تأتينَ من أقصى المساء حمامةً والليلُ عشٌّ دافئ الأوقاتِ . والفجر انصت للهيامِ وسحرهِ والشعر ينمو للحبيب بذاتي
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
تَـعـبتُ مــن حُـلُـمٍ طال الزمان به والشوقُ في كبدي كالسيف يكويني
نادت على نهر الفرات حمامة ٌ يا ليت قلبي للفرات يطير
ربما أغفو على جمر الأسى مثل غصن لاأرى فيه ثمر
راحت تهزّ بجذع نخلة قلبه علّ المشاعر فوقها تسّاقط
طرفي وسمعي شاهدان بأنك تنوين قتلي
يا من يخاف القتلَ من حسنائه القتلُ في شرع الحسان حلالُ
لا شيء إلاك والأحلام في خلدي وحفنة من بقايا الحبر والكلم
مدّي يديكِ الى الفؤادِ تحسّسي ذاك الحنين ولوعة الاشواقِ
قد ينبذ القلب من باجت وسامته أو تعشق الروح كهلا مسّه الهرم