قطعتُ كلّ فيافي الحنين حتى تورّمت خفقاتي
وحدك من أعاد للقلب ثقته بالحب.. ولأنك أنت أحببتك
كيف تنتشلني مني.. يا رجل التخاطر يا ظاهرتي الأدهى التي لم أجد لها تفسيرا في قاموس العقل يا وجبتي الدسمة التي لم أتذوق منها إلا الجوع كيف؟
في الليل أفكّر بذاك الحزن الجهنّمي الذي جمعنا على شرفة دمعة بتلك الحسناء الحاقدة التي طالما انتشت بنحيب أرواحنا وقررت أن تلهو بنا وأبكيك بملــء انهماري لا أشتهي هذا العذاب كثيرا.. ولكن أحبّك!
أجمل ما فيك أوجعك تخطر على القلب.. فيصاب كلّي بخدر عتيّ يمارس سطوة جبروته يلجم حتى الأنفاس في ترائبٍ أجهدها قرع الخفق فضمرت كمدا من يبادل خواء عيني بالقليل منك..؟ بنظرة.. أدفع العمر كلّه ثمنا لها من؟
عيناك بحيرة ماهرة.. تستنفد كل مجاديف حنيني تلقيني غريقة على ضفّة شوق عنيف مسكون بهوس الدموع وهلوسات الأصابع
يسألون عن وعيي أين أضعته..؟ ولا يعلمون أن جسدي جثّة تنهشها صقور الواقع المتوحشة والروح سفينة تليدة تشق عباب دياره حياة تترجّح بين ألم وأمل
تعال يا من اخترقني كـ حتف وحوّل أعماقي لكائنات حيّة تتلوى احتياج أعياني ليلك النائي جدا.. وبتّ لا أشفى بسواه يا نغمة يرددها الهديل في ترائبي أحبّك
وأنا هنا بات الحنين يؤدني أداً يحاصر خفقتي وأنا جناح أين المدى ما عدت أبصر نظرتي عيناي جائعة للثم سكونه، سرحانه فاح النسيم بعطره والشوق ناح
أرحلُ.. فتنهشني مخالب الشوق إليك وتتراكم سحب الحنين في سماء ليلي العقيم ويهطل الوجع على هيئة دمع