باسمِ الشَّتاتِ ، وباسْمِ دينِ أسافلِ
أستنطقُ العبَــــــــراتِ ، دَفْقَ رســــائـــلي
باسمِ المَتاهةِ حين ينضحُ بؤسُها
من كـــلّ كـــفٍّ بالضَّــــلالِ مُجـاملِ
باسمِ التبرّمِ حيث سالَ لُعابُهُ
إذ ينفثُ الغُمّــــــــى حيــالَ مناهــــــلي
باسم الدُّنا الرَّعْناءِ عهدَ تجمّلت
للعابثيـــــن الســـارقينَ شــمائـــلي
باسمِ الهمومِ الرَّاسيات ، ولوْعةٍ
يقتاتُ منها كــلُّ أبلهَ باقِـــلِ
وَبها الشحوبُ وزيفُ أخــــلاقِ الورى
والمُقلـــةُ العبْرى ، وعزفُ الباطــلِ
والليلُ حين البَرْقُ يخطَفُ مُقلةً
شَكرى ، يُرجْرجُـها بريــــــقُ السَّائِـــلِ
عن ضعْنِ أهلِ الدَّلِّ والذلِّ الذي
مـــلأ الكــــــؤوسَ ، فجاش نبضُ غوائلي
تبَّت يــــــدُ الغَرْثى وقد جهلوا القِرى
عثراتـــُــــــهم – يا ريــــحُ – أدمت كاهلي
ويكاد داعِ الموتِ يُنكرُ طَرْفَــــــــــه
لــــــمّــــا أتـــــــــتْــــــــه مع الخـــــرابِ جحافلـــــي
ما كان ينأى عن أثامِ دفاتري
هُــــــــــــــــــــوَ آخـــــــــــرُ الفلتاتِ ، سِبْطُ أناملــــــي
ما عاد يدنو ساسةً ، فالأمْرُ أنْ
يبقوا كِرامـــــــــــــًا في ارتيـــــــــــــــــــــــــادِ مزابلـــــــــــــــــــــــــــي
لتحــــــوم فوق مصائري غربانُ مَنْ
عشقَ الرذيلةَ والفسادَ العائلـــــــــــــــــــــــي
فتمتّعـــــــــــــــــــــوا ، بالكاد مأوى لؤمكم
في قعر هاويــــــــــــــــــــــــــــــــةٍ وويْــــــــــــــــــــــــــلِ حبائــــــــــلِ
وتمتّعـــــــــــوا ، فشريعةُ الدجّــــــــــــــــــــــــالِ بانت -
كي تنالـــــــــوا بعضَ خِــــــــــــــــــــزْيٍ آجِـــــــــــــــلِ
لم يبقَ غيرُ الخَسْفِ فانتظروا ولا
تتعجّـــــــلوا ، فغــدًا تضجُّ منازلـــــــــي
باسمِ الثكالى واليتامى والحيارى
والأيامـــــــى وازدهـــــــاءِ نوازلــــــــي
باسمِ الطفولةِ والبراءةِ واشتهاءِ
مُهجَّــــــرٍ تغـــريدةً مــــــن عاقــلِ
باسمِ العمالةِ والحثالةِ والحِرابةِ
والرّياسةِ والزمــــــــــــــــــــــــــــــانِ القاتـــــــــــــــــــــــــــلِ
باسمِ المسيحِ وصـــــــــــــــالحٍ ومحمَّدٍ
باسمِ الشَّـــــــــــــــــــــــــــــــهيدِ وأمِّـــــــــــــــــــــــــــــهِ والسَّاحــلِ
باسمِ الذين تسنَّنوا وتشيَّعوا
وتأفّفوا وتزيّلــــــــــــــــــــــــــــــــوا لعواذلـــــــــــــــــــــــي
باسمِ ابنِ ثابتَ وابنِ حنبلَ أوّلاً
باسمِ الكُليني ثانيًا ، والوائلـــــــــــــــــــــــــــــــي
باسم الجوامعِ والمساجدِ والكنائسِ
والصوامـــــــــــــــــــــــــــعِ وانهمــــــــــــــــارِ جداولـــــــــــــــــــــــــــــــي
باسمِ الفراتِ ودجلـــــــــــةٍ والمنحنى
لمّا اشتهى حورانُ لثمَ فســـــــــــــــــــــــــائلـــــــــــي
باسمِ العراقِ وفيه مِسْكُ ختامنا
وحـــــــــــــــــبيبتي بغداد دار أفاضـــــــــــــــــــــــــــــــــلِ
أرَّخْــــــــــــتُ للأعصـــــــــــــــــــار مغزى حظوتي
أنْ عِشتُ في زَمَـــــــــــــــــــنٍ بغير دَلائِــــــــــــــــــــلِ