ليلة حافلة،
القمر فنار يومئ للعتمة
أن تفك شرائط ضفائري
المسجاة على كتف الذاكرة ،
النجوم شهبا أحرقها الشوق
ضلت طريق السماء سقوطا فوق فراشي
والسكون صفير يطارد بقايا النعاس في أحداقي
وأنت ..!!
ووجهك المختبئ خلف سياج الضباب..!!
وأصابعك الجالسة على حافة سريري ،
وأنفاسك الهائجة في تناهيدي
وعيناك المنشغلة في تمشيط شرودي
،
،
،
خذني معك ...!!
أخبرني..!!
بمن تحلم في جوف الليل حين يحيطك الفراش بدفء الحنين ..!
فيمن تبحر عيناك حين يباغتك الأرق بليالٍ موحشة ..!
وعلى أي فجر يحط نعاسك رحاله ، حين تشرق الذاكرة ببصيص الماضي..!
أخبرني ..!
هل يداهمك دفء غريب يثير في وجدانك قشعريرة، كلما تحسست أيسرك .!
آخر تعديل ليلى آل حسين يوم 04-05-2017 في 11:12 PM.
بأنامل من فيئٍ ودفء أداعب فراشة حطت على كفي
كأنني الزهر
وكأنها الندى
وكأن الحنين ريح حملتها لي
لتبث روحها في جسدي الشاحب
وتوقد بخفقات أجنحتها بين أضلاعي الضوء
نبضك الدافئ يملك من العاطفة والخيال
ما يثير شوقي وحنيني لعاشق لطالما كان حلما
هيأت له خاصرتي ملاذا ،
ولكني أعلم أنك لا تعترف بوطنا واحدا
وأن يدك المغروسة في رائحتي
ترفرف بانتصار لا يحمل عطري
وأن يدك الأخرى تميل لعنق آخر يسكن المنفى ،
وأعترف ..!!
لغزلك قدسية تخطف أنفاسي بكل تفاصيله الصغيرة ،
بكل مشاهده الدرامية
وعذريته المسروقة من حرارة قلبك ،
بلسعة صوتك الرهيف المتذبذب وجلا وحذرا في مسامعي ،
بذراعيك المشرعة انتشاء لملامسة روحي ،
بافتراضه الوهمي بوقوفي على حافة قلبك
وسقوطي في كبدك الملتاع عشقا ولوعة ،
باندساسه بين ضفائري الشقراء ،
وانغماسه في كحل يعكس اللهفة ألوانا في عيني،
بطفولته الباحثة عن حنان عاطفة مزروعة في صدري،
بيد أن كل هذا الغزل المصاغ من تبر النبض
وقلائد الوجدان ،
يضرم في الاحشاء نيرانا
سرعان ما يخمدها تقشفي
وتوبة تتجمهر براءة حول قلبي،
أنا كلما مسني الشوق للتشرنق في أعشاش الحب،
ومنحت صدري هدنة لهامش الخفقات،
طالني الفزع..!!
وأطلقت للريح أجنحتي ..!!