ثنائية ( قلوب من زمن آخر) لينا الخليل & علي التميمي

على شرفة أحلامي
وتواطئي الجميل مع اطيافكِ
جئت ماثلة الي , في ليل مقداره الف سهر
حين لاح في الأفق المبين خيالكِ
همست في أذناي ياسمينة الشرفة
انها " انت " جاءت يتبعها الولدان المخلّدن
تنسابين عذوبة
يتغلغل دفء حضوركِ الى اقصى الوجع
فيجعله دكاً دكا
وانا على ذمة ايماني بكِ
اقرأ تعاويذ سحر
فينبلج وجهك راضيا مرضياً

.

،،

قبيل حبك كانت قصص الهوى مكررة
تمر بذات السطور
بذات البداية والنهاية.
من رأى منكم الحب وهو يتمادى كشجرة تعانق السحاب!
أو لمس وجه حبيبه كلما همس المطر !
ها نحن في ظلال الحب
في أفيائه الرحيمة
في سخائه الـ يشق أرض الروح لتخرج منه زهرة.

ها نحن في أبعاده نتردد كصدى الملائكة
نسجّل أحاديث من ضل الطريق
ونرشده لمراتب الصفوة
لم تعد حكايتنا كلمات
بل أصبحت سلام الأرض للسماء

،،
.

يا إسما محفورا
في ألواح قلبي
شهرزادتي , التي رهنت شقاءها بـ سمري
تقصص رؤيا نبضها
لـ تُزين الف ليلة أو يزيد
على محيا الهوى
ترسم أبتسامات بـ لون الشفق
تحيك لي شال دفء مطرز بـ دمع إشتياقها
وأنفاسها اللاهبة
التي تُلقنني شهادة وفاء
وتقدم لي نضوجها بـ كأس عفاف

،،

روحك مسند أحلامي الوفيرة
حين أركن رأسي على صدر الليل
تولدُ من بين النجمات
تسقط بين ذراعي قلبي
أتلقاك شهقة تنحدر في وديان شوقٍ سحيق
ألملم أول صوتك ..
أدلل شفتي بترتيب حروف اسم ثلاثي التكوين
أنطق أول ما تلعثمت به
وحِسي في مسامعك يغدو ملاك ..

ومن حيث لا أدري
على امتداد عنقك تتنفس زهور عمري
وتغرق في عبير هواك ..

،،

ها قد حصحص النوى
وصار قاب حرفين
وفي العينين , تنبت عوسجة
أمعنُ في وجعها
لـ تكون لي بوصلة إشتياق
وأُهندم مجيئي
أتكأ على مسندِ ذكرى
وعلى غير سجيتي
سـ أُدوزِن من حروفك أُغنية
وأسرح في أنسٍ , يحملني نحوكِ
على بساطٍ نسائم الأمس
لعلّكِ بـ شفاعة ٍ ما
أطلّتِ المكوثَ بعد

،،

أجرُّ أقدام الكلمات إلى حتفها
وأعتلي منصة الفقد قبل أوانه
هنا تبرعمت شجيرات شغفي
و على شفتيّ استوى توت الجنة
على تلال من وهج بوحنا سنصمت
ونرتكب معصية البُعد من جديد
ما من سر أفضحه سوى ما أشرقت به مقلتاك وحنيني
وما من نهاية أسطرها سوى أن أدسُّ تحت عتبة الرحيل أول سطر من رحلة المليون شوق..
يا أنت ..
تتغنى بك نسمات تهدهدني
وترسمك ستة حواس طافت لترجم شياطين الفقد
وتهرول بين نبعين من دمك ودمي
هل يشفع لها سعيها !!



لينــــا

سـ أخبرك عن ثقل أوقاتي
وأحتباس أوزون صدري
وسعال آهات , يضرم في أوتاري النار
وسـ أكون قربانا وديعا
لأحد ليالي الهوى
وتكونين , قديسة تغويني
تُقلّدني كـ صليب إيمانها
تفرد جناح هواها
وتعانق ملّة حبي
وأخبري , كل مستطرق
يقرأ أورادنا
بـ أنّي أول مناسككِ
وسادس فرائض العشق
عندها , سـ أبني لك بيتا في جنان القصائد
والبسك حرير لهفتي
وأكتبني لكِ عاشقا حد الغرغرة

،،
.

الوقت هو الإنتظار الذي أعدته الساعة المعلقة على إشارات حضورك وغيابك
فلا وقت لدي سوى إشارات قلبي وهو يهتف عند لقياك
وكأنه يخرج عن رتابة نبضه
ويستعرض توقفه عند عينيك تارة وأخرى عند شفتيك ..
يأخذني شوقي لمسافة العدم
ويحدد لي إتجاها واحدا ..بين ذراعيك
أحبك ...وأنت منفى
أغرس فيه حلم وردي
تدلى من سقف الليل
ليُعتقني في خابية شوقٍ قديم .
منذ ألف سنة أو أكثر
حين كانت الأجيال تتجدد بين كفي التراب
وتختار العروش ملوكها من سلالة واحدة
كنا نحن أيضا من نبتة واحدة..
لأنك مني وأنا منك
أشقى إذا ما احتضتنا قصة حب واحدة..
،،

إمهليني بعض قرب
أرمق به قنديل وجهك
وأخط به كحل آماقي
لـ أجعلنا , حكاية بـ فم الأجيال
نتوارث الجنون
ونذبح ليلاتنا , نذورا لمولانا الهوى
ونُقيم على أسرّة اللقاء , أضرحة
نحج اليها كل شوق
سـ ألبسك أثوابا من دفء أحضاني
وأساور من نبضي
وأقبّلك , كـ مجنون
يقامر بـ ذرات تعقّله
ويقايض أنفاسك بـ نبضاته
ويحلم كل مساء بـ رفقة دفء

،،

أعبرُ حقولَ الحبّ على وجل ٍ
أخافُ إن رف قلبي يطيرُ سرب اليمام
ويترك لي هديله يئن في روحي ..
أعطني قلبك وأفرد لي جناح الحنان
وأغمرني بنسيمات تهفو بأنفاسك..

لنحلق معا ..
حيث نتساوى بالشوقِ
ونتعادل في جولات عطشنا المتكررة ..
هناك سأطوي لك مناديل لهفتي
بألوانها الزاهية
تُعدِّل فيها وجه نهارك
وتُغيّر بحريرها تاريخ البلاد
عنوة تجرها لصباحات لا تعرف الموت
ولنهارات لا تنتحب فيها سماء
سأضم قلبك إلى قلبي
لِننتقم من الحروب معاً ..بكثيرٍ من الحب ..

،،