سأمنحك إقامة.. شرط أن تكون جبريّة
في قفصي الصدري
دون أن تجدّ حتى مخرج طوارئ تتسرّب منه
لكن تذكّر أنك اللصّ الأوّل الذي سرقني منّي
وجعلني أرتجل الحزن حتى الإنتشاء
وعلّمني أن الحب يقف على واحد من اثنين
إما احتواء.. أو انطفاء
إما انتصار.. أو احتضار
علّمني.. أن لا حيلة للفقد سوى الإنتحار
كن لي
لأحرمك من كل أوجاعك
وأغرقك حتى الثمالة.. في خلجان رغبتي
يا قلبك المعلّق بخيوط مشاعري
كن لي
فــ على رصيف الشوق
لا أحد ينتظرك.. سواي
كن لي
يا وطني الذي لا يهدأ له طهر
يا ريحانتي الممسكة بنفحة عطر
يا عقدا يطوّق ببريقه نحري
وخاتما في بهو بنصري.. ينبض
كن لي
لأعدَ صباحي بقهوة.. نكهتها (أنت)
لأكتشف الندى على وجنة مزنة.. لم تلمس التراب بعد
لأستعير أنوثتي من ارتعاشة جوريّة خجلى
قلبي مملكة رحيبة الهوى
لكنها لا تتّسع إلا لساكن واحد
من أنفاسه بدأت حكاية البيلسان
عاشق متفوّق
يدرك معاني الضوء جيّدا
لأنه وحده.. القمر
أنتِ يا قمرَ التردّدِ والإنتباه
يا ريحانتي الوحيدة
يا عبق الورد المسافر من حقول الوجد
إلى دوائر التنفس في جوانحي
أنت يا قيثارتي
وجدائل المُزن المحمّلة بالحنان
يا جميلة دجلة والفرات
رفقا بي ..
كثير أنت يا حنان
كثير أنت ..
امنحيني تذكرة أخرى لعرضٍ لا ينتهي
فأنا منذ تفتحت عيوني
وأنا أبحثُ عن جدار ٍ
حتى أعلّق معطفي
لو تعطفي ..
من وحي عيْنيك ِ ألتقطُ الكلمات
أكتبُ ما تحبّ حبيبتي
من أغنيات ..
قالت لي :
أحبّ أبجديتك ..
طريقتك المتفردّة في الحب
أحبّ طريقتك في تعلقك بي
بتلابيب مفرداتي
يا امرأةً خرافية ...
خُرافيةٌ أنتِ في كلّ شيء ...
في استيعابك لكثرة الكواكب والنجوم في فضائي
استيعابك أنّ عشق المُقاتل ..
عشق الثائر المرابط في وجه الرّصاص
هو عشقٌ مختلف ..
ايمانك أننا منذ بدء التكوين في حالة عشق
ايمانك أنّ أنتِ / أنا ..هما شخص واحد ...
أنثى لا تشبه سواها
وآخر يعشقك حد الجنون
هو أنا ...
أنت التي قرأت في وصايا جدّي
وصاياه العشر ...
أنّكِ لي وأنني لك
يا كلّ الوصايا أنت ..
يا بيْلسانتي وأقحوانتي وقرنفلتي وياسمينتي
يا كلّ الورود ...
أحبك ..
أحبّك ...
وأكثر من الحبّ يبقى ما بيننا
أسألني
ما الذي يقصيك بعيدا رغم قربك..؟
أي الأجوبة ترضي اشتياقي
وأي جنون.. يخضع لقوانين الإنتظار
إنتبه.. أمامك حب
ونبض شائق يرفض مقعده على الهامش
والليل عليل
مثقل بأعباء فقدك
الفقد نقطة.. تخدش حياء التوق
تسلبه بياضه المقمر
أعلم أن الوقت مبكّر جدا للبكاء
إلا أنني أحبّك
يرعبني غروبك الذي لا يبزغ
وتلك الحواجز البالية التي تحجب وجهك
يصطادني الحزن دون علم مني
يختبئ في جيب وسادتي عمدا
يرقب طقوس قلقي
والدموع الراسخة في ذاكرة المقل
يناولني صوتك
فيخرج القلب من محلّه.. كما يخرج السهم من الضلع
هات يدك.. طوقني بشدّة
وامسح على رأس غربتي
لينبت على صدري أقحوان الأمل
فلن ينبلج الفجر.. حتى تنعم عليه بنظرة
الساعة الآن الثالثة إلا أنت: Am
أغلقت الباب وعدت إلى جوّالي.. وكوب قهوتي الباردة
أغراضي وكل ما حولي فشل أن يبدّد دقائق
لا يستهويها سواك
سأضع قلبي على طاولة القصيدة
وأغلق الحكاية برشفة ذكرى
وأمضي
لينعم الليل بالظلام