ماذا عسانا نقولُ ونحنُ ضيوفٌ في حضرةِ الكبيرين وهُما يتحدَّثان عن كبيرين ؟، أقول : وربما أخالف غيري ، وعلى رغم أنّي لم أقرأ كثيرًا لا لـــ ( مَيْ ) ولا لــ ( جبران ) ، لكن نسطيع أن نتلمَّس شيئًا مما فاها به أو سطّراه من خلال السُّطور آنفةِ الذكر التي رَسَمَتْ بعضَ الخطوط لما كانا يعيشانه من إرهاصات ، قلبًا وفكرًا وحياةً وسلوكًا ، أقصى منازلِ الحبِّ كما نعلم هو الفناءُ بالمحبوب ، يسبقه العِشقُ ، ولما كان لنا من سالفِ قَصَصِ المحبّين أثرٌ وقراءةٌ وبعضُ عِلمٍ ، نجد أنَّ الفناءَ ، أو لنقل تمامَ العِشق بالمحبوب لكي ينال مرامَ يقينِهِ وفؤادِهِ ، فلا بدَّ من النَّظر إلى حبيبهِ ولو كلمحٍ بالبَصَر ، سواءً أكانت الرؤيةُ بالعين الباصِرةِ أم كانت رؤيةً قلبيةً بحسب قوّة الرُّوح عند الحبيبين ، حتَّى إذا ما تحقَّقتْ " أي الرؤية " ، نجد حينها كلَّ واحدٍ منهما متكاملَ الحِسِّ والشعور ( يرى ) من أحبَّ في كل حرفٍ تخطُّه أناملُه ، وفي كلّ فِكرة تستهويه ، وفي كل نشيجِ صدرٍ قد يعتريه آناءَ الليل وأطرافَ النهار ، بل ويمرضُ إذا ما مرِضَ الآخر ، حتى يخالَه متواجدًا في أغلب المحسوسات من حوله ، وربما يترقّى في هُيامه فإذا به يُبصرُه بعينه أمامه رغم بعد المسافاتِ بينهما . وحينها لن يغدو الحب تجارة أو لهوًا ننفضُّ من حوله إذا رأينا بريقًا ، ولن نهرب منه خجلاً !، نقولُ ذلك ونحنُ لا ندري هل رأى أحدُهما الآخرَ عنده رغم التنائي ، وبقطع النَّظر عما كانت تحتويه بين دفتيها الرسائلُ المتبادلة بينهما ، وفي ظني لو كان حدث ذلك - المجالسة قبل المؤانسة - لما حصل الإرهاق والتعب النفسي وغيره كما أشرتم ،فكثيرٌ منا يجد في مثالٍ ما قريبًا إلى نفسه وروحِه فينشأ الخطابُ المتبادل على أثارة القُربِ المنظور في المفاهيم والمعاني ، لكنه لا يستحيلُ إلى مشارفِ العِرفان شغفًا حتى يتشوَّفَ بعينيه وضميره وقلبه قبيل عقله وظنّه بريقَ ما تاق إليه وتألَّقَ به . أجلْ ، برغم النوى ، كلٌّ مهما أحبَّ الآخر ، وكتب له عن شآبيب شعوره المترقرقة بين العواطفِ كماء السماء ، فكانا مثالين رائعين في صدق الحرف والحِرفة والمشاعر ، تحاياي القلبية للأستاذ سمير وللأستاذة ليلى ، ومثلها لميّ وجبران عبر الأثير والنَّاي وغنائِهِ .. وهما في عالم الخلود ، وهذه ما هي إلا مشاركةٌ يسيرةٌ عن جانبٍ واحدٍ مما أثير ، عسى أن نكون قد وفقنا فيها ، وأن تكونَ لنا أوبة أخرى إلى حيث ظِلال المقهى ومنازلِ الطيبين .
استخدم جبران كفنان المدرسة الكلاسيكية من خلال رسم الشخوص وكان يبحث في شخوصة عن الانسان المثالي وغالبا العاري للتعبير عن التفاعلات البشرية .. الحالات الانسانية بشتى المشاعر وغالبا ما كان يستخدم الخطوط اللينة العريضة والصامته وعدم الوضوح في بعض الاحيان ...علما بان جبران درس الفن بباريس لمدة عامين واستخدمت بعض رسومات كاغلفة كتب ....
أغلب لوحات جبران تحمل عنصر واحد تدور حوله الفكرة ........ له بعض الاعمال تخضع للمدرسة الانطباعية /
مثل لوحة جبال لبنان
الأستاذة ليلى
ما هو الفرق بين (جبران ومي) من جهة
و(جميل وبثينة) ،( كثيّر وعزة)،( قيس وليلى ) وغيرهم من نجوم الحب العذري من جهة أخرى ؟
تحياتي العطرة
لوكان طرحك للسؤال من قبل تخميناتك أقول لك برافو
فالموضوع يتطلب دقة وتفكير عميق للأمانة الادبية وليس من مجرد رأي عفوي أو شخصي
وقد ذكرت أشخاصا من فطاحل الشعراء ولا سيما في موضوع الحب العذري والذي تناولته أمهات الكتب في حقبة زمنية يشهد لها التاريخ الادبي بفضلها على الشعروالشعراء
وما بين(جبران ومي)وبينهم ليس فرقا واحدا بل فروقات
سأحاول اختصار ذلك حتى لا يملّ من يمرّ بحروفنا
تحياتي
ماذا عسانا نقولُ ونحنُ ضيوفٌ في حضرةِ الكبيرين وهُما يتحدَّثان عن كبيرين ؟، أقول : وربما أخالف غيري ، وعلى رغم أنّي لم أقرأ كثيرًا لا لـــ ( مَيْ ) ولا لــ ( جبران ) ، لكن نسطيع أن نتلمَّس شيئًا مما فاها به أو سطّراه من خلال السُّطور آنفةِ الذكر التي رَسَمَتْ بعضَ الخطوط لما كانا يعيشانه من إرهاصات ، قلبًا وفكرًا وحياةً وسلوكًا ، أقصى منازلِ الحبِّ كما نعلم هو الفناءُ بالمحبوب ، يسبقه العِشقُ ، ولما كان لنا من سالفِ قَصَصِ المحبّين أثرٌ وقراءةٌ وبعضُ عِلمٍ ، نجد أنَّ الفناءَ ، أو لنقل تمامَ العِشق بالمحبوب لكي ينال مرامَ يقينِهِ وفؤادِهِ ، فلا بدَّ من النَّظر إلى حبيبهِ ولو كلمحٍ بالبَصَر ، سواءً أكانت الرؤيةُ بالعين الباصِرةِ أم كانت رؤيةً قلبيةً بحسب قوّة الرُّوح عند الحبيبين ، حتَّى إذا ما تحقَّقتْ " أي الرؤية " ، نجد حينها كلَّ واحدٍ منهما متكاملَ الحِسِّ والشعور ( يرى ) من أحبَّ في كل حرفٍ تخطُّه أناملُه ، وفي كلّ فِكرة تستهويه ، وفي كل نشيجِ صدرٍ قد يعتريه آناءَ الليل وأطرافَ النهار ، بل ويمرضُ إذا ما مرِضَ الآخر ، حتى يخالَه متواجدًا في أغلب المحسوسات من حوله ، وربما يترقّى في هُيامه فإذا به يُبصرُه بعينه أمامه رغم بعد المسافاتِ بينهما . وحينها لن يغدو الحب تجارة أو لهوًا ننفضُّ من حوله إذا رأينا بريقًا ، ولن نهرب منه خجلاً !، نقولُ ذلك ونحنُ لا ندري هل رأى أحدُهما الآخرَ عنده رغم التنائي ، وبقطع النَّظر عما كانت تحتويه بين دفتيها الرسائلُ المتبادلة بينهما ، وفي ظني لو كان حدث ذلك - المجالسة قبل المؤانسة - لما حصل الإرهاق والتعب النفسي وغيره كما أشرتم ،فكثيرٌ منا يجد في مثالٍ ما قريبًا إلى نفسه وروحِه فينشأ الخطابُ المتبادل على أثارة القُربِ المنظور في المفاهيم والمعاني ، لكنه لا يستحيلُ إلى مشارفِ العِرفان شغفًا حتى يتشوَّفَ بعينيه وضميره وقلبه قبيل عقله وظنّه بريقَ ما تاق إليه وتألَّقَ به . أجلْ ، برغم النوى ، كلٌّ مهما أحبَّ الآخر ، وكتب له عن شآبيب شعوره المترقرقة بين العواطفِ كماء السماء ، فكانا مثالين رائعين في صدق الحرف والحِرفة والمشاعر ، تحاياي القلبية للأستاذ سمير وللأستاذة ليلى ، ومثلها لميّ وجبران عبر الأثير والنَّاي وغنائِهِ .. وهما في عالم الخلود ، وهذه ما هي إلا مشاركةٌ يسيرةٌ عن جانبٍ واحدٍ مما أثير ، عسى أن نكون قد وفقنا فيها ، وأن تكونَ لنا أوبة أخرى إلى حيث ظِلال المقهى ومنازلِ الطيبين .
كان حرفك روضة من رياض الادب و أضاف لموضوعنا حسا جميلا ورؤية جديدة ونحن نتحدث عن العشق الروحي.
أقصى منازلِ الحبِّ كما نعلم هو الفناءُ بالمحبوب ، يسبقه العِشقُ ، ولما كان لنا من سالفِ قَصَصِ المحبّين أثرٌ وقراءةٌ وبعضُ عِلمٍ ، نجد أنَّ الفناءَ ، أو لنقل تمامَ العِشق بالمحبوب لكي ينال مرامَ يقينِهِ وفؤادِهِ ، فلا بدَّ من النَّظر إلى حبيبهِ ولو كلمحٍ بالبَصَر ، سواءً أكانت الرؤيةُ بالعين الباصِرةِ أم كانت رؤيةً قلبيةً بحسب قوّة الرُّوح عند الحبيبين ، حتَّى إذا ما تحقَّقتْ " أي الرؤية " ، نجد حينها كلَّ واحدٍ منهما متكاملَ الحِسِّ والشعور ( يرى ) من أحبَّ في كل حرفٍ تخطُّه أناملُه ، وفي كلّ فِكرة تستهويه ، وفي كل نشيجِ صدرٍ قد يعتريه
وهذه وجهة نظر،أكيد لا نختلف عليها وقد يراها البعض ضرورية لاي عمل فني، حتى أنّ البعض يرى في البعد جفاء وقد ينقطعا عن بعض
تحضرني هنا قصيدة ابن زيدون
استخدم جبران كفنان المدرسة الكلاسيكية من خلال رسم الشخوص وكان يبحث في شخوصة عن الانسان المثالي وغالبا العاري للتعبير عن التفاعلات البشرية .. الحالات الانسانية بشتى المشاعر وغالبا ما كان يستخدم الخطوط اللينة العريضة والصامته وعدم الوضوح في بعض الاحيان ...علما بان جبران درس الفن بباريس لمدة عامين واستخدمت بعض رسومات كاغلفة كتب ....
أغلب لوحات جبران تحمل عنصر واحد تدور حوله الفكرة ........ له بعض الاعمال تخضع للمدرسة الانطباعية /
مثل لوحة جبال لبنان
وهقد عرفت ما أرادته ليلى منك طبعا بالفطرة والحس الثاقب
ومن عساه يعرف جبران من هذه الناحية سواك
كل الشكر لما أضفته لموضوعنا
أعرف مازال في حقيبتك الكثير
لا تبخل علينا
و أرجو ان لا تبتعد