حلا ،
تلك الفتاةُ الريفيةُ الّتي أحبّتني بصدقٍ و وفاءٍ كبير
كانتْ تخلدُ للنومِ والوحلُ متشبّثُ في أخمصِ قدميها الحنطيّ
تنامُ و قلبها أكثر بياضاً من شمس
وحينَ يوقظها ديكهمْ الأحمرُ أجدها تفتتحُ صباحها بنظرة نحو دارنا
حلا التي لم يكررها الدهر ولم تستطع النساء انجاب مثيلاتها
تزوجت تحت سطوة التقاليد المسمّاة ' كصة ب كصة ' فانصهر حلمها و تركت دراستها المتوسّطة لتقطن بيت زوجها الذي يكبرها ملامحا و يصغرها عقلا .
آخر ما رأيتها تمشي في السوق برفقة امّها النصف مجنونة وآخر لها في جيب بطنها .
ويسألونك عن الشيب قل انه صبغة من الله و بعض حزن أثقل أيام العام 1997 - 1998
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي