مضى الحسين شهيداً ووافى ربه وانتقل إلى الحياة الآخرة التي سيكون الله حاكمها والفيصل فيها.؟! فلافائدة من تأجيج نار العداوة ، ويبقى لهذا اليوم ألماً على ماحدث لابن بنت رسول الله صلى اللهى عليه وآله وسلم ؛ لكن يجب أن نستنبط منه الدروس والعبر لا الركون الى البكاء واللطم ،وأن نتطلع الى غد أفضل نحرر فيه أنفسنا وأوهامنا ووديننا. فقد ذهب وسطر بدمائه الزكية لنا معالم الحياة وأهمها الوقوف في وجه الظلم والظالمين ،وكانت نفسه عربونا لهذا الطريق ، ومن الدروس قوله رضوان الله عليه : "كونوا للمظلوم عونا وللظالم برماً "أي:خصما .
معدن الطهر
--------------
2/11/2014م الموافق لـ10 محرم 1436هـ
--------------
عام يغصُّ
30/12/2014
عام يغصُّ ويأتي آخر هرمٍ
والحال ذي الحال ياأهلي ويا سندي
فيا رياحين هبي بعض أعطرك
ونسمي من هوى المحبوب في خلدي
العين تهفو إلى لقيا من ابتعدوا
والنفس تسأل عن مهدي ومحتددي
أين المحبين من أبناء جلدتنا؟
أين التلاحم في الأحزان يابلدي؟
أيلعب الشر والباغون نتركهم؟
والحال لا ترتضي بونا بذي بلدي!
حتى شعاراتنا كانت لهم مثلا
فأصبحت مِثْلَ وعدٍ ليس يُعتددُ
من لي بغيركم أستاف طيبتهم
أهلي كرام تدانوا أم ابتعدوا
ويا رياحا ويا عصفور خذ لي لهم
من عذب أنغام ما تشدو وتنفردُ
أصحو على حلم أغفو على وصبٍ
حتى قوافيّ با الآصار تستددُ
ما للهموم اعتلت من فوقنا وغدت
من تحت أرجلنا تغلي بنا أبُد
ياأيها الزمن المدميُّ في بلدي
ألا تسير وتأتينا بما تعِــدُ
إنا افتقدنا إلى أفياء موطننا
كما افتقتدنا إلى عيش لنا رغدُ
هلا فخذنا وكن عونا لصارخنا
ليومنا وغدٍ كن خير ما نجدُ
لعل بك الأحزان تغترب
لعل تنزاح ذي الألام تنفردُ
فليس لنا غير مولانا بمستندٍ
وليس الاه نرجوه ونعتمدُ
كل قضيانا لم تحفل بستمعٍ
لم تلق من يحتويها قط معتمدُ
هذي المحافل والإعلام كاذبها
مهما تعالت بنا الصيحات تصتددُ
ياموطنا بشموخ العز مصطبغا
وموئلا قصدت أرجاؤه الجددُ
اربأ بنفسك لا تلوي على أحدٍ
فليس ينجيك الأ الواحد الأحدُ
ولا يُنجِّيك غير الصبرفي محَن
الغربُ فرقنا والشرقُ منخمدُ ....