرْ؟
وحنيني كلّ يوم ٍ صار أكبرْ
ربما في غفلةٍ مني سهوتْ
طالما أخفيتُ نفسي في حروفي
قبلَ أن تهفو إليكْ
كلما أطفأت ُ ناري في فؤادي
ألفُ نار ٍتتلظى
تسألُ الروحَ عليكْ
أنتَ تدري
ليسَ عندي من سواكْ
كم تحديْتُ الدّياجي في هواكْ
إنّني أشكو لربي من فؤادي
عندما يغزوهُ حُلْمي في المساءْ
هو حُلْمي أن أراكْ
ثمَّ يغفو في تفاصيلِ اللقاءْ
سرق الدهرُ زماني
صار منفايَ مكاني
وغيومي في صراعْ
وسمائي في التياعْ
في أمانٍ لا تُنالُ
وقُطوفٌ لا تُطالُ
سرقوا شمعات عمري
ودموع العين تهمي
في اغترابي عن رُباكْ
كلما حاولت بُعداَ
هربت روحِيَ مني
وتهاوى كلُّ ما قد كنتُ أبني
سلكتْ درباً لتختارَ رضاكْ
ورغيفُ الخبزِ يبكي من هناكْ
هل نسيتْ؟
ونزيفي قد تراءى للعيانِ
وقضيتُ اليومَ بحثاً عن مكانِ
عن كيانٍ!
وعناوين زمانِ
عن حقوقي في الحياةِ
عن شمُوسي الغَارِباتِ
والليالي الهارباتِ
من شريطِ الذكرياتِ
ليتها الأحزانُ تنأى للبعيدِ
لا تقُلْ لي غبت عني من جديدِ
أبداً واللهِ إني
ما نسيتْ
\