أنخت دابتى لأستريح قليلا من عناء السفر في هذا الركن الهادئ الظليل فوجدت صديقى عامر محبا عاشقا غريبا بين العشاق ينفس عن مكنونات قلبه بالكتابة . سأعود بين الفينة والأخرى لأتنصت لما يقول وإن كان من الروح إلى الروح!!
رد: "أ. علي التميمي". ضعوا حروفكم هنا وأنتم تمرون وأتركوهم يهمسون بصمت
في عينيّ صباحين جائعين ولا خبز في المدينة
لا نهار يشج رأس السماء
ولا قطرة ضوء أفلتت من عقاب العُتمة
تبكي الشوارع خِلسةً ، ولا شيء يُدمي فم الشجر كصفعة الأرصفة
كرجفة العِواء حين تسيل من أنياب الأرض فيختبيء العمر في كابوسٍ ضيّق
تماماً كالبعيدين ..
تماماً كالنسيان ..
تماماً كقصيدةٍ أصابتها عاهة بحر
أرأيتِ يا أمي ..!
لو أنّكِ تركتِ يد التجارب تشد أُذن الضفائر
لأدركتُ أن الهزائم تكفي لئلا أبرحُ ركني في صدرك
لو أنكِ أخبرتِني أن الأحلام تموت في حنجرة البراءة
لشنقتُ السنين على أبواب الشمس ولذبحتُ دميتي قُرباناً
لو أنكِ ما حذرتِني من اللهو بأعواد الثقاب
لما رهِبتُ الإنطفاء ولاعتادت أصابعي طعم الإحتراق
لو أنكِ لم تقصِّ على مسامع طفولتي حكايات الأميرات
لما صرتُ أنثى الأساطير الهاربة من ألف ليلةٍ تجرُّ عربة حنين
أنا جائعةٌ يا أمي ولا يسدُّ ضَوْري أرغفةَ العالمين
عالقةٌ بين بكاء الطريق ، ورُقاد السِّر
أختبر فصيلة الحبر وأغرقُ في نزيف ورق
أستحضرُعرّافة الليل فتُمطر السماء وابلاً من الشياطين
هدهدي الليل بركعتين لأجلي
واغمسي أصابعكِ في صدري يرتدُ بصيرا
هاك الحلم والقلب والأقفال
وهاتِ يدكِ والمفتاح .
.
.
.
للرائعة بلا حد " همس الشايب "
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
أتسلل أحيانا إلى ركن ألبير الخاص الذى يعيش فيه منفردا مستغرقا فى حوار النفس ليس لقراءة شعره فحسب بل ليزداد مخزونى من المفردات العربية القديمة منها والحديثة!!