أي قلب شفاف يسكن روحكِ الجميلة
يجغرفني عصفورة ترفرف فوق عِشاش نبعك .!
أي قيثارة في صوتكِ
تعزفيها على مسامع الوجع لحنا حنونا رخيما.!
أي ابتسامة بين يديكِ
تسقيها لثغر البائسين !
فيتورق الشوق
وتنبت على ضفافها بتلات الحنين
يا أمي
أنا لن أكون إلا من العائدين
ماما عواطف
إستبحتِ دمعة
سأكون هنا بقرب قلبك
فاحضنيني
من فرط الإنتظار
تمادي الحلم في ابتكار عاطفة نبضها يتهادى تباعا نحو وسائد مليئة مخيلتها بطيف وعطر..!
ومازلت أتكئ بكفي على وجنة الأمنيات وأنتظر ليل يعانق لذة حلمي .
أنت يا هبة الثلث الأخير من حزن البنفسج
يمنحني حبك وإن كان حلما شيء من الفرح والسلام
أشتاقك ..
تضج بحروفها الشفاه لهفة لهمسها في أديم مسامعك حين لقاء ...
وما أن تأتي حتى تسيل لذة الصمت
وسكاكر الارتباكة على رجفة ثغري
أأخبرك بسر...!!
أجمل ما في السكوت
أنه ينصت إلى نبضك بكل جوارحه بأذن شغوفة للاصغاء
ويفترش ليلي ظلامه ويتركني
وفي عيني فلق من نور طيفك
يا رجلا يستوطن أحداقي
ويضطجع على حافة الجفون
لا تسألني عن أحجية الليل
وقمر يحرضني للبقاء بقربك
عن نجوم تختال بحسني وتسكبني أرق يبلل نعاسك
يا هدوء الليل
ونجم يشتعل في جسد السماء
يا حلما يتكور في خاصرة وسائدي
يضرب بأوتاده في تفاصيل الروح
كم أخشى علينا من شمس تكشف عن خمار بزوغها
فيذوب فيك حلمي
ويتلاشى نورك في أحداقي ويأفل
يا سيد الفرات
هل أتاك حديث غرقي
وبعضي المعلق على مشجب البدايات
وآخر هائم في شلالات جنونك
قلبك وطن يشرع عروقه بالنداءات
وعيناك جنون كلما لمعت.!
نبت البنفسج مبتسما في تفاصيل الحكايات
فتعال
تعال نبارك هذا الصباح
بهمسات تتحرش بنبضات الشمس
ووشوشات تداعب أوردة السنابل
تعال نعلم العصافير وصايا العشق
ونروي للفراشات حكاية ألف ليلة وليلى
تعال لأخبرك عن دهشة البنفسج
وظمأ يضوع شوقا لغيمة نبضك
تعال وعلمني يا سليل العذوبة
كيف تعجن من صلصال الحروف قصائد عسجدية
كيف تنبت من نخل الرافدين حضارة عشق تزهو بشموخها الأبجدية
قطفة من ثنائية
مع الكاتب العراقي القدير علي الأمين
يا بحة الشجن في مواويل العصافير
وهمس الربيع في حدائق بابل
منذ زمن والوقت مالح
والحزن يتسول موعده
على أرصفة الفرح المؤجلة
وهذا العمر الخواء،
لم يدرك أوانه الا حين لمح ابتسامتك
فهل لي يا وجه الصباح الضحوك
أن أطفئ أجيج عطشك برياض روحي
أن أسدل على قفار شرايينك قطرات وجداني
وأسقي بترياقي ندب الطفولة الغائرة حرمانا في ملامحك
ها قد جئتك عصفورة بين يديك تشتهي أن تقرأك
أنثى بأنامل الشغف تربت بحنو على كفيك
وتستأثر بتفاصيلك لتكتبك
فتعال وحل شريط الصمت الملتف حول جدائلي
وأطلق فراشات ذهنك تحلق عطشا فوق رحيق البنفسج
وتعال....
نهندم التحليق بعناق يسمو الى سماء ملبدة بالحكايات
تهطل على ظمأنا الفج بعذب الكلام والهمسات
قطفة من ثنائية
مع الكاتب العراقي القدير علي الأمين
17/10/2016
يا سيد النبض
ولثغة شوق تستبيح المسافة بين صوتك ومسامعي ..!!
أنا كلما تخيلت وجهك الباسم يناظرني
أطرقت خجلا بوجنتان مخضبتان بأنفاسك النافذة إلى شهيقي
واشتعل الشوق بين الحنايا وأنا أقرأ في عيناك قصائد عطر
قدّت من لعثمة الشفاه لتنشدها في وريدي
أرتجف ..!!
وكغيمة وطن بصدرك تبلسم شغفي وتحتويني
فألوذ بضعفي كعصفورة جائعة حطت بأجنحتها على غصن قلبك
تلتقط الحب من سنابل نبضك
يا هبة الله في الثلث الأخير من الحزن
منذ وجع ونيف
وأنا ألتحف أمنياتي لعناق فجر يسقيني اللمى قطرات من أنفاسك
يرنم تسابيحه تعويذة عشق في خشوع انصاتي
يزملني بنسائم دفء تدثر قشعريرتي بمعطف قلبك
ويمخر عباب بنفسجة تشرنقت بأسرارها عمرا
يا سيد الانتظارات؛
ها قد جئتك فخذني لضفاف رافديك
أعشعش في أغصان نخيلها
وأقطن حناجر عصافير تزقزق لك وحدك
خذني اليك لأتملص من رعشة حنين
أرخت مفاصل صبر يزمجر في وجه المسافة صمتا وغضبا
وتعال ..
نزيح الضباب عن وجه الأحلام
ونضمد جراح الروح
تعال، نتسلق ضلوع الأشواق
نتسلل مداخل الشرايين
نتقاسم عقاقير الجنون
ونبعثر الأنفاس خارج حدود الخيال
.
.
وتعال..
أهديك قلب من حنان
وأزرعك في عمري أمنية وردية
قطفة من ثنائية
مع الكاتب العراقي القدير علي الأمين
18/10/2016