أنا المسكونةُ بالحزن ،
بالشغف ،
بالجنون . . و بك !
/
أنا الوردةُ و أنت العبير ،
أنا الفراشةُ و أنت الوهج . .
و أنا البحر و أنت الشطآن . .
/
أنا الليلُ و أنت السكينةُ ،
و الظلُّ و الأشباح ،
و أنا قلبُ الطفلةِ الخائفة . .
بعيدا عن هوى عينيك !
-------
للرائعة أحلام المصري
حديث الصمت
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
يعتادني هذا النبض
"كبندولٍ "منتظمٍ
ويعانِدُني
حتى في الجهات العذراء!!
كالدهر يُدرِكُني..
كقبلة قصيرة
بين مسافريّْن يُباغٍتُني
كوجهكِ إذ يحتل ذاكرتي
ولا يترُكُني..
فأوغل عاجك
يا سحرتاجك
إن العشق إذ يستفحل الفؤاد
يُسقط عُروشاً
إن المُلكَ في مُحياك يُدرِكُني
تعال قليلا
أيها الوسيم حدّ التماعة عيني والهادئ حدّ ارتباك التأمّل في أحداقي
أيها الوقور الصعب.. حدّ احتراف الجنون
والناضج غير القابل للقطف
أعرني نظرة جانبية من عين القدر
كافئ شتاء أوصالي صيف صدرك المحموم أبدا
وامنح قفر انتظاراتي أمطارك الطازجة
تعال قليلا
أثث خواء أنوثتي بلباقة تولّعك
ودوّن فصاحة شفاهك فوق ألواح مسامي
تسلّل إليّ خلسة في غفلة الفقد
لقّن الليالي معانيها
واملأ أعشاش أسئلتي المهجورة .. كـ دويّ النحل العائد إلى خلاياه
حاصر احتياجي من كل الجهات
والتفّ حولي كـ لبلابة تحرسني من طفيليات الضياع
لملم اختناقي بأنفاسك العطر
بعثر اتزاني بأنغام صوتك الكناري
وراقص نظراتي بقسامة وجهك العصيّة على الفهم
تعال قليلا
فأوجاعي تنتظر الشفاء مستلقية
لا تملك زادا ولا ثمنا لتذكرة الطائرة المسافرة أعماق فتنتك
تعال وارحل بي إليك
حيث ما ورائيات البريق في جزر السحر النافذ من عينيك
حيث خلجان أضلعك التي تهت عن مراسيها دهرا من حلم
تعال قليلا
لأخبرك كم أنا مفتونة بكبريائك السلس
كم أنا مغرمة بحبّك الذي كبّل أنفاسي بأغلال من شموخ
ووضعني في زنزانة أنانيته الراشدة
فكم أسرني ذلك الغموض الشاسع التعقيد.. كـ ديجور
لا يهتدي إليه إلا المصاب بك
أيها الرجل الممتد عبر مسارات العمر أمنية
تشرّبتها السطور نزفا من مداد القلب مخضّبا بالأنين
تعال قليلا
وهبني الحياة قليلا
فكل ما حولي أنت.. إلاّ أنت
.
من أنا في بستان مشاعرك..؟
سؤال يحوم في سماء ظنوني كـ جذوة تنزف اشتعالا
كعادتي
اقترحتك عنوانا لقصيدة عمري
رتّبت ملامحك في أدراج حلمي
فلوّنك الله في عيني.. كـ مشمشة شهيّة
استلّت من مهابة الغروب رونقها
ورسم فمي على مقاس نكهتها
مهلا
لن أكون إلاك بعد اليوم
أقسم لك بموت حذري أمام غرائز المجازفة
سأشدّ الرحال إلى محبّة بدينة
لا تقترف ريجيم الشكّ
ولا تكترث لمساحيق الغيرة
تسرف كثيرا في التهام الصبر كـ وجبات سريعة
أحبك بنكهة تنهيدة
أنفقتُ كل أنفاسي في سبيلها
يا أنت
يا أمواجي التي لم يحتضنها بحر
يا سهدي العصي على قضمة نوم
يا بحّة الحزن.. في عويل العصافير
ثمة قلب.. يعدّ الساعات بكل ما أوتيت من عقارب
يتثاءب انتظارا على متن أمنية
يوبّخه الإذعان
وتمنعه لثغة نبضه من الصراخ
ثمّة ليل.. تشرّب مرارة فقدك دون أن يتذمّر
وثمّة ناي.. تنقاد له الدموع طائعة
ويتصاعد منه الشوق نشيجا يطرب الأوجاع
ويجعلني أتغلغل فيك حتى النخاع
****
**
للرائعة هديل الدليمي
نفخة في ناي الحنين
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
يا أنتِ..
ضوء مصباحكِ ما زال يشتعل من رحيق الشوق..
الذي تسكبينه بين ثنايا الضلوع..
يا أنتِ...
ما زلت تسجدين على متن الصمت الثقيل..
تهتز أغصان نورك حين تعانق روحك وجه السماء..
ومحيط لغتك أسرار من برزخ الأحلام .. يشهقها الصبر ..
وهي تعزف خطوط الذكريات على صفحات الخيال..
بذبذبات تبثها منظومة الوجدان ..
أقبل الصبح وهو يعزف لحنه على همسات الندى..
وأنتِ.. أنتِ خيوط الشمس التي تعانق الوجود بنورها الآسر...
فمتى يلغي قاموسك سنابل اليتم من أمتعة الحزن ..
ويلقيها في دنيا حكمتك
وفسيح بسماتك..
يا أنتِ..
فتشت عن الأمل وهو يفرّ من تجاعيد حرفي..
لأجده معزوفة في مدادك..
قد لحنتها طقوس أناملي ..
وأنا أغسل وجه السطور بمواعيد اللقاء في جيوب الرحيق على سفوح الكلام..
.
.
.
.
.
الفلسطينية جهاد بدران
شذرات من الكلام
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه