أمس شاحب
وتفاصيل تحتضن غبار الأماكن
أثر عطر .. وبقايا بخور
مرشوقة خلف خطى الرحيل
ذاكرة مكلومة
بلا برواز يحاصر دفء طيفك بين ثنايا برودتي
.
ثم
.
غيمة تشق صدري
تجتاح عطشي
تنساب ارتواءً يبلل سواقي نبضي
تعيد للعصافير صوتها
للفراشات ألوانها
وللأزهار الندى النافر على وريقاتها
يا أنتَ
مازالت سنبلة ضفيرتي الشقية
متقوقعة في بوتقة تشققت خصلات شغافها انتظاراً
لخوابي حب ترعرع في شعري ذات يوم بين أصابعك
يا أنتَ
ما زالت كؤوس الذهاب المترعة بخمر الإياب
معتقة باللوعة .. طافحة بالحنين
يا أنت ..!!
أتحدثني عن غياب قصم ظهر اشتياقك
وأنا التي في انتظارك مزقت أنياب الوقت قلبي ..!!
يا أنت ..!!
حدثني عن ارتشافاتك الشهية من كؤوس متخمة بعطري
وخمر معتق في حانة تملأ زجاجاتها بنبيذ الحنين ومكعبات الانتظار
وساقية تحمل وجهي تملأ كؤوس عطشك برحيقي ..!!
حدثني عن حكايتي المنسوجة على وسائد ما قبل نومك
وطيفي ال يشاكس النعاس في عيناك المثقلة بخدر ماكر
يحاول أن يطبق جفنيك على أرقي،
حدثني عن صهيل نبضك ال يتفاقم نغمه شوقا على صدر الحنين
ينتشلني من قاع الانتظار
وعلى صخب أمنيات اللقاء بين ضلوعك يراقصني،
يا أنت ...!!
أنا لم أعبث بتفاصيل الغياب شغفا لاعتكافك في محراب انتظاري ..
بل كنت أتوق لأتنفس زمجرة الشوق لزفير روح مبهمة لطالما استوطنتني
آخر تعديل ليلى آل حسين يوم 12-23-2015 في 08:36 AM.
ويتقزم الحزن إناء رجفة شوق كامنة في صوتك
تضرب مرافئ النبض فتنتفض لها الحواس
ويشرئب الخدر متفشيا في وريدي،
يا أنت ..!!
وحدك من يجيد ممارسة الاندساس شغفا
في تفاصيلي المتجمدة وجع وأنين
وحدك من يتقن ترويض مهرة جامحة
يسيل من صهيلها شهوة الكبرياء والهروب
فهلا وهبتني من لدنك رحيقا
يقيت أجنة شوق شاخت أفئدتها المصلوبة انتظارا على صدر الغياب ...!!
أتمنى أن تكون قد وصلتكم الرسالة
خصوصا بعد حرصي الشديد على وصولها والتعميم
بعض الأشخاص لديهم قوة كبيرة بالاحتفاظ على أقنعة تلبس وجوههم البشعة
بيد أن القوة لا تعني بالضرورة ذكاء
فثمة أشخاص كيدها عظيم
بكل سهولة قادرة على كشف ما وراء الوداعة
فـ
لـ أم كيد مبروك عليكِ أبو قناع
ولـ أبو قناع شكرا على أحداث الفيلم كنت مقنعا أكثر من الأفلام الهندية
.
.
كانت هذه أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل حرب وكذب
بتمنى ما أشوفكم بأي جزء تاني
يا أنتَ
كل ما يسري في شراييني ظامئ لوشوشات صوتك
تائه يجوب حشرجات أنفاسك
يموسق الشوق على وتر انتظارك
يلوذ بالفرار نحوك
يتكدس متصوفا حول أوردتك
ويزج بي نحو الجنون
فـ متى ستمتد بدمائك سراجا في عتمة عروقي
تصب من عطرك في كؤوس حنيني
تثير بنورك صخب قناديلي
وتعلق العشق ثريا في فناء شجوني
آخر تعديل ليلى آل حسين يوم 01-09-2016 في 10:46 PM.
تساقط خريف البنفسج
كاشفا عن عورة الشوق وساق الحنين
ضلع أعوج يفتقد عكازه الأعرج
ليل يلعق بلسانه أرق المآقي
وفراغ تملأه ذاكرة ترفض أن تذعن للنسيان
لم يبق إلا حلم وردي زرعه انتظاري تحت وسادتي كأمنية يتيمة
تدس اليقين في خاصرة غفوتي
بأن الغائب في حين،
ربما سيشرق في حين آخر
تلك طقوسي في غيابك
؛
أيها العائد من خلف الرماد
تمد لتفاحة محرمة
كؤوس خمرها زلال نبضك
تسكبها في إناء الأحداق خدرا
لتزفني وقد خلعت جلباب التصوف
بنشوة نبض ثملى
وشفاه يهتز خصرها فتنة
وفردوس ثغر عطشى
يتوق رحيقها لـ ارتشاف الرضاب من فاه همسك
يا نايا مقدسا في كبد السماء
أمْطَرَ على صدري غدقا ملحنا
اهطل كثيرا ... عظيما ... معتكفا في محراب خفقاني
تقاطر عاتيا ... محموما ... شريدا بين مسرى الشغف ومعراج الجنون
وَسِّدُ وريدك في حضن شرياني
ليستقر نبضك الجارف في سويداء قلبي
وعلى كتفك الاغر ينسدل جفن حزني
وينهدل هدبي غافيا هائما في ملامحك
؛
هل أتاك حديث نبضي منذ زمن
وأنا أخفي العشق وملامحي تبديه ... !!
أكابر فيك صبابتي وعن الكون أداريه
أكظم وخز اشتياقي والأنين يذوي على شفاهي أواريه
أعدني إلى جسدي
وخذ روحي عشقا شهيا يصب في أوردتك
يسقيك من كؤوس الوجد ما يُسبيك بين الحنايا
أعد لي نبضي
عنواني
اسمي
أعد لي شطآنك
لأحط على صدرك المشتهى نوارس أسفاري
؛
يا أنت
كل ما فيَّ يصطلي بنار هواك
ويتشظى رغبة لاستسقاء
يزرعني فيك
آخر تعديل ليلى آل حسين يوم 01-18-2016 في 04:11 PM.
أنتَ
يا إكليل الدفء المتدلي من عناقيد الشتاء
بماذا أحدثك حين يتوشح الرحيل بتفاصيل عتيقة فارهة الألم مفرطة الأنين
هل أحدثك عن صوت تحشرج في حلق الفُقد شجنا فتوارى خلف خوابي الكتمان
عن غيبوبة حديث غافية منذ حين على شفاهي
عن ذاكرة لطالما تلجلجت رجاءً في الخفاء عندما تجاسر غيابك على أمنيات تجمهرت أملا في وجداني
أم عن تهجدي في محراب الانتظار ولوعة اعتكافي.
ذات أفول،
سألني الغاسق عن مصابيح تصعلكت ذات فوضى على أرصفة النبض ، ترى من دحرج وهجها في دروب الرحيل ..!!
من أهمل الأماكن الممتلئة بزوادة عاطفة في صدورنا فـ تيبست الخلجات في الأعناق
أخبرني، كيف للجموح أن يختفي قبل أن يتساقط على أجيج الشوق ويطفئ لظى الحنين
حزنك أيها الرمادي ،
قوقس ظهر البنفسج ،
أورثني الوجع ،
وأبرح وسائد أحلامي ركلا وتنكيلا
يا أنتَ
أنا كلما أشعلت الدروب عشقا بين وريدي ووريدك ،
وخضبت وجنة المواعيد باللهفة والأشواق
جاءني حزنك شاهرا ذكرياته لينحر أضلعي