ليس لي في حبّكِ مأرب أُرى
غيرَ تأشيرةِ حنانٍ , تُسعدُ بها روحي
من ضياعِ هذا الزمان
هاربٌ أنا منذُ لا أعرفُ متى
ولا أدركُ كم
مـن حرائـقِ وحدتـي
من زنزانة عالمي
جئتُ أحضانكِ الخضراء
أصنعُ لي وطناً
حدودهُ مشاعركِ
وقوانينـهُ خـواطـركِ
دستورهُ قصائدكِ
فوجهي اللّاجئ اليكِ قصيدةٌ مكسورةٌ
ونظراتُ عينيكِ نقدٌ بنّاء
فخذيني أليكِ
انتشلي قلبي من كثبانِ الشّوقِ
مرميٌّ هو على شُطآنِ غرامكِ
ضعي يديكِ المُباركتينِ
على جُرحِ قلبي الآثم
دعيني أنظرُ في عينيكِ , كثيرا
كي ترتدّ إليّ روحي المسافرة نحوكِ
خفّفي عنْ عيني ثقلَ الدّمع
دمعُ عشقٍ منزوع الامل
مبتور الارادة
خَرِبةٌ هي الحياةُ دونكِ
لا تصلحُ دونَ لمسةِ أناملكِ
دونَ أنفاسِ وجودكِ
دونَ وجهكِ الّذي أبدع اللهُ في رسمه
فأخبريني
كيف سـ يطيبُ لي العيشُ
وأفواهُ الغيابِ تلتهمُ ظلّكِ
وعدتِّني ان تكوني قاسية
و وعدتّكِ أن أكون صابرا مُحتسبا
على ما أصابني من خواء