ثنائية ( بين الشّوق والحمام رفرفة حرف) كوكب البدري & مشتاق عبدالهادي

حتى موعد رفرفة الحرف
سيخدشني الفجر
ويحبسني الليل في محبرته
أنا الاتية من زمانٍ منقرض
ومن وراء ضحكة ماكانت في حسبان القهر
السّاكن ( بحساب مفتوح ) في شوارعنا
وفي عيون سماواتنا
ياايها الرّابض فوق جدار الصّمت ...
والموحل بطمي البراءة في زمان الانكسار
هل من مطر تراه قاب نخلتين أو نزفين من جراح الوطن؟
هل من طوفان ٍ آتٍ يفضح اسرار رحم الأرض
الحبلى بكل مواجع الشّهداء؟

11:20 ظهرا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري     حتى موعد رفرفة الحرف سيخدشني الفجر ويحبسني الليل في محبرته أنا الاتية من زمانٍ منقرض ومن وراء ضحكة ماكانت في حسبان القهر السّاكن ( بحساب مفتوح ) في شوارعنا وفي عيون سماواتنا ياايها الرّابض فوق جدار الصّمت ... والموحل بطمي البراءة في زمان الانكسار هل من مطر تراه قاب نخلتين أو نزفين من جراح الوطن؟ هل من طوفان ٍ آتٍ يفضح اسرار رحم الأرض الحبلى بكل مواجع الشّهداء؟ 11:20 ظهرا

ماهذا الهذيان؟ أظنني كنت في سماء اخرى حين الكتابة لاني لاأذكر تفاصيل ماكتبت قبل قليل الا الان

يا أيتها القادمة من زمانات الانقراض
انفضي هشيم تحطمك الليلي
وسلمي للوطن الأعرج عكازك
اوليس الشعر عكازة الوطن الكسيح
قد أصاب الكساح وطني
انكسر العكاز
واختفى الوطن في زحمة الدروب
تعالي سيدتي
وتصفحي فصول الهزائم عند وطني
ففي رحم العواصف
أي ها هناك
يستجدي البرق ركوعي
سقطت النخلة من عليائها
فما عاد للصيف
أو للأشجار ظلال في وطني
6,24 عصرا

سأدل الوطن على كل المنافذ
والدّروب
وآتي بالشّمس على يمين النّخيل
لتدلّ مواجعه درب الانتحار
والانطمار في ( حفرة فيراب )
سأدل الوطن على مخبأ تذكرة السّنابل
ليسافر بها في عتمة سماء
تقتات على ضوء الزّنابق

1:24

ستدلين الوطن ولكن
على درب تستقر فيه
قنبلة
والقنبلة ... مشروع قصيدة متذمرة
القبرة ... طائر غبي كنبي يدعوا لنشر الحق في الدول النامية
القفزة ... رقصة الملك أمام جلالة المهرج
القافلة ... رحلة الفكر إلى بدء التكوين
القزم ... ثمرة اكتشاف لرحيل القافلة
القالب ... تابوت المستقيمين في الأدب
القلب ... مزاد علني لشراء الهموم وبيعها
القارب ... مقبرة عائمة في بحر دمائنا
القنديل ... سراب أغلى من الذهب
القنينة ... منفى لعشاق وشعراء مهزومين
آه ... يا سيدة السماء
أرى إن موت الليل مقرون
بانتحار آخر سجائري
إذا ...
فلتعلمي يا أفاعي الرب
((إن هنالك من يصلي لأجلي))*
ويح زهوري
مازالت زينب صلاة لكفري
وما زالت إلى الآن تؤجل موتي
إذا ... سأمزق ذلك الرابض كذئب على طاولتي.
(*) مقطع من قصيدة للشاعرة الغائبة زينب محسن
11,14 ليلا

لا... لست هيلينا
كي أدل البلاد درب القنابل
فكل ماأحمله سنبلة
أكملت حلمها بين ظلال النّخيل
واغصان زيتون
أحملها تحت جناحي
في كل طوفان وعِدَتْ به هذه البلاد

هيلين ...
يا جمال بطول الحرب
ويا الم فرق كل أرباب الاولمب
ويا وجع طروادة الكبير
أتراها صادفت الشوق ؟
أتراها صادفت رفرفة الحرف وغصن الزيتون الأنيق ؟
أتراها رأت الحلم البعيد ؟
وهي في طريق الهروب من ذلك الجحيم
وأعلنت كآلهة لا تنتمي لموجة الأحزاب المتأسلمة :
لما لا يستجدي هوميروس الإلوهية ؟
وينام مثل لصوص البرلمان الجديد
9,32 ليلا

ألا فلتبتهل كاهنات سومر
وناسكات البصرة
لتُصِبْ لعنةُ اللهِ والتّاريخ ِ
كلَّ يد حملت سلاحها بوجه الحمام
وكل رصاصة شقّت طريقا صوب الهديل
وكل حمّال حطبٍ أشعل نيران الحروب
وأطفأ نيران الشّوق
وأجدب رياح الحقول
وكل شوكة غُرِزَت في قلب العراق
وصبح العراق

ألا تبتْ يدا من سكب الخوف في أحلام الطّفولة..
وسرق القمر من قلادة بغداد
وأحرق وشاحا من ورد بين عينيها وعينيّ الرّبيع

2:45

وهذا هو الذي عاث بالوطن ضياعا
هو الآن يناطح أسمال الحضارات
والقفاز لا ينقذ كفيه من هذه الدماء
محضر لمحكمة البياض
هذا دفاعه الأخير
شحذت أظافرك بأشلاء البنفسج
وشربت ما يكفي من دماء العصافير
إذا ...
ما الذي يبهجك في صور الهزائم
المحارق المعدة لي قد علاها الرماد
وموتي بعيد عن طوحك النووي
سجلت على صحائف الغزلان مسلتي
وأنت ماض بلا سيف
لتقاتل قلق السنونوات
فكيف ستكنس عن زنديك هذا العوق
معاق حد الذلة
وهذه النار واسعة اللسان
وبعد هذا الصراخ
هل ستستدرج النخيل إلى نعشي ...؟
خبريه بالحقيقة
يا سيدة الحمام ...

9,35 ليلا

ماذا اخبر العالم ياسيدا من ضجيج الجراح
وكيف أكتب على التّاريخ مرثية عشرة قرون من اللون الأسود
وكل مابجعبتي
قلم ماخطّ غير الشّعر في عيون الصّباح ..
ماكتب غير الورد في احلام الفرات
ماقال للغيم يوما : ماأثقلك
وماقال للنّهر يوما : ماأجهلك
وماسكب على اوراقي يوما غير
شوقا يفيض بعتاب من يهوى :
أنت ياشاعر الوجد .. عن عيوني من عطـّلـك ؟

8:47 صباحا