لَمْلِمِي أَطْيَافَ شَمْسِ الأََصِيلِ
لَمْلِمِي أَطْيَافَ شَمْسِ الأََصِيلِ
وَاقْطِفِي مِنْ تَمْرِ ظِلِّ النَّخِيلِ
وَارْسُمِي مَجْداً عَلَى وَجْهِ نَهْرٍ
كَادَ يَمْضِي قَبْلَ وَقْتِ الرَّحِيلِ
حَلِّقِي كَالنِّسْرِ فِي كِبْرِيَاءٍ
وَانْهَضِي عِنْدَ سَمَاعِ الصَّهِيلِ
أَشْرِقِي كَالشَّمْسِ, كَالبَدْرِ عُودِي
وَالْبَسِي ثَوْبَ الرَّبيعِ الجَمِيلِ
كُنْتِ !مَاذا كُنْتِ ؟قُولِي فَإِنِّي
أَكْتُبُ التَّارِيخَ عِنْدَ الأُفُولِ
كُنْتِ لِلْحَقِّ وَلِلْعَدْلِ دَاراً
فِيكِ يُرْجَى كُلُّ أَمْرٍ نَبِيلِ
كُنْتِ كَالسَّيْفِ المُهَنَّدِ بأْساً
ثُمّ أَضْحَيْتِ كَطَيْرٍ عَلِيلِ
قَاوِمِي المُحْتَلَّ بِالْعِلْمِ هَيَّا
وَانْزَعِي قَيْدَ الهَوَانِ الذَّلِيلِ
بَعْثِرِي أَوْرَاقَ كُلِّ خَرِيفٍ
وَانْهَضِي مِنْ ذَا السُّبَاتِ الطَّويلِ
لا تَهُونِي وَانْهَضِي كَي تَعُودِي
قُوَّةً هَيَّا فَهَلْ مِنْ سَبِيلِ؟
لا تَقَولِي أَبَداً لا تَقَولِي
إِنَّ ذَا ضَرْبٌ مِنَ المُسْتَحِيلِ
محمد سمير السحار
01/01/1432
07/12/2010
بحر المديد