نعم .. أيها العاشق المُدْنفُ
نعم .. شوّهوك
نعم .. زيّفوا
نعم .. حشّدوا كل ما حشّدوا
وجاءتك أرتالهم تزحفُ
ولو شئت ما تشتهيه اليهود
لأعطوك ما شئت ، بل أسرفوا
ولكنك اخترت موت الحسين
فما هزّك الموت ، والموقف
ويكفيك يا سيد الرافدين
تموت وفي كفّك المصحفُ
****
لستُ ضيفاً هنا ، وإن كان أهلي
حيث يبكي ( الفرات ) حُلْماً تشَظَّى
حيثُ يُطوى كتابُ عمرٍ جميلٍ
لستُ ضيفاً ، ( تهامة ) الآن بيتي
كلّما قلتُ يا ( زبيد ) افطميني
حيثُ ( بغداد ) تُقتَلُ الآنَ قَتْلا
و ( الزرازيرُ ) تشربُ الشهْدَ دُفلى
شيَّعته الدموعُ فصلاً ففصلا
صادرتني ( زبيد ) معنىً وشكلا
صاح ( وادي زبيد ) : مازلتَ طفلا !
وطن النمراوي
-------------
شكرا لنشر كل هذا الالم والغربة هنا
بكل شموخ نخيل العراق
مرورك بطعم الغربة في حروف شاعرنا الراحل رحمه الله
شكرا جزيلا لك لهذا المرور المميز، حقا أنها لوحة كتبت الغربة على بقايا طلل بريشة رسام بارع
امتناني لك كبير أستاذي نياز
لـــماذا غبتــما , و تركـتمـاني = غريبَ الرّوح ، منكسر الجَنَان
شَدَدْتُ حقائـبي, و حزمتُ أمـري = و حين رحلتما لم تخبراني
أليسَ من المحبَّةِ أنْ تَمُرَّا = و أن تتريَّثا لتودِّعاني !؟
أليسَ من المحبَّةِ أنْ تقولا = وداعاً أيّها الركنُ اليماني !؟
طواني ليلُ فَقْدِكُما ، طواني = و ذات الكأس كأسكما سقاني
زمانٌ لا يُقيم على أمان ٍ = فعودا صاحبيَّ وشيّعاني
خُذا بزمام راحلتي فإِنّي = أحبكما ، و أكره أَنْ أُعاني
خُذاني صوبَ ركنكما بعيداً = فداعي الموت مثلكما دعاني
أقيلا عثرتي ، و تحمَّلاني = رثاؤكما يشقُّ على لساني
رُزئْتُ بنيِّرين ، فكيف تصفو = سماءٌ فرَّ منها النيِّران ؟!
و ليس لديَّ أكثر من حروفٍ = بلا سيفٍ تصولُ ، و لا حصانِ
يطاردُ فجرُها تتراً و روماً = و يبعثُ ليـــلُها أرقَ الجبـانِ
و ليس وراء ظهري غير ظلٍّ = إذا ما ( استدََّ ساعدُه رماني )
( أُعلِّمه الرمايةَ كلَّ يومٍ ) = و حين طلبتُ نُصرَتَهُ جفاني
خُذاني و اسكبا مطراً شفيفاً = على جفنيـن دمعُهـما كــواني
لعلَّ مسرَّةً في الروح تنمو = لأحصدَ ما زرعتُ من الأماني
إلى مَ تظلُّ تحصدنا المنايا = و تهزأ بالمُنى و بما نعاني
تركتُ عراقَ أهلي محضَ جُرحٍ = يسيلُ دماً عليه الرافدان
تركتُ الدمعَ يبحثُ عن ضفافٍ = و ليلَ النخلِ يبحثُ عن أمانِ
تركتُ رثاءَ دجلة خلف ظهري = و جئت أُشيِّعُ القمر اليماني
أُشيِّع عاشقاً ستظلُّ تحيا = على ذكراه زقزقةُ الأغاني
تهامياً يفيضُ تُقىً و علماً = كريمَ الوجهِ و اليدِ و اللسانِ
عزيزاً لا يُقيم بدار ذُلٍّ = و لا يغفو على سُرُرِ الهوانِ
أُشيِّع جمرةً للشعرِ أذكتْ = لهيبَ الشِّعر في زمن الدُّخان
أُشيِّعُ دوحةً خضراء كانت = ملاذَ الناس من قاصٍ و دانِ
أشيِّع بيدراً لو عاشَ بعدي = لكان بكل سُنبُلهِ رثاني
إذا نَسيَتْ ( تهامةُ ) ذَكِّراها = و إنْ نَسيَ الفُؤادُ فذكِّراني
أحبِّكما ، و أشهدُ أنَّ حزناً = طوى أحداقَ أنجمكم طواني
رأيتُكَ يا ( حُسين ) و كنت حرفاً = يضيء سناهُ ذاكرةَ الزَّمانِ
قرأتُك في شفاه الناس بيتاً = شريفَ اللفظ ، مُكتَنِزَ المعاني
رأيتـكَ فـي مــدامعهم بـلاداً = نجـومُ ســمائها دُرر البيانِ
تهيمُ متيَّماً برُبا ( زبيد ) = إذا ما هام غَيرُك بالحسانِ
تُعوِّذُها ، و تقرأُ كلَّ فجرٍ = على أبوابها السَّبعَ المثاني
تخافُ مقام ربِّك ، مستقيماً = فحَسْبُكَ عند ربِّك جنّتانِ
لسانَ الصدقِ كنتَ ربيبَ روحي = فهــــل للصدقِ بعــــــدكَ مـــــن لسان ؟!
اليمن ـ الحديدة ـ زبيد 2003م
سامحك الله يا وطن إذ أردت أن تحسني فضاع جزء من إحسانك
أما كان الأولى بك أن تضعي قصائده واحدة واحدة حتى يرتوي منها الجميع
وضعت ديوانا وضاعت هذه الرائعة بين الكم الكبيرمن الشعر
وكان المفروض بك أن تضعي القصيدة الشعبية في حقل الدارجة
رحمك الله شاعرنا فلقد كنت صادقا في هذه القصيدة ومتألما لفراق صديقيك
فقد جاءت سلسة ومنسابة كدموعك التي جرت عندما سمعت بوفاتهما
أسكنك الله فسيح جناته وغفر لك كل ذنوبك وجعلك من المقربين إليه
تحياتي ومودتي وشكري للغالية وطن التي قامت بهذه المجهود وإن كنت ألومها
انطفئ نور نجم لامع قامة شعرية أصيلة
أخذته الغربة معها
وغاب من سوح القوافي
صوت كان يتغنى بحب العراق
سيبقى صداه يتردد على مر السنين
أتقدم بأسم منتديات نبع العواطف الأدبية
بخالص التعازي لعائلة الفقيد الراحل الدكتور علاء المعاضيدي
تغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته
وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان
وانا لله وانا اليه راجعون
الغالية وطن
بارك الله بكِ
بارك الله بك أستاذتي عواطف و لا أراك الله مكروها
سلمت للجميع شاعرة أديبة و أختا و أما
بادرتك هذي في نعي الراحل الدكتور علاء المعاضيدي ستحفظ لك في ميزان حسناتك
و عند الكرام الطيبين يظل مقامك كبيرا
تغمد الله الراحل فسيح جناته و ألهم أهله و أصحابه و محبيه الصبر و السلوان
و إنا لله و إنّا إليه راجعون
لـــماذا غبتــما , و تركـتمـاني = غريبَ الرّوح ، منكسر الجَنَان
شَدَدْتُ حقائـبي, و حزمتُ أمـري = و حين رحلتما لم تخبراني
أليسَ من المحبَّةِ أنْ تَمُرَّا = و أن تتريَّثا لتودِّعاني !؟
أليسَ من المحبَّةِ أنْ تقولا = وداعاً أيّها الركنُ اليماني !؟
طواني ليلُ فَقْدِكُما ، طواني = و ذات الكأس كأسكما سقاني
زمانٌ لا يُقيم على أمان ٍ = فعودا صاحبيَّ وشيّعاني
خُذا بزمام راحلتي فإِنّي = أحبكما ، و أكره أَنْ أُعاني
خُذاني صوبَ ركنكما بعيداً = فداعي الموت مثلكما دعاني
أقيلا عثرتي ، و تحمَّلاني = رثاؤكما يشقُّ على لساني
رُزئْتُ بنيِّرين ، فكيف تصفو = سماءٌ فرَّ منها النيِّران ؟!
و ليس لديَّ أكثر من حروفٍ = بلا سيفٍ تصولُ ، و لا حصانِ
يطاردُ فجرُها تتراً و روماً = و يبعثُ ليـــلُها أرقَ الجبـانِ
و ليس وراء ظهري غير ظلٍّ = إذا ما ( استدََّ ساعدُه رماني )
( أُعلِّمه الرمايةَ كلَّ يومٍ ) = و حين طلبتُ نُصرَتَهُ جفاني
خُذاني و اسكبا مطراً شفيفاً = على جفنيـن دمعُهـما كــواني
لعلَّ مسرَّةً في الروح تنمو = لأحصدَ ما زرعتُ من الأماني
إلى مَ تظلُّ تحصدنا المنايا = و تهزأ بالمُنى و بما نعاني
تركتُ عراقَ أهلي محضَ جُرحٍ = يسيلُ دماً عليه الرافدان
تركتُ الدمعَ يبحثُ عن ضفافٍ = و ليلَ النخلِ يبحثُ عن أمانِ
تركتُ رثاءَ دجلة خلف ظهري = و جئت أُشيِّعُ القمر اليماني
أُشيِّع عاشقاً ستظلُّ تحيا = على ذكراه زقزقةُ الأغاني
تهامياً يفيضُ تُقىً و علماً = كريمَ الوجهِ و اليدِ و اللسانِ
عزيزاً لا يُقيم بدار ذُلٍّ = و لا يغفو على سُرُرِ الهوانِ
أُشيِّع جمرةً للشعرِ أذكتْ = لهيبَ الشِّعر في زمن الدُّخان
أُشيِّعُ دوحةً خضراء كانت = ملاذَ الناس من قاصٍ و دانِ
أشيِّع بيدراً لو عاشَ بعدي = لكان بكل سُنبُلهِ رثاني
إذا نَسيَتْ ( تهامةُ ) ذَكِّراها = و إنْ نَسيَ الفُؤادُ فذكِّراني
أحبِّكما ، و أشهدُ أنَّ حزناً = طوى أحداقَ أنجمكم طواني
رأيتُكَ يا ( حُسين ) و كنت حرفاً = يضيء سناهُ ذاكرةَ الزَّمانِ
قرأتُك في شفاه الناس بيتاً = شريفَ اللفظ ، مُكتَنِزَ المعاني
رأيتـكَ فـي مــدامعهم بـلاداً = نجـومُ ســمائها دُرر البيانِ
تهيمُ متيَّماً برُبا ( زبيد ) = إذا ما هام غَيرُك بالحسانِ
تُعوِّذُها ، و تقرأُ كلَّ فجرٍ = على أبوابها السَّبعَ المثاني
تخافُ مقام ربِّك ، مستقيماً = فحَسْبُكَ عند ربِّك جنّتانِ
لسانَ الصدقِ كنتَ ربيبَ روحي = فهــــل للصدقِ بعــــــدكَ مـــــن لسان ؟!
اليمن ـ الحديدة ـ زبيد 2003م
سامحك الله يا وطن إذ أردت أن تحسني فضاع جزء من إحسانك
أما كان الأولى بك أن تضعي قصائده واحدة واحدة حتى يرتوي منها الجميع
وضعت ديوانا وضاعت هذه الرائعة بين الكم الكبيرمن الشعر
وكان المفروض بك أن تضعي القصيدة الشعبية في حقل الدارجة
رحمك الله شاعرنا فلقد كنت صادقا في هذه القصيدة ومتألما لفراق صديقيك
فقد جاءت سلسة ومنسابة كدموعك التي جرت عندما سمعت بوفاتهما
أسكنك الله فسيح جناته وغفر لك كل ذنوبك وجعلك من المقربين إليه
تحياتي ومودتي وشكري للغالية وطن التي قامت بهذه المجهود وإن كنت ألومها
يا جبل الكرم و الطيب و الوفاء
بوركت و سلمت و بوركت يدك
بلى والله أستاذي
أردت تنسيق كل قصيدة من قصائد شاعرنا الراحل
لكنني احترت هل أبقي عليها كما نشرها في حينها، أم أنسقها،
فجاءت يدك الكريمة على رائعة من روائع شاعرنا الراحل لتكرمها بهذا التنسيق الجميل
أطال الله في عمرك و مكننا من رد أفضالك على الجميع
دعواتي لك بالصحة و العافية و السعادة
سأعود لكل القصائد بإذن الله و أنسقها
فمقام صاحب الحرف و حرف الراحل كان بيننا كبيرا و سيظل
سلمك الله أستاذي الفاضل عبد الرسول من كل مكروه و شر
ماذا اقول؟؟
احتاج الف لسان لاشكرك به
اخيتي الفاضلة
لروحك التحية
ولقلبك السلام
اخوك
جهاد المعاضيدي
و إن جاءت متأخرة تعزيتي لك أستاذي جهاد
البقاء لله
تغمد الله أخاك الراحل أستاذي علاء برحمته
و أدخله فسيح جناته
لا يشكر الأخ أخته لو رثت أخاها الكبير
تحياتي لك أستاذي جهاد