خرائطُ اللقاءِ رُسِمَت
لالتقاءِ الأرواح
والنجومُ أضيئتْ مهللةً
وبهاؤها قد رسم شعاعا من نورٍ وأمل
أتساءلُ .. كيف مضت أمسياتٌ
بعهدٍ مضى
وتأوهاتُ الروح عطشى
تنادي أبياتً غارقة بالوجد
حتى امتلأتْ صفحاتُ التيه بالدمع
واحتضرتْ وسائدُ الصمت
فوق الصدور
آآآه أيها الليل
كم ازدحمتِ المشاعر
على أرصفتك
وكم .. وكم ...
وكم من الحكـايا
تمايلتْ بمهبِ القدر
قد آن للروحِ الآن أن تسعدَ
وعلى قيثارةِ الوجد تعزفُ
فخمرةُ النشوة
تسللت عبر الشرفات
كـ حوريةٍ هاربة من قصص الإلياذة
تقتلعُ بذور الحزن
وتزرع الفرحَ بالدروب
ديزيريه
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
ايتها الروح الجميلة .. للروح تراتيل فاسمعي تراتيل من حروفي القديمة
تراتيل الحروف..
منذ طفولتي.. وانا ابحث عنكِ يا حلماً زارني يوماً.. ذات مساء ثم غاب
منذ طفولتي ..وانا أسأل عنكِ يا املاً جاءني حيناً.. وقت عناء ثم ذاب
أحببتكِ منذ ابصرت عيني النورفي الصغرِ وادركتُ بانك قدري
عشقتكِ لامن سنةٍ , لامن سنتين , عشقتكِ يانور العين قبل رؤيا العين
منذُ ادركتُ بأننا نصفين في جسدين يكمل أحدنا الآخر
ولكن في عالمين مختلفين
ياليالي البعدِ ياطول الغياب ِ
الفؤادُ في أغترابٍ في عذابِ
عاشقٌ طال انتظاري للأماني
والأماني في سمواتِ ارتقابي
اين انتِ يا عناقيدَ سروري
يا رحيقَ الشهدِ في طعمِ الشرابِ
أين انتِ يا تراتيلَ حروفي
يامعاني الشعرَ يانثرَ كتابي
جفَّ حبري في يراعي يومَ غبتِ
غاب نومي جاء سُهدي في اقترابِ
والدموع لا تسيل من عيوني
عبرتي صارت زفيرا في أكتئابي
واشتياقي مثل جمرٍ في لهيبِ
زادهُ البعدُ اتقاداً في ركابي
نارُ اشواقي غدت في الليلِ تسري
مثل سيلٍ سار في ديجور آبِ
هل ترين الطيرَ في الأفنانِ يشدو
نغمةَ الأشواقِ ساعاتِ الإيابِ
هل ترينَ النجمَ في الآفاق يزهو
نحو افلاكِ الوصالِ في الروابي
هل ترين الوردَ في البستانِ يهفو
عندما هبَّ النسيمُ في الشعابِ
كلها نادت عليكِ أذكريني
وأذكري قلباً تسامى من ترابِ
اذكريني يا أماني العمرِ حساً
قد أتاكِ في لحونٍ للربابِ
اذكريني وأذكريٍ حرفاً تهادى
قبَّلَ العينين من غيرِ حجابِ
واذكري ترتيلتي يوم التقينا
كيف غبتُ عن شعوري عن صوابي
وهربتُ من عيونٍ فاتناتٍ
قد سكنَّ القلبَّ من دنيا اغترابي
سامحيني كنتُ طفلاً تاهَ عنكِ
من زمانٍ تاهَ في أرضٍ يبابِ
لا جبالٌ لا سهولٌ لا بحارٌ
لاغيومٌ لا نجومٌ لا روابي
تستطيعُ ان تنسّيني هواكِ
انتِ روحٌ بين طياتِ ثيابي
استفيقي..
بقلم
عامر الحسيني
استفيقي ..
ايتها الروح الغافية على ضفاف الاحلام
استفيقي.. فقد آن آوان الغرام
وماعاد للصمت قبول
في فؤاد يحلق فوق الغمام
يعصر المزنات حبا
يحُمّلُ القطراتِ حبا وسلام
استفيقي فهذه ازميرالدا تنادي
كوازيمودو من فوق اجراس نوتردام
استفيقي فسندريلا جاءت للحفل
على رغم انوف اللئام
حتى متى يا اميرتي تبقين نائمة
والى متى يعتريك الصمت خصام
ااركب لك بساط الريح وادعو السندباد
ام انادي على الصحب من بغداد
كي يغنوا معي
((اليوم إله يومين ما مر عليه))
أميرتي النائمة
حبيبتي الحالمة
ما أروعك..وانت في الليالي تغنين
ما أجملكِ ..وانتِ للأماني تنسجين
اي عطر يا حبيبتي .. ذاك الذي تضعين..؟
فقد استفز فراشات حرفي وغدت
تخفق كلها حولك حين تلبسين
اي حنين هذا الذي تكتبين..؟
وكل افكاري في الحنان تعرفين
فما زال تموز غائبا
وعشتار تبكي في حنين
وما زال أنليل يصحو قاطبا
في الشتاء لا يلين
لانكِ يا أميرتي .. في سبات الصمتِ تغرقين
استفيقي .. من الأحلام
استفيقي ..فقد آن آوان الغرام
وماعاد للصمت قبول
في فؤاد يحلق فوق الغَمام
يا ايتها الرائعة ..الإسطورية
يا حلم كل قصيدة شعرية
مازال زهر البنفسج غافيا بحرفك
يتلو.. والياسمين يشهد
مازال الأريج يعانق النسيم
في كل الانحاء باسمكِ يتردد
في صبحك المشرق الأبلج
والفلق يهتف في ألق
ذاك الذي اشرق مع وجهك صباحا
والصدر يتنهد
في شهيق وزفير
يثير عواصف الإشتياق
في قلبي
فكل شيءٍ فيكِ أمير
عانقي حروفي كيف ماشئتِ
حرفاً.. ،فعلاً..، أسما
ونامي بين طياتِ السطور
لاصوغنّكِ بحروفي رسما
كأنثى جاءت من عوالم السرور
يا ايتها الرائعة ..الإسطورية
يا حلم كل قصيدة شعرية
أنتِ أنثى من قلب
صاغها الربيع زهرا ونسرينا
أنتِ أنثى من حرفٍ
اودعها المعنى تعبيرا وحنينا
انتِ انبلاج الصباح وزقزقة العصافير
انتِ شذى الورد ورقة الفراشات حين تطير
أنتِ أنثى من زهر
كم أنتِ رائعة سيدتي
في كل مساء اجلس مع حرفك
اردده ترنيمة عشق
في كل صباح اصحو مع همسة
كقصيدة شعر وردية
واسرح بعيدا بعيدا
لافاق الدنا
واعود اليكِ محملا باحساس ومعنى
يخبركِ كأنكِ انا
في كل مكان وزمان
وها قد جئتكِ هنا
احمل وردة جورية
يا ايتها الانثى الرائعة ال‘سطورية
يا حلم كل قصيدة شعرية
هبطت من عالم الإبداع
حمامة على قطيفة زهر مخملية
هديلها يشدو حرفك
كقصيدة عشق أزلية
لم تنتهِ بعد
عاشقٌ من طرازٍ فاخر
فوق شفتيهِ يولدُ الصباح
وعلى صدره رياضُ الحب أينعتْ
تحملني إليه الروح
فأسيرُ بلا تفاصيل
بدروبٍ مفروشةٍ بعبق البنفسج
ها هو صوته من بعيدٍ ينادي
أيا أنثى القمر أفيقي
أمسكي قرصَ الشمس براحتيك
واتركيني ألثمُ جباه الدفء
وأعزفُ على أوتار لقياكِ
ترانيمَ الهيام
لتعودَ الروحُ لصخرة أحلامي
أيها العاشق ...
كم اشتاقتْ لك القصائد
وكم تلهَّف النسيم
لمصافحةِ زخات همساتك
أخبرني ...
هل ستتوقفُ الأرض عن دورانها
حين تتعانق الأرواح ؟
هل سترقصُ الشمس
خلف بحرٍ من الأشواق
وهي تجرُّ بقايا من ظلال
اكتستْ وجناته بحمرة الخجل ؟
أعدكَ يا روح القصيد
سأبدِّل كل أبجدياتك
وأنتزعُ من ذاكرتك
كل طيفٍ لأنثى
عبر فيما مضى على ضفافِ بوحك
لأبقى أنثاك الأسطورية
والأميرة المتوجة على قلبك
ديزيريه
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
تأنقي اليوم للموعدِ
ياشهرزاد الصباح
وبوحي الحرف على مرقدي
لابعث كالفينيق من جديد
وأحلق على انغام القصيد
واتلو عليك اروع نشيد
في صباح الغدِ
يا انثى من اساطير الحكايا
ياقطعةً من نور التكايا
اتتني ذات مساءٍ
تتسرب بداخلي
من الوريد الى الوريد
من كل الزوايا
وجرت ترقص حرفا عاريا في يدي
تأنقي اليومَ للموعدِ
ياشهرزاد الصباح
وبوحي الحرف على مرقدي
هيا ارقصي
وتأرجي على مراجيح اشتياقي
واحذري نار الموقدِ
يارقة الندى على الزهرِ
ياروعة النسم في العصر
ياتقسيمة العود من الخصر الى الخصر
وضميني طفلا
الى احضانِ صدركِ الأمردِ
تأنقي اليومَ للموعدِ
ياشهرزاد الصباح
وبوحي الحرف على مرقدي
احكي لي حكاية السندباد
وارسمي لي شكل كهرمانة من جديد
وطوفي معي ارجاء بغداد
على بساط الريح العنيد
واخبريني عن علاء الدين
ومصباحه الاسطوري الزهيد
لنعيد ما درس من معالم الحرف
في تلك التراقيم
وانشدي لي بصوتكِ الفتان
احلى الترانيم
فقد عدتُ من جديد..احمل بيدي
مصباحا وعطرا كامير سومري
عاد من ذاك السديم
تأنقي اليومَ للموعدِ
ياشهرزاد الصباح
وبوحي الحرف على مرقدي
ما بين السفرِ
داخلَ سرابِ أنفاسك
وسماءَ السطورِ .. حكايةٌ
زلزلتِ الكيان
ولمسةُ نجومٍ
ترتعش شوقا لعينيك
قل لي ..
بأي مفتاحِ ولجتَ أيها العاشق
لدهاليز قلبٍ مقفلٍ
حتى شقَّ عن صدره
وزفر بوحا شهيا
أية تعويذةٍ قرأتُها
حتى تمايل النبضُ ثملا
من سُكرة البوح
فالروحُ تتلوى
والرضابُ تكادُ تحترق
من وهج حنينها إليك
أي ملاكٍ أكون
حين خلعتِ الروح ثوبَ الرهبنة
وأقامت لـ حبك قداسا
خلف قضبانٍ من هيام
لتحلّق روحانا
على بساطٍ من زبرجد
في ارتقاءٍ بلغت أصداؤُه
مرافئ النقاء
ديزيريه
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
اينَ انتِ من هوايا من جنوني
من حنيني وقت شوقٍ للهتونِ
اينَ انتِ من غيومي حين اهذي
وقتَ توقٍ في دموعٍ من عيوني
اين انتِ ياحنانا ضاع يوماً
مثل روحٍ تاهَ عن تلكَ الغصونِ
اخبريني اي تيهٍ صرتِ فيهِ
كي تغيبي عن ملاكٍ من سنينِ
مانسيتُ العهدَ لكنْ سأُغني
مثلَ طيرٍ في أواوين الفتونِ
.
.
.