ما عدتُ أقوى على الأحزان والشجن
والروح من وهن تمضي الى وهــــــن
سأبعد النفس عن هم تكابــــــده
وأهجر الشعرْ في سري وفي علــــني
فالشعر من لهب يسري بجذوتـــه
ويشعل النار في رأسي وفي بدنـــــي
مالي وما لقريض بات يحكمنـــي
ويفرض الحزن في صحوي وفي سكني
فلو طربتْ على لحــــــن أردده
تحكم الوجد في صوتـــــي فلم يكن
وكم وقفتٌ بباب الشعر أسألــــه
فأوصد الباب في وجهي ولــــم يرنـي
فهل سأبقى ألوم النفس في ألـم
ويسخر الناس من غيضي ومن حـزني
لا لن أكون إذن عبداً لغطرســـة
وأن أكنْ بعـــدها في جنـــة عـــدن
لقد مضت بدعة الأوثان واندثرت
وليس للشعر أن يختـــــال كالوثـــن
فبرجه انهار لا عاج ولا حجـــر
وٱن للشعــــــر أن ينصـــاع للزمـــن
في صباح
كل شيء يتبسم
كل ما فيه عطور وهواء يتنسم
بشر تملأ أرجاء المدينه
كخلايا النحل منها نتعلم
أقبلت تمشي الهوينا كملاك
وقفت بالقرب مني
غمرتني بعطور وكأني أتحمم
صرت لا أملك نفسي
ذاب قلبي
واعترتني نشوة الصب المتيم
ارتجفت
بدأت دقات قلبي تتلعثم
كلما قدمت نفسي
لا أراها تتقدم
زادها الصمت جمالا
وتحيرت بماذا أتكلم
إنها ساهمة ترنو بعيدا
لا تبالي بالذي مر وسلم
ركبتني حيرة غامضة
وخيالات برأسي تتجسم
فتجملت بصبري
علها تنظر نحوي .. تتفهم
وهنيهات قليله
بسمة بانت على الفم
إنما ليس بوجهي*
بل لأخرى
وقفت بالقرب منها
كلمتها دون صوت بيديها
كدت أبكي
وكأن النار شبت في فؤادي
وفؤادي يتفحم
ويح روحي
إنها خرساء لكن
ذات وجه وجمال يتكلم