حكي عن الأحنف بن قيس أنه قال: ما عاداني أحد قط إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث خصال:
إن كان أعلى منّي عرفت له قدره،
وإن كان دوني رفعت قدري عنه،
وإن كان نظيري تفضلت عليه.
فأخذه الخليل فنظمه شعرا فقال:
سألزم نفسي الصفح عن كلّ مذنب وإن كثـرت منه إليّ الجرائـم
وما الناس إلا واحد من ثلاثـة شريف ومشروف ومثـل مقـاوم
فأما الذي فوقي فأعـرف قدره وأتبـع فيه الحـقّ والحـق لازم
وأما الـذي دوني فأحلم راضيا أصـون به عرضي وإن لام لائـم
وأما الذي مثلي فإن زلّ أو هفـا تَفضّلتُ إنّ الفضل بالفخر حاكـم