من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة
كتبت بقلمك وحبك وعنفوان احساسك العالي
بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة
يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير
حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي
تخطف من يراك الى عالم الابداع لهيب شوقك
الزهر والاشجار تبتسم عندما ترى كلماتك
لانها تشعر بنشوى تملأ دنيتها وتتالق
كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها
وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة
عاش قلمك الحساس الرقيق
وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة
دمت لنا ودام صرير قلمك الرائع
باحترام تلميذك
ابي مازن
اخي الغالي الاستاذ لطفي
شكرا لك على كلماتك الجميلة وتواضعك الجم
دمت بكل خير والنصر لشعبنا العربي الفلسطيني
محبتي واحترامي
قصيدة منسابة كشلال ربيعي النسمات ...
متميزة كتميز (بنات نعش ) بين النجوم في كبد السماء ..
باذخة ماتعة..
دمت ناثرا ً للألق ...
كل احترامي لنداك وعبيرك
صديقي المبدع
دمت بود
اخي الحبيب الشاعر الجميل الاستاذ ناظم
حضورك البهي الى هذه القصيدة وسام طرزتها به
انا سعيد ان يكون شاعر بمنزلتك يشيد بما اكتب
شكرا لك على هذه الاطلالة الكريمة
محبتي واحترامي
الأميرة والمغني ...محاولة للإقتراب من القصيدة
للشاعر الكبير ( خالد صبر سالم )
خالد صبري سالم ...شاعر مطبوع ، يكتب الشعر َ بطريقة رائعة ، يكتبه دون صنعة أو تكلف ، فتلامس قصائده وجدان المتلقي على إختلاف درجات الثقافة التي يتمتع بها من يدنو من حروفه وقصائده ...والحديث عن الشاعر يحتاج لوقت لنقترب من روافد ثقافته وأسلوبه ، وربما المقام هنا هو محاولة للإقتراب من قصيدة رائعة كما بقية قصائده .
الأميرة والمغني
في هذه القصيدة يقدم لنا الشاعر نصّا فيه اللغة القصصية طاغية ، ويقدم لنا صورة رائعة ...ويبدأ قصيدته بالدخول دون مقدمات لطالما لجأ لها الشعراء في طوْر بناء نصوصهم ...
تعبَ المغني والأميرة ُ لم تزل ْ
نشوى ، وتأمر ُ أن يغنيها غزل ْ
تعب َ : بدأ الشاعر القصيدة بفعل ماض ٍ ، أراد منه أن يرسم لنا صورة لحالة المغني النفسية ، والتعب هنا هو تعب نفسي من شدة محاولاته أن يوصل لها لواعج ما يجول في صدره ، ولكن هل شعرت ْ به ؟
هي كانت تجد اللذة والمتعة في غنائه كغناء دون أن نشعر بمشاعره المنبعثة عبر غنائه وألحانه ...هي رغم تعبه فرحة بما يقدم وتطالبه أن يستمر ، وهنا يقدم الشاعر صورة جميلة حين قال : ( تأمر ) ولم يقل : ( تطلب ) ، لأن المغني هو عاشق هائم ، والمحب يرى في مطالب المحبوب أوامر لا مطالب .
ما أبصرت ْ عينيه تلتمعان ِ من ْ
شغف ٍ بها ، ومن الهيام ِ ومن الخبل ْ
في هذا البيت تأكيد لما ذهبنا إليه حول لواعج حبه وما يشعر به تجاهها ، بل وطبيعة نظرتها له ( حب من طرف ٍ واحد ) وهذا سبب تعبه وضيقه رغم نشوتها وفرحها بغنائه .
فيقول : لو أنها نظرت لعينيه وما تحملان من حب وتعلق بها ...لكنها لم تنظر لما حملت عيناه ، وهي صورة جميلة عن ما يكابده ويعانيه .
ما أبصرته وقد تحوّل َ كله
عينا بها كل اشتهاء يُختزل ْ
يستمر الشاعر في رسم صورة غاية في الروعة والجمال ، مسلطا ً الضوء على معاناة هذا العاشق ، الذي أصبح كلّه عبارة عن عين تحمل كل شوق وعشق وحب ، وهنا لا بد أن نتوقف قليلا : أراد أن يقول لنا أن العيون هي لغة التواصل بينهما ، فهو يحمل في عيونه ما يخفيه قلبه ويحول دون بوحه بأسرار عشقه وهيامه ...بل إن شخصه كله قد تَجمع َ في عينه التي لو تأملتها جيدا اوشت بكل أسراره وفضحت ما تخفيه جوانحه ( صورة مذهلة ) .
عينا ً تطوف ُ على محاسنها وقد
كادت ْ تغطيها بفيض ٍ من قُبل ْ
وهذه العين التي تجمعت ْ فيها كل مشاعره ، تطوف وترصد كل مفاتنها وتمر على ملامحها ووجهها وجسدها ...وهنا يقدم في صدر هذا البيت استعارة مكنية جميلة حين شبه العين بالشيء المتحرك وحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه على سبيل الإستعارة المكنية ... وفي عجز البيت تتجلى أمنية المغني العاشق حين يظن أنها ستقبله قبلات كثيرة ، والذي دفعنا للقول أنها أمنيه ما سلف تبيانه بعدم شعورها بالنار المتأججة في صدره .... .
كانت ْ تُصفق ُ للغناء وأهملت ْ
من ْ كان َ في نار ِ الغناء قد اشتعل ْ
هي مشدودة لغنائه ، تتفاعل مع ألحانه وشدوه ، دون أن تشعر بحرائقه ، وزاد اشتعاله أن غناءه كان كلمات في الحب والعشق تفاعل معها وزادت من ناره ..وهي لا تشعر به !! .
غنّى وغنّى ، عند كل حروفه
كان َ الفؤاد ُ على مخارجها أطل ْ
غنى الأولى هي حالة مرئية ، وغنّى الثانية جاءت للتكثير ...أي أنه أطال الغناء كثيرا ، وكان غناؤه يُعبر عن حسه وشوقه وشغفه بها ، فكانت المشاعر تظهر مع كل حرف من حروف كلمات أغانيه ...
وغناؤه قد كان َ يهطل ُ فوقها
حبّا ولكن لم يصبها من بلل ْ !
صورة شعرية بديعة ، لجأ في رسمها للإستعارة المكنية حين شبّه الغناء بالمطر وحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه ( يهطل / بلل ) ، وجميل أنه أقفل العجز بعلامة تعجب ، ذاك أن غناءه الذي كان كثيرا غزيرا ( دلالة ذلك ــ يهطل ــ ، غنى وغنى ، تعب المغني ) كل هذه دلالات على طول الوقت الذي غنى فيه ...ورغم كثرة ما غنى وما حمل غناؤه من حب جارف في كلمات أغانيه إلا أن هذا الحب المنهمر كالمطر لم يلامس قلبها ولم يطرق فؤادها ...أي شاعر أنت !! .
وعلى ضفاف جراحه سُفن الهوى
وشراعها يرنو إليها والأمل
هنا يعود ليقدم لنا حالة المغني العاشق النفسية ، وحجم حزنه ومكابدته لهذه الأميرة وحجم آماله ...
لكنّه والليل ُ يوشك ُ ينقضي
نغم ٌ له فوق الجراح قد احتفل ْ
أراد أن يبين لنا أن وقت الغناء كان مساء وقد امتد الوقت لمنتصف الليل ، ولكنها رغم طول مكوثه وغنائه تزيد جراحه بعدم شعورها به .
ما زال َ ينتظر ُ الأميرة علّها
شعرت ْ بما عانى ويكفي ما بذل ْ
ولعلّها فهمت بأنّ غنـــــــــــاءه
وبما احتواه من أفانين الغزل ْ
الليل ُ يكاد أن ينقضي ...والأمنيات ُ تتسارع داخل وجدانه ، وأسئلة تدور في خَلَده : هل شعرت ْ به ؟ هل أحسّت بمعاناته ؟ هل ما قدمه من سخاء في الغناء يكفي لينوب عنه ؟ هل فهمت غناءه ومعاني كلماته المنسابة والمتضمنه أغانيه ؟
هي كلها أسئلة استنكارية جاءت في ثوب الرجاء ـ لذلك لجأ الشاعر بفطنة وذكاء لتكرار وتوظيف مفردة ( لعل ّ ) ، ويتجلى توظيف هذه المفردة بطريقة بديعة دون أن يكون للتكرار نفور في بناء المعنى المطلوب ...
ما كان َ إلا شهقة من ْ قلبه
هامت بها حبا وأعيتها الحيل ْ
وبأنها ستكون لآخر نغمة ٍ
مجروحة تبكي على نغم ٍ يُذل ْ
كل هذه التساؤلات يجيب عنها المغني بحسرة وكمد ...كل هذه المشاعر التي حاول أن يبوح بها في أغانيه وكل هذه الحيَل ْ التي لجأ لها في انتقاء أغانيه كانت شهقة حب ...وهي تعبير عن حزنه وقراره أنها ستكون آخر ما يعبر ُ به ...فقد شعر بإذلال وهو عزيز النفس ، والذل ُ في الحب رائع ...وفي هذا نستذكر صورة شعرية للشاعر الغنائي بيرم التونسي والتي غنتها ام كلثوم في رائعة ( رق الحبيب ) حين يقول : عزة جمالك فين ..من غير ذليل يهواك ...لكن المغني يجد نفسه ذليلة لمحبوبة لم تشعر بانكساراته وتهبه ووجعه .
فلديه في ألحانه وغرامه
شمم ٌ له يأبى البكاء َ على طلل ْ
هنا يسترجع المغني عزّة نفسه ، ويرى أن في غنائه وفي حبه كبرياء يمنعه دون البكاء على ذاكرة .
هنا نتوقف مع هذه الخاتمة الرائعة ..
لماذا قال : ألحانه وغرامه ولم يقل وغنائه ؟
لأن اللحن يحمل الموسيقى والكلام ، وعبّر عن مشاعره بمفردة ( غرامه ) ذلك أن اللحن والغناء كانا تعبيرا صادقا عن مشاعره وحبه ...
وفي هذا الحب الذي حاول التعبير عنه بغنائه لها كبرياء يحول بينه وبين أن يبقى يغني لها ويبوح بحبه من خلال غنائه لأميرة لا تشعر به ، لذلك كان قراره أن ما غنّاه لها في تلك الليلة لن يتكرر .
الشاعر الكبير / خالد صبر سالم ، شاعر كما أسلفنا في مقدمة هذه القراءة شاعر مطبوع ، تطلبه القصيدة ولا يطلبها ، يكتب بأسلوب سهل ممتنع ، رغم لجوئه لإنتقاء الكلمة البسيطة دون البحث عن وعورة الكلام ، لأن شعره يوجهه لجميع شرائح القرّاء ، فهو لا يخاطب شريحة معينة ...
قصيدة رائعة حد الدهشة ...والمتتبع لشعر الشاعر ، يستطيع أن يلمح ثقافته الرفيعة وأسلوبه المميز ، وحفاظه على عمود الشعر ، فهو شاعر إحيائي بامتياز ... ونرى أن الشاعر لجأ في هذه القصيدة لرمزية جميلة ، فأراد بالشاعر ( المغني ) وأراد بالأميرة ( الحبيبة ) وطبيعي جدا أن تكون حبيبة الشاعر أميرة ، لأنها مُتوجة على عرش قلبه ، وأراد بالغناء واللحن الشعر ...وليس بالضرورة أن تكون القصيدة هي تجربة ذاتية محضه وإن كنا نذهب لهذه النتيجة ... .
في الختام / حاولت ُ قدر المستطاع الإبتعاد عن الإطناب والإسهاب حتى لا أسوق للمتلقي ضيقا وضجرا ...لكنها بحق قصيدة باذخة تستحق الإطالة في القراءة الواعية والوقوف عند الكثير من جماليتها التي استوقفت القاريء أي قاريء ...حتى أنا مثلا .
اتمنى أن أكون قد استطعت الإقتراب من هذه القصيدة وأكون قد قدمت قراءة تليق بجمالها وقيمتها ....
إلى لقاء آخر بحول الله في قراءة جديدة ...
منذُ أول مرة قرأتك فيها ، قلت لك
أن حرفك حري ٌ بالرصد والتتبع ..
نعم ..أنت شاعر يكفي أن نقرأ اسمك يحمل عنوان قصيدة
فنعد ّ أنفسنا للتأمل في الشعر الذي نريد ..نعم هذا هو الشعر الذي نريد
وهنا قرأت ُ فكرة جميلة جاءت في قالب سردي في ثوب القصيدة
مموسقة على لحن ٍ جميل يشنف أذن المتلقي ..
وأعجبني في القصيدة ..الصوت الثالث : صوت الراوي الذي استطاع
أن ينقل لنا بحنكة وبراعة ما يجول في نفس العازق وفي نفس الأميرة
قصيدة تستحق القراءة بتمعن وتأمل ...
لك تحية تليق
وباقة ورد من سفوح جرزيم وعيبال في نابلس المحتلة
الوليد
مودتي
هذا كان تعليقي في
5/6/2013
ولكن الشاعر لم يلتفت لتعليقي كما التفت
لبقية العابرين !!
منذُ أول مرة قرأتك فيها ، قلت لك
أن حرفك حري ٌ بالرصد والتتبع ..
نعم ..أنت شاعر يكفي أن نقرأ اسمك يحمل عنوان قصيدة
فنعد ّ أنفسنا للتأمل في الشعر الذي نريد ..نعم هذا هو الشعر الذي نريد
وهنا قرأت ُ فكرة جميلة جاءت في قالب سردي في ثوب القصيدة
مموسقة على لحن ٍ جميل يشنف أذن المتلقي ..
وأعجبني في القصيدة ..الصوت الثالث : صوت الراوي الذي استطاع
أن ينقل لنا بحنكة وبراعة ما يجول في نفس العازق وفي نفس الأميرة
قصيدة تستحق القراءة بتمعن وتأمل ...
لك تحية تليق
وباقة ورد من سفوح جرزيم وعيبال في نابلس المحتلة
الوليد
مودتي
اخي شاعرنا القدير الاستاذ الوليد
في البدء اعتذر جدا على تأخر الرد بسبب ترتيب الردود وقلة التواجد لمشاغلي الكثيرة واعيد الاعتذار مرة اخرى مع انحناءة تقدير
صديقي الشاعر الجميل
انا سعيد جدا لاعجابك بهذه القصيدة وسعيد اكثر بالقراءة النقدية البارعة والدقيقة والمتعمقة التي جاد بها يراعك الرائع
وثق يا صديقي بأنك قريب جدا الى روحي شاعرا جميلا وناقدا بارعا واخا عزيزا من ارضنا العربية المحتلة المقدسة
شكرا لك على جمال الاطلالة الرائقة
دمت بخير وابداع
ولك خالص الاحترام والاعتزاز والحب